خواطر حول قصة انفراط عقد رهن الاشارة لمحمد هنقلا
رمزية أشبر في انفراط عقد الاشارة أماط اللثام عنها انتصار الشعب
بعد ان شدتني قررت ان أكتب هذه الخواطر عن هذه القصة القصيرة، وانا اسميها خواطر حتى لا ادعي تملكي لناصية النقد الادبي، وهو مجال أعجز عن الخوض فيه، ولعل الاخ معاوية البلال وهو الاجدر ان يدلو بقلمه في هذا الانتاج الجيد لمحمد هنقلا.
بالرغم من الرمزية المكثفة التي احاطت بالقصة الا ان الكاتب استطاع ان يوصل للقارئ مايريد بصورة مذهلة، فالرمزية تتكسر مع كل فقرة جيدة لتبني لنا هالة أخرى من الغموض اللامتناهي. وما تعجز عن فهمه في فقرة تراه واضحا جليا في فقرة أخري ويتكمل الفهم للقصة عند اكتمال قرأتك لها..فالمرأة العجوز والحارس القيم وأشبر نفسه انما تمثل لنا شخوص تعيش بيننا او قد تمثل لنا انظمة وتكوينات تسيطر على البعض، فالمكان في هذه القصة لا متناهي ولامحدود وكذلك ليس لاشبر جنسية او بلد معين. وحسب ذوقي وفهمي للمقصود بالحارس فهو أسير للخوف الجاثم على شعب بعينه في فترة زمنية وفي نفس الوقت شخوص مطلقة في حالة ضعف.
القصة مبنية على انموذج معاش او علي تاريخ مضى وتعبر تعبيرا جيدا عن حالة الوعي التي انتابت الحارس والعجوز وهما يمثلان ضمير الشعب عند هنقلا على ما اظن على الاقل في هذه القصة، فالمرأة العجوز هي الراوي للتاريخ وهي الشاهدة على العصر والحارس هو المدافع عن حق الشعب ويتم تغييبة ليدافع عن السلطان او النظام . اذن الوعي هو السبيل للوحيد للخلاص من ظلم اشبر ومن امثاله وفي رأي تعتبر هذه اعظم خاتمة ونتيجة لانفراط تسلسل الاوامر العسكرية وانتصار المدنية وهي صالحة لاي زمان ومكان بل لأي تصور.
خالد عثمان – ملبورن
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7265
أحدث النعليقات