رحل النوار … وداعاً سيد الحقيقية والمعرفة

رحل النوار

رحل المفكر الإرتري عمر جابر عمر

وداعاً سيد الحقيقية والمعرفة  

عمر جابر يغيب وما تبقى من إبتسامتنا الحانية سوى بعض الدموع الحزينة على هذه الفقد الجلل والكبير، وليس تلك الفراغات التى خلف ورأئه وحسب وا الكم الهائل من التسالات المعرفية التى كانت تنتظره للإجابة عليه

لم يعود بعد رحيله هناك أمل لإندمال الجروح…فجروح المعرفة ليست ككل الجروح التى تعرفها البشرية هى آآهااات بالغة الأسى والحزن العميق يستشعرها المميزون فى الحياة ..

سيبكى الناس ويغادرون دموعهم الى بعض الإبتسامات ولكن أحزاننا نحن ستظل أكثر عمق وأكثر تأثراً نحن البحاثون عن الحقائق والمعرفة وعن العلم الذي يجسد الراحل فيه استاذية مطلقة فى ساحتنا المعرفية فى إرتريا

جروح مرتبطه بتاريخ امتي الإرترية مرتبطه بنضالها وبحركتها الطلابية والعمالية جروح صاحبة الثورة من الأدغال الى الدولة حيث المدائن وحنايا الزكريات زكريات رفقاء السلاح والخنادق رجل عرف الحنكة السياسية فقرر منذ زمن طويل أن يغرد خارج الوطن وكان صعب لمن أفني حياته من أجل حبيبته إرتريا أن يغادرها مرغما من أجل أن تنتصر مبادئه وقيمه المعرفية ،مضحياً بجائزته النضالية من أجل أن ينعم الجيل القادم بوطن يقررون معالمه ويضعون توصيفته

كان هذه الرجل يخوض ثورتة الوحيده التى لا يعرفها سوى القليلون من مثقفينا الذين دائما ما يقفون هناك فى المقدمة قبل الجنود وقبل الشعب فى خط المواجه فى مهمات إستطلاعية وا إستكشافية متسلحة بإمكانيتها الكبيرة من الوعى الوجدانى

 

ثورة تمليك الحقيقية والمعرفة

كان قلمه بلسماً يداوى المعرفة التى كان يتلهف اليه الكبير قبل الصغير كانت حروفه تلامس كثيرا من اشيائنا التى نحتاج كطلبه علم وكشعب يتطلع لفهم حركته الاجتماعية وتحولاته الفكرية والثقافية.

من لغير قلم الاستاذ الراحل المقيم عمر جابر الذي تحدي الصمت وتحدى المخاوف والأوجاع .

يدا كانت ترتجف وهى تكتب الحقائق وكأنها كانت تستشعر النهايات لذلك لم يتوقف عن التمليك عبر الكتابة وعبر الصوت والصورة ..

حتى فى تكوين الفعاليات والمؤسسات وهذا درس أخر بل الأسمى والأنبل المشاركات الوطنية الفاعلة حضور أثر بين رفقائه المناضلين..

لم يستكين للضمان الإجتماعي الذي يتمرغ فيه شباب كثير لم يرتهن الكبر

ليس كل رحيلك ..كاى رحيل

سيدى فتنام روحك بسلام علمتنا السبق فى كل شئ حتى فى الرحيل المبكر

وهذا التفرد ..

وفى وقت كنا ننتظر أن يرحل الأغبيا…

 

تلميذك …

حتى أنني لأجرؤ أن أدعي هذا الكرم

وداعا أيها النوار

عثمان حجاي

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=32339

نشرت بواسطة في ديسمبر 20 2014 في صفحة مختارات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010