رحيل الشيخ أحمد شيخ فرس رحيل رجل بحجم الوطن

الشيخ أحمد شيخ فرس

الشيخ أحمد شيخ فرس

بقلم:محمد طه توكل       2.9.2014

وترجل بطل آخر عن الساحة الإرتيرية لكنه رجل بحجم الوطن سطر خلال حياته أمجاد وتاريخ يعتز به الوطن كان شامخاً ضد جبروت الطغيان الامبراطور في عهد الاستعمار وسجل تاريخاً ناسعا في سبيل مد الثورة الإرتيرية بأغلى ما كانت تحتاجه في ذلك الوقت ثورة شعب يزمجر ولا يملك السلاح أنه البطل الشهيد/ أحمد شيخ فرس الذي اتخذ من مهنته ومعرفته بالبحر جسراً لمد الثورة بالسلاح الذي تحتاجه.وكان الشهيد فرس بحاراً ماهراً يعرف دروب البحر ومنافذ الجزر لما لا وهو ابن حرقيقو ومصوع التاريخ والعمود واللؤلؤة التي غاظت العدو وأجبرته في عشق إريتريا.

أنه الرجل الذي أنبرا ليمد الثورة بالسلاح وقد دفع في سبيل ذلك حياته لينتهي به المطاف في سجون الإمبراطور هيلي سلاسي ويدفع ذويه ذات الثمن  ليعيش أبنائه حياة البؤس والشقاء الانتظار أمام بوابات السجون لمشاهدة أبيهم وهم في طفولتهم لم يتمتعوا بعاتقته وهو في فتوة شبابه التي انتهى في سجن “عدي خالا” ليكون أحد الأبطال الذين اطلقت سراحهم عملية جبهة التحرير البطولية في نهاية السبعينات

أن رحيل أحمد شيخ فرس هو رحيل رجل بهذا الثقل التاريخي وهذا الحجم النضالي وهذا الوفاء الوطني في عهد الاستعمار ليتكرر ذات السيناريو في عهد الطاغية الذي يعمل بصورة ممنهجة حتى افقد الوطن طعم الاستقلال وأضاع ضوء شمس الحرية ليكون القائد الشهيد أحمد فرس أحدى أهدافه في تقويض  العمل النضالي ويكافئ أبطال النصر بالسجون .

ويأخذ الشهيد البطل في ظروف غامضة إلى سجونه التي لا يعرف أحد شيء عنها كل الذي يعرفه الشعب الإرتيري  الصابر من سجون إسياس أفورقي بأن صاحبه ينتهي به المطاف الى جثة  هامدة لا يجد أهلها  حتى شرف الدفن.

أخذ الشهيد أحمد فرس في ظروف غامضة في سيناريو أًصبح  مألوف للقيادات النضالية والرموز الوطنية ليس هذا فحسب وإنما بدأ استهدافه بطريقة متدرجة في أن منع أحمد فرس من ممارسة عمله في البحر حيثما تم إيقاف شركته الملاحية وتمت مضايقته . لكن  البطل الذي يترفع عن الصغائر  والقضايا الشخصية  لم يلتفت لذلك فقدم نصيحة لمن لا يعرف للنصح معني لتكون المكافأة السجن .

تقدم أحمد فرس بالنصح عندما خرصت الألسن وجهر بالحق عندما أصبح الباطل سيد الموقف ليكون هذا سبب وجيه عند الطاغية ويعطي أوامره مباشرة بالقبض على هذا البطل ويرمى به في سجون الظلم بعد ان تجاوز السبعين دون أن يغفر له نضاله وتاريخه ليؤكد إسياس لكل الأحرار بأن سبب سجنه هو تاريخه العريق بالنضال والكفاح.

لكن تظل الكلمة التي لابد منها في أن العزاء بانتقال هذا الرجل عزاء لكل الشعب الإرتيري الذي ظل يدفع الثمن والتعزية الخاصة لأسرته الكريمة التي كانت ولا زالت هي الدرع الحصين لدوره النضالي الأسطوري.

وتبقى المهمة الكبرى التي لا بد من تقديمها بأقل ما يمكن في أن نكرم الرجل في أن تقام له مراسم تأبين بحجم هذا التاريخ لنؤكد بأن التاريخ لا تمحوه هذا الأفعال الدخيلة التي يمارسها الطاغية في إريتريا .

كما أن هذا التأبين هو حق لهذا الرجل بهذا الحجم وبهذا التاريخ وهذا النضال.

لتبقى الخطوة الثانية والكبيرة في أن نعمل معاً من أجل إرساء دعائم الوحدة التي يعمل إسياس في أضعافها .

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31366

نشرت بواسطة في سبتمبر 3 2014 في صفحة الأخبار, شخصيات تاريخية. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

4 تعليقات لـ “رحيل الشيخ أحمد شيخ فرس رحيل رجل بحجم الوطن”

  1. احمد
    رحم الله الشيخ المناضل احمد الشيخ فرس رحمة واسعة واسكنه الله في جنته مع الصديقيين والشهداء الابرار-لقد اعطي الشيخ احمد فرس كثيرا لوطنه الذي احبه حبا جما وكان وفيا له ولم يبخل عليه ابدا من وقته وماله ومجهوده عندما احتاجه الوطن المكلوم-وسجن وعذ ب من اجله ولم يقل اف ولم يتضا يق ويترك النضال ويستريح من هم السجون وعذابه كما فعل غيره بل واصل بلا هوادة حتي تحقق الاستقلال-لقد عذب في سجون الاحتلال الاثيوبي حتي كادا ان يعدم ويصل الي حبل المشنقة-ولم يخشي ويفزع بل ثبت صمود الابطال-حتي جعل الله له المخرج وخرج وهو اكثرا تصميما وارادة من اجل استرداد حقوق شعبه واستقلال وطنه المحتل-لقد كان حرا بكل ما تعني الكلمة وكان عصيا علي النفاق والرياء ولم يستبدل عبودية الله بعبودية البشر من امثاله وكان موحدا ولم يشرك بالله غيره-ولم يستجدي بعض فتات السلطة والثروة كما فعلوا غيره من عباد البشر واصحاب المصالح الذاتية الضيقة-الذين فقدو الحياء والضمير وخاضوا مع الخائضين لتجميع ملذات حياة الذنيا الفانية علي حساب الشعب المغلوب علي امره-لقد سجن في عهد الاستقلال الذي ساهم به بنفسه حتي تحقق-بدلا من ان يكرم ويعزز ويعيش في بلده امنا ومستقرا بعد عذابات النضال الطويلة-كان جزاءه السجن والهوان وذلك لمجرد ان قال كعادته لا في وجه الطاغية المتسلط لظلم شعبه و لم يتردد من قول كلمة حق في وجه سلطان جائر-واعتقد الدكتاتور الجاهل بوضعه في السجن وابعاده عن اعين الناس سوف يقضي علي حب الناس له وتدكر دكراه المجيدة-نعم الشيخ احمد فرس لقد سجن وعذب وقتل من اجل شعبه الذي احبه كثيرا وسار من اجله علي درب الحرية والعدالة والبحث عن حياة كريمة لكل الناس دون تمييز حتي النهاية-اذا يجب علينا نحن الاحياء الباقون ان نحافط علي مبادئ السامية الذي استشهد من اجلها الشيخ المناضل احمد الشيخ فرس ونعمل من اجل تحقيقها كما ارادها الشهيد البطل الشيخ احمد فرس في حياته حتي نكون جديرن بوصاياه الكبيرة ودكراه العطرة- اخيرا نختم بهذا الدعاء -اللهم اجرنا بمصيبتنا واخلف لنا خيرا منها-

  2. تقبله الله قبوﻻ حسن ورحمه. ..
    وجب علينا أن نترحم على أنفسنا وعلى ضمائرنا التي توفت في ظروف غامضة محبه ومتمسكه بالحياة الدنيا

  3. عليه رحمة الله. .
    وعلى ضمائرنا السﻻم ﻻننا صرنا جسس متحركه بﻻ ضمير وﻻ عاطفه

  4. يونس احمد

    ندعو ارحمةو جنا ت الفردوس لي ا لبطل اشيخ فرس وندعو اللعنه ونا ر جهنم علا اسياس الزي يقتل انا س في سجون علا هذ العمر ولله هذا يو اكد حقده ونفسيه الانتغام الزي تجسدت في عروقه وفي دمه هذ ا لدخيل ابن اشا رع الذي تنكر نضا لات اكبر في ءة من اشعب

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010