رسالة عاجلة :من مواطنين إرتريين مقيمين بالمملكة العربية السعودية
إلى من يهمه الأمر في المعارضة الارترية ومنظمة حقوق الإنسان الارترية (EHRAG) هذه الرسالة أو النداء العاجل أوجهه إلى قيادة التحالف الارتري وإلى قيادات المنظمات والأحزاب وإلى كل من يهمه الأمر في المعارضة الارترية وهي رسالة مستعجلة لا تحتمل الانتظار ولا التأجيل وهي تخص كل المعارضة الارترية سواء تلك التي تنضوي تحت مظلة التحالف الديمقراطي (تحدي) أو التي تعمل خارجه من أجل المواطن الارتري واستعادة حقوقه المسلوبة. إن مأساتنا لا تختلف عن مأساة شعبنا الأبي في الداخل والخارج إلا أنها فيما يتعلق بمسألة الإقامة تختلف حتى عمن يعيشون في معسكرات اللاجئين وذلك بسبب مسألة الإقامة التي يشترط لتجديدها تجديد الجواز أو وثيقة السفر التي تدل على هوية حاملها ونحن حاملي وثيقة السفر التابعة للأمم المتحدة والصادرة بموجب اتفاقية يوليه 1951م (Travel Document) نعاني مع الأسف الشديد منذ إعلان الاستقلال وإعلان الأمم المتحدة رفع صفة اللاجئين عن الشعب الارتري ليكون مصيرهم مجهولاً ثم جاءت عملية الفحص القانوني لإثبات صفة اللاجئ على كل من يجتاز هذا الفحص وهذا الفحص محصور في اللاجئين الارتريين المتواجدين في السودان وحتى إذا رغب أحدنا الذهاب إلى السودان يجد نفسه أمام عقبة كأداء ألا وهي التجديد فأصبحنا لا حول لنا ولا قوة وقد أحيط أكثرنا بالبنين والبنات الذين كلما بلغ أحدهم السن القانونية طلبت منه سلطات الجوازات السعودية فصل الابن أو الابنة في دفتر إقامة مستقل وهذا أيضاً يصطدم بعقبة الجواز مما اضطر الكثير منا أن يتعرضوا لاستغلال سفارات النظام وما أدراك ما الاستغلال حيث يطلب من هذا الأب دفع مبالغ باهظة لكي يستخرج جوازات إرترية له ولأبنائه وزوجته والكثير منا لا يملك هذا المبلغ ومنا من اضطر إلى بيع مصوغات زوجته لكي يسدد هذه الرسوم لأن تجديد الإقامة أيضاً إذا مضى عليه يوم واحد يترتب عليه دفع غرامة مالية للجوازات السعودية وكذلك إذا بلغ الأبناء السن القانونية ولم يفصلوا من جوازات والديهم ومضى على ذلك يوم واحد أيضاً يدفع غرامة مالية هذا لمن له ولد واحد فقط فما بالك بمن رزقوا بأكثر من ولد.
لذا أرجو ممن يهمهم الأمر التصرف الفوري الآن وقبل فوات الأوان لأن السكوت عن هذا الأمر يعرض قواعد تنظيمات المعارضة الارترية داخل وخارج التحالف إلى الذوبان البطيء والذي بدأ بالفعل ، إلى أن تجد القيادة إذا استمر الأمر على ما هو عليه نفسها بلا قاعدة جماهيرية تستند عليها في مواجهة النظام والتحوّل نحو نظام ديمقراطي تعددي ولكون وجود معظم قيادات المعارضة في منأى عن هذه المآسي لا يعفيها عن تحمل مسئوليتها التاريخية والأدبية والتنظيمية والإنسانية تجاه شعبها ، وذهاب مواطن كل أسبوع ليكون رافداً مالياً للنظام الدكتاتوري لهو خسارة لا تقدر بثمن وسوف لن يصمد الناس إلى ما لا نهاية وقد ذاب الكثير من كوادر المعارضة النشطين في بوتقة السفارة والقنصلية الارترية إن جاز التعبير وأصبحوا لا يتحدثون في تعرية النظام كما كانوا يفعلون قبل استلام الجواز الارتري وأصبحوا يتوارون عن الأنظار حياءً بل وإن شئت قل خوفاً من عيون النظام التي تترصد حركاتهم وسكناتهم بعد أن كانوا هم الذين يبرزون في المجالس والمنتديات والمناسبات الاجتماعية.
هذا باختصار شديد وضع الارتريين الذين ما زالوا متمسكين بوثيقة الأمم المتحدة ورافضين الإذعان لاستغلال ممثليات أفورقي في السعودية فهم بين مطرقة حاجة الأبناء لمواصلة تعليمهم وسندان ممثليات أفورقي التي لا ترحم.
وبمناسبة مواصلة التعليم فإن المدارس في السعودية تطرد الطلاب والطالبات الذين لا يحملون إقامات مجددة حتى ممن هم في المراحل الأساسية مما يولد حالة من الإحباط في نفسيات الناشئة الذين لا ذنب لهم سواء أنهم أبناء أحرار رفضوا الذل وفضلوا الغربة على وطن لا يحفظ فيه للإنسان كرامته.
ألا هل بلغت اللهم فاشهد عنهم/شوماي محمد دروي – السعودية
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6500
أحدث النعليقات