خواطر قومي (3) … القوميات الصغيره في ارتريا وحربها الكبيرة
منذ عام 1950 الى اليوم مازالت نخبنا وسياسينا يعتنقون تراث سياسى خاطيء وخطير كرس اعاده تدوير اخطاء الأباء واصبحت اختلاق المعارك الوهمية والغوص في مهاترات شخصيه والبعد عن التحليل الدقيق للقضايا الوطنية ومتطلبات المرحلة تراث مازال سائد في اوساط النخب السياسيه الممثله للمسلمين وذالك مؤشر خطير لحالة الإفلاس والفراغ السياسي الذي تعيشها الساحه الارتريه فتهريج الكتاب والسياسين الأريتريين الدي نشاهده اليوم يكون أشد وقعا خاصة في هذا الوقت الذي يمر الوطن بأحلك الظروف وتمر العديد من القوميات والمكونات الاجتماعيه بحالة احتضار حقيقي دون أن يقدم هؤلاء السياسيون أي حلول تذكر لإنقاذها سوى التشكيك والمراوغة.
اذا اخدنا ما حدث في نقاشات البرلمان الارتريه في خمسينات القرن المنصرم كمثال يعطينا لمحه عن العقليه وطريقه التفكير السائده حاليا عند سياسيون ونخب المسلمه في ارتريا ودليل صارخ على حالة الغوغائية والتهريج السياسي الذي يمارسوه تجاه العديد من القضايا الوطنية .
حيث نجد ان البرلمانيين الممثل لمناطق المسلمين في ارتريا انصب تركيزهم على اقرار اللغه العربيه كلغه ثانيه بالدستوروشكل العلم بدلا من مناقشه قضايا مصيريه جاده يترتب عليها تمثيل حقيقي للمصالح والتعبير عنها واليه عادله لتوزيع الثروة والسلطة وتمثيل المتوازن في البنية البيروقراطية- العسكرية للدولة الجديدة او حتى تقليص صلاحيات ممثل الامبراطور في اسمرا.
واعتقد سبب هدا الاداء الكارثي لممثلي المسلمين بالبرلمان لكون معظمهم من شرائح حرفيه دنيا وبعض المعلمين والمترجمين ابان الاستعمار الأيطالي وكان معظهم مدعوم من الجاليه العربيه في اسمرا ومصوع وعصب وكانوا بالحقيقه ممثليين لهده الجاليه اكثر من كونهم ممثليين لاقاليمهم وقاعدتهم الاجتماعيه ولذلك نجحنا في ادخال اللغه العربيه بدستور وخسرنا كل شيء.
ويمكن القول إن مند تلك اللحظه التي اقر بها الدستور تكرس انقساما كبيرا في البنيه الاجتماعية في ارتريا تمثل في قيادة أبناء قوميه التقرينيا لقيادة البنية البيروقراطية والعسكرية للدولة بينما انشغلت الأغلبية القوميات الاخرى في الحياة الاقتصادية والتجارية وزراعيه.
مما ادى في الستينات من القرن المنصرم بعد ان سئم بعض شرائح المرتفعات من قوميه التقرينيا من التوجهات وهيمنه الحكام الامهرى على مواردهم استندوا على الشبكة الإدارية في الجهاز البيروقراطي والعسكري للاستعمار الأثيوبي في تأسيس وتقويه تنظيمهم المعروف بجبهه الشعبيه لتحرير ارتريا واعطاهم ميزه اساسيه لم تتوفر لغيرهم من مكونات الشعب الارتري.
ان قضيه الارتريه الملحه المصيريه الان هي حقوق القوميات والمكونات المجتمعيه في اراضيها التاريخيه ومايترتب عليه من أبعاد سياسية واقتصادية وديموغرافية حيث ان حيازة الأراضي جزء مهم من الهياكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في اريتريا فالارض ليست مجرد حقوق تاريخيه للقوميات الاريتريه بل هي فضاء تمكين لممارسه التحكم بالاقتصاد,والثقافه , والسياسه فبدون الارض لايمكن للفرد البسيط في المنخفظات الاريتريه ان ينخرط في النشاط الزراعي او العقاري او التجاري مما يحرم ابنائه من حصانه وتأمين اقتصادي في المستقبل حيث ان الارض مصدر مهم للحصول على سيوله الازمه للانخراط في اي نشاط تجاري او تعليمي بمعني اوضح حرمان القوميات الارتريه من حقوقها التاريخيه في اراضيها يشل من التنميه الافتصاديه داخل هده القوميات ممايؤدي لضعف ثقلها السياسي داخل الدوله وقد استخدمت حكومه الهقدف عدة اساليب لتنفيذ مشروع التقرنه :
1- تغيير الأسماء التاريخية لمئات القرى والبلدات في الاقاليم واستبدالها بأسماء بلغه التقرينيا.
2-ترحيل لالاف العوائل من سكان الاصليين للاقاليم من مناطقهم إلى مناطق أخرى متزامنة مع تأجيج النزعة البوليسية ـ العسكرية بسبب أهمية مناطقهم زراعياً اوصناعياً وبخاصة بعد اكتشاف بعض الثروات الارضيه.
3-إنشاء مزارع حكومية في اقاليم المنخفظات لإقامة مزارع نموذجية مزودة بالمياه والمدارس والحماية الأمنية وتمليكها لعناصر التقرينيه الهاجرة من قبل الدولة.
4-إجبار ومنع سكان الاقليم الاصليين من الحصول على أية وظيفة حكوميه او ممارسه اي نشاط اقتصادي وقطع سبل الرزق الا ان يعملوا سخره في الحقول لأحد الملاك الجدد – المرتبطين بالدولة ،أو في حقول الدولة كما يجري لكي يهاجروا بالتدريج إلى البلاد الأخرى.
ان سياسه ملكية الدولة للأراضي في ارتريا و التي يجري توزيعها الى المقربين من النظام الحاكم سواء عبر الحيازة أو التملك والقروض للمشروعات الصغيره التي تنتهجها نظام الجبهه الشعبيه أحدث الانقلاب الثوري و تغيرات جوهرية في طبيعة الملكيه في اقاليم المنخفظات وما نتج عن ذلك من سلب للأرض والانشطه الاقتصاديه من سكان الاقاليم الاصليين وإعادة توزيعها على الشرائح الفقيرة القادمه من المرتفعات يراها النظام وسيله عسكرية مهمة في حربه الاقتصادية ضد ابناء القوميات الاخرى الغير ناطقين بتجرينيه مما يؤدي الى نتائج سياسية بالغة الخطورة في المستقبل أهمها:
أفضت هده سياسات الى تعزيز السمة الطائفية لقاعدة الحكم الاجتماعية باعتماد السلطة في ارتريا علي قاعدة طبقية من ابناء المرتفعات (الملاك الجدد)الي انتاج و تشابكت مصالحها مع أجهزة الجبهه الشعبيه ومما ادى الى تنامي النزعة الأستثاريه محاطة بروح شوفينية داخل الشرائح عريضه من ابناء المرتفعات في داخل والخارج تهدف الى مواصلة احتكار السلطة والمكاسب داخل الاقاليم التي استوطنوا بها وقطع الطريق أمام بناء موازنة سياسية ــ اجتماعية في المستقبل تراعي الشراكه الوطنيه لجميع مكونات الشعب الارتري حيث وجود اسياس بالحكم او عدمه ليس له تاثير يدكر في مجاريات الامور في المستقبل لانها اصبحت قوى اجتماعية بالغه النفود داخل كل الاقاليم الارتريه.
هده السياسات العنصريه الظالمه وعمليه الافراغ و الاحلال للاراضي التي اتبعتها الجبهه الشعبيه ضد المسلمين بالمنخفظات وتعريضهم إلى وضع معيشي خاص بغية إجبارهم على الهجرة من مناطقهم وأرضهم التاريخية ، كسبيل إلى تغيير التركيبة الديموغرافية وإزالة الهوية القوميه لتلك المناطق ذات التربة الخصبة والمياه الوفيرة والموارد المتعددة الأصناف وعلى رأسها البترول والثروه السمكيه والمعدنيه والوصول بالتالي إلى تحويل الدولة الارتريه إلى دولة للتقرينيا وحدهم يحكمها هقدف وحده ببرامجه الشوفينية والشمولية ، وبذلك يتجسد مشروع « التقرنه » الاستيطاني وما نتج عن ذلك من هجرة أجزاء كبيره من سكان اقاليم المنخفظات الى دول الجوار او الغرب و انهيار طبقة اعيان القبائل و تجار في هده المجتمعات الحقت قدر هائل من دمار على بنيه الاقتصاديه والاجتماعيه لسكان الاقاليم الاصليين وضَعُفت قدرتهم على تمثيل مصالحهم سياسياً ي والثقافيا ولاقتصاديا المباشرة على ارض الواقع وخروجهم من المعادله السياسيه ربما للابد.
وفي الخاتمه لم يبق أمامنا سوى أن نتفاءل وادراك ان قضية استعادة الأرض هم وطني مشترك، ينبغي أن ينأى الجميع به عن التجاذبات السياسية والانقسامات و تحتاج لوقت طويل فعليه فإن التدرج بالبدء بالحلول الممكنه آنيا هو افضل خيار متاح .
اقتراحات للتحرك :
1-اقامه معارض للصور والافلام الوثائقية عن القوميات الارتريه سكان الاقاليم الاصليين وتراثها واثاره النقاش حول السياسه العنصريه للطغمه الحاكمه في اريتريا وخطرها على هده القوميات و هياكلها السياسيـة والاقتصادية والاجتماعيـة و ثقافاتها وتقاليدها الروحية وتاريخها ، و حقوقها في أراضيها وأقاليمها ومواردها والحلول الممكنة لحماية هده القوميات ويفضل دعوه عدد من نواب البرلمانات وممثلى المنظمات الحقوقيه و البعثات الدبلوماسية ذات الصلة بالتاريخ الارتري مثل سودان واثيوبيا وايطاليا و الانجليز والامريكان ودول الخليج العربي واليمن واشراكهم فى التعليق والحوار كما يفضل يشارك عدد من الفنانين ببعض اللوحات والموسيقى المعبره لهده القوميات.
2- عمل لقاءات تشاورية مع مختصين في القانون الدولي وحقوقيين وجغرافيين ومؤرخين وجهاء القبائل من أجل إعداد مشروع متكامل وخطة عمل لمواجهه نظام الهقدف الاجرامي واثار سياساته على النواحي القومية، الاجتماعية، السياسية .
3- طباعة خرائط وملصقات وكتيبات ووثائق تؤكد الحقوق القوميات التاريخي والجغرافي في اراضيها ونشرها بقدر الامكان سواء مباشره او عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ودالك لرفع الوعي بهده القضيه في اوساط الارتريين بالاضافه ال لقاءات ميدانية وندوات توعوية لهم.
4- إقامة وقفات احتجاجية امام مقارات وبعثات النظام في الخارج.
5-مراسله وماقابله اعضاء المجتمع المدني والبرلمان والمنظمات الدوليه مثل منظمات الامم المتحده وحقوق الانسان و منظمه الوحده الافريقيه …
6-القرائه والاطلاع على (إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية, الإعلان العالمي لحقوق الإنسان,العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
بقلم : خالد الشريف
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=35066
مؤسف أن نصف رموزنا بالتقصير فى الوقت الذى لم نستطيع نحن فى عصر العولمة والتأهيل أن نقدم أنموذجاً واحد اشتركت فيه مكوناتنا الإجتماعية والسياسية وأتفقت حوله …؟ … أسأل الكاتب هات لى عامل واحد ألتقت فيه النخب اليوم… والغريب النخب التى ير الكاتب أنها مقصرة يكفى أن صوتها كان موحد وشاملا للجميع
ثم أنه علينا أن نقدر الظروف والزمن والأوضاع التى عاشت فيه تلكم النخب والحقيقة إنها إجتهدت وكانت أنموذج رقم وجود الهنات والقصور والتى لها أسبابها بالطبع ..
كما ان رابطة ابناء المنخفضات كمنظمة مجتمع مدنى هى تكملة لمسيرة استعادة الحقوق. و ميثاق الرابطة و اهدافها و والوياتها تذكر الاسباب وايضا الحلول وبكل شفافية و انفتاح. لذلك نرى الحشد والالتفاف و تبؤ اصحاب التاريخ و الارض والتضحيات لمواقعهم وايمانا تاما بالتعاضد و العمل المشترك مع بقية مكونات المجتمع الارترى و هى ظاهرة للعيان بتائجها و حتى ذكرها فى تقرير حقوق الانسان خلقت كعامل توازن. فالاطلاع واجب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
مع إحترامي لكاتب المقال وإجتهاداته وإتفاقي معه في بعض آرائه وإقتراحاته إلا أنني أرى أنه أخطأ أو جانبه الصواب في بعض ما ذكر ، حيث قال ” الأداء الكارثي لممثلي المسلمين بالبرلمان لكون معظمهم من شرائح حرفيه دنيا وبعض المعلمين والمترجمين إبان الاستعمار الايطالي”.
بل أقول له بأن البرلمانيين كانوا رجالاً مناضلين لهم وزنهم في مناطقهم وكانوا معرفين برجاحة العقل وتدبير الأمور وإن لم كونوا متعلمين بالقدر الكافي في تلك الحقبة ، وفوق ذلك كله كانوا يؤمنون بأن إرتريا ينبغي أن تحكم بدستور وقانون ينبغي أن يعبر عن مكونات المجتمع الإرتري الحقيقية دون ظلم أو إقصاء أو تهميش ، وأن تمسكهم باللغة العربية كان من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية لهم وللأجيال الآتية من بعدهم بل كانوا على أستعداد لبذل أرواحهم في سبيل المطالبة بحقوق الإرتريين الإجتماعية والدينية.
هذا ما وددت توضيحه مع التحية
في الوقت الذي كانت فيه عمليات التهديد و الوعيد و التحالفات و المكاسب و مصالح قوميات محددة. كانت هناك وقفات بطولية وتاريخية لرموز وقفت تتحدى لتلك الازمات و من اجل الوطن و من اجل تماسك كل مكوناته المستهدفة بعامل جامع و هو اللغه العربية
هذا فى حد ذاته فهم استرتيجى و يدل على نضوج و وعى سياسى.. شروط نجاح اى عمل يتطلب عامل الجمع و الحشد و التاطير و المطالبه بحقوك كاملة و بثقه و ذلك لتوفر عاملين اساسين
عدالة قضيتك و حقوقك
تاطير مكوناتك و الاتفاق على عامل جامع
اذ اى عمليه تفاوضية تطلب حنكة في التعامل مع الاطراف المعنية و قد تتعدى اطارك الحدودى و ويعبر عن جاهزيته بوجد قوة داعمه داخليا و خارجيا-الحشد لابناء القضية و كسب دعم اوتعاطف او حياد دور الجوار التى تحكمهم مصالحهم و ليس لجمال عويننا
اذ العواطف و الامال الجوفاء و تمرير رسائل سلبية لهدم ما بناه رموزنا وتبرير التمسك بهم صار يترجم بقضايا انصرافية وهاميشية. فهذا قمه الانهزامية و تمرير رسائل فاقدة روح التضحية ومنحرفة
و نعتهم بعدم أهليتهم ، لكن مؤهلهم هو انه حرفى او مزارع او من عامة الناس و غير مؤهل فهذا ضرب فى التاريخ الناصع لرموز و قيادات ادارة بحكمة لظروف قاهرة مميته و خلقت وعى بتاسيس تحركات ومنظمات و تجمعات و الحركة و جبهة التحرير رائدة الكفاح الوطنى و قبله ثورات التحرر الافريقية و غيرها
( رحم الله إمرءً عٓرفَ قدْرَ نفسِه ) .
شكرا ايها الاخوه على تعقيب ورجاء الالتفات باني لم اقلل من اهميه اللغه العربيه ولكني دكرتها في سياق مثال يوضح كيف استطاع الطرف المسيحي ان يخلق منها معركه وهميه استغلها بدهاء بشكل استطاع ان ينتزع تنازلات كارثيه من قبل ممثلي المسلميين وادا اخدنا الاحصائات الرسميه لعدد سكان في ارتريا التي تجعل من نسبه المسلمين 50% على اقل تقدير فلمادا ادا تركت السلطه تنفيديه بكامل دواليبها للطرف الاخر لمادا الاكتفاء بمنصب رئيس للبرلمان هو منصب رمزي وليس اكثر اين مناقشه حقوق الاقاليم المختلفه في ميزانيه الدوله و اليات خلق توازن في مراكز القوى بين مكونات الشعب وغيرها الكثير من الاسئله والاستفهمات تدور على اداء السياسيين المسلمين في تلك الفتره كما تطرح نفس الاسئله على اداء سياسي اليوم.
وانا طرحت موضوع اللغه كمثال لكي الفت النظر الي ممارسه وطريقه تفكير جعلت من ممثلي الاقاليم المسلمين بتلك فتره استنزفوا جل طاقتهم ووقتهم على مدى شهور في نقطتين وهي اللغه العربيه و العلم بالمقابل كان هناك نقاط اساسيه وجوهريه تم تجاهلها او مرو عليها مرور كرام على سبيل المثال نقطه صلاحيه ممثل الامبراطور وهي نقطه غايه في الخطوره والحساسيه تم تنازل عنها والقبول بها مقابل ان يقبل الطرف الاخر ان تكون اللغه العربيه لغه رسميه. وبناء على دالك استطاع ممثلي الامبراطور دو الصلاحيات الواسعه ان يقوض شيئا فشيئا الحياه الديمقراطيه الناشه و المؤسسات واللغاء كونفدراليه في مده وجيزه
ربما لا اكون عبقري جهبد في معرفه علاقه السلطه باللغه ولكن ماعرفه في المسيره السياسيه في ارتريا ان هناك تكتيك متبع مند بدايه نشوء هده الدوله من الطرف المسيحي وهواثاره خلافات هامشيه وافتعال معارك وهميه لكي ينصب عليها تركيز الطرف المسلم لاستنزاف طاقته وانهاكه والتغطيه و تشويش على القضايا الاشد خطوره مثل اليه لتوزيع الثروة وتمثيل متوازن في بنية السلطه لمكونات الشعب الاجتماعيه ولاسف شديد استخدمت اللغه عربيه كاداه وفخ لهدا التشويش المتعمد على القضايا
وكمثال معاصر حي الخلافات والمعارك الحاصله بين اللجنه التحضيريه و المجلس تنفيدي في المجلس الوطنى للتغيير حيث الخلاف هنا دليل اخر يوضح على حاله التهريج السياسي الدي نعيشه حيث اشتعلت معركه من المعارك الوهميه افتعلها الطرف المسيحي كعادته يهدف منها تمزيق هدا الكيان في الوقت الدي يساق فيه معظم مكونات الشعب الى باده اجتماعيه وسياسيه وثقافيه لانه يعلم ان طرف المسلم ينطبق عليه رأي المثل الشعبي يجي عند الهايفه ويتصدر وينسى قضاياه الاهم والمصيريه؟
لاحظ بالامس شغلونا باللغه عربيه و العلم واليوم يشغلونا هل يعتبر الشهيد عواتي رمز لكل الارتريين ام لا.ان اقرار باللغه العربيه و جعلها لغه رسميه معترف بها من قبل الدوله سوف يضل حبر على ورق واجراء رمزي كما هو حاصل اليوم في ارتريا لان المكون الاجتماعي الدي يطالب بهده اللغه ليس لها اي سيطره سواء على ارضه او اقتصاده او حتى ثقافته فهو ضعيف ومشرد ومنكل به ولن تغنيه وجود اللغه العربيه كلغه رسميه .
ولو نظرت الي الجاره اثيوبيا نجد المجموعه المهيمنه على مراكز القوى هي التقراي رغم ان للغه الدوله مازلت الامهرينيا وهدا دليل اخر على ان الحقوق السياسيه ولاقتصاديه لمكونات الشعب هي اهم بكثير من وضع للغه ما كللغه رسميه.
استاذ شريف شكرا على هذا الاجتهاد مقال يستحق الاطلاع لقد ذكرت نقاط تستحق الوقوف عليها . الا انط لم توفق فى نظرتك لما قام به النخب المسلمة من الدور الكبير فى البرلمان الارترى هذه تريد منك اعادة القراءة لعلك تعيد التقيم فيها لان الاستعجال احيانا تجعل صاحبها يصدر احطام بعيد كل البعد عن الحقيقة . بل ان اعضاء البرلمان من ابناء المسلمين كانوا اكثر بعدا من الطرف الاخر فى ادراكهم لاركان الدولة الحقيقية من اللغة والثقافة والرموز وقانون الدولة والممارسة الديمقراطية للسلطة هذا ما نجده بكل وضوح فى دستور ارتريا الاول 1952 ز ام اللغة العربية واهميتها فى ارتريا لقد كتب فيها الكثير لا ادرى صاحب المقال لماذا لم يأخذ القليل من هذا القرطاس الكبير . واللغة العربية لم يتم اقرارها من اجل الجاليات العربية فى ارتريا ولا من اجل انها فقط تمثل لسان الدين الاسلامى كما يروج لمثل هذه الامور النخب السياسية للجبهة الشعبية وسدنة النظام الديكتاتورى بل ان اهمية اللغة العربية وابعادها الوطنية لا يدركها الا الراسخون فى علم السياسة وفى قوة وحدة الشعب من اجل اخذ حقوقه كاملة . ان الذى ذكره كاتب المقال من فقد المسلمين اليوم لكل حقوقهم وارضهم ووحدتهم الاجتماعية والسياسية هى نتائج لابتعاد المسلمين من التمسك بالغة العربية ووحدتهم النضالية . ان النخب الاقصائية لجبهة الشعبية واخرين فى معسكر المعارضة اخذوا كل حقوق المسلمين بعد ان نزعوا من قلوبينا محبة اللغة العربية والتمسك بها وبالتالى فقدنا وحدتنا التى هى اساس حماية الحقوق وقوة الارادة وتمسكنا بالاحبال الواهية التى وزعت الينا . ام حول مقترحات الكاتب للتحرك اتفق معه لكن يجب ان تكون فى مقدمة هذه المقترحات لاعادة الحقوق @ العودة الى اللغة العربية والتمسك بها باعتباره رمز وحدة المسلمين @ العودة الى الكفاح المسلحة لان ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة الحراك الدولى لا ينتبه بك الا بعد ان تكون موجود فى ارض الواقع بشى من القوة . وعلينا ان نسق بأنفسنا فى اعادة حقوقنا كاملة ان الاقصائين كسبوا معركة لكنهم لم يكسبوا الحرب كلها وتلك الايام نداولها بين الناس . وعلى الكاتب ان يعيد القراءة لمرحلة الخمسينيات بشكل جيد ونظرة ثاقبة . وشكرا
اخوتي لن اتحدث كثيرا عن هؤلاء الذين كانو في البرلمان
عن مستواهم العلمي ﻻنهم مع قلت المستوي العلمي استطاعو
ان يجمعو الشعب اﻻرتري تحت رايت اللغه العربيه
ما كان له انعكاس طيب في اطﻻقة الثوره مما مكن الوحده الوطنيه اكثر
اما اليوم عندما تركنا اللغه العربيه وركنا الي القبيلة وقوميه وصلت الوحده الوطنيه للحديد
و المصيبه الكبيره كثيرة الجامعين و الدكاتره وبعض البرافويسريون
االذين يبحثون في ما يفرق ﻻيجمع
انظر الي المجتمع اﻻريتري في السودان كا قبيله لها عمده
ما وددت ان اوضحه هو ان هؤلاء الاعضاء تم اختيارهم بعنايه قبل انتخابهم حيث اغلبهم ينتمون الي شرائح لا تنتمي الي بيوت الزعامات التقليديه الممثله لمناطق المسلمين بل ينتمون بالاغلب الي شرائح مهنيه دنيا غير متمرسه بالسياسه واداره الشأن العام مدعوميين ببعض تجار الجاليه العربيه بالمقابل تجد الجانب الاخر الممثل لقوميه تجرينا حيث كنت تجد هناك تمثيل حقيقي لزعمات التقليديه (الاقطاع-رجال دين) مما خلق ظروف عدم تكافؤ داخل حلبه البرلمان ان صح تعبير حيث تجد افراد بسطاء ليش لهم خلفيات اجتماعيه قويه تسندهم مقابل زاعامات تقليديه مسنوده اجتماعيا ومن الامبراطور هدا كان الوضع في تلك المرحله الحساسه التي ندفع ثمنها لليوم.
وانا استغرب ان تجعل اللغه العربيه في مقابل القوميات او المكونات الاجتماعيه حيث ان اللغه العربيه هي شأن ثقافي وديني اما المكونات الاجتماعيه هم انا وانت وهي محرك اساسي للحراك السياسي و الاقتصادي ولا اعتقد انه هناك اي سياسي عى ظهر هده الارض لايمثل مكون ما سواء اجتماعي او اقتصادي او ديني فلا داعي لخلط الاوراق وتشويش القضيه باسم اللغه العربيه او اي قضيه رمزيه اخرى لاتصب في صالح جميع المكونات الارتريه.
استاذي كاتب المقال عليك ان تعلم ان:
الرجال أربعة أنواع
– رجل يعلم و يعلم أنه يعلم فذاك عالم فوقروه
– و رجل يعلم و لا يعلم أنه يعلم فذاك غافل فـنـبـهوه
– و رجل لا يعلم و يعلم أنه لا يعلم فذاك جاهل فعلموه
– و رجل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم فذاك أحمق فاجتنبوه.
ليس هكذا تورد الابل… ليس هكذا يكتب التاريخ….
يبدولي ان الاخ لايعرف عن ارتريا او لم يقراء كثرا عنها وتغيب عنه الكثير من المعلومات ولذلك استغرب ان يصف الاخرين بالتهريج وهو يمارسه حتى النخاع، يا اخي اذا كنت لاتعلم او لم تقراء او لم تفهم ما حدث في الاربعينات ارجو ان لا تفضح نفسك بانك تجهل الكثير من التاريخ فما ذكرته من عدم مناقشة قضايا مصيرية ذكرت بعضها كلها مذكورة وتمت مناقشتها ويمكنك الاطلاح على احدث كتاب بهذا الشان بعنوان لن نفترق تجد بعض ما جرى مناقشته في البرلمان ولا يحق لك تقزيم ادوار الاخرين وتنكر جهودهم مهما كانت بسيطة ومتواضعة فهم عملوا في زمانهم وانت الان تهرج بمعلومات ناقصة، واذا لا تعلم علاقة اللغة بالسلطة والحكم يجب ان تقرء اكثر في مبادئ السياسة حتى تتعلم قبل التقليل من شان الاخرين واتهامهم بالتبعية ياخي لا تكثر المواجع ولا تتعرض للاباء بالاساءة وتعلم قبل ان تسيئ او تتبجح بما لا تعلم، وذا حالت الكتابة مرة اخرى عندي لك نصيحة وهي ان تكتب بعلم وتكون مؤدب ولا تتعرض للاخرين بالاساءة والذم والتجريح والتقليل
لن اجاريك اخي ادريس محمد في الاسائه يبدو انك بارع فيها بما يختص بالمناقشات التي اوردتها هي بخصوص الدستور وليست مناقشات برلمانيه عاديه ويبدو لي عندك خلط بالامر و دكرت ان كل القضايا تمت مناقشتها وانا هنا لست بصدد ان اسرد قائمه بالمواضيع التي تمت مناقشتها في نقاشات الدستور ولكن لكي الفت النظر ان ممثلي الاقاليم المسلمين بتلك فتره استنزفوا جل طاقتهم ووقتهم على مدى شهور في نقطتين وهي اللغه العربيه و العلم بالمقابل كان هناك نقاط اساسيه وجوهريه تم تجاهلها او مرو عليها مرور كرام على سبيل المثال نقطه صلاحيه ممثل الامبراطور وهي نقطه غايه في الخطوره والحساسيه تم تنازل عنها والقبول بها مقابل ان يقبل الطرف الاخر ان تكون اللغه العربيه لغه رسميه. وبناء على دالك استطاع ممثلي الامبراطور دو الصلاحيات الواسعه ان يوقض شيئا فشيئا الحياه الديمقراطيه الناشه و المؤسسات واللغاء كونفدراليه في مده وجيزه.
ربما لا اكون عبقري جهبد مثلك في معرفه علاقه السلطه باللغه ولكن ماعرفه في المسيره السياسيه في ارتريا ان هناك تكتيك متبع مند بدايه نشوء هده الدوله من الطرف المسيحي وهواثاره خلافات هامشيه وافتعال معارك وهميه لكي ينصب عليها تركيز الطرف المسلم لاستنزاف طاقته وانهاكه والتغطيه و تشويش على القضايا الاشد خطوره مثل اليه لتوزيع الثروة وتمثيل متوازن في بنية السلطه لمكونات الشعب الاجتماعيهوولاسف شديد استخدمت اللغه عربيه كاداه وفخ لهدا التشويش المتعمد على القضايا .
وكمثال معاصر حي الخلافات والمعارك الحاصله بين اللجنه التحضيريه و المجلس تنفيدي في المجلس الوطنى للتغيير حيث الخلاف هنا دليل اخر يوضح على حاله التهريج السياسي الدي نعيشه حيث اشتعلت معركه من المعارك الوهميه افتعلها الطرف المسيحي كعادته يهدف منها تمزيق هدا الكيان في الوقت الدي يساق فيه معظم مكونات الشعب الى باده اجتماعيه وسياسيه وثقافيه لانه يعلم ان طرف المسلم تماما علي رأي المثل الشعبي يجي عند الهايفه ويتصدر ويتنسى قضاياه الاهم والمصيريه بالامس شغلونا باللغه عربيه و العلم واليوم يشغلونا هل يعتبر الشهيد عواتي رمز لكل الارتريين ام لا.
تحياتي لك استاذ شريف على هذه الطللالة ومناقشة القضية الوطني .ماتفضلت بيه شي مفيد وجدير بالهتمام والرجو ان تجد هذه التوسيات ماتستحقه من اللاهتمام.ومع كل الجميل الذي تفضلت بيه الانك لم تكون موفق على وسفك للبرلمانين في الخمسينيات على انهم وكلاا للجالية العربية لمجرد انهم طالبو بالغة العربية,ويبدولي انك لم تستوعب اهمية ماقامو بيه وربماء لم تستوعب اهمية اللغة العربية التي بها تخاطب الان؟!!-اخي الكريم هذه الجملة التي وصفت بها اللغة العربية ا وملمحاً على عدم اهمية اولويتها فسدات المقالة.
شكرا على تعقيب الاستاد ابو صالح ورجاء الالتفات باني لم اقلل من اهميه اللغه العربيه ولكني دكرتها في سياق مثال يوضح كيف استطاع الطرف المسيحي ان يستغلها يدهاء بشكل استطاع ان ينتزع تنازلات كارثيه من قبل ممثلي المسلميين كتوسيع صلاحيه ممثل الامبراطور في اسمرا والتي فتحت الطريق واسعا للاستعمار الاثيوبي الشامل وغيرها من النقاط الكثير المهمه التي ضاعت في معمه هده المعارك الوهميه لمادا تركت السلطه تنفيديه بكامل دواليبها للطرف الاخر لمادا الاكتفاء بمنصب رئيس للبرلمان هو منصب رمزي وليس اكثر اين مناقشه حقوق الاقاليم المختلفه في ميزانيه الدوله و اليات خلق توازن في مراكز القوى بين مكونات الشعب وغيرها الكثير من الاسئله والاستفهمات تدور على اداء السياسيين المسلمين في تلك الفتره كما تطرح نفس الاسئله على اداء سياسي اليوم.
ان اقرار باللغه العربيه و جعلها لغه رسميه معترف بها من قبل الدوله سوف يضل حبر على ورق كما هو حاصل اليوم في ارتريا لان المكون الاجتماعي الدي يطالب بهده اللغه ليس لها اي سيطره سواء على ارضه او اقتصاده او حتى ثقافته فهو ضعيف ومشرد ومنكل به ولن تغنيه وجود اللغه العربيه كلغه رسميه .
ولو نظرت الي الجاره اثيوبيا نجد المجموعه المهيمنه على مراكز القوى هي التقراي رغم ان للغه الدوله مازلت الامهرينيا وهدا دليل اخر على ان الحقوق السياسيه ولاقتصاديه لمكونات الشعب هي اهم بكثير من وضع للغه ما كللغه رسميه .