خبر وتعليق
الخبر : عقد المؤتمر التأسيسي لرابطة علماء إرتريا في إسطانبول في الفترة 15-16/5/2015م وقد حضرته كوكبة من خريجي العلوم الشرعية أكثر من سبعين داعية من مخلف التنظيمات الإسلامية ، وقد إنتخب من أعضائه مجلس شورى ورئيسا له وأمينا عاما سيرأس أمانه عامة وقد ناقش المؤتمر الاوراق التالية :
1 . النظام الأساسي لرابطة علماء إرتريا .
2 . العلماء والدور المأمول .
3 . الإختلاف أنواعه ، وأسبابه والمحمود منه والمذموم .
التعليق
جعل الله الإسلام دين إتباع لا مجال للإبتداع فيه ، فكل شئ له فقه يفصله ويرشَده ، وماضاعت الشعوب والكثير من الحركات الإسلامية إلا حين تركت أو إستبدلت الفقه الرشيد بالإجتهاد البعيد ، أو طغى فقه السياسة علي فقه الدين وهي لا محالة حالة مرضية إنعكست نتائجها بضياع وتيه في الدين ، وويلات وحروب دمرت النواة الإجتماعية المستقرة التي هي بيضة الإسلام في تلك البلدان ، وأصبح الشتات بديلا للتداني والوصال .
ليس هذا فحسب بل وجدت الأطماع الأجنبية الإقليمية والدولية في المنطقة مبررا للتدخل والحضور والعبث في مصير الشعوب الإسلامية رغم أن هذه الشعوب كانت في درجة من الوعي السياسي والعلمي والديني ربما أكثر من غيرها ، وهاهو قرن الشيطان الشيعي يخرج إلينا من هنا وهناك ليبدل شرائع الدين القويم وعباداته بطقوس شيطانية يسفك فيها الإنسان دمه وتشق الجيوب والعويل والنحوب لفتن وإبتلاءات كانت في القرن الهجري الأول لا مبرر ولا مسوغ لنبشها لا عقلا ولا نقلا أو الرجوع إليها فإن حرّمها الشرع لا يقبلها العقل والمنطق السليم تجاوزها السلف الحكيم وقال فيها قائلهم ” تلك فتنة عصم الله منها سيوفنا فالنعصم منها ألسنتنا ” ، بينما تشعل أوار نارها الشيعة الضالة المبتدعة بتأليف الأساطير المفتراة حولها وإبتداع طقوس وعقائد غريبة على الاسلام والمسلمين ، فغدت اليوم دينا مستقلا لا تعرف منه في الإسلام إلا مكاءً وتصدية عبادات ما أنزل الله بها من سلطان ولا تمت إلى فقه الإسلام بشئ وأصبحت عندهم العبادات المفروضة مع ما شابها من بدع ليست في الأولوية .
قال الإمام الشافعي :
شهدتُ بأن الله لا ربّ غيرهُ *** وأشهدُ أنّ البعث حقّ وأخلص ُ
وأنّ عُرا الإسلام قولٌ مبينٌ *** وفعلٌ زكيٌ قد يزيدُ وينقصُ
وأنّ أبابكرٍ خليــــفةُ ربــّـهِ *** وكان أبا حفصٍ على الخيرِ يحرصُ
أئمةُ قومٍ يهتــدي بــهداهـم *** لحى اللهُ مـن إيـّاهم يتنــقصُ
ولأنه زمن الفتن ظهرت أيضا ملل ونحل أخرى تزاود وتغالي في إدعاء السلفية وإتباع الحق ليس كصلاتهم صلاة ولا كصيامهم صيام جاءو كما وصفهم سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأكمل التسليم يدخلون في الدين ويخرجون منه كسهم الرمية لا يحمل منها أثر , لا لدماء المسلمين عندهم حرمه كذا ودماء الأبرياء ولا لحرمة الدين عندهم رعاية وتعظيم قال جل في علاه : {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خيرٌ له عند ربه }22/30 {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }22/32 ، ومن وصى القران أن يبلغ مأمنه أصبح هدفا وغنيمه واستحلت أعراض المسلمين وأموالهم في هرج مفزع لايحمل من الإسلام إلا أسماءً وأعلاما وشعارات والتبس الأمر حتى يخال إليك أن أعداء الإسلام هم الذين يديرون دفت هذه الأعمال ليوسموه بعكس مضامينه وتعاليمه وقيمه الفاضلة وأخلاقه الرفيعه .
فكيف نفهم تفجير الجوامع المساجد والمحاريب وقد أمرنا الله أن نحفظ حرمة كل دور للعبادة مهما خالفتنا , وقد حكم المسلمون بلادا مختلفه وكانت تحت سلطتهم كل شعوب الأرض بعقائدها الضاله لم يمسوها ولم يتعرضو لها بسوء .
في ظل تمدد الفتن هذا كان لابد من وقفه للإرتريين يمكن من خلالها تدارك الكثير من الإنعكاسات السالبة لما يجري حولنا وإيجاد قاسم مشترك للحركات الإسلامية الإرترية ، فقد عبر المؤتمر عن نضوج في فهم الواقع وتقدير الأحداث المتلاطمة من حولنا تقديرا موضوعيا ، وليبحث الجميع من خلاله عن لغة مشتركه ومصطلحات للتفاهم والتلاقي الإسلامي ، وقد برهنت من خلاله جميع الجماعات الإسلامية أنها في الدين كيان واحد وأن الخلافات السياسية ليس لها مكان في ساحة العقيدة والمنهاج السلفي القويم ، كما أنها مبادرة من هؤلاء الدعاة يبحثون بها عن دور لهم في الإسهام في تخفيف معناة شعبهم ووطنهم . إنها بحق ظاهرة جديرة بالإشادة والتقدير , وأملنا أن تسير إلى الأمام ، وأن يكون عملا مجردا لخدمة الدين وتجميع شتات أهله ، وأن يكون أفقها أوسع ووعاءا أرحب ليشمل ما يجب أن يشمله من منابر إسلامية أخرى لم تحضر ليكتمل العقد وتتحقق أمنيتنا في وحدة أهل العلم والفقه الإسلامي في بلدنا ومن ثم الحفاظ على وحدة مجتمعنا الإسلامي فقها وعقيدة .
والله نسأل التوفيق والسداد
salehkarrar@Gmail.com 28/5/2015 صالح كرار
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34613
هيئة علماء المسلمىن ارتريا
رابطة علماء مسلمى أرتريا
فى أى بلدان العالم يوجد جسمين لهيئة علماء مسلمين …
بكل صراحة الأولى أصدق من الثانية لأننا حين قيامها لم يكن لنا كيان
أما الثانية فلا أرى فيها سوى أنهم يريدون أن يقتاتو بإسم المغلوبين والحيارى
عالم الدين يجب أن لايزج به فى معترك السياسة والأحزاب لأن مكانته يجب أن تظل مقدسة
ولكن الإخوة فى (الرابطة ) بهذه الطريقة فقدوا المكانة المقدسة خاصة بعد أن وضعوا عليها قائداً داخل بالعرض والطول فى معترك السياسة وقطعا أمثاله من يرفضونه ممثلا دينيا لهم وأنا منهم ولا ارتضيه عالماً
من حق جل الشعب الارتري الذي يدين بالاسلام علي المذهب السني المعتدل ان يكون له كيان ديني إسلامي ووطني مستقل، ووجوده ضرورة مُلحّة تفرضها المسئولية الشرعية والواجب الوطني، إزاء كل ما يحدث في ارتريا من ظلم وتغيان وترهيب وتشريد وقتل بحق الابرياء، كما يحق لمسلي ارتريا ان تكون تكون له رابطة من العلماء الاجلاء ليس لمعاداة غير المسلمين بل لتقوم علي حفظ هويته الدينية وتنشط في مجال الدعوة والإرشاد وتسهيل كل ما يهم اموره الدينية والرد والتصدي لكل ما ينتقص من دينه الحنيف. لا نريد تنظيم اسلامي سياسي اخر بل نواة لمرجعية دينية تعمل الان في المهجر وبالتعاون مع ممثلين لها في الداخل ويكون لها موقع اعلامي لتسهيل التوصل، وتصبح هيئة علمية بشؤون الاسلام والمسلمين ( مثل الازهر الشريف) في ارتريا الحرة بعد زوال هقدف البائد قريبا انشاء الله.
عليه احي القائمين عليه علي هذه المبادرة الطيبة وان كنت اتمني ان يتضمن بيانهم التاسيسي ادانة صريحة لنظام هقدف الاجرامي علي الابادة التهجير وكل الجرائم التي يقوم بها،، والي الامام انشاء الله
متى انطبقت صفة العلماء بمعناها الإسلامي وقام العلماء بواجبهم الشرعي فلهم الحصانة بسبب ما بحملونه في صدورهم ويؤدون رسا لتهم في واقهم .
وكم كنت أ تمنى من الإ ستاذ صا لح كرار لو اكتفى باءيراد الخبر دون التعليق عليه . لآني بصدق أحسست ان التعليق لم يكن معنيا بأرتريا وعلماء ارتريا لماذا ؟ قال الإستاذ كرار ( وهاهو قرن الشيطان يخرج إلينا من هنا وهناك ) وقال أيضا (فكيف نفهم تفجير الجوا مع والمساجد ) وقا ل ايضا ( في ظل تمدد الفتن هذا كان لابد من وقفة للأرترين يمكن من خلا ما لها تدارك الكثير من الإنعكاسات السالبة لما يجري حولنا ) وكأ ن ا رتربا تعيش استقرا را واسلا ما وامنا !!
نرى النما ذج المذكورة أعلاه تهتم بما يجري حولنا .
واصدق عبارة قالها هي ( كما ا نها مبادرة من هؤلاء الدعاة يبحثون عن دور لهم في تخفيف معاناة شعبهم ووطنهم ) يبحثون عن دور لهم ؟!!
متاجرة اخرى باسم الدين و باسم الشعب المكلوم.
رحم الله المسلمين فى أرتريا من واجهات تُولد ميتة وتعيش جثة مجرد أجسام للكسب لا أكثر .
متى يفيق هؤلاء …..
خطوة مباركة نأمل أن تكون مرجعية شرعية للمسلمين الإرتريين ، شكرا أخ صالح كرار على تحليلك الجيد ونظرتك الإيجابية
فقد البوصلة من البداية . يا اخوان كان اولى بكم ان تتكلمو عن زملائكم السجناء المعلمين والدعاة وطريقة خلاصهم من ماهم فيه ثم الاهتمام فى مناقشاتكم عن احوال اسرهم واولادهم بدل اقحام انفسكم فى سرعات طائفية لا غالب فيها ولا مغلوب هدفها استنذاف قدرات المسلمين واضعافهم
الاقربون اولى بل معروف يجب ان يكون من اولوياتكم مساعدة هؤلاء القابعون خلف السجون الظالمة فى ارتريا بعدها انطلقو يمينا ويسار حسب امكانياتكم اذا كان فيكم خير .
غريب جدا ان تجتمعو ا خارج بلدكم بسبب الدكتاتور ثم تناقشون مشاكل بلدان اخر
ما لنا ومال قرن الشيطان الشيعى او غيره اولا خلونا نتخلص من ابليس القرن الافريقى اسياس افورقى ثم اعملو بعده ما بذالكم .
اذا كان تفكير علملئنا بهده الطريقة فالى الله المشتكى
نشكر الأستاذ صالح ع حسن طرحه
ولعل نشأة رابطة العلماء ف عالم يموج بالتجاذبات والتحالفات ممايمليه الشرع والعقل سيما وحقوق المسلمين ف إرتريا ضائعة والعلماء لدينا ولله الحمد قلوبهم متقاربه وفيها من الإخلاص والنية الطيبة الشئ الكثير لكن لا يكفي دون تحريك الرحا وإلادراك العصر ومعرفة قواعد الحركة فيه
والعمل الدؤوب مع مراعات السنن الكونية
كلام جميل وموزون ودعواتكم لاخوانكم بالتوفيق لما فيه خير أمتنا وحزاك الله خير الجزاء أخي الأستاذ صالح كرار.
أخوك سعيد أحمد
بارك الله فيكم الشيخ صاح كرار فقط كنت اتمنى لو كان التعليق على المؤتمر أوسع مما جاء محصورا في الفقرة الأخيرة.
في الواقع أرى أن ذلك يعد حدثا مهما على الساحة الارترية لم يجد الأهتمام اللائق من كتابنا ومفكرينا ونخبنا السياسية.
مبارك على المسلمين في ارتريا تكوين هذا الصرح المهم والعظيم بالذات في هذه المرحلة.
الحمدلله الذي تتم بنعمته العمال الصالحة,وسل الله ان يسبتنا على الطريق القويم وان يبارك في هذه التجمع ويجعله خالصاً لوجه الله تعالة ويبارك على من كان سبباً لقيامه انه ولي ذلك والقادر عليه.
لا اعتقد يأتي الخير من مؤتمر يقام في تركيا المنافقة