خطوة موفقة يا “جاوج”!!
بقلم محمد طه توكل
إن الخطوة التي اتخذها ” محمد إدريس جاوج” بإعلان معارضته للنظام في أسمرا لينضم إلى قافلة الدبلوماسيين الذين انسلخو عن النظام تعتبر خطوة موفقة منه. لأن من أعلن صراحة معارضته للنظام من الدبلوماسيين الذين انشقوا عن نظام أسمرا قلة والبعض منهم لازال صامتا رغم بعده عن النظام ولاندري ما يخبئه فيما انضم البعض الأخر إلى معسكر المعارضة وهم قلة.
ومالفت نظري في الدبلوماسي “محمد جاوج” إنه أعلن بوضوح معارضته للنظام وسياساته بتقديمه مبررات موضوعية قد يقبلها البعض ويتحفظ عليها البعض الأخر.
ودعونا نسمي الأشياء بمسمياتها “فمحمد جاوج” شخص ووصّف النظام بأنه اختزل في فئات قليلة وشخص واحد”.
وأكثر ما لفت انتباهي في محمد جاوج في الرسالة التي وجهها عبر التلفزيون الإثيوبي باللغة التجرينية قوله: إنه مع التغيير للنظام والحفاظ على وحدة الشعب الإرتري.وأضاف إن التغيير يجب أن يأتي لكنه عليه ألا يمزق النسيج السياسي والاجتماعي على أسس “عرقية واثنية”.
وما نؤكد عليه هنا أن محمد جاوج” سواء اختلفنا معه أو اتفقنا بأنه كان واضحا وأعلن صراحة موقفه من النظام وهذا في اعتقادي يحسب لهذا الرجل وسيجعله في محل تقدير الكثيرين لأنه حدد موقفه من النظام. وقال “جاوج”: إن خطوته جاءت متأخرة و”خير من أن لا تأتي في الأصل”.وهذا عتب على النفس وندم على مافات أيضا يحسب إلى رصيد “جاوج”.
وأقول له أنت أحسنهم وأفضلهم لأن البعض منهم لازال يحيط بالنظام ويقمع شعبه والبعض الأخر رغم بعده عن النظام فضل السكوت والساكت عن الحق شيطان أخرص.
وفي التقديرات قد يختلف ويتفق البعض ولكن خطوة محمد جاوج الذي كان في موقع حساس وقريب من النظام ستكون بلا شك “موجعة للنظام” والأكثر من ذلك أن رسالة “محمد جاوج” كانت من أديس أبابا التي شغل بها سكرتيرا أول لمندوب إرتريا في الاتحاد الأفريقي وهذه بدورها ستضاعف من صداع النظام. لأن الفضيحة بجلبابها أصبحت في الفضاء الأفريقي بعد أن عمم “جاوج” بيانه الذي يتضمن الانتهاكات التي يمارسها النظام ضد شعبه.
فنظام أسمرا سيظل يعاني من تبعات انشقاق دبلوماسييه واحدا تلو الأخر. فمحمد جاوج كان في أروقة الاتحاد الأفريقي دبلوماسيا نشطا في البعثة الإرترية لدى الاتحاد الأفريقي وهو من الشخصيات المعروفة جدا في وسط الدبلوماسيين العرب.
جاوج” هو من خريجي جامعة الفاتح في طرابلس الليبية والتحق في صفوف الجبهة الشعبية وهو طالب في مقاعد الدراسة. وكان نشطا إلى أن تدرج سريعا ونقل إلى مكتب الجبهة في ايطاليا عام 1988 قبل استدعائه إلى الميدان ويتم استوعابه في صفوف الشبيبة الإرترية التي أصبح رئيسا لها في فرع كرن.ومن بعده انتقل إلى مكتب الرئيس اسياس أفورقي الذي عمل فيه لأكثر من عقد من الزمان. وقبل عامين تم تعيينه كسكرتير أول لمندوب إرتريا لدى الاتحاد الأفريقي السفير “أراي دستى” الذي تم نقله من أمريكا التي عمل بها مندوبا لإرتريا في الأمم المتحدة . فهو شخص مدني ليس من دعاة شرعية البندقية أو الحرس القديم ولكن قوته فقط تكمن في أنه مقرب من الرئيس.ورأي دستى كان ضمن المنظمات المدنية المؤيدة للنظام في أمريكا الشمالية وهو صديق شخصي لـ “يماني جبرآب.أما محمد جاوج فهو أكثر منه قربا ولاء للرئيس أفورقي .
محمد جاوج عرفته من خلال عمله بالاتحاد الأفريقي فهو شخص في غاية الهدوء وقليل الكلام ومستمع جيد وكان قراره متميز حيث وجه رسائل متعددة ووصلت بسرعة البرق إلى مسامع النظام الذي يبتهج هذه الأيام بالأزمة اليمنية وخاصة بعد الزيارة التي قام بها رئيسه أفورقي إلى السعودية التي يعول عليها النظام كثيرا في حلحلة مشاكل النظام المالية الغارقة في الفساد والفلس والديون.
والملفت أكثر ويجعلني في حيرة من أمري أن أفورقي عندما ذهب إلى السعودية كان بمفرده وحتى سفير النظام بالسعودية لاعلم له بالزيارة وكان وقتها في القاهرة يتابع زيارة رئيسه مثلي ومثل الملايين الذي كانوا يتابعون الزيارة عبر التلفزيون السعودي.
فزيارة الرئيس أفورقي لازالت تطرح العديد من التساؤلات قد لايختلف حولها اثنان بأن أفورقي استقبل بحفاوة ولكن لماذا استبعد السفير ومسؤولين أخرين عن الزيارة والاشراك في المحادثات؟.
رغم أن كل من تابع أفورقي عن قرب يعرف أن الرجل يحب الانفراد في اللقاءات ليجلس رأس برأس مع الأخرين. وهو أيضا يعرف كيف يخاطب الرؤساء والملوك “لكل مقام مقال” ولكل حادث حديث.
وهذه الزيارة أيضا جعلت من البعض يتساءل عن الربح والخسارة على خلفية الأزمة اليمنية التي بدأت تدخل في نفق مظلم. ومصائب قوم لقوم فوائد”.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34508
خطوة موفقة يا “جاوج”!! ولكن؟
فعلا خطوة موفقة للمنشق من نظام قمعي استبدادي ومن سفينته الغارقة. ولكن لا اتفق ولا اعتقد ان السيد جاوج يعرف او يمتلك معلومات خطيرة وكبيرة لا يعرفها الجمهور. الجميع يعلم جيدا ان في ارتريا الطاغية هو “كل الكل” ويوجد من الشخصيات المقربة والمؤثرة والسيد جاوج لم يكن واحد من هؤلاء.
الأستاذ يتحدث عن تنظيم لا “وجود” له لأن الجبهة الشعبية انتهت قبل عشرات السنين ويتحدث عن “حكومة” التى يتحكم فيها الطاغية المعتوه. من يعمل مع هذا النظام (مهما كانت المسميات: وزير او سفير او سكرتير ال….) لا معنى او قيمة لهم…. لأنه ينفذ أوامر الطاغية عن طريق “مكتب الرئيس” فقط.
الواقعية السياسية والتحليل الموضوعي للأحداث شيء ضروري واساسي ولا بد ان ينطلق من واقعنا السياسي دون تفريط في التفاؤل وبعيدا عن السذاجة السياسية… المبالغة والتحليل السطحي لا تغني عن النضال والمعارضة الحقيقية.
اذا كان ..الساكت عن الحق شيطان اخرص .. وماذ نسمي وزير إعلام اسياس الهارب والمستخبي ؟؟!اذا هربت احد من الظلم والطغيان يجب ان يعمل من اجل مواجهة ذلك الظلم والطغيان الذي هربت منه..
علي القوى الوطنية الإستفادة مما لدي الرجل من معلومات والتفكير في كيفية توظيف إمكانياته ومكانته لصالح التغير الديمقراطي .. شكرا الإعلامي الكبير طه توكل
الصفقات السرية لايسمح اسياس لا احد بحضورها يقولون ان راس النظام اتفق مع السعودية على بيع 2100 جندى ارترى ينطلقو من البحرالى اليمن عند ما يقوم دول الخلف بل هجوم البرى . الجنود الذى كان يسخر جهدهم وعرقم ووقتهم فى خدمة مشروعاته بلا ائ مقابل داخل الوطن الان بداء يتاجر بدمائهم فى حروب لا ناقة لهم فيه ولاجمل .
حسبنا الله ونعم الوكيل عليه وعلى المعارضة لولا ضعفهم لما استهتر بدماء شعبه الى هده الدرجة .
خروج محمد جاوج من النظام وفى هذا التوقيت يعتبر ضربة للمعالجات والمساحيق التى يقوم بها النظام.
اتمنى من القوى الوطنية الإستفادة من الموقف
اتفق مع قراءه استاذنا الصحفي المرموق الاخ طه توكل.اعلان المعارضه للنظام من المقربين ولو كانت متاخره فهي مقبوله.والرجل مهتم بوحده النسيج الارتري وعدم تمزيقه بالاثنيه او المناطقيه.فمرحبا بالاخ الجديده.