د قباش رئيس المجلس الإداري لـ (EMA):
ندرة في الأدوية وسوء تغذية خاصة الأطفال والحوامل والمرضعات في المعسكرات
التقرير والصور هي جزء من الحقيقة وليس من رأى كمن سمع
المركز الإرتري للخدمات الإعلامية (ECMS) –1/3/2005م
بعد الصدى الواسع الذي وجده تقرير المركز عن زيارة الجمعية الطبية الإرترية
(EMA) لمعسكرات اللاجئين برفقة السيدة المتطوعة إحلام على علق والحالة المأساوية الناتجة عن تدهور الخدمات الصحية في تلك المعسكرات رأينا أن نكمل الصورة فكان هذا اللقاء مع الدكتور أحمد إبراهيم قباش رئيس المجلس الإداري للجمعية الطبية الإرترية (EMA) لنقف على صورة أكثر تفصيلاً وكانت إفادات دكتور قباش في ذات الإتجاه :
حاوره : عبدالرازق كرار
الخرطوم
س : وقفنا من خلال التقرير والصور على صورة قاتمة للوضع الصحي في معسكرات اللاجئين حبذا لوا أعطيتنا فكرة عن الوضع بالتفصيل ؟
ج : إبتداءاً اطلعت على التقرير والصور المرفقة وأحب أن اشكر المركز على ذلك ، ولكن أود أن اقول أن ذلك جزء بسيط من الحقيقة ، فليس من رأى كمن سمع ، تعلمون أن الدعم الدولي للاجئين الإرترين في تناقص مستمر لأن قضيتهم اصبحت في نظر هذا المجتمع قضية مزمنة ، لجوء لأكثر من أربعة عقود ، هذا التقليص في المساعدات ظهرت أثاره في الخدمات الصحية والتعليمية ، وكانت في المجال الصحى أوضح كثيراً حيث تعاني المعسكرات اليوم من نقص مريع في الأدوية خاصة المتعلقة بالأطفال وحالة من سوء التغذية خاصة في قطاعات الأطفال والمرضعات والحوامل ، كما تعاني المعسكرات من إنعدام سيارات إسعاف للحالات الطارئة التي تحتاج الى نقل عاجل لمستشفيات المدن السودانية ، أيضاً يجد اللاجئون صعوبة في التحويل الى الأخصائين في المدن نسبة لظروفهم المادية الصعبة جداً ، وان التحويل يترتب عليه تكاليف مادية للمقابلات والفحوصات والأدوية والجراحة وهنالك حالات حرجة تكلف الآف الدولارات يستعين أصحابها بالصبر والدعاء لعدم مقدرتهم على تكاليفها ، كذلك هنالك حالات تستدعى العلاج خارج السودان تحتاج الى من يتبناها وهذا بمثابة نداء لكل المحسنين خاصة الإرتريين في دول المهجر .
س : إستبشر الجميع بميلاد (EMA) ماهي خطط الجمعية الطبية للمساهمة في حل هذه المشكلات ؟
نحن أيضاً أوجدنا هذه الجمعية للمساهمة في حل مشكلات شعبنا الصحية ، وللجمعية الآن مشاريع عاجلة وملحة وهي مشاريع واقعية من خلال تقديرنا للوضع ، هذه المشاريع أبرزها إيجاد عيادة خيرية بمقر الجمعية في الخرطوم أسميناها عيادة الدكتور يحي جابر الخيرية يمكن أن تستقبل المرضى من داخل وخارج الخرطوم ، وبالتأكيد هذا المشروع يحتاج الى مقومات أساسية تتمثل في المعدات التي تتوفر في أي عيادة وهذا غير متاح لنا في (EMA) .
المشروع الثاني وهو إيجاد عربة سيارة إسعاف تكون جاهزة لنقل المرضى والحالات الطارئة الى المستشفيات الكبيرة وبالتأكيد ليس في إمكانات الجمعية إيجاد هذه السيارة ونأمل أن نجد من المحسنين من يتبنى هذا المشروع .
المشروع الثالث هو تبني صندوق دعم المرضى من خلال صندوق يسهم فيه المحسنين ويقوم هذا الصندوق بالصرف على الحالات المرضية المحولة من المعسكرات الى المدن ويغطي تكاليف المقابلات والفحوصات والأدوية ويساهم في تكاليف العمليات الجراحية .
المشروع الرابع هو تبني مشروع طبيب مقيم في المعسكرات ، وهذا المشروع نابع من ان الجمعية تملك كادراً طبياً مؤهلاً ومستعداً للعمل والتضحية ولكن يحتاج الى مقومات العمل الغير متوفرة ، هذا المشروع يسد النقص في الكادر الطبي في المعسكرات حيث يمكن لمجموعة من الأطباء من جدولة العام بحيث يقيم كل طبيب لمدة شهر أو نصف شهر في المعسكرات لكي يساعد على عمليات التشخيص والتحويل إن إستدعى الأمر .
المشروع الخامس هو مشروع إقامة مركز تثقيف صحي بمقر الجمعية تعقد فيه دورات تدريبية وتأهلية لكل العاملين في الحقل الصحي بالمعسكرات وكل من يستطيع أن يسهم في ذلك علماً بأن الثقافة الصحية أصبحت من أبرز المعينات على العمل الصحي للمريض والطبيب في آن واحد .
س : هذه المشروعات طموحة جداً ماهي إمكانات الجمعية المتاحة حتى تقدموا على هذه المشاريع ؟
صحيح هذه المشروعات طموحة ولكن في الواقع هى حاجات ملحة لشعبنا الذي يعاني من الثالوث اللعين في المعسكرات وهو الجهل والفقر والمرض ، ولأننا آلينا على أنفسنا ان نساهم في المجال الصحي تأتي هذه المشروعات المتناغمة مع الحوجة الحقيقة والملحة لشعبنا .
إمكانات الجمعية بإختصار هي كادر طبي مقتدر من الأطباء والعاملين في هذا المجال من صيادلة ومختبرات طبية وممرضين وباحثين نفسين واجتماعيين ، وهذا الكادر على إستعداد للعمل في كل الظروف لخدمة شعبه الموجود في المعسكرات ، ويحتاج فقط الى دعم .
س : ماهو أوجه الدعم الذي تحتاجه الجمعية فقد وجد التقرير الأخير تجاوباً من الجاليات في الخارج ؟
ج : الجمعية تتقبل أي نوع من الدعم ، مثلاً الدعم المادي أو العيني المتمثل في الأدوية والأجهزة وسيارات إسعاف وعجلات المعوقيين والمشايات كذلك ، وأجهزة التشخيص ، أيضاً الجمعية مستعدة لتسهيل زيارة اي طبيب إرتري أو اخصائي بالخارج يستطيع أن يتفرغ لأى مدة طويلة كانت أو قصيرة سواء كان ذلك عبر زيارات مباشرة للمعسكرات أو إستقباله بالتنسيق مع المستشفيات الموجودة في المدن السودانية ومن ثم إحضار المرضي له في المستشفي ، كذلك تتقبل الجمعية اي افكار أو مقترحات يمكن أن تعينها على عملها ومكتب الجمعية وبريدها اللإلكتروني وتلفوناتها متاحة ، كذلك باب العضوية في الجمعية مفتوح لكل أصحاب التخصصات الطبية والصحية الموجودين في الخارج ونحن في الجمعية نرحب بهم وننتظر مساهماتهم ، وكذلك باب أصدقاء الجمعية مفتوح لكل إرتري يريد ان يساهم في خدمة شعبه في هذا المجال .
أريد ان اقول اننا نتقبل كل مساعدة صغيرة كانت او كبيرة والوضع يحتاج حقيقة الى تكاتف الجميع .
س : إذا كان الوضع بهذه الخطورة فربما صوتكم وندائكم لايصل عبر هذه الوسائل فماذا انتم فاعلون ؟
ج : نحن في الجمعية نحاول أن نوصل صوت شعبنا في المعسكرات الذي عكستم بعض منه في التقرير الفائت ، ولكن نحن لم نضيع اي فرصة لايصال ذلك الصوت فلقد جلسنا مع كل الإرتريين القادمين من خارج السودان وتوقعنا أن يفيدوا في هذا المجال ، والآن هذا النداء محاولة اخرى ، أيضاً نحن على إستعداد لزيارة أوربا وامريكا واستراليا إذا توفرت التأشيرات وتكاليف السفر لنجلس مع الجاليات الإرترية ونتفاكر معهم عن احوال شعبهم في المعسكرات وامكانية أسهامهم في ذلك ، عموماً خبرتنا تؤكد أن الشعب الإرتري سيتجاوب مع هذا لنداء واحب في ختام هذا اللقاء ان اشيد بكل الجهود التي بذلت لمساعدتنا واخص بالشكر والتقدير السيدة المتطوعة إحلام علي علق القادمة من فرانكفورت التي قدمت خدمات جليلة مباشرة لشعبها في المعسكرات ووقفت على الصورة الحقيقية للوضع ونأمل أن تكون كل جاليتنا ومنظماتنا في الخارج بمستوى هذه السيدة الفضلى التي احب ان اشكرها نيابة عن
(EMA) والشعب الإرتري في المعسكرات .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7317
أحدث النعليقات