حول أكاذيب الناطق الرسمي بإسم الرئيس
ساءني كما ساء الكثيرين ما كتبة عبد القادر حمدان في موقع horn Africa والذي إمتلأ وفاض بالشتائم وإلصاق التهم وتزوير الواقع في إ رتريا, ولعل أكثر شي يلفت الإنتباه هو جراءته على الكذب على واقع اصبح معروفا” للقاصي والداني فعند قراءتي لاحدي مقالاته كنت أظن ان كاتب المقال هواحد أعضاء الجبهة الشعبية الأُصلاء ممن بقو مع أسياس لما فيه من مدح للجبهة الشعبية وتمجيد دورها في النضال ونجاحها في قيادة الدولة لكن مع إستمراري في القراءة تبين لي انه لايمكن حتى لهؤلاء أن ينزلوا الى مستوى ماكُتب لأن ما ُكتب لايعبر عن اي فكر أو تجربة سياسية او حتى مهنية صحفية.
لم أكتب هذا المقال من أجل الرد على شخص تجاوز كل حدود اللياقة والأدب بصورة تدعو للشفقة علية أكثر من الرد فكل ما كتبه ومايكتبه من أكاذيب وإفتراءت باطلة تعبر فعلا” عن سوء الأدب والأخلاق وغياب الضمير , لكن ياتُرى من أجل ماذا يقوم بكتابة كل هذه الأضاليل ؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات ؟الجواب كما هومعروف لاي متابع بسيط هو من أجل التستر على المعاناة التي يكابدها الشعب الإرتري في الداخل والأهم من ذلك ليحظى بقرب أكثر من( قائدة المناضل) فلو كان أمينا” مع نفسه لألقى نظرة الى الواقع الإرتري واقع مرير يتمثل في قهر وسجن كل المطالبين بالإصلاح والتغيير حتى داخل الجبهة الشعبية وإعتقال الدعاة والشيوخ ومعاناة شملت كل جوانب الحياة في البلد بالإضافة للأزمات الخانقة التي تعاني منها إرتريا الإقتصادية والسياسية وأخرها إغلاق السفارة الإرترية في دمشق بحجة الإستفاده من رواتب العاملين فيها لإنشاء مدارس ومرافق صحية فإرتريا لم تشهد إي نوع من الإستقرار منذ الإستقلال فمن حرب الى أُخرى وسوء إدارة وفساد في كل مرافق الدولة وهروب كبير للشباب الإرتري بحثا” عن أوطان بديلة بعد أن تحول الوطن الى سجن كبير مما دعا منظمات حقوق الإنسان إلى إدراج إسم إرتريا ضمن أسوء الدول المنتهكة لحقوق الإنسان, ولعل المقال الذي كتبه الكاتب الاسترالي زافير لاكانا عام 2002 بعنوان (عندما يكون الإغتصاب من متطلبات الخدمة العسكرية ) والذي وصف معسكر ساوة بمعسكر الإرهاب والإغتصاب أكبر دليل على حجم المعاناة التي يعانيها الإنسان الإرتري وخاصة الشباب .
ففي خضم هذا الواقع المؤلم يبث حمدان سمومه وأكاذيبه رجاء ان يصدقها السذج أمثاله,لكن السؤال هل نصير المسلمين والذي كان يدعو لوحدتهم وينادي بحقوقهم بالأمس يتحول بسرعة الى أكبر نصير للدكتاتورية بل يكتب وكأنه الناطق الرسمي بإسم أسياس وحزبه والذي كان يصفه بأبشع الأوصاف أقلها أبرهة الأشرم , من يقرأمقالاته وما جاء فيها من أكاذيب وما فيها من مدح لأسياس بصورة أقرب الى التقديس منها الى المدح في وقت هرب من أسياس أوفى الأوفياء تتكامل معه شخصية حمدان .
أعتقد أنهم لم يجدوا أفضل وأقدر من حمدان لكي يقوم بهذه الوظيفة لما له من إمكانيات هائلة في فنون الشتم وتزييف الحقائق وإلصاق التهم , ولعله لم يكتب مقالاته في هذه الفترة الا بسبب ظروف الحرجة التي يعاني منها النظام وهو مادعاه الى إطلاق العنان لخياله المريض دون ضبط فحالة التناقض التي يعيشها أصبحت واضحة في كتاباته حتى لمن لايعرفه.
سعى الى القول بأن التحالف يسعى الى تقسيم الشعب الإرتري الى مسلمين ومسييحين وإلى كانتونات قبلية
وبما أنه لايدرك بأن صوت العقل يقول بأن إرتريا لايمكن ان تحكمها طائفة أوقومية وإن الوطن لجميع أبنائه ومن حقهم ان يشاركوا في حكمه وتنميته عبر دولة المؤسسات .
ولان هناك الكثير من الجهود التي بذلت وتبذل من أجل تفعيل أليات التحالف والتعريف بقضية اللاجئين ومعاناة الشعب الإرتري داخل إرتريا فهويركز هجومه على قيادة التحالف ويصفهم بالقبلية.
هو يعرف نفسه وبتاريخه النضالي الطويل الذي بدأكما يزعم من منتصف الستينات فلو كان كذلك فأين ثمار هذه التجربة النضالية هل ثمارها الأكاذيب وتزوير الحقائق ,أعتقد لايمكن لاي عاقل ان يصدق مايقول حمدان عن تجربته النضالية لان التجربة النضالية أمانة وشرف ومسؤولية وليست مداهنة وتوزيع تهم لهذا أولذاك, ولاأريد أن اتطرق الى ماضيه القريب جدا” عندما تلون بشعارات نصرة المسلمين والدفاع عن حقوقهم وعندما تبين له أنها أكبر من أن يتصورها عقله وإدراكه فضل أن يغازل النظام تمهيدا” لدخوله وتنصيبه ناطقا”مستترا” بإسم القائد والحزب , فحالة الوهم الشديد التي يعيشهابإدعائه المعرفة بتاريخ الشعوب ونضالاتها ومشكلاتها الداخلية وبالسياسة الإقليمية والدولية لدرجة أن يرسم للأوروبين والعالم كيف ومع من يتعاملوا ؟ تُظهر أنه لم يكتشف نفسه بعد ربما يشعر بأن لديه مقدرة وضع خطط وبرامج سياسية للعالم أجمع وهنا أتذكر ماقاله الدكتور راتب النابلسي ( الحقيقة المرًة خيرُ الف مرة من الوهم المريح).
يلاحظ انه يحاول اأن يدغدق عاطفة الشعب الإرتري بزعمة أن قيادات الجبهة الشعبية تعتز بتاريخ جبهة التحرير الإرترية قبل 1983وهو شي مضحك أظن أنه يقصدجبهة تحرير أخرى,لكنه أراد من كل ذلك ان يقول بأن حزب الجبهة الشعبية لايزال بنفس شعبيته وقيادته الثورية وأن الحزب هو الذي يقود إرتريا وهو ما يكذبه الواقع على الأرض فأبرز قيادات الحزب إما في السجون أوخارج أرتريا.ومن خلال مايكتب عن الجبهة الشعبية يتضح سعية للترويج لبضاعة كاسدة لم تجد من يسوَق لها غيره فضلا” عن من يشتريها.
وبجبن واضح يكتب عن الحرب الأخيرة ويسميها بالحرب السيادية ويذكر خسائر أثيوبيا دون ذكر الدمار والخسائر البشرية التي منيت بها إرتريا والتي كانت السبب في إنهيار الجبهة الشعبية وبروز حمدان.
ولأن قائده المناضل ممن لايؤمنون بالديموقراطية والتعدديه السياسيه فهو يكتب نيابة عنه بتهكم عن إستيراد
الديموقراطية من السودان وأثيوبيا لأن هذه الدول سعت وتسعى من أجل إيجاد أرضية خصبة للحوار مع معارضيها رغبة” منها في مشاركتهم والإعتراف بحقوقهم فنرى الحكومة السودانية تصل الى إتفاق نهائي مع الحركة الشعبية في إنجاز تأريخي يحسب للأثنين معا” وأيضا” حواراتها مع الحركات في الشرق والغرب
فالنظام وأدواته يخافون من عدوى الديموقراطية ان تنتقل الى إرتريا , ومن المعروف أنه لايوجد نظام في العالم لايعترف بمشكلاته في ظل ثورة الإتصالات والسرعة العالية لتبادل المعلومات عبر الإنترنيت بينما
النظام الإرتري يصر على أن إرتريا بخير وفي تقدم برغم كل ما ذكر وهوكما يقولون غيض من فيض.
وبإستخفاف كبير وجهل مركب يكتب على الدول العربية وتحديدا” سوريا أن تلتهي بمشكلاتها لأن سوريا الحضارة والعروبة والإسلام أعطت وما زالت تعطي الكثير للشعب الإرتري إيمانا” منها بعدالة قضيته
وبأحقيته في العيش الكريم ,فمواقف سوريا الواضحة والقوية من كل القضايا العربية ومن كل المشاريع التي
تطرحها قوى البغى والإستكبار العالمي جعلتها مصدر فخر ليس للشعب العربي فحسب بل لكل الأحرار في العالم لكن أن تصل الوقاحة بشخص الى هذه الدرجة من نكران الجميل وهو ماليس بغريب على شخص لم يتبق له سوى الإعتقاد بمعتقد قائده المناضل , ولأن الوفاء من شيم الكرام فإنني أجزم بأن كل إنسان إرتري شريف يقدر عاليا” دعم ومواقف سوريا قبادة” وشعبا” على ماقدمته في الماضي والحاضر فسوريا مهد الحضارات أكبرمن أن يتناولها شخص لايملك أن يكتب حرفا” دون الرجوع الى قائده المناضل.
كتب / إبراهيم مركاب
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7503
نشرت بواسطة فرجت
في مايو 9 2006 في صفحة المنبر الحر.
يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0.
باب التعليقات والاقتفاء مقفول
أحدث النعليقات