رياح التغيير تحمل البشائر من أرض تونس إلى ارتريا
كل التقدير والإجلال والإكبار لشعب تونس الأبي الذي عبر عن إرادته الحرة وحقق معجزة القرن الواحد والعشرون إن الشعوب لا تقهر وانه لا دوام للديكتاتوريين والمستكبرين والمضطهدين لقد حققت هبتكم بان بارقة الأمل لازالت معقودة في إرادة الشعب وان هذه الإرادة هي حرة تحدد خياراتها بنفسها دون وصاية من احد وان من لا يحترم إرادة الشعب لا بقاء له.
لقد خلع شعب تونس الديكتاتور زين العابدين ومعه انهوا فترة الأيام السود التي عاشوها في عهده من تكميم الأفواه وتكبيل الحريات وطرد الشرفاء والأحرار، ولقد اثبتوا حقيقة المقولة بالخبز وحده لا يعيش الإنسان .
يا شعبنا الارتري نتوجه إليكم لنأخذ النموذج التونسي الحي أمامنا ولنصنع حياتنا ونوجد خيارتنا ونثبت ان ليست هناك قوة غير قوة الشعب ، ولنعلم إن نظام اسياس يستخدم قوتنا هذه في قهر إرادتنا وانه بالطاعة التي نمنحه يذبح شرفاءنا ويشرد أبناءنا ، لقد آن الأوان لكي نعلن عصيان ولنجعل من قوتنا تسخر لتحقيق إراداتنا وانجاز أحلامنا.
إن انتفاضة شعب تونس قد أجابت على السؤال الذي كان يواجهنا دائما كيف يمكننا ممارسة حقنا لقد صارت الإجابة أمامنا واضحة لا تحتاج إلى تعليق من احد ليست نظرية انه واقع حي واتى أكله واقتلع الديكتاتور.
من بعد اليوم ليس هناك أي سبب لإحجام جماهير شعبنا عن التحرك بفعالية ضد الظلم والطغيان الذي استبد ببلادنا ووصل إلى مرحلة لا يطاق العيش في ظلها .
يا جماهير شعبنا تحركوا وأكدوا على وحدة اللحمة الوطنية ولا تصغوا لدعاة الهزيمة والانبطاح وتكريس الواقع ولا لمن ينسجون الوهم في العقول بأن يجعلوا مستقبلنا ضبابيا مظلما .
ألست أنت من صنع البطولات وحقق الاستقلال ، الآن أيضا أنت وليس غيرك من يرسي بناء ديمقراطية في البلاد تحترم الفرد وطاقاته وقيمه وإمكاناته .
والى قوات الدفاع البواسل والأجهزة الأمنية المختلفة فلتأخذوا النموذج من الجيش التونسي الذي أكد بأنه لم يخلق لحماية زين العابدين إنما لحماية الشعب والأرض لقد أبصر العالم كيف كان الود الحميم بين الجيش والشعب .
فانتم يا قوات الدفاع والأجهزة الأمنية لستم حماة أسياس إنما أنتم حماة للأرض والعرض ، فلتنحازوا إلى جانب شعبكم واجعلوا من غضب شعبنا قوة تهدد أسياس وزبانيته وعندها سيهرب كبقية المستبدين وآخرهم زين العابدين ، وتيقنوا بأن مصلحتكم هي في زوال نظام اسياس وعبروا عن إرادة شعبكم .
ليكن العام 2011م عام ننهي فيه معاناتنا ونسطر ملحمة الحرية وتبدأ مسيرة جديدة في ارتريا يكون فيها شعبنا سيد نفسه ويقرر مشيئته .
حزب النهضة الإرتري
مكتب الإعلام -17/1/2011م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=10348
أحدث النعليقات