ذكرى الكفاح المجيدة
شعر: عبدالقادرمحمدهاشم
ياثورةً لِشعوبِ الأرضِ نُهدِيها
وخيرَ مدرسةٍ للعتقِ تَهْدِيها
ذكرى موقرةٌ أجيالُنا اعتقبت
على إدامتِها تظلُّ تُحيِيهَا
والشعبُ محتفلٌ بمجدِ ثورتِهِ
حُبًّا ومفخرةً لا عاشَ شَانِيها
أيلولُ فاتِحُهُ دوما يُجدّدُها
والدهرُ في غبطةٍ يظلُّ يَروِيهَا
إني أتيتُ إلى أَدالَ أسألُه
عن مُلهمٍ ثورةَ الأحرارِ مُذكِيها
لما علا القمةَ الشماءَ منتفضاً
ثارت براكينُه على أعاديها
فتلك ثورتُنا تبغي الردى شَغَفاً
لما رأت مجدَها على عواتيها
قد ابتدت جذوةً حتّىٰ غدت ثورةً
ثم ارتقت واستوت والحقُّ داعيها
والشعبُ يقتحمُ المَنونَ مُستَبِقاً
مهما المنايا أرَت أدهىٰ بَلاويها
يا ثورةً أذهلت خيالَ مُنْتَبِهٍ
لما أعادت إلى الأعدا مآسِيَها
من ذا الذي غيرُها أزالَ مملكةًَ
أخافَ طغيانُها الدنيا ومَن فِيها؟
كلٌّ يَهابُ صدى نُقوسِهَا هَلَعاً
حتَّىٰ ولو أرضُه أقصى أقاصيها
فقد طغا الملِكُ السَّفَّاحُ مُنتَفِشاً
وقد بنَى عرشَه فوق الدُّنَا تِيهَا
لكنَّ ثورتَنا هدت قوائمَه
حتّىٰ غدا أبأسَ العروشِ خَاوِيَها
ولم تزَلْ دولةُ الأعدا على حَزَنٍحَتَّىٰ
كساها الأسى واغتِيلَ بانتيها
ثم استمرَّت على الطغيانِ جامِحةً
بالدرق حتّىٰ انتهت وفرَّ طاغِيها
فتلك أمّتُنا اجتَثَّت جبابرةً
وأفرحت أمما عَدا أعاديها
فإنهم ذُعِرُوا من هولِ ثورتِها
وإنهم بُهِتُوا مِن قُدرةٍ فِيها
جيوشهم في ذُرارِ الرملِ قد دُفِنت
وإنها كثرةً كادت تساويها
والطيرُقدشَبِعت والوحشُ من جِيَفٍ
سبحانَ مَن جعلَ الأرزاقَ تأتيها
عجبتُ من أمةٍ هذي مسيرتُها
تعود مسبيةً والوغدُ سابيها !!!.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=45326
أحدث النعليقات