ذكرى إحياء عملية فنقل وتغيب الحضور اللائق . . . الإرشيف يحل محل البث الحي والمباشر

مركز الخيج 10.2.2013

اقتصرت احتفالات هذا العام بالذكرى الـ 23 للعملية البطولية لتحرير مدينة مصوع عام 1989م، أول مدينة يتم تحريرها إبان حرب التحرير الإرترية. على الرئيس الإرتري اسياس أفورقي الذي وضع أكاليل من الزهور على الجند المجهول في ثاني ظهور من نوعه منذ المحاولة الانقلابية،بحضور سكرتير الجبهة الحاكمة الأمين محمد سعيد، وقائد القوات البحرية، وحاكمة مدينة مصوع في 9 فبراير، التي كان يحتفى بها سنويا في الـ 10 من فبراير بحضور رجالات الدولة عساكر ومدنيين وفي المقدمة وزير الدفاع الأرتري الذي قاد العملية بها ورمضان محمد نور الرمز والرقم الحزبي،وحتى الرئيس الإرتري لم يلقي خطابه كما كانت العادة.

وعملية فنقل هذا العام يحييها إرشيف مجهول الحال والمصير في غياب الفعاليات الحية والحضور المتفاعل . . . سحابة البرود القاتل تخيم على مصوع مدينة الإحتفاء وتحول دون زحفها إلى الداخل حرارة حراك التغيير الديمقراطي في الدخل والخارج . . . هذه السحابة لها رسالتها ومغزاها القريب والبعيد – فحضور أسياس المثقل بهموم حركة 21يناير والأمين محمد سعيد الذي لا يملك إلا الماضي المشوب . . .وأحمد كاريكاري الذي يظهر أخف روحا وحركة من الإثنين ؛ هكذا حضور لايمثل إحياء ذكرى فنقل التي تعني المجد والتأريخ والتحول . . .

إن فنقل التحول والتأريخ تريد اليوم التأكيد على التحول أيضا حيث نجدها على غير العادة هيئة وحضورا . . . فهناك غياب الجنرالات المتنفذين في الدولة وفي مقدمتهم وزير الدفاع الذي يمثل غياب الجيش الأرتري بالتمام والكمال ؛ وغياب الحزب الوحيد والحاكم متمثلا في عبد الله جابر وغياب الشخصيات الإجتماعية إلى جانب غياب الشخصيات الدينية – نجد الأسئلة عن الغياب تتوالى : عن الوزراء وحكام الأقاليم والبعثات الدبلوماسية . . .

إن منصة إحياء الذكرى لا ندري : أتحس بالحنين لغياب من إفتقدتهم في مثل هذا اليوم أم تستبشر بإطلالة فجر جديد واقفة في صف الحراك الوطني في خريف الطغاة الذي يتمنى الجميع أن يعقبه الربيع المزهر على أرتريا.