رمضانيات الحلقة الأولى (1-4): وشهد شاهد من …!؟
عمر جابر عمر
داية رمضان كريم ونسأل الله أن يكون بشرى وأن يرى أستجابة لدعاء الأرتريين بنهاية النظام الدكتاتورى فى أرتريا . شهر رمضان ليس فيه أداء شعائر دينية فحسب بل هو مناسبة لترويض النفس وتمرينها على الصبر وتغذية الروح والأحساس بآلآخر. القراءة فيه تكون للمراجعة وتصحيح الأخطاء والكتابة تكون خفيفة على القلب والعقل والمقصد فى النهاية هو البحث عن الحقيقة.
كتبت كثيرا عن مسألة القوميات وجادلت الأثيوبيين وحاورت الأرتريين والهدف كان أثبات أن التجربة الأرترية متفردة وتختلف عن مثيلتها فى أثيوبيا. رغم ذلك قال البعض أن ذلك أنكار لدور الآخرين وتهميش لحقوقهم وعدم الأ حساس بمعاناتهم . كلا … لم أقل ما قلت من منطلق تلك التفسيرات … ولا أعانى من مركب نقص أو عدم أنتماء … فأنا والحمد لله أنتمى الى واحدة من أكبر تلك (القوميات) وأفخر بذلك … لكننى أؤمن بمساواة الجميع وأن الجميع يعا نون من التهميش فى ظل النظام الدكتاتورى.
ما جعلنى أقول ما قلت أننى كنت أقرأ التاريخ وأحتكم اليه وأعيش الواقع وأستشهد به. منذ البداية قلت هناك حالتان لهما خصوصية فى التركيبة الأرترية ليس لأنهما (فوق) أو (تحت) الآخرين ولكن لأن ما رافقهما وأحاط بهما جغرافيا وأجتماعيا وثقافيا جعلهما يعيشان تلك الخصوصية.
1- العفر … وهى أمة واحدة وموحدة لكن الأطماع الأستعمارية مزقتها وقسمتها بين ثلاثة دول مثلها مثل الكرد (الأ كراد) فى العراق وتركيا وأيران وسوريا. ما يهمنا هو القسم الأرترى الذى كان وما يزا ل جزءا من الكيان الأرترى سواء فى عهد الأستعمار الأيطالى أو بعد التحرير وما بينهما.
2- الكوناما .. وهؤلاء كانت ثقافهم وتكوينهم الأجتماعى سببا فى عدم تواصلهم أو تفاعلهم مع محيطهم … لكن ذلك لم يمنع حكام (تقراى) من شن حملات أبادة وأسترقاق كادت أن تنهى وجودهم فى المنطقة لولا تدخل الأيطا ليين.
ما هى مناسبة هذا الكلام ؟ أستمعت منذ أيام الى حديث المناضل محمد برهان (بلاتا) عن قومية الجبرتة. (موقع مسكرم)… كان الرجل صريحا وواضحا … يقدم الحجة لدعم رأيه ويستشهد بالواقع لأثبات موقفه. لا يمكن لأحد أن يتهمه بالتجنى على تلك القومية أو أنكار حقوقها …هو منهم واليهم …حريص عليهم ولكن الحق يجب أن يقال. شارك فى الثورة منذ البداية ويعرف كل مجالات ومساحات الأسهام لتلك المجموعة القومية.
قال الرجل أن الجبرتة جزء من النسيج الأجتماعى الأرترى لا يمكن فصلهم أو تمييزهم الا بخصوصياتهم التى تضيف الى التنوع والتعدد الأجتماعى ولا تتعارض معه. منذ أن تسلط النظام الدكتاتورى على الشعب الأرترى وشعبنا يطالب بأصوات حرة تقول كلمة حق فى وجه السلطان الجائر …هذا لا يكفى … نحن بحاجة الى أصوات تقول الحق فى وجه الذين يرفضون الحقيقة من أبناء الشعب الأرترى أما جهلا أو كرد فعل على ممارسات النظام ……
رمضان كريم
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=32427
أحدث النعليقات