رسالة مواطن حادب على مصلحة الوطن
عار عليك أن تنهى عن خلق وتأتى مثله
المواطن : صالح احمد – أبوعدنان
بعد متابعتي عن كثب لما يجري في ساحات المعارضة الارترية
وبالتحديد حول ما يجري وراء الكواليس.. والتصارع على المناصب
القيادية في التحالف الديمقراطي موضع التأسيس.
رأيت ان ادلي برأي التالى:
علينا قبل الخوض في ألاهلية والكفاءة لمن يتولى قيادة هذا الهيكل ان نصنف الكفاءت والقيادات التي لدينا على حسب طرحهم وممارساتهم لنميز ماهو وطنى عام واخر خاص اي يحمل برنامج واستراتيجية خاصة لفئة او اقليم حتى لانقع في نفس المستنقع الذي ذقنا مرارتة حينا من الدهر اي بصريح العبارة علينا ان نعمل على تامين مصالح الوطن العامة من نزعات شخصية وهفوات شيطانية هادمة .
الملاحظ ان هنالك سباق محموم بين القيادات او التنظيمات الوطنية والجهوية ( واقصد بالجهوية االتنظيمات التي لها اطروحات قومية او اقليمية) لشغل منصب الامانة العامةفي التحالف الديمقراطي الجديد الذي يمثل كل فصائل القوى المعارضة ( بالتحديد الفعالة منها)و التي تعمل على اسقاط النظام الحاكم في ارتريا.
وفي اعتقادي هنالك شخصيات قيادية لتنظيمات غير واضحة المعالم فيى برنامجها واطروحاتها تلهث وفي حركة دائبة وباي اسلوب كان لتتبؤ ذلك المنصب الرفيع لتحقيق اهدافها الضيقة بعيدا عن مصالح الغالبية ودون مراعاة لخيار السواد الاعظم من المجتمع الارتري.
على القائمون بامر المعارضة الارترية عامة والمجتمعون تحت راية التحالف الديمقرطي خاصة ان يكونوا على قدر من المسؤلية الوطنية وعدم خلط الاوراق لترضية البعض الخاصة على حساب مصالح وحقوق العامة.
وبكل شفافية ووضوح ان هنالك اشخاص غير امينين لشغل هذا المنصب لما يحملونه من طرح و رؤى ضيقة لاترتقي بهم الى تمثيل ورعاية مصالح العامة وريادة العمل الوطني .
احد هؤلاء يحمل برنامج خفي وهدام يريد تطبقية وهو لايقر بثنائية اللغتين العربية والتغرينية , بل يتعصب بتطبيق اللهجات التسعة ويسعى الى خلق كيان قومي سري داخل مؤسستهم الحديثة التكوين بعد ان وجد برنامجه الاعتراض والرفض في مؤتمرهم التاسيسي, وتم تعديله الى ” احقية القوميات في تبني تطوير لهجاتها بمحض ارادتها وعلى تكلفتها“. واكثر من ذلك ان هذا الشخص لديه اتصالات سرية مع سفير اسياس المرشح بمهام السفارة في السودان وكذلك مع القائم والراعي لبرنامج القوميات وتطوير اللهجات في اسمرا في الوقت الذي يسخر من تصريحات ديك العدة الذي ينتهج نفس الاستراتيجية – يتبنى مثله المفاهيم الهادمة الممثلة في التعصب ضد اللغة العربية والتمسك بالهجات الارترية الاخرى بديلا عنها (الايام حبلى لكشف الخبايا والدسائس التي تحاك ضد الشعب الارتري ) .
وهذه الشخصية مازالت تمارس سياسات الجبهة الشعبية ولا تقرباللغة العربية كلغة الدولة ولا تراعي خيارات غالبية الشعب الارتري الذي اختارها في الخمسينات دون توصية او ضغوط , في الوقت الذي كانت ترزح معظم الدول العربية تحت الاستعمار الامبريالي.
وفي تصريحاته الودية وبرنامجه التعبوي لمريديه واتباعه يفسح بان اللغة العربية لغة وافدة غريبة على المجتمع الارتري ويمكن ان تدرس في المدارس كلغة اختيارية مثلها مثل الفرنسية, وان تركيا الاسلامية لديها لغتها الخاصة ولا يعوق ذلك ممارسة الشعائر الدينية.وان لغة العلم والتكنولوجيا هي الانجليزية ولا حوجة لنا للغات غير اصيلة . وهذه الشخصية مازالت تحمل افكار واهداف سلفي ناظنت بنفس الطرح والالية التي انتهجها ملهمهم وقائدهم الفذ اسياس افورقي- لخدمة اهداف مجموعتة ولتمكين طائفته ضاربا عرض الحائط بكل النضالات والتضحيات والمبادئ التي قامت من اجلها الثوره الارترية ( كأننا اعلن الثورة وخضنا نضال التحرر من اجل تمكين قومية التقرينية وثقافتها ومن والاهم من اهل كبسا والاقليات الوافدة التي ليس لها جذور عميقة في ارتريا_ربما يعتقد ذلك هيلي سلاس ارتريا افورقي واعوانه من الحاقدين على وحدة وتماسك المجتمع الارتري الاصيل).
لان في اعتقادي من تتوفر فيه الكفاءة والاهلية من نجد عنده طرحا شموليا وطنيا هو المؤهل والكفؤ بان تؤكل اليه المهام الصعبة والمسؤليات الجسام لتحقيق رغبات وامال الامة المغلوبة على امرها وليس من يدعى الوطنية ويمارس الشعوبية التي عفا عنها الزمن . لان ما نعانيه اليوم من تسلط قومية واحدة هو الدليل والبرهان لفشل من يرفعون شعار النهج الاقليمي اوالقومي مستغليين كل امكانيات الوطن والمواطن لتسخير اهدافهم الشوفينية الضيقة .
ان من يرفعون شعار تبني اللغات التسعة وتطويرها لتكون لغات الدولة مازالو يمارسون سياسة فرق تسد التي تبنتها الجبهة الشعبية ,وانهم لم يتحرروا بعد من ترسبات الماضي و مازالو يقبعون في مستنقعات الامراض القبلية والباطنية التي استعصى علاجهاواستأصالها علي ايدي المتخصصين من الاطباء وعلماء النفس. وبتبنيهم مثل هذه الطروعات عليهم ان يدركوا انهم يتبنون مشاريع وهمية لاتف بشئ لمتطلبات ورغبات المواطن الارتري و لايحصدون من ورائها الا ترسيخ ودعم لنظام اسياس الحاقد والتوسعي الذي مزق المسلمين الى قوميات ومجموعات قبلية وعشائر متناحرة بهدف اضعافهم واستغلال خيراتهم , بعد اوجد وسطهم ومن بني جلدتهم من يتعصب لبرنامجه ويطبل له متنصلا عن امال وتطلعات الامة التي انفقت كل امكانياتها المادية ,وضحت بالغالى والنفيس من اجل ان تسود العدالة والديمقراطية وينعم المواطن الارتري بالامن والاستقرار في بلده بعيدا عن التشرد والذل والارتزاق.
وهذا لايتم في نظرهم الا بالتخلص من اللغة العربية واحلالها باللغات التسعة المحلية ا باعتبار للغة العربية وافدة وغير اصيلة ولا وجود لها في ارتريا مقتدين بمقولة منظرهم القائد الملهم اسياس سلاسي امبراطور الدولة المسيحية في ارتريا- بان اللغة العربية لغة دخيلة ومن يتشبث بها فاليبحث له عن وطن اخر غير ارتريا التي اختار شعبها لغاتهم الاصلية,-.متنكرين بذلك للارث والانتماء الثقافى للغالبية العظمى من الشعب الارتري الذي اقر باللغة العربية لغة دولة وعلم بجانب التغرينية للشق الثاني من المجتمع الارتري.
كانو بالامس مطية لتمرير سياسات سلفي ناظنت الطائفية وهاهم اليوم يلعبون نفس الدور بدلا من تصحيح اخطائهم والترفع عن نزعاتهم اللا سوية .
اذا كان ذلك خيارهم ومبدئهم فلهم مطلق الحرية فيما يعتقدون كماان من حق اي قومية او مجموعة لغوية اذا رأت انها لاجذور ولا علاقة لها بالامة والثقافة العربية ان تبحث عن ذاتها وثقافتها بدون حرج ودون التواء وخداع . كذلك من حقهم ان يعملوا على صيانة وحماية معتقداتهم, اذا شعروا بانهم مظلومين وان حقوقهم مهضومه,
بشرط:
__ دون تجاوز وتسلط على الاخرين بخلق تحالفات عقيمة كالتى نعايشها اليوم في ارتريا
__ عدم المساس بوحدة التراب الارتري الذي ناضل وضحي كل الشعب الارتري من اجله ,
ان من ينادي بالطائفية او الاقليمية او لتمكين فئة لغوية معينة غير امين على ممتلكات العامة وغير جدير بان يتولى الامانة العامة التي تتطلب مواصفات وبرنامج وطنية. ومن ليس لديه طرح وطني يعكس رغبات الاغلبية من الشعب الارتري عليه ان يكف من التضليل والعبث بمقدرات الشعب.
وان الشعب الارتري يدرك تماما كل المؤمرات والدسائس المحاكة ضد وحدتة وكيانه المتمثل في ثقافته العربية – و سوف يكون مصير العابثين بامال وتطلعات الشعب الارتري الفشل و الخسران .
ومن يبحث عن دعم ومؤزرة خارجية لتغليب كفته علي كفة الوطنيين الشرفاء انه يحاول بفعلته هذه اعاقة عجلة ثورة التتغيير التي حتما ستنتصر بارادة الجماهير ودعمها- لا بالارتماء في احضان دول الجوار او لخدمة من لهم مطامع ومصالح تستهدف كيان الوطن ومكتسبات المواطن الارتري- حينها سوف تلفظ الجماهيرالارترية الغفيرة والحادبة على مصالحها كل من سخر امكانياته ومواهبه الفذه والشيطانية لتفخيخ وهدم الاسس والثوابت الوطنيه التي رسخها الشعب الارتري العربي الافريقي البطل و ضح من اجلها قرابة نصف قرن بمئات اللاف من الشهداء من خيرة ابنائه وفلذة اكباده.
ان ما تنتهجونه من اقليمية وتعصب قومي لايرتقي بكم لريادة العمل الوطني الذي يتطلب التجرد من النزعات والممارسات اللا سوية لتغليب فئة او دين على اخرى وهضم حقوق الاخرين. ابحثوا عن تقسيم الثروة والسلطة والمساواة في اطار عادل وليس من حقكم ان تسعوا الي ترمون اليه.
الوطن للجميع – من كان يحمل افكار ومبادئ وطنية فهو المؤهل والصالح لقيادة سفينة التحدي وليس كل من تسول له نفسه ويعبث بمقدرات ومكتسبات هذه الامة العظيمة المغلوبة على امرها نتيجة سياسات فرق تسد التي تبناها اسياس ونفذها الحاقدون على وحدة المجتمع الارتري- (لانهم يدركون تماما انه لامكانة للدخلاء والمدسوسين الذين يستهدفون الامة في مقدراتها وارثها الحضارى -في ظل نظام ديمقراطى وطني مبني على اسس سليمة بعيدا. عن التحالفات الخارجية والارتهان).
نقول لهم بدون مجاملة كفو عن مشاريعكم العبثية التي لاتجلب لكم الا الهوان والسخرية, ولا تقرنكم الابواق الاعلامية المحاطة بكم والتي تزين لكم السؤ, لغرض ومطمع في نفسها. ان كان طرحكم هذا !!!! لاتتطاولوا على الاخرين الوطنيين او الاغلبية _ فحقوقكم سوف تكون مصونه في اطار نظام ديمقراطي تسود فيه الاغلبية مع احترام وصيانة حقوق الاقلية.
ومن سخريات القدر ان يسعي امثالكم الى تبؤ الامانة العامة للتحالف…
هل ماتوا المناضلين الشرفاء؟
ام استسلموا للمكايدات والدسائس التي تحاك ضدهم والوطن العزيز
وفي الختام: اهدي للقارئ العزيز خريطة ارتريا المقترحه والمرفقه ادناه – التي يروج لها اتباع ومريدي
المذكور اوالمشار اليه اعلاه – وهي عبارة عن خريطة القوميات في ارتريا
والتعليق عليها متروك للقارئ
وشكرا
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6507
أحدث النعليقات