دعاها للإهتمام بحل قضاياها الداخلية : السودان يطالب أسمرا بالكف عن إرسال الإشارات الخاطئة

المركز الإرتري للخدمات الإعلامية –14/3/2005م

هاجم الامين العام للحزب الحاكم بالسودان د. ابراهيم احمد عمر الحكومة الاريترية ودعاها الى ضرورة الاهتمام بحل قضاياها الخاصة ومشاكلها الداخلية ومع جيرانها قبل ان تحاول ارسال اشارات خاطئة للعالم والمنطقة عن دورها وحجمها في المنطقة. وقال في تصريحات صحفية أمس تعليقاً على دعوة الحركات المسلحة بدارفور لتولي الحكومة الاريترية ملف التفاوض بدلاً عن الاتحاد الافريقي، الأولى لاريتريا ان تحل مشاكلها أولاً مستضعفاً قيامها بالاسهام في حل قضايا السودان خاصة فيما يتعلق بالصراع بدارفور والشرق.

وعبر وزير الاعلام والاتصالات عبد الباسط سبدرات عن اسفه لهذا المسلك وقال ان اوباسانجو يمثل الشرعية الافريقية ويحظى بثقة الجميع وان الاتهامات «لاتستحق الرد».ورأى سبدرات ان مسلحي دارفور يستفيدون من الاشارات السالبة لبعض الدول في اطلاق الاتهامات جزافاً.وشدد في رده على ما اثير عن طلب متمردي دارفور نقل مقر المفاوضات الى اسمرا على ابقاء ابوجا مقراً للتفاوض وفق اقتراح الاتحاد الافريقي مشيراً الى ان الترتيبات والاتصالات تجري لاستئناف الجولة المقبلة وقال سبدرات إن الاتحاد الافريقي لايزال يجري مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن بشأن رفضه فرض عقوبات على السودان مشيراً الى ان الاتحاد لم يحدد موقفه الرسمي حتى الآن.

وكان والي ولاية كسلا الفريق ركن فاروق محمد نور قد أعلن في وقت سابق ان اريتريا مازالت تشكل اكبر مهدد امني لولايته بحشودها العسكرية على الحدود وتقوم

ببعض التحركات الاستطلاعية وتوجد الى جانب المجموعات التي اسماها بالمتمردة في مواقع دفاعية. واضاف في مؤتمر صحفي ان القوات الحكومية والجهات المعنية المختلفة تجرى عمليات تأمين واسعة تحسباً لصد اي عدوان ، ونبه الفريق الى معاناة ولايته من عمليات التهريب التي تشمل السجائر والخمور والمخدرات فيما تهرب من السودان سلع اساسية مثل الصمغ والوقود الذي حدثت نقلة في الكميات المهربة منه من عبوات صغيرة الى ناقلات بترولية وطالب الوالي بدعم قوات مكافحة التهريب بالاجهزة والآليات لمقابلة امكانات المهربين .