حول ملتقى الحوار الشبابي في بشفتو ( دبرزيت ) : تأملات شخصية

 د . محمد خير عمر

الاستعدادات
كانت المرة الأولى التي سمعت فيها عن فكرة التخطيط لعقد مؤتمر للشباب في إثيوبيا وغيرها من المؤتمرات القطاعية، كان خلال ندوة المثقفين الاريتريين والمهنيين وغيرهم من المهتمين التي عقدت في اثيوبيا في سبتمبر 2011 . وهذا يعني بأن الفكرة سبقت انعقاد المؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي وغيرها من المؤتمرات الشبابية الأخرى التي عقدت في عام 2012. وبالتالي ليس هنالك اي مجال للاعتقاد بأنها وسيلة تهدف الى منافسة أو استباق الزخم وتقسيم حركة الشباب على النحو الذي تكهن به البعض على نطاق واسع، خاصة وان ثقافتنا ‘غنية’  بنظريات المؤامرة.  كما انها لا تعني الانتقاص من مؤتمر التحالف الوطني للتغيير الديمقراطي  ENCDC الذي عقد في نوفمبر في هواسا Hawassa  وهو مؤتمر استثمر فيه الاثيوبيون بذاك القدر الكبير، كما فعلنا نحن المنتمين الى معسكر المعارضة الذين شاركنا فيه، فهذا يبدو من غير المنطقي أن يقلل الاثيوبين من شأنه ويسعون الى يقويضه بعد أشهر قلائل من انعقاده.  وادرك أيضا بأن الحكومة الإثيوبية التي تستضيف المعارضة الاريترية السياسية منذ اكثر من عقد من الزمان تريد أيضا الاستماع واجراء حوارات مع مختلف مكونات الشعب الإريتري بمن فيهم (المثقفين والشباب والنساء والشيوخ والزعماء الدينيين).  ثم لماذا يكون ” حلال ” استضافة المعارضة السياسية و” حرام” دعوة ممثلين للمكونات الاجتماعية الارترية.  هل هي العقلية القديمة التي تعتقد بأن المنظمات السياسية تمثل كل الناس، وهمومهم، وطموحاتهم، وأحلامهم!  ما هي المشكلة أو ما الخطأ إذا تم الاستماع إلى غيرهم من المكونات الأخرى للمجتمع الارتري. والاثيوبيون يقدمون الدعم حتى لحزب الشعب الديمقراطى الارتري ويستضيفونه على اراضيهم بالرغم تشكيك هذا الحزب في الدور الاثيوبي المتعلق بالشان السياسي الإريتري.

الدعوات
وللبلد المضيف، من حيث المبدأ، كل الحق في دعوة المشاركين بالطريقة المثلى له والضرورية التي يرتئيها. كما ينبغي ان تكون لنا كلمتنا ايضا كمعنين وأصحاب مصلحة بالطبع.  وقد أرسلت الدعوات الرسمية من قبل مريم عمر ومحاري إبراهام وكان منا من ساعدهم للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المرشحين للمشاركة. لماذا تم اختيار هذين الشخصين دون غيرهم؟ يترك الرد على هذا السؤال للجهات المنظمة. ومعرفتي بمحاري لم تكن طويلة، وبالتالي لا أستطيع أن أعلق على اختياره، ولكني أعرف مريم منذ أكثر من عقد من الزمان وسجل مسارها نظيف. انها مناضلة مستقلة تتصف بنكران الذات وفي طليعة المناهضين للجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة ومشاركة نشطة في الحركة الشبابية. وحسب فهمي فان الرسالة الاثيوبية كانت واضحة جدا كما كان يحدث في المؤتمرات السابقة، وهي دعوة جميع الشباب النشطاء بما في ذلك أولئك الذين لديهم آراء سلبية علنية ​​عن الدور الاثيوبي. ومن ناحية اخرى لماذا لا نركز على القضايا بدل من التركيز على الشخصيات، ونتخذ موقف الرفض اذا لم نكن نحن جزء من المبادرات.

وأعتقد بأننا نرتكب أيضا خطأ باعتبارنا لاثيوبيا جزء من تنظيمات المعارضة التي يتجاوز عددها أكثر من ثلاثين منظمة. واثيوبيا بلد كبير يبلغ تعداد سكانه حوالي 90 مليون نسمة، وهو بلد يحظى باحترام كبير في المنطقة، أفريقيا ودوليا. وكدولة يتطلب ان تمتثل للقانون الدولي في تعاطيها مع مختلف القضايا، تربطها مصالح مشتركة مع دول الجوار وتشعر بقلق إزاء كل ما يجري فيها من احداث. وكان نهجها عند التعاطعي مع الشأن الارتري خجولا الى حد ما، وربما حان الوقت للتدخل المباشرة في  تقديم الدعوات مستقبلا. وشئ اخر ينبغي ان نأخذه في الاعتبار أيضا هو ان سجل العديد من تنظيمات المعارضة الاريترية يبين بأنها تعتنى أكثر بضمان مشاركة أعضائها في مثل هذه اللقاءات على حساب المصالح الوطنية، وما حدث مؤخرا في مؤتمر التحالف الوطني للتغيير خير مثال على ذلك. حيث كان إصرارهم في الحصول على تمثيل في القيادة بدلا من دعم المرشحين الأكثر أهلية، وهو مظهر آخر من مظاهر ضعف هذه المعارضة. وقد أكد  بجلاء زعماء التحالف الوطني للتغيير الديمقراطي الذين شاركوا في المؤتمر، أنه لم يكن بوسعهم تنظيم مؤتمر كهذا لأنهم في مراحل تكوينهم الأولى، فكيف يصر البعض على أن يكون التحالف الوطني للتغيير الديمقراطي  هو الجهة التي يناط بها تنظيم ملتقى الشباب للحوار. أخيراً، وليس آخرا، هناك أيضا نقطة لا بد من الإشارة اليها وهي ان معظم هؤلاء الشباب لم يكونوا أعضاء في التنظيمات السياسية الحالية، ولهذا لم يكن من السهل اجتذابهم عبر هذ المنظمات لعمل كهذا.

ملتقى للحوار أم مؤتمر دون جدول الأعمال !؟
كان الهدف الأولي لمنظمي هذا اللقاء الشبابي هو ان يأخذ شكل ملتقى للتفاكر والحوار، باتاحة الفرصة أمام اكبرتجمع شبابي متنوع للالتقاء ومناقشة القضايا الراهنة وغيرها من الموضوعات ذات الصلة، وكذا التعرف على بعضهم، وتكوين شبكة تمهد الطريق ربما لعمل اكبر في المستقبل. ولهذا لم يكن كما كان مفترض أن يكون مؤتمرا تتخذ فيه قرارات هامة.  وعليه كان جدول الأعمال الرئيسي للشباب مناقشة الوضع الراهن في بلادنا وتعزيز دورهم كشباب ولهذا ترك المنظمون جدول الأعمال مفتوحا. وطلب من جميع الفئات الشبابية تقديم مقترحاتهم بشأن القضايا التي يمكن ادراجها ضمن جدول الأعمال، وفيما اذا كانت لهم قضايا محددة أو أمور يريدون مناقشتها. ومع ان الغرض من هذه الخطوة كان اعطاء الشباب حق تحديد جدول أعمالهم بأنفسهم، الا ان البعض اساء تفسير هذا الاجراء فاعتبروا الملتقي على انه خالي من جدول أعمال. وأتساءل متعجبا فيما اذا كان هنالك موضوع يمكن لملتقى ارتري ان يناقشه غير الأوضاع الراهنة في البلاد. وقد امتلك الشباب المشارك منذ البداية حق تنظيم شؤونهم في الملتقى، فانتخبوا السكرتارية التي تدير الملتقى، واتفقوا على جدول الأعمال وادارة المعرض من البداية إلى النهاية.

وعندما برزت فكرة تشكيل منظمة شبابية من قبل الاغلبية الساحقة عبرنا أنا و أمانيئيل اياسو وأخرون عن وجهة نظرنا بهذا الخصوص. وكنت شخصيا صاحب الرأي القائل بتشكيل فريق عمل خاص و شبكة تدعو لعقد مؤتمر عام للشباب باعتبرا ذلك الخيار الأفضل لأنه سيعطي كل المجموعات الشبابية الأخرى حقوق تمكنهم من إمتلاك زمام المباردة في العملية برمتها.  كما أن ذلك لا يقتصر على أولئك الذين لم يحضروا وبالتالي لم يحددوا فيما اذا كانوا سيكونون جزءا من المنظمة الشبابية الجديدة أم لا. بالاضافة الى ان هنالك منظمات شابية ظلت تعمل منذ زمن طويل، عليه لا نتوقع منهم وقف انشطتهم وانهاء وجود منظماتهم للانضمام إلي هذه المنظمة الجديدة. وكانت هنالك أيضا  خطورة اخرى تمثلت في ان ينتهي الملتقي باضافة منظمة شبابية جديدة الى ما هو قائم الان.  ولكن كل هذه المقترحات والتحفظات لم تجد القبول من جميع الحضور المعنين بالامر . حيث كان هناك حماس كبير وطاقات واستعداد للتوصل إلى شيء ملموس، أقله تشكيل منظمة تدعو الى عقد مؤتمر شامل لجميع الشباب في غضون عام واحد. وقد تأثرت بذلك الكم الهائل من الحماس الذي تمنيت ان يتحول بذات الزخم الى فعل على ارض الواقع، وشعرت بان هناك أمل كبير في التغيير وفي احداث تغيير سريع ومستدام. وهذا هو الحماس والشعور بالحاجة الملحة للتغير الذي لم يحس به البعد عند نقده لهذا الملتقى. ولهذا اقول لكل أولئك النقاد الذين يعتقدون بان المنظمين خدعوا المشاركين بدعوتهم لملتقى تفاكري ومن ثم تم تحويل الملتقى الى مؤتمر، أحب ان أقول وبكل جرأة، أن المشاركين هم الذين اختاروا لتشكيل منظمة وليس الجهة المنظمة. وقد تم نقل جميع المداولات حيا مباشرة عن طريق شبكة “سيمر” ، وبالتالي ليس هناك مجال للمؤامرة من قبل المنظمين، ولكن لا يمكن لأولئك النقاد الذين هم اصلا ضد هذا الملتقى من حيث المبدأ أن يقتنعوا به شأنهم في ذلك شان من قال عنهم المثل الأمهري: “أن من يتظاهر بالنوم لا يستيقظ حتى لو حاول أحد إيقاظه. “وبالتالي لا يمكن أن يكون أكثر شفافية من ما كا ن .

المشاركة والتنوع
وعلى حد فهمي للامور، فان المنظمين كانوا واضحين منذ البداية ( كما كان حالهم خلال المؤتمرات السابقة) على انهم يرغبون في اشراك كل التنوع الذي يمثل الواقع الإريتري. ويبدو لي ان الاثيوبيين هم أكثر إهتماما منا بتنوعنا اكثر من بعد تنظيماتنا السياسيه. وان من رشحوا للمشاركة كانوا اكثر توازنا من الناحيتين الدينية والعرقية، ولكن الجهود المنسقة التي قامت بها بعض المواقع العربية على الانترنت ساهمت الى حد ما في تثبيط همم بعض المدعوين المحتملين فحالت دون مشاركتهم في الملتقى. كما ان حوالي 10 مشاركا من السودان قد منعتهم السلطات الامنية السودانية من السفر للمشاركة، وساهم هذا أيضا في احداث اختلال طفيف في التوازن وتشكيلة المشاركين. ولهذا وكما يبدو لي حتى الان فأن المكان الوحيد الذي نستطيع فيه اشراك كل المجموعات التي تمثل التنوع الارتري في مؤتمر ما هو اثيوبيا في الوقت الحاضر. والشيء الآخر هو أن المنظمات والأفراد الذين حضروا الملتقى هم أولئك الذين قبلوا الدعوة، فمن لم يكن متحمسا للمشاركة أو غير راغب في الحضور لا يمكن أن يلقي اللوم على المنظمين لعدم حضوره. ومن المفارقات أن تكون نفس المواقع التي عملت ونظمت حملة لمقاطعة المنتدى هم أنفسهم الذين يتهمون المنظمين بعدم التمثيل المتكافئ. وكل هذا لا يعني ان الامر برمته كان خاليا من الاخطاء، حيث لم يكن من السهل الوصول الى بعض المجموعات الشبابية أو الأفراد، وبالتالي لم يكن ذلك عمل متعمدا. وكانت جميع المداولات في الملتقي تجري بالتغرينية والعربية، وبالنسبة لي هذا هو مقياس التنوع والتمثيل. وان بعض المواقع العربية العاملة ومواقع الفيسبوك قد اتهموا المنتدي بتقليص دور اللغة العربية، كما لو كانوا حاضرين في المنتدي.

المداولات
وبخلاف جميع المؤتمرات السابقة والسمنارات التي حضرتها في إثيوبيا (مؤتمر التحالف الوطني للتغير  وندوة المثقفين خلال عامي 2010 و2011)، كانت النقاشات في هذا الملتقى فعالة ( ولم تركز كثيرا على المسائل الإجرائية، بقدر تركيزها على القضايا، والجوانب الملحة، وكانت أكثر نضجا ولم يكن بها تدافع نحو القيادة.  ولم يكن هنالك انعكاس لنظريات السياسية القديمة البالية، بل سادها أيضا الكثير من الحماس والاستعداد لإحداث التغيير.  وكان اختيار القيادة أكثر استنادا على الكفاءة، وابدوا عدد اكبر من الشباب استعدادهم للتفرق للعمل فاستغرق الأمر وقتا قليلا نسبيا.  والملاحظة السلبية الوحيدة التي يمكن إبداؤها بهذا الصدد هي رغبة المشاركين في الحصول على نتائج سريعة.  بشكل عام كانت مداولات واعدة جدا، وأعطتنا الكثير من الأمل في ان هنالك تغيير قادم وقريبا، إذا ترجم كل ذلك الحماس الى عمل.  أكد معظم المشاركين بجلاء تقديرهم لتضحيات الجيل الأكبر سنا، وأكدوا على انهم جزء من المعارضة الارترية وسيعملون على توسيع قاعدة العمل فيها وليس بديلا لها، وأنها ستعمل بشكل وثيق مع التحالف الوطني للتغيير الديمقراطي، بالرغم من الحملة التي شنتها بعض المواقع السابقة الذكر التي توقعت عكس كل ذلك.  كما أوضح المشاركون بجلاء أنهم سيستخدمون كل الوسائل المتاحة  في نضالهم من أجل إنهاء معاناة شعبنا، وأنهم يقدرون ويعتزون بالدعم الذي قدم لهم من قبل الشعب والحكومة الإثيوبية.  كان الشعار إنقاذ الناس والبلاد قبل فوات الأوان.

البعد الإثيوبي
وأوضح مسئولون إثيوبيون كبار بالتفصيل الموقف الإثيوبي من إرتريا، والعلاقات التاريخية بين الشعبين ومنظماته السياسية والتضحيات التي قدموها من أجل دعم الحق الارتري وتطلعات شعب ارتريا نحو الاستقلال  . كما أوضحوا ما حدث في الحرب الحدودية الاخيرة، وما ترتب عنها، والأخطاء التي تم ارتكابها، والجهود التي بذلت لتصحيح تلك الاخطاء. وبايجاز فقد تبادلوا الخبرات المكتسبة مع المشاركين.  وهناك نقطة جديرة بالإشارة وهي حقيقة أن جبهة تحرير شعب تيغراي قد خلصت في تقييمها عام 1980 إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا هي منظمة غير ديمقراطية وأنها لا تتجاوز تحقيق الاستقلال. كما شرحوا الثقافة السياسية الاثيوبية التي تركز على التفكير الاستراتيجي، وان وضوح الرؤية والأفكار قد ساعدت في حل العديد من المشكلات بعد سقوط نظام منغستو على الرغم من التحديات الضخمة التي كانوا يواجهونها. وأوضحوا أيضا بان هنالك مشاريع تنموية ضخمة تنفذ في البلاد.  وبينوا بجلاء بان مهمة الإطاحة بالنظام في ارتريا تقع على عاتق الإريتريين وان دورهم يقتصر على الدعم السياسي.

وقدم اتاحت الجلسات أمام المشاركين فرصة للتعبير عن همومهم وافكارهم وتوضيح العديد من القضايا في بيئة مفتوحة.  وقد تفاجأ المشاركون بتواضع القيادة الاثيوبية ورؤيتهم على النقيض من القيادة ذات الطابع العسكري القصيرة النظر في أسمرة.  وهنالك الكثير من الاشياء التي يمكننا ان نتعلمها من الاثيوبين كما يمكنهم ان يتعلموا الكثير منا، سواء أكانت جوانب إيجابية أم سلبية. وقد استثمر النظام الارتري الكثير لدق اسفين عدم الثقة بيننا وبين الاثيوبين، وان اجتماعات كهذه كفيلة بإزالة الريبة وعدم الثقة. وعلى الرغم من تلقي حزب الشعب الديمقراطى الدعم من أثيوبيا، الا انه وحسب اعتقادي يقوم بالكثير من الاعمال التي تسيئ لأعضائه واليه كحزب من خلال تشجيع عضويته على مقاطعة الاجتماعات في اثيوبيا وهو ما يحرمهم من الوقوف على حقيقة أوضاعهم. وقد أوضح الاثيوبيون بجلاء بأنهم يفضلون البناء فوق ما هو قائم اصلا من انجازات بدل من إحلال الجديد محل الإنجازات القديمة.  ومرة اخرى حاد  المنتقدون عن الحقيقة عندما وصفو الدعم الاثيوبي بأنه عمل خيري وإنساني بحت. ومن الصعب عزل النظام، وفضحه ومحاصرته داخل منظمة الايقاد وعلى المستوى الافريقي والعالمي دون دعم اثيوبيا. ولا يمكن اعتبار هذا صدقة باي شكل من الأشكال. إنهم يستحقون تقديرنا وشكرنا ليس لكونهم الدولة الوحيدة المجاورة لنا التي تقدم لنا الدعم فحسب في الوقت الحاضر، بل أيضا لاستضافتهم مثل هذه اللقاءات التي تعمل على إزالة الكثير من رواسب عدم الثقة بيننا. ولهذا ينبغي علينا النظر اليهم على انهم شركاء  وذو مصلحة في التخلص من النظام وبالتالي الدخول معهم في شراكة، ومتى ما شعرنا بأنهم أخطأوا، يمكننا أن صححهم، بدل من الوقوع في فخ دعاية النظام.

جيل جديد من الشباب الاريتري   Tumuzghi
كان من دواعي سروري ان اتعرف على بعض الشباب النشطاء الذين كنت قد تعرفت عليهم من خلال الفيسبوك وعدد أخر من الوجوه الجديدة. ويعد لقائي بتموزقي Tumuzghi  الذي عاد من إسرائيل مع زميل له من أجل تحرير بلاده اللقاء الاكثر تأثيرا في نفسي. إذ لا يمكنك أن تقاوم حبك لهذا الرجل عندما يستقبلك بابتسامة العريضة وحماسه المتدفق واستعداده ورغبته في التضحية بنفسه من أجل بلده دون ان يطالب الآخرين أن يحذو حذوه. هو تجسيد لجيل جديد من الشباب المنتفض.

بشكل عام كان ملتقى الشباب في بشفتو Bishoftu ملهما لي وعدت منه مشحون بالحماس والرغبة في العمل الجاد.

Moh.kheir33@hotmail.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=24955

نشرت بواسطة في أغسطس 2 2012 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010