رحيق المنابر -الحلقة 20

الحمد لله عالم الغيب والشهادة ،المطلع على مكنون الصدور ،وما تهم به وتفكر القلوب، سبحانه الذي لا تخفى عليه خافية ، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار  ، سبحانه العالم بخلقه ، والمحيط بسلطانه ، والمريد لفعله وهو اللطيف الخبير، لا يعجزه شيئ فى الأرض ولا في السماء ، بيده ملوكت كل شيئ ، واليه يرجع الأمر ، مكور الليل والنهار ، فالق الإصباح جاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ،امره كن فيكون ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، نواصينا بيده ، ومصائرنا بتصريفه،ماض فينا حكمه وقدره ، يحب ويرضى عن عباده المحسنين ، ويرأف ويرحم عباده العصاة والمذنبين ، فهو أرحم الراحمين ، واكرم الأكرمين ، لا رب لنا سواه ولا اله لنا غيره ، بائن عن خلقه مستو في عرشه، منزه عن النقائص ، وله صفات الكمال والجمال والعظمة ، كل نعيم الدنيا بفضله ومنه وكرمه، لانحثي ثناءا عليه هو كما اثنى على نفسه ، سبحانه جل جلاله وعز سلطانه ، ننفي عنه الشريك والمكافئ والمشابه ، ونثبت له الوحدانية ، ونخضع لأمره ، ونستسلم لسلطانه.

سبحان من لو سجدنا له بالجباه……………. على قضى الشوك والمحمي من الإبر

لم نبلغ العشر من معشار نعمته ………………….. ولا العشير ولا عشرا من العشر.

ونصلي ونسلم على أشرف الخلق سيدنا محمد بن عبد الله احب خلق الله الى الله ، ارسله الله بشيرا ونذيرا ، وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا ، فتح الله به آذانا صما وقلوبا غلفا ، أخرجنا الله به من الظلمات الى النور ، ونشهد انه بلغ الرسالة وادى الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمة ، وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لايزيغ عنها الا كل هالك وخاسر.

أما بعد :

خطبتنا اليوم تدور حول شخصية من أهم{ الشخصيات التاريخية} والتي نالت أهميتها لحصولها على شهادة السلوك من رب الأرباب ، و شهادة التفوق والتحصيل من يد الحبيب المختار – عليه الصلاة والسلام- وكفى بالله شهيدا ،و كفى برسول الله مربيا وهاديا ومرشدا .

معنى عائشة :

مأخوذ من الغعل عاش : والعيش بمعنى الحياة ، حيث نقول : عاش فلان عيشة حسنة فهو عائش، فهذا الإسم الجميل يحمل مشاعر طيبة لحامله والمنادي به ، وفيه من الفأل الحسن والدلائل الطيبة ما تشرحُ به الصدور وتشفى به النفوس ، وهو اسم خاص بالنساء، وأبرز امرأة حملته هي :  أمنا  أم المؤمنين عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنها وعلى ابيها، وقد حملت رضي الله عنها دلالة هذا الإسم بفأله الحسن الطيب المبارك ،وانظر الى جمال اسم عائشة ومشتقاته ، حتى ان النبي – صلى الله عليه وسلم –  فضًل اسم يعيش على مرة وحرب ، حيث قال للقحة تحلب:{ من يحلب هذه؟ فقام رجل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمك؟ فقال له الرجل مرة: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس ثم قال من يحلب هذه؟ فقام رجل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمك: فقال حرب: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس ثم قال من يحلب هذه؟ فقام رجل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمك؟ فقال يعيش: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم احلب} ، فقد عاشت عائشة معيشة طيبة في ظلال دوحة الإسلام ، وفي بيت من خير بيوت الدنيا ، وتحت عصمة رجل هو من افضل خلق الله ،فقد عاشت سعيدة بزوجها ، وعاشت سعيدة بأهلها ، وعاشت سعيدة بعلمها ، وعاشت سعيدة بإلتزامها ، وعاشت سعيدة بزمانها ، وعاشت سعيدة بأفكارها ، وعاشت سعيدة بعقيدتها ، وقد اسعدت كل من احاط بها وعاش معها ، فقد كان النبي يرتاح ويسعد ويحب العيش والسكن والبقاء عندها ، وعندما سئل أي الناس احب اليك؟ قال : عائشة ، وحُقً لإمراةٍ نالت حبَ النبي أن تعيش عيش السعداء .

أم للمؤمنين فقط :

الأحزاب :{ قال الله تعالى :(النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ

لو كنت  يا اعمى (( البصيرة)) تعي هذه الآية الكريمة لعرفت أن ام المؤمنين عائشة هي أُمُك، وان كنت تعيها ، وتدرك معناها ، وترفض الإنصياع لكلام الله تعالى فأنت اذن رافضي( غبي ) او ماكر ( بغي )، او جهول (عيي )   وقد جهل في التاريخ الجاهلون قبلك فوجدنا فيهم من هجا امه فقال فيها :
تـنـحي فـاقعدي مـني بـعيداً      ……..    أراح الله مــنـك الـعـالـمينا
ألـم  أوضـح لـك البغضاءَ مني  ……..     ولـكـن  لا أخـالُـكِ تـعـقلينا
أغـربـالاً إذا اسـتُـدعت سـراً    ………  وكـانـوناً  عـلـى الـمتحدثينا
جـزاكِ  الله شـراً مـن عـجوز    ……..  ولـقَّـاك الـعقوق مـن الـبنينا
حـياتكِ مـاعلمت حـياةُ سـوءٍ   ………   ومـوتُـكِ قــد يـسرُّالصالحينا

عن عائشة رضيَ اللهُ عنها، أنَّها ذُكِرَتْ عند رجلٍ، فسبَّها! فقيل له: أليست أُمَّك؟! قال: ما هي بأمّ! فبَلَغَها ذلك، فقالت: “صَدَق، إنَّما أنا أمُّ المؤمنين، وأمَّا الكافرين فلستُ لهم بأمّ”. رواه الأصبهانيُّ التَّيْمِيُّ في (الحُجَّة في بيانِ المَحَجَّة).

فطرَ لسانُ حقودٍ  في شهر الصيام المنصرم على سب وقذف أمُنا أمُ المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق – رضي الله عنها وأرضاها-   فقد تطاول فيها لسانه القذر، وباح بالشر قلبه الحقود، وطفح بالسواد وجهه الكالح ، ورشح بالقيح باطنه المريض، والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج الا نكدا.

وجوههم من سواد الكبر عابسة ** كانما اوردوا غصبا الى النار
ليسوا كقوم اذا لاقيتهم عرضا ** مثل النجوم التى يسري بها الساري.

وقد وضع فريق من هؤلاء الأقذام عائشة على رأس قائمة سموها قائمة ( أسوء عشرة شخصيات في تاريخ الإسلام) وضموا معها في القائمة كوكبة من خيرة أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ، ورضي الله عنهم وأرضاهم

من بين نساء العالم إختارها الله بكرا لنبيه:

فقد جاء فى صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : قال صلى الله عليه وسلم : (أُرِيتُكِ في الْمَنَامِ ثَلاَثَ لَيَالٍ جَاءَنِي بِكِ الْمَلَكُ في سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَيَقُولُ هَذِهِ امْرَأَتُكَ . فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هي فَأَقُولُ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ )  وقد طبع الله حبها على قلبه الشريف، يقول ابن القيم- رحمه الله- في جلاء الأفهام: [أنَّها كانت أحبَّ الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنَّه لَم يتزوَّج بِكراً غيرها، وأنَّ الوحيَ كان ينزل عليه وهو في لِحافِها، وأنَّه لَمَّا نزلت عليه آيةُ التَّخيير بدأ بها، فخيَّرها، فاختارت اللهَ ورسولَه، واستنَّ بها بقيَّةُ أزواجِه، وأنَّ اللهَ برَّأها بِما رماها به أهلُ الإفك، وأنزل في عُذرِها وبراءَتِها وَحْياً يُتلَى في محاريب المسلمين وصلواتِهم إلى يوم القيامة، وشهد لها بأنَّها مِن الطيِّبات، ووعدها المغفرةَ والرِّزقَ الكريم، ومع هذه المنزلة العليَّة تتواضعُ لله وتقول: (ولَشأنِي في نفسي أهونُ مِن أن يُنزل الله فِيَّ قرآناً يُتلى)، وأنَّ أكابرَ الصحابةِ رضي الله عنهم إذا أشكل عليهم الأمرُ من الدِّين استفتَوْها، فيجِدون علمَه عندها، وأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها، وفي يومِها، وبين سَحْرِها ونَحرِها، ودُفن في بيتِها، وأنَّ المَلَكَ أَرَى صورتَها للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوَّجها في سَرَقة حرير، فقال: (إن يكن هذا من عند الله يُمضِه)، وأنَّ الناسَ كانوا يَتحرَّونَ بهداياهم يومَها مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيُتحِفونَه بما يُحبُّ في منزلِ أحبِّ نسائه إليه رضي الله عنهم أجمعين] .

النبي يدعوا لها بمغفرة الله وانت ( يا حاقد ) تخلدها في النار!! :

تقول عائشة رضي الله عنها: “لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طِيبَ النَّفْسِ, قُلْتُ: “يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ الله لِي”. قَالَ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ وَمَا

أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ”, فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الضَّحِكِ, فَقَالَ: “أَيَسُرُّكِ دُعَائِي؟” فَقَالَتْ: “وَمَا لِي لا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ؟” فَقَالَ: “وَاللهِ إِنَّهَا لَدَعْوَتِي لأُمَّتِي فِي كُلِّ صَلاة”. أخرجه البزَّار في ” مسنده وحَسَّنه الألباني في ” السلسلة الصحيحة .

جبريل يسلم عليها والافآك يشتمُها:

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قال صلى الله عليه وسلم يَوْماً : « يَا عَائِشَ ، هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَمَ » . فَقُلْتُ : وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، تَرَى مَا لاَ أَرَى . تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وكان الوحي ينزل على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو في فراشها .

ما حكم من سبَ عائشة :

قال مالك بن أنس رضي الله عنه: من سبّ أبا بكر وعمر جُلِد، ومن سب عائشة قُتِلَ. قيل له: لِمَ يُقتل في عائشة؟ قال: لأن الله تعالى يقول في عائشة -رضي الله عنها-:  {يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [النور]، قال مالك: فمن رماها فقد خالف القرآن، ومن خالف القرآن قُتِلَ.

وقد عاد هذا الفاجر الحقود ( لمثله )  بل أكثر ، فإن ابن سلول وأفراخه المرضى لم يخلدوها في النار !! بل اتهموها في عرضها ، اما انت فقد اعظمت الفرية ، وضربت بقوس الخيانة ، ورفعت راية الغدر، وتألهت على الله ، ونازعت الله في سلطانه ، وجعلت مصائر الخلق- من دون الله-  بيدك الظالمة، وقمت توزع صكوك الغفران ، فتدخل هذا الجنة ، وتقحم هذا في النار !! قليل من الحياء  يبقي الإنسان في آدميته ، فاءذا ذهب الحياء ذهب الخير كله ، وما أحسب قد بقي في نفسك نذر من الحياء، وقد قال صلى الله عليه وسلم :( ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الأولى اذا لم تستح فأصنع ما شئت).

ينفي الله عن نفسه ( سبحانه ) اتخاذ الولد ، وينفي ( سبحانه ) عن عائشة تهمة الزنا .

( قالوا اتخذ اللهُ ولدا سبحانه هو الغني ) {البقرة} : سبحانهُ لا يليقُ به اتخاذ الولد فهو سبوح قدوس منزه عن الشريك والولد ، ولذلك لمَا ذكرَ اللهُ ما قاله المشركون: سبَح نفسه( سبحانه هو الغني )،    ولما ذكرَ ما قالهُ المنافقون في عائشة في حادثة الإفك: سبَح نفسه في تبرئتها من السوء، فقال : ( سبحانك هذا بهتان عظيم ).

يامن تدعون الإنتساب الى بيت الرسول !! انظروا مواقف آل بيت الرسول العظيم : كان الإمام الحسن بن زيد        ( بطبرستان: وهو اقليم يقع جنوب بحر غزوين شمال ايران حاليا ) ،وكان في مجلسه رجل فذكر السيدة عائشة بسوء فقال : يا غلام اضرب عنقه ، فقال له العلويون :

هذا رجل من شيعتنا، فقال: معاذ الله، إن هذا رجل طعن على النبي -صلى الله عليه وسلم-ألم يقل الله تعالى : {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [النور: 26]، فإن كانت عائشة خبيثة، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه وأنا حاضر، واخوه محمد بن زيد لما سمع رجل يتكلم في عرض عائشة ضربه بعمود في رأسه فقتله ، وقال سمى هذا جدي ( قرنان)  أي لا غيرة له، ومن سمى جدي قرنان فقد استحق القتل، وربما سمي قرنان لأنه يدني رأسه للناس فيقبل بالدنية والهوان ، ورسول الله هو اعز واكرم الخلق على الإطلاق ، بل هو تيجان الشرف ولباس العز ، فداه امي وابي .

وقد حكى كثير من العلماء على كفر من اتهم عائشة بما برأها الله منه، حتى قال : ابو موسى الهاشمي ( عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن جعفر الشريف الهاشمي ) الذي نبغ واشتهر حتى سار إمام الحنابلة ببغداد في زمانه ، قال: من رمى عائشة – رضي الله عنها- بما برَّأها الله منه فقد مرق من الدين، ولم ينعقد له نكاح على مسلمة.

هذه هي عائشة : ولدت طفلة طيبة مباركة ، في بيت مبارك ، والدها الصديق ارق الناس خُلقاً وأطيب الناس شمائلاً ، كان الناس يحبون مجلسه ، ويسعدون بلقائه ، فكان اذا لقاك نفث فيك ضوءا من ثغره الباسم ، ولو جلس معك اشاع عليك من علمه الغزير ، نسَابة العرب، وسادة تجارها ، نشأت في بيته عائشة ، فتفتحت عيناها على هذا الكرم الفياض ، والعلم المتدفق ، والمعرفة الواعية ، والإدراك الحصيف ، فإذا هذا البيت المبارك يزداد شرفا ورفعة بالإسلام ، فلم يبق فيه صغير ولا كبير ولا ذكر ولا انثي ، الا والتحق بركب الدعوة المبارك ، وسار الأب افضل اصحاب النبي وسيدهم، وخليفتهم من بعده ، تزوجت عائشة وهي طفلة لم تقارف ذنبا ولم تهم بمعصية ، فعاشت في اطهر بيت عرفتها الدنيا ( بيت النبوة ) حتى اكتملت مداركها ، واتسعت معارفها ، فقد نهلت مما كان يتلي في بيتها من آيات الله والحكمة، فما خفَت على المسلمين مسالة بعد رسول الله ، ولا اشكل عليهم امر الا بادروا اليها ، فإن كان من طبائع العرب، وانسابهم، وقبائلهم، وتاريخهم ، بسطته كأنها موسوعة ضخمة ، وان كان فقها فهَمته ، وان حديثا روته ، وان خبرا قصته، وقد كان لها نصيب كبير من معرفة الطب النبوي الشريف ،فلها في كل علم نصيب ، وفي كل خير سهم ، الصوامة القوامة القانتة المتبتلة الزاهدة الورعة ، عاشت لدين الله فكرا وقولا وعملا ، هي ام المؤمنين ونعم الأم كانت ، تنصح، وتعلم، وتربي، وترشد .

مواقف يندر لها مثيلا :

1- ينزل عليها قرآن يتلى الي يوم الدين .

1- تؤثرسيدنا عمر بمدفنها بجوار رسول الله .                                                                                          3- يبعث لها  معاوية بثمانمائة الف درهم فتفرقها كلها في المساكين وهي صائمة ولم تبق منها شيئا تفطر عليه .

4- فضلها علينا بالتيسير :عن عائشة ((قالت خرجنا مع النبى صلى الله عليه وسلم فى بعض أسفاره حتى إذا فوتنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقدلى قالت: فأقام رسول صلى الله عليه وسلم على إلتماسه وأقام الناس وليس معهم ماء فأتى الناس أبو بكر الصديق وقالوا ألا ترى ماذا صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليــسوا على ماء وليـــس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخدى قد نام فقال: حبستِ رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ما ماء وليس معهم ماء فقالت: فعاتبنى أبى بكر وقال ماشاء الله أن يقول وجعل يطعنى بيده فى خاصرى قالت فلا يمنعنى من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخدى..

5- توفي عليه الصلاة والسلام في بيتها : لما كان فى مرضه جعل يدور فى نسائه ويقول أين أنا غدا أين أنا غدا حرصا على بيت عائشة فلما كان يومها سكن وسكن : أي لم يقل اين انا غدا ؟.
وقالت رضى الله عنها ماتـــ رسول الله وقد اختلط ريقى بريقه
وكما ورد فى الصحيح انه استأذن أزواجه أن يمرض فى بيتها، وهي زوجته فى الآخرة .

سبب كراهية الشيعة لعائشة وحقدهم عليها :

لو تجاوزنا كل الخرافات والخزعبلات التي يذكرونها ، واغلبها يدور حول كراهية عائشة لأهل البيت ( كما يزعمون ) وليس لهم أي برهان ، ولا دليل في ذلك ، بل كلها حجج واهية وتلفيقات مفبركة، بل سمى أهل البيت بناتهم بإسم عائشة تيمنا وحبا لأم المؤمنين عائشة العفيفة الطاهرة .

اذن المتشيعة يكرهون عائشة لأنها حفظت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم توافق أهوائهم الفاسدة .

رحم الله أمنا ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، واسأل الله أن يجمعنا بها في جنات النعيم .

أخوكم / محمد جمعة ابو الرشيد .

Mja741@hotmail.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=9406

نشرت بواسطة في أكتوبر 1 2010 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010