رحمة ألله على روح عمنـا الشـيخ اٍدريـس ود حمــــدي

الـذى نطمـح ان تقتـدى به قياداتنـا الوطـنية المعاصـرة

 

مـن حكايـات التـراث الارتـرى المشـبع بالعبـر والمـواقف والـدروس:

 

كان الادب عمومـا وأدب الـرطانـات على وجه الخصوص هـو الناقـد والمصحح ونافخ أبـواق الحـرب والسـلام، بـل وخيـر مـن لعـب  دور حـزب المعارضة الـدائم منفـردا فى سـاحات الأحـداث فى ارتـريـا الأمـس، وأحيـانـا كان يتقمص دور المـراجـع والمنقح ثم المـراقـب غيـر المنتخـب، بـل كان منبـرا لمـن لا منبـر له على رأي مقـدمى بـرامج ,, قنـاة الجـزيـرة الفضائية،، .. كان الأدب فى واقعنـا المحلى هـو الناقـد للتصـرفات غيـر السـوية والناقض والمتصـدى للاتفاقيات والاحكام والقـرارات الخاطئة والظالمة التى كانـت تصدر عـن الادارات الأهلية المكلفة بالفصـل فى قضايـا أهلنـا الطيبـون، أينمـا أسـتقـر بهم المقام فى أرضهم الشـاسـعة، أقصـد التى كانـت شـاسـعة قبـل ان يطمـع بهـا الطامعـون ويسـتقـر عليهـا بعض الضيـوف الثقـلاء وكل مـن اسـتحل له المقـام فى أرض الـرافضـين لاٍدارة الجبهة الشـعبية الظالمة واشـباههـا السـابقـين، كان تكوين الادارات الاهلية يتم بشـكل وراثى مضافـا لهـا الشـيوخ المسـنـين باٍعتبـارهم عقـلاء القبيلة أو الحي/ القـرية/ الـدقى/ الـدقـا/ الـدامـر/ الشـبوب … ألخ، هؤلاء العقـلاء كانـوا يتميـزون بمعـرفة الانسـاب والأعـراف التى تتضمـن العـادات والتقاليـد المتبعة فى مناسـبات الافـراح أو الأتـراح، وكانـوا يسـتعينـون بالفقهـاء ,, أصحاب السـجادة،، لتفسـيـر النصوص الشـرعية ـ هـذا اذا خـلـت المجالـس منهم وهـو مالا يحـدث غالبـا الآ فى حالات اسـتثنائية جـدا وغيـر محسـوبة، على كل حـال كانـت الادارات الأهلية تقوم بمهامهـا بشـكل يومى، لكنهـا كانـت تتعمـد تطويـل فتـرة التحـرى وتـرجئ الفصـل فى القضايـا والنطـق بالحكم  حتى لا تقـع فى خطـأ فادح يشـكك فى  نـزاهتهـا وعـدالتهـا التى كانـت تـراقـب من اكثـر من جهة. لاشـك انهم كانـوا يتوخـون العـدالة من اجـل العـدالة لأن هـذا السـلوك كان ديـدنهم فى الحيـاة وذكـراهم من بعـد الممـات، لان اولـئك الـرجـال كانـوا يـزهـدون فى السـلطة وهم اقـدر من غيـرهم فيهـا، أيضـا كانـوا يخشـون من كتـاب التاريخ ورواته المتمثـلـين آنـذاك فى شـعـراء الـرطانة الـذين بـرعـوا فى أداء ,, الكمبـوب/ والقوليـا/ الـدوبـيت والـوردى بالاضـافة الى أغانى البنـات،، وهؤلاء كان يحـذرهم كل من وضعته اقـداره على واجهـات القوم من شـاكلة ناظـر/ وكيـل/ عمـدة او شـيخ للقبيلة، بالاضافة الى التجـار ووجهـاء المناطق، وفى نهاية المطـاف هـذه المجاميـع هى التى كانـت تطلـق عليهـا تسـمية ,, الادارة الأهلية أو مجلـس العشـائـر،،.

وكشـأن أى مجتمـع يعيـش فى جماعـات متضامنة ـ كان يحـدث تنافـس بـين المـرشـحين لملئ المواقـع المـذكورة آنفـا، وكان الاٍيثـار دائمـا حاضـرا، وتـزكية الآخـر كانـت السـمة المتبـادلة بينهم، كان تنافسـهم شـريفـا طاهـرا نقيـا لا خـداع فيه ولا تـدليـس او مـداورة، أحيـانـا كان يتقـدم اكثـر من مـرشـح ليتـبوأ منصـب الناظـر او العمـدة، ثم ينسـحب المـرشـحون مـزكـين احـدهم بعـد  تثـبيت الأسـماء فى مضابطهم التى تعتمـد على الـذاكـرة، وكان هـذا الاجـراء يتم فى اطـار القبيلة وبحضـور كافة شـيوخهـا وشـبابهـا، وبعـد انتخـاب المـرشـح/ المـرشـحـين مباشـرة توجه الـدعـوات لكافة واجهـات وشـيوخ القبائـل الاخـرى، وعلى شـرف هؤلاء يتم الاٍعـلان ويبـارك الحاضـرون للمنتخب/ المنتخـبين وتـذبح الـذبائح وتقـدم الولائم اٍحيـاءا للمناسـبة وتكـريمـا للواجهـات القبلية وجماهيـرهـا المتـرابطة أزليـا مابينهـا، وفى وضـع كهـذا تم ترشـيح العم اٍدريـس ود حمـدى ممثـلا لقبيلته، لـكن الـرجـل رفض التـرشـيح وآثـر الانسـحاب بهـدوء لأنه كان زاهـدا فى تقلـد المناصـب، وبعـد تمنـع منه وأخـذ ورد مـع رجالات القبيلة تم له ماأراد نـزولا عنـد رغبته، بعـد مـرور اسـابيـع على انسـحابه جاء من أفضى اليه خبـرا مفاده ان الجهة الفـلانية قالـت : خيـرا فعـل شـيخ اٍدريـس فهـو ليـس كفؤا بتقلـد المهـام، عنـد سـماع ذلك جـن جنون الشـيخ الصابـر وقـرر تـرشـيح نفسـه من جـديـد، الآ ان الأمـر كان قـد قضى حـيث تم انتخـاب الشـيوخ الـذين بـدؤوا مباشـرة مهامهم بالفعـل، وقـد سـبق ان أخـذ الشـيخ علمـا بـذلك، لـكن الـرجـل قـرر مقاضاة القائمـين على الانتخـاب وايصـال شـكواه الى كل المسـئولـين بمـا فى ذلك مجلـس الاٍدارة الأهلية المنتخـب، ولأنه لم يجـد قبولا من الادارات المحلية تمنطـق الشـيخ سـيفه ,,المهـاوى،، وحمـل عصاه الغليظة ,, أوحـيتت،، كعادة كافة أهلنـا الطيبـون وسـافـر الى ,,الـدامـر والـدقـا،، ثم الى ,,الـدقى،، على ظهـر جمله البـركاوى، وفيمـا بعـد ركـب الأسـفار الى المـدن النائية حامـلا همومه وشـكواه، لم يوفـق فى مسـعاه لاٍعـادة اجـراء الانتخابـات رغم انه طـرق العـديـد من مكاتـب الحكومة المـركـزية كمـا فـاز بمقابلة المسـئولـين الكبـار رغم صعوبة الوصول اليهم، عـاد الشـيخ الى قـريته مقهـورا وظـل على هـذا الحـال حتى جاء موعـد الاٍنتخابات الـدورية المقبلة، وعنـد تقـديم نفسـه للتـرشـيح قوبـل بالاسـتهجـان وبالكثيـر من العـراقيـل التى لم تمكنه من بـلوغ أهـدافه، وقبـل هـذا وذلك اصبح الشـيخ الوقور مادة دسـمة لبعض شـعـراء المنطقة المناصـرين للطـرف الآخـر بالـرغم من سـلامة حجته وثبـات حقه فى التـرشـيح لقيـادة أهله، فقـد تغنى الصغـار مـرددين من خـلف المغنـين، وجاءت بعض مواويـل الهجـاء جارحة وغيـر أمينة فى تشـخيص القضية:

 

أولالـو .. اٍدريــس ود حمـدى

مـاله بـدا شـيمـت ديـب لحـدى

 

صحيـح قـد لا نجـد حـرج على المغـنين ولـكن مـاذا عـن الشـعـراء الـذين تعامـلوا مـع المسـألة بالنتيجـة وليـس بتسـلسـل أحـداثهـا، فلو اعطـوا أنفسـهم قليـلا من الوقـت لتحـرى الحقيقة لجـاء هجائهم ضـد الجهـات التى أسـاءت الى الشـيخ الوقـور الـزاهـد فى تولى النظارة او العمودية، فالـرجـل لم يسـع للفـوز بالـزعامة ولم يبـدد امواله فى طلبهـا الآ بعـدمـا تعـرض البعض لكـرامته والتشـكيك فى قـدره ومقـدرته فى تحمـل أعبـاء الـزعامة، فالشـيخ لم يكـن طالب سـلطة او سـلطان ولكنه كان يـدافع عن كـرامته وهيبته بـين أفـراد القبيلة، وخيـر دليـل على ذلك انه سـبق ان رفضهـا عنـدمـا عـرضت عليه قبـل رفـع الـدعـاوى او ركوب الأسـفار، اذن العم اٍدريـس ود حمـدى كان ضحية سـماسـرة الاٍنتخابات كمـا كان الحال مـع غيـره من الشـيوخ الأفاضـل الـذين تعودوا على احصـاء كلماتهم ومـراجعتهـا مسـبقـا قبـل ان تخـرج من أفواههم، مـرت الايـام ودارت الـدوائـر ووقـع الناظـر او العمـدة المنتخـب فى خطـأ جسـيم، فقـد حكم لصالح الظالم ولم ينصـف المظلوم الـذى اسـتنجـد وأهله بالعم الشـيخ اٍدريــس ود حمــدى، وبعـد جولات وصولات داخـل وخارج دواويـن الـدولة، ومواجهة الناظـر الظالم بالحجج والمسـتنـدات وشـهادات الشـهود انتصـر الشـيخ للمظلوم ولنفسـه امـام مأمـور المـركـز، ولم ينـس الشـيخ ذكـر الاسـالـيب العشـوائية التى كانـت من وراء مجيئ الناظـر ليصبح على رأس القبيلة، عنـدئـذ تقـرر اعـادة الانتخابـات التى حسـمـت بفـوز الشـيخ اٍدريـس ود حمـدى الـذى أقـام وليمة كبيـرة حضـرهـا المأمـور الانجليـزى وكافة نظـار وعمـد القبـائـل، وفى سـاحة كبيـرة امـام منـزل الشـيخ، قـرع النحاس ( النقـارة) ومن حولهـا وقـف الآلاف من الشـيوخ والشـباب، عنـدئـذ وقـف الشـيخ الـزاهـد فى وسـط المتحلـقـين حوله وقـريبـا جـدا مـن النحـاس شـاهـرا سـيفه المهـاوي وهـتف قائـلا:

 

شـيمتْ عـدْ  قـرمـتْ عـررْ اٍيـكونى

شـيمـتْ لتْملـطو ديبـا وميتـو

أنـا شـيمتْ ايحـدى .. أنـا شـيمتْ ايحـدى

 كلنـا مسـلْ نأطبح ديبـو عـدنـا ونأمسـى

 

ثم اعلـن رفضه القاطـع لتولى النظارة بكل ماتحمـل من اٍبهة وزعامة، ثم بثقـة متناهية أشـار الى شـيخ مسـن آخـر وقـال : هـذا هـو الـرجـل المناسـب لحمـل مسـئولية النظارة والفصـل فى قضايـا جماهيـر القبيلة بالعـدل، وضمـان اسـتقـرار القبيلة وسـائـر القبـائـل من حولهـا، بالاضـافة الى اشـاعة السـلام  العادل فى المنطقة باٍنسـانهـا وزرعهـا وضـرعهـا.

 

وبـين ذهـول المأمور الانجليـزى الـذى ظـل فاغـرا فـاه من شـدة الاٍسـتغـراب، ونظـار القبائـل الـذين سـحـروا ببـلاغة الشـيخ ادريـس، وأيـدى جماهيـر القبيلة التى واصلت التصفـيق للشـيخ الـزاهـد فى ,, الشـيمت،، تم انتخـاب الشـيخ المسـن الـذى رشـحه الشـيخ ادريـس وصفـق له كل الحضور بمـا يعنى التـزكية، بمـا فى ذلك الناظـر السـابق الـذى تم عـزله قبـل سـويعـات ـ تجمـع شـبان وشـابـات القبيلة فى لمح البصـر ثم أنشـدوا مـرددين مـوالا مناقضـا للمـوال السـابق وكان مطلعه:

 

ادريـس ود حمـدى شـيمت ايلحـدى

اٍدريـس ود حمـدى سـيـْفو نسـآ

اقـل دم لســتى وألســتى

اٍدريــس ود حمــدى شـوم ديمانـا تـو

فارس أمانـات وديـا كـلا  لاٍلاّ  اٍنْفـتى

 

هـذا بعضـا من أحـداث الازمنة السـابقة، فهـل ياتـرى مازلنـا نمارس انتخابات الاٍيثـار ونكـران الـذات فى عهـد العلم والحـداثة، أم الحـداثة أثـرت فى موروثاتنـا فألغـت كل ماحملنـا من الأمـس بخيـره وشـره !.

 من وجهة نظـرى المتواضعة جـدا، اصبحت السـياسـة الارتـرية الممارسـة اليوم نقيضـا لمـا كان بالأمـس، نقيضـا فى المبادئ والابجـديـات، نقيضـا فى التـرتـيب والمصطلحـات، نقيضـا فى البـدايـات والنهايـات، نقيضـا فى التعامـل والممارسـات، فقـد اصبحـت جميلة فى ظاهـرهـا لكنهـا فى الحقيقة أداة تفتـيت للأهـداف واسـقاطـا لـدور السـيوف والأقـلام فى باطنهـا، فقـد أصبح التهافـت نحـو تقلـد المسـئوليـات والمواقـع هـدفـا فى حـد ذاته مغيـبين الحفـاظ على أهـدافهـا ونتائجهـا، كمـا اصبح طلبهـا بسـيطـا تمامـا مثـل بسـاطة طلـب فنجـان قهـوة سـاخنة فى محـل عام، اذ يـرشـح الشـخص نفسـه ويكاد يثنى تـرشـيحه بنفسـه ان لم يبادر احـد ابنـاء عمومته لفعـل ذلك، ايضـا يـرى نفسـه كـفؤا لتقلـد أى منصـب بصـرف النظـر عن الشـروط المطلوب توافـرهـا فى المتقـدم لملئ الموقـع، وبالكاد يعلم طبيعة المهام المطلوب ادائهـا، ايضـا اصبح الاصـرار على الفـوز بالمـوقـع يتصـدر قائمة بـرامجه الشـخصية وبشـتى الوسـائـل المتاحة وغيـر المتاحة، اذ يطلـب مايـريـد تـارة باٍسـمه الفـرد وبشـفاعة انتماءه للعمـل الوطنى وحسـن أداءه غيـر المشـهود به، واخـرى باٍسـم الجماعة او القبيلة معـددا ثقلهـا وتأثيـرهـا وماضيهـا العـريق، واذا أشـتـد التنافـس قـد يهـدد بخـروج الجماعة او القبيلة عن دائـرة العمـل الوطنى مشـيـرا الى تعـدد البـدائـل التى سـتحـقق رغبـاته، مـع العلم انه لا يمـت للجماعة او القبيلة او الحي والـدامـر من قـريب او من بعيـد، فهـو لا يشـاركهـم أفـراحهـم ولا أتـراحهـم ولا يعـرف موقعه منهـم، واذا تحـقق له مايـريـد قـد يصبح من ألـدّ اعـداء الجماعة او القبيلة.

 بمـا أننـا اليوم طـلاب سـلام واسـتقـرار .. الباحثون عن العـدل اينمـا كان .. الـرافضـون للتآمـر والكيـد ضـد الانسـان الارتـرى الـذى أشـتـرى حـرية بـلاده بالتكاتـف والتكافـل والوحـدة، وحـقق تحـريـر أرضه واسـتقـلاله بالعـرق وبالـدمـاء، اذن لابـد ان نتقاسـم المهام بكل ماتحمـل من واجبـات وحقوق، فالمسـئولية كبيـرة والمهام اثقـل من مهام ناظـر القبيلة وعمـدائهـا ومشـائخهـا الكـرام، انهـا مسـئوليتنـا عن الوطـن المفـدى الـذى نـراه يغـرق أمام ناظـرينـا لحظة بعـد اخـرى، فاٍن كان المـرء يهـرع لنجـدة ابنه المسـتغـيث حافى  القـدمـين، الآ يحـق لجمعنـا الوطنى ان يهـرع متعجـلا نحـو الوطـن المسـتغـيث بنـا طالبـا النجـدة، وكـذلك انسـانه البطـل الـذى فقـد انسـانيته على أيـدى اللئـام !!، هـذا المشـهـد هـو مشـهـد وطنى ينـادى كل وطنى شـريف قبـل منـاداة وكالات الغـوث العالمى ومنظماته الانسـانية، عليه يطلـب منـا الوطـن المسـتغـيث فيمـا يطلـب ـ ان نتحلى أولا بالصبـر على من خـرج عن صفوفنـا فى سـنوات سـابقة، وان نـدعوه مـرات ومـرات ليلتحـق بنـا من جـديـد، كمـا يطلـب منـا نكـرات الـذات والـزهـد عن السـلطة والسـلطان، تمامـا كمـا فعـل عمنـا الشـيخ اٍدريــس ود حمـدى قبـل اكثـر من سـبعون عامـا خلـت، فهـل لنـا ان نقتـدى بهـذا الشـيخ الجليـل!! ـ وان لم نفعـل وقـد لا نفعـل غالبـا ـ على الأقـل لنـرفـع أكفنـا معـا لـنتـرحم على روح العم اٍدريــس ود حمــدى طـيب ألله ثـراه واسـكنه عالى جنـانه الواسـعة، انـا لله وانـا اليه راجعـون ولا حـول ولا قـوة الآ بالله الحي الـذى لا يمـوت، هـوالمـلك القـدوس السـلام المهيمن الـذى لا مـلك الآ ملكه، ولا اسـتعانة الآ به، وكل مـلك زائـل حقـا الآ مـلك الـرحمـن الـرحيم الـدائم الـذى لا يـزول، والعبـد جاء  منهـا وسـيعود اليهـا مهمـا مـلكهـا لبعض الوقـت، والأمـر سـواء مـا اذا كان عادلا او ظالمـا متجبـرا على سـاكنيهـا. …. والسـلام ختـام.

 

جابـر سـعيـد ـ أرض ألهـرم

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=8587

نشرت بواسطة في أبريل 4 2005 في صفحة شخصيات تاريخية. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010