رحيل مناضل
تلقيت نبأ وفاة المناضل الكبير أحمد محمد جاسروكان وقع الخبر فاجعه بالنسبه لشخصي وله اثر على نفسي مما أعرفه عن الفقيد . انا لله وانا اليه راجعون. وعزائي لكل أهل الفقيد..علاقتي مع أحمد جاسر كانت سماعيه عندما كان طالبا وفي نفس الوقت مراقبا لبص سفري مساره من مصوع الي فورو وثم إلى حديش .لم يكن أحمد جاسر يمتهن هذه المهنه بل كان جزء من اداء واجبه النضالي حيث كان يلتقي بأعضاء الجبهه في هذه المناطق أمثال المرحوم عبدالله صالح ومحمود محمد سعيد .وفي مابعد كان جاسر أحد قيادات منظمة عقاب الفدائية تلك المنظمه التي كانت مهمتها اختطاف وتفجير الطائرات الاثيوبيه تأسست هذه المنظمة للخروج من حالة التعتيم المضروب على الثورة وبالفعل نجحت هذه المنظمة بالخروج من حالة التعتيم وخاصة بعد حوادث فرانكفورت ومدريد وكراتشي.بعد الوحدة الاندماجيه بين جبهة التحرير الارتريه وقوات التحرير الشعبية تعرفت على أحمد جاسر عن قرب واستطعنا أن نعمل سويا الا ان برز خلاف بيني وبينه في أسلوب وطريقة العمل الإداري ونسبة لظهور هذا الخلاف تمكن جاسر من سجني ستة أعوام مما يوكد بأن جاسر لم يكن ذو توجه قبلي او صاحب نظره عنصرية .بعد سته وثلاثون عاما من الفراق اي منذعام 1985م التقيت بالمرحوم جاسر في يونيو الماضي بالقاهرة وناقشنا بإسهاب كل ما جرى في الفترة الماضية وللامانه طلب مني العفو على كل ما مضى وبالفعل تعافينا وتصافينا.. بما أنني اعرف ان المرحوم يملك كل وثائق الثورة منذ ايام المجلس الأعلى الي هذه الفترة فقد طلبت منه أن يؤثقها ويملكها للأجيال القادمه وفعلا ابدي المرحوم موافقته على هذا الطلب مؤكدا بأنها مهمة من مهماته ودائما الأقدار تسبق الرغبات والامنيات ولانرضي الا بماكتبه الله لنا … انا لله وانا اليه راجعون عثمان محمد إسماعيل
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44223
أحدث النعليقات