دردشة مع صديقي “الحبّيب”
انا وصديقي الحبيب “الحبّيب” كنّا في زيارة الى منزل أحد معارفي…. أستقبلنا بحفاوة وترحاب اهل الكرم المعهودة…. وبدأ قريبي (السبعيني) بتعليقاته الظريفة، فهو شخص مرح ويحب ان “يعلّق” كثيرا… ويوزع نكات بكل سهولة وسلاسة. كثير من الناس يبتسمون ويضحكون عند سماع نكاته الطريفة والظريفة… لكن بعض “الناس” لا يحبون هذا النوع من التعليقات الظريفة… ويبدو صديقي هو احد من هؤلاء.
بعد فترة من الضحك والنكات، مرت بجوار مكان جلوسنا بنت جميلة في ريعان شبابها… سلمت علينا من بعيد…. ولكن قبل ان تعدي الى الداخل “الظريف” بدأ هوايته المفضلة وقال لها:
كيف حالك يا بنتي…… (فلانة) وبعد الترحيب…. واصل كلامه قائلا: “ايش اخبار ضحاياك…. الكتار، انت ضحاياكي كتااااااار خلاص…
قتيلك قالت “ايهم” فهم كثر…. كم وصل عدد قتلاك.
لقد ضحك الجميع الا صديقي “الحبّيب” قد ظهر في وجهه علامة الغيظ والتوتر…
بعد خروجنا من البيت سألته… ماذا جرى… ولماذا تضايقت من التعليق، هل تعرف البنت ام ماذا؟
الحبّيب: كلام قريبك لم يعجبني ابدا… فهو نكأ جرحي… وهذه الأبيات من اغنية الكابلي لا احبها اطلاقا، لأنها تذكرني بأشياء مؤلمة.
انا: (بين وبين نفسي قلت…. بدأ الحبيب وربنا يسهل) وبعد فترة من الصمت قلت له… ضحايا الحب كثر… مثلا اذا البنت جميلة جدا ومتميزة يمكن ان يحبوها او يعجبوا بها اكثر من شخص (بضعة اشخاص) وفي النهاية يتزوجها واحد والباقي “البركة فيهم“…. وكثير من المرات يكون الحب من جانب واحد ومن بعيد… وهذا يسمى “الحب الأفلاطوني”…. وبعدين من حق البنت ان تختار من تريد… ليس بالضرورة كل من تحبها ان تحبك الخ…. واستمريت في التنظير الفلسفي والعلمي…. قاطعني الحبّيب قائلا:
الحبّيب: بلاش فلسفة وكلام فارغ… انا قصتي اسوء من قصة هذا الشاعر… فهو على الأقل محسوب من “ضحاياها” ولكني لم انال حتى هذا الشرف “القتيل“، غير موجود حتى مع الضحايا… انا مفقود… انا مجهول.
انا: اندهشت من كلامه… كيف لا تكون حتى من “الضحايا” هذا شيء غريب، احكي لي قصتك… فضفض، بربر… ايها الحبّيب، يا خطير… قول…. ما هي قصتك!؟!
الحبّيب: احببت واحدة… اكثر من روميو واكثر من حب قيس لليلى (يا ساتر – ربنا يكون في العون، الموضوع خطير هذه المرة) واوفيت في حبي وكنت اتعامل معها بكل اخلاص ولا ارفض لها اي طلب… (يعنى كان يشتغل ” فري دليفري”) وكنت اتمنى ان افعل أي شيء من اجلها… وضحيت الكثير، الغالي والنفيس… وبعد سنين وعندما لم اشاهد “اي رد فعل” من جانبها… جمعت كل ما عندي من الشجاعة (وبعد ليالي ساهرة وعذاب) لمحت لها عن حبي… وبعد سمت طويل قالت لي… بصوت ناعم ملائكي…. يا فلان (……) انت انسان طيب ويمكن ان تتمناك اي بنت، أنت بالنسب لي اخ “أنا اشوفك زي اخي” واضافت كلمة لا معنى ولا لزوم لها طعنت قلبي مثل طعنات الخنجر… “زي اخويا الكبير”… وصمت بحزن شديد.
انا: لم اتمالك نفسي… والقهقهة طلع عفويا… من قصة صديقي “الحبّيب” فهو يتحفني بقصصه الجميلة ومغامراته الكثيرة ولكن هذه المرة، يبدو (والله اعلم) صديقي “مجروح” بالجد… وقلت له… يا عم حاجة بسيطة… حبك كان من جانب واحد…. على الأقل تشوفك “زي اخوها الكبير” يعني كسبت “اخت” انت مو خسران… احسن من مافي.
الحبّيب: ولكن ما المضحك يا….. (كلام زعل وقلة ادب من جانب الجريح – ممكن نتحمله)
لقد اشطاط غضبا من كلا مي… بلاش الأستهتار من مشاعري “انا احبها… احبها حتى الجنون” وهي لا تعدني حتى “من ضحاياها” من “احبائها” انسانة لا احساس لها… لا…. لا….. والشيء المزعلني من الأغنية او من ابيات الشعر “قتيلكي قالت ايهم… فهم كثر” انا غير محسوب حتى من “ضحاياها الكثر” انا غير موجود حتى في “فهم كثر” يا عديمة الإحساس هذه… دي حد يحبها… واستمر في بربرة وفضفة ما بقلبه وبطنه واحشائه وكلاويه…
انا: انا اعرف… ما يسكت ابدا لو استمر في التذمر… ولازم اوقفه…
اكيد حبيت بنت في المتوسط او الإبتدائية… والا ما كانت قالت لك “اشوفك زي اخوي الكبير” “اشوفك زي اخوي” كانت كفاية…. طبعا هي قالت ليك “اشوفك ذي ابوي” لكن انت عاوز تتجمل. (الهدف من كلامي كان لإثارته ولإخراج المزيد من قصة “روميو” الحبّيب”)…
الحبّيب: صغيرة ايه… يا…. (كلام زعل) كبيرة هي في (عمر الزهور) ولكن الشيء المزعلني بعد كل هذه الخدمات والمحاولات لم تعدني حتى من ضحاياها… لا توجد قصة زي قصتي… وبدء في الولولة…. والتشائم… وبدأ السواد يغمره… ويهدد كيانه (وشميت ريحة حريق قلبه….. يحترق ويتقطع اربا إربا).
في مثل هذه الحال والأحوال، لا بد ان اخرجه من هذا اليأس والهبوط المعنوي…
انا: سوف احكي لك قصتي…. لم احكها لمخلوق من قبل… فهي اسوء بكثير…. من قصة “قتيلك قالت ايهم” وقصتك “اشوفك زي الأخوي الكبير أو ذي ابويا”…. قصتي فيها اهانة واستفزاز الخ… أه أه…
الحبّيب: لا اعتقد ان تكون اسوء من قصتي… ولكن احكي لنسمع….
انا: قصتي لا تختلف كثيرا عن قصتك على الأقل في بدايتها… وانا كنت اتعامل معها بكل “حنية” وبعد ان لمحت لها بحبي…. قالت لي… “يا سلام على مشاعرك الجيّاشة واحاسيسك الجميلة… فأنت انسان طيب وحساس… وتذكرني بأمي… انت مصدر الحنان بالنسبة لي (يعني شاحن حنان)… بعد امي…”.
الحبّيب: هاهاهاهاهاها…. قهقهة بصوت عالي…. قالت لك “تشوفك مثل امها” هاهاهاهاهههها.
انا: ما انت طلعت زي “اخوها الكبير” “زي بابا”….. انت “بابا” و “انا ماما”… وانفجرنا بالضحك….
في مثل هذه المواقف الحزينة والكئيبة…. انا اخترع قصص… لإخراج صديقي “الحبّيب” من كأبته (علاج نفسي مجاني… يستاهل فهو صديق عزيز). ولكني احببت مواصلة الدردرشة…. وقلت له….. طبعا انا تأثرت بقصتك وقررت ان اكتب قصيدة تعبر عن قصتك الحزينة…. طبعا كتب ابي فراس الحمداني قصيدته الخالدة “اراك عصي الدمع” ودخل عالم الشهرة والخلود…. خليني اجرب…. يمكن بقصتك هذه اكتب “قصيدة” وادخل التاريخ… امنحني فرصة ايها الحبّيب؟ لماذا هذا العناد!!!
وقاطعني الحبّيب قبل ان اكمل كلامي…
الحبّيب: اوع تفتكر نفسك “شاعر” كل ما تكتبه هو كلام “خارم بارم” وانت عامل نفسك شاعر…
انا: طبعا انت عدو العلماء والمثقفين…. اعرف انت لا تعترف بمواهبي الشعرية…. ولكن هذه المرة سوف اكتب قصيدة جميلة…. تعبر عن احاسيسك…. وان شاء الله عمنا الكابلي يلحنها ويغنيها لينا… لكي ترتاح… لأن اغنية “عصية الدمع” لا تعجبك…. سوف اكتبها وان شاء الله سوف تعجب بها…
انا: يا عم… روح اكتب قصائد لنفسك…. ما قصتك اسوء من قصتي… على الأقل انا طلعت زي الأخ الكبير…. في اسوء الحالات زي بابا…. اما انت هههههه طلعت زي ماما (حنين) يا “الحنين”…
الحمد لله لقد استطعت ان اخرجه من ازمته العاطفية (ولو على حسابي)…. وقلت له…. اسمع هذه القصة بين وبينك… لا تقل لأحد…. فرح “الحبّيب” وعزمني الى عشاء في مكان محترم…. يوجد عقرب في جيبه فهو لا يخرج الفلوس الا عندما يعالج نفسيا ويرتاح كما هو الحال اليوم….
وبعد العشاء بدءت اكتب الأبيات الأولى لقصيدتي الخالدة….
الحبّيب: بتعمل ايه؟ اوع تقول بدءت تكتب في القصيدة… يعني “الخارم بارم” بتاعتك… بالله ارحمنا من كتاباتك… من قال انك شاعر… قاتله الله من اوهمك انك شاعر (هكذا هو حالة الكتاب والشعراء دائما مظلومين وخاصة من الجهلاء).
انا: طبعا لا يفهم الشعر الى إنسان “حساس” الشعر جاي من الشعور…. وانت احساسك متبلّد… لا تفهم في الشعر ولا تقدر مواهب الأخرين (شاعر وموهوب كمان) ولا تستحي، عايز تحب وتتحب كمان…. انت انسان بلا مشاعر حقيقية اذا ما تفهم وتستوعب ما اكتبه من الشعر الجميل المعبر….
اسمع مطلع ابيات قصيدتك….
يا نسيم الروح ، قولي للرشا
لم يزدني الــورد إلا عـــــطشا
لي حبيب حبه وســـط الحـــشا
لو يشا يمشي على خدي مشى
روحه روحي و روحــي روحه
إن يشأ شئت و إن شئت يشــا
الحبّيب: يا سلام…. كلمات معبرة فعلا… روحه روحي وروحي روحه…. هي روحي وعقلي وحياتي.
انا: واستمع الى هذه الكلمات….
ﻓﻜﻢ ﺫﺍﻛﺮ ﻟﻴﻠﻰ ﻳﻌﻴﺶُ ﺑﻜﺮﺑﺔٍ..
ﻓَﻴَﻨْﻔض ﻗَﻠْﺒِﻲ ﺣﻴﻦ ﻳَﺬْﻛﺮُﻫَﺎ ﻧَﻔْﻀَﺎ
ﻭﺣﻖ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺲُّ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ.
ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺪﻱ ﻧﺎﺭﺍً ﻭﻓﻲ ﺃﻋﻈﻤﻲ ﻣﺮﺿﺎ
ﻛﺄﻥَّ ﻓُﺆﺍﺩِﻱ ﻓﻲ ﻣَﺨﺎﻟِﺐِ ﻃَﺎﺋِﺮٍ..
ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮﺕ ﻟﻴﻠﻰ ﻳﺸﺪُّ ﺑﻪ ﻗﺒﻀﺎ
ﻛﺄﻥ ﻓﺠﺎﺝ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﻠﻘﺔ ﺧﺎﺗﻢٍ..
ﻋﻠﻲَّ ﻓﻤﺎ ﺗَﺰْﺩَﺍﺩُ ﻃُﻮﻻً ﻭﻻَ ﻋَﺮْﺿَﺎ
ﻭﺃُﻏْﺸَﻰ ﻓَﻴُﺤﻤﻰ ﻟﻲ ﻣِﻦَ ﺍﻷﺭْﺽِ ﻣَﻀْﺠَﻌِﻲ..
ﻭَﺃﺻْﺮَﻉُ ﺃﺣْﻴَﺎﻧﺎً ﻓَﺄﻟْﺘَﺰﻡُ ﺍﻷﺭْﺿَﺎ
ﺭَﺿﻴﺖُ ﺑﻘَﺘْﻠﻲ ﻓﻲ ﻫَﻮَﺍﻫﺎ ﻷﻧَّﻨﻲ..
ﺃﺭَﻯ ﺣُﺒَّﻬﺎ ﺣَﺘْﻤﺎً ﻭَﻃﺎﻋَﺘَﻬﺎ ﻓَﺮْﺿَﺎ
ﺇﺫﺍ ﺫُﻛِﺮَﺕْ ﻟَﻴْﻠَﻰ ﺃﻫِﻴﻢُ ﺑِﺬِﻛْﺮِﻫَﺎ..
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣُﻨﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻛﻨﺖ ﻟﻬﺎ ﺃَرْضَى
الحبّيب: طبعا… هذه الأبيات لشعراء كبار….
انا: هذه الأبيات الأول للزميل الحلاج والثانية للزميل قيس بن الملوح
الحبّيب: ما تستحي تقول “الزميل” وتعتقد انك شاعر…. وكبير كمان “… انت مأخذ مقلب كبير في نفسك.
انا: ابيات جمبلة ومعبرة… من اجمل ما كتب في الشعر العربي…. استمع جيدا الى هذه الأبيات:
وإنّي لأهوى النَّوْمَ في غَيْرِ حِينِهِ
لَعَلَّ لِقَاءً في المَنَامِ يَكُونُ
تُحَدِّثُني الأحلامُ أنِّي أراكم
فيا لَيْتَ أحْلاَمَ المَنَامِ يَقِينُ
شهدت بأني لم أحُل عن مَوَدَّة ٍ
وأنّي بِكُمْ لو تَعْلَمِينَ ضَنِينُ
وأنَّ فؤادي لا يلين إلى هوًى
سواكِ وإنْ قالوا بَلى سيلينُ
انصحك ان تنام كثيرا… يمكن ان تلقاها في منامك (هذا هو الحل الوحيد في ظروفك المتنيلة هذه) كما يقول الزميل الشاعر قيس بن ذريح.
وبدأت اسطر كلمات اول بيت لقصيدة… “الحبّيب” لم يتمالك نفسه… انفعل وقال بكل حرقة… (حرم نفسه من قصيدة خالدة… هو حر).
الحبّيب: وقف… بالله عليك.. وقف… اوع تقولي هذه ابيات لقصيدة….
انا: اسكت يا ….. (كلام زعل) انت اصلك ما عندك احساس ولا تفهم في الشعر…. ولا عندك مشاعر…. المهم الحمد لله تعشينا…. ولكن انت ما تستاهل الواحد يواسيك في حبيبتك… ويكتب لك قصيدة…. انا عارف لن تسمح لي ان اكمل القصيدة!
الحبّيب: روح واسي نفسك اولا…. يا “حنين”… خلاص عرفنا حكايتك…. بلاش فضائح.
انا: لقد ادركت انّ “الحبّيب” صدق…. والأن لا اريد ان اعكر عليه.. لأنني اخرجته من ازمته…. ولكنه بدء يجرحني… ولا يحترم مشاعري واحاسيسي…. انا استاهل…. لكن الواحد لا زم يتحمل ويضحي من اجل “الحب” وضحايا الحب….
القصيدة ستتم…. يعني ستتم… (حتى لو ما اعترف الحبّيب وامثاله) واذا الكابلي رفض ان يغنيها ممكن ان يغنيها غيره…. لأنا الكلمات ستكون “خطيرة ومعبرة” وانا لازم اعبر واكتب عن ضحايا الحب والمظلومين…. لأن الشاعر حساس…. والإحساس جميل ونعمة من الله…. (نعمل إي… هذا قدرنا نحن الشعراء).
انا استاهل…. بعد ان اخرجتك من اكتأبك… بدأت تتطاول على قصائدي… ليها الحق ما تحبك…. اشكالك ما ينحبوا… يا عجوز…. انت شوف لك واحدة (مشت مايلس كثيرة) مثلك… مش تمشي تحب لي بنات المدارس في المتوسطة ….. يا (كلام زعل)….
هل تسمح ان انشر قصيدتك على النت… طبعا مش حأكتب اسمك… يا “الحبّيب”…
الحبّيب:: اولا اكتب لنفسك… وانشرها لنفسك وبإسمك.
انا: تصبح على خير يا “الحبّيب”
الحبّيب: امشي… يا “الحنين”… واوعا تكتب “الخارم بارم ” بتاعك…. لا اريد منك اي شيء…
انا: الحب احساس جميل… ومشاعر نبيلة…. الحياة لا معنى لها بدون حب…. ولكن… كما قال الشاعر:
اهو نحن عارفين الحصل
وبرضه بنقول عاوزين نحب
وبروحنا ماشين للمحن
اصلو طبع يا زمن
شوف … نحن عارفين
قيس .. شقى
وعارفنو كان تايه وحيد
لاحبو لاريدو اتلقى
ولا في عمره يوم عاش سعيد
طول عمره كان مستنى ليلى
وكان بيحلم بالجديد
اهو هسه مرت الف ليلة
وبرضه بنفكر نريد
مع انو عارفين الثمن
اصله طبعك يا زمن
انا ما بقول يا قلبي اقسى
وخلي للحب الدرب
لكن كمان ما تكون عنيد
وتحب ليك زول ما بحب
معقول بس زول ما بريد
يعصر وراك دم القلب
ساكت تضيع ويروح شبابك
وتفنى في نص الدرب
الشاعر: عز الدين هلالي
اذا كان الحب من جانب واحد… هذا يعنى وهم وعذاب… انت تحب واحدة وهي لا تدري… او لا تعدك من المرشحين (مثل اخونا “الحبيب”)… في هذه الحالات…. ماذا يفعل الواحد؟؟؟!!! هذه الأبيات تعبر بوضوح، ما كنت احاول ان اقول لك… (تحب ليك زول ما بحب… يروح شبابك… وتفنى في نص الدرب) يا صديقي… يا كيشة.
الحبّيب: هل سمعت عن هذه الأبيات… تعبر عني…. مهما قلت ومهما استعنت بزملائك (يا شاعر زمانه)… انا لسه… بردو “احبها” “احبها.
ﺃﺻﻠﻮ ﺣﺒﻲ ﺃﻗﻮﻯ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺇﺭﺍﺩﺗﻲ
ﻭﺍﻧﺎ ﺣﺎﺳﺲ ﻓﻲ ﺟﺤﻴﻢ ﻧﺎﺭﻙ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ
ﻭﺍﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟﺒﻜﻮﻱ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻲ
ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻲ
ﻫﻮ ﺇﻧﺖ
ﻗﻠﺒﻲ ﺩﺍﻳﺮﻙ
ﺣﺒﻲ ﻋﺎﺭﻓﻚ….
انا: كلمات من اغنية “المستحيل” فعلا…. خليك في اوهامك “المستحيلة”… اذا انت تلاقي في جحيم اوهامك “سعادة”… مبروك عليك!!! هكذا انتهى الحوار أو الدردشة بيني وبين صديقي “الحبّيب”… اما عن القصيدة سوف ترى النور قريبا…. ترقبوا….
هذه الدردشة (بعيدا عن السياسية) هي محاولة الهروب من واقعنا الأليم…. والإبحار في عالم الحب والمشاعر (الحب وما ادراك ما الحب) لأن السياسية الإرترية اصبحت مؤلمة جدا… الطاغية جاثم على صدورنا لربع قرن بالتمام والكمال…. والمعارضة “تراوح مكانها” مثل ثور او جمل الساقية تلف وتدور في نفس المكان… ومأسي شعبي اصبح لا يطاق… لقد سئمنا من الكلام بلا عمل…. والإجتماعات بلا نتيجة… وسياسة بلا هدف… بلا افق…. بلا نتائج…
وكتبه: محمد صالح أحمد
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37145
أحدث النعليقات