سفارة إريتريا بالرياض ترد على يوسف عبدالرحمن: المعارضة لم ولن تحظى بالتفاف جماهيري

الأربعاء 2 نوفمبر 2011 الأنباء

صورة زنكوغرافية مما كتبه الزميل يوسف عبدالرحمن …… المصدر الانباء الكويتية

 

أرسلت سفارة اريتريا في السعودية بيانا ردا على ما نشر في «الأنباء» بقلم الزميل يوسف عبدالرحمن قالت فيه: حاولنا الا نرد على المسلسل الذي نتابعه في جريدة «الأنباء» بقلم الاستاذ يوسف عبدالرحمن وآخره في عدد الاثنين 31 اكتوبر 2011 لكن استمرار هذا المسلسل دفعنا للرد حتى يعرف القارئ الحقيقة. النفخ في الأموات ونار الفتنة لا يجدي تبدي سفارة دولة اريتريا استغرابها ليس من مقال يوسف عبدالرحمن ونوعه وما نفثه فيه من سموم تدعو الى الفتنة واثارة روح الخلاف بين ابناء الشعب الاريتري المسلم منهم والمسيحي، بل من قيام جريدة «الأنباء» المعروفة بحكمتها ومؤازرتها الدائمة للحق الاريتري في فترة الكفاح المسلح وبعد التحرير ومرحلة بناء الدولة القومية بنشر هذا النوع من الكتابة. في مقال يوسف عبدالرحمن تحت عنوان: «نداء الى بركان القرن الأفريقي المشتعل.. وحدوا المعارضة الاريترية» بتاريخ 17 اكتوبر الماضي، تجاوزات تتعدى السيادة الوطنية لبلد شقيق وتحرض بشكل مكشوف على الفتنة ووأد روح التضامن الوطني في اريتريا. فالكاتب يدعو وبشكل محموم ما يسمى «بالمعارضة الاريترية» الى توحيد صفوفها ضد النظام في اسمرا. ويمضي في ندائه اليائس الى «استحلاف الثوار بالله» ونحن نقول ابتداء سواء استحلفت بالله او لم تستحلف فإنك تنفخ في ارواح ميتة لفظتها اولا مسيرة النضال الوطني الشاق والمضني ثم لفظتها ايضا مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها البلاد. وان ما تدعو اليه ليس من الحكمة في شيء لان الحكومة التي لا تعرفها في اريتريا لم يكدس رئيسها ووزراؤها الاموال في البنوك الاجنبية ولم تتوقف مشاريع التنمية فيها بسبب الفساد، بل كل العوائق كانت تأتي من الاعداء لاطفاء الضوء الذي ينير درب مسيرة التنمية، بل ووصل الامر بالأعداء الى محاولة وأد السيادة الاريترية واسقاط حكومتها وتشريد شعبها، وان من تدعوهم للوحدة كانوا مع هؤلاء الذين ارادوا مسح خارطة اريتريا من بين الدول، وهؤلاء يعرفهم الشعب الاريتري في الداخل والمهجر قبل ان يعرفهم الأجانب في فنادق العواصم العالمية. التمرد والعصيان ان محاولة اسقاط ما يجري او ما جرى في بعض الدول واستخدامه مطية للدعوة للفتنة في اريتريا فيه جهل بواقع اريتريا ومسيرتها وقيادتها، لان الدعوة الى التمرد والعصيان على اسس دينية وشوفينية سلاح استخدمه الاعداء قبل خمسين عاما لشق وحدة الصف الاريتري ولم ينجحوا فيه، فكيف يستقيم ان يستخدم الكاتب نفس الأسلوب للإيقاع بين أبناء الشعب الاريتري وهو يعلم بأن المستعمر لم ينجح في ذلك. ان نفث سموم الفتنة بين ابناء الشعب الاريتري عبر تصوير الحكومة الوطنية في اريتريا بالإدارات الاستعمارية المتعاقبة ينطوي على حقد دفين، كيف يمكن ان تستوي حكومة من ابناء الشعب ومناضليه مع حكومات وإدارات استعمارية كانت تنصب المشانق في وسط المدن لشنق الشرفاء من ابناء الوطن، كيف تستوي البندقية التي كانت توجه نحو صدور الاعداء مع البندقية التي كانت توجه الى صدور الاطفال والشيوخ والنساء؟ ان الامر ينطوي عند الكاتب على تخليط يجافي روح المنطق والتفكير السليم، وهذا ليس مستغربا لأن ما يدعو إليه الكاتب لا ينطوي الا على الفتنة والرغبة في التدمير والتخريب وإزالة المنجزات التي تحققت بالغالي والنفيس من دماء الشعب الاريتري ماضيا وحاضرا. ان ما يدعو إليه الكاتب من تعددية وديموقراطية اولا لا يتفق مع الدعوة الى الفتنة، ثم ان حكومة اريتريا لم تنكر يوما الخيار الديموقراطي للشعب الاريتري ولكنها ظلت تؤكد يوما اثر آخر بأن الديموقراطية ليست في صناديق الاقتراع المكدسة بالأوراق المزورة عاما بعد آخر، بل هي في توفير مياه الشرب النقية والعلاج المجاني والتعليم المشاع والمشاركة الكاملة للمرأة في الشأن الوطني والحياتي وتعضيد اركان الوحدة الوطنية والدفاع المستميت عن المنجزات والمكتسبات الغالية التي تم الحصول عليها بدماء ابناء وبنات الشعب الاريتري هذه هي الديموقراطية التي تدعو لها الحكومة، انها الديموقراطية التي تؤمن بالحقوق الأساسية للإنسان وليس الحقوق السياسية السطحية والتي لا تمثل اي مصالح حقيقية للشعوب. روح الديموقراطية هذه هي روح الديموقراطية الحقيقية التي تدعو اليها كل وثائق الجبهة الشعبية ماضيا وحاضرا وليس هناك اتجاه للاستماع في اريتريا للإملاءات الخارجية الجوفاء والتي لا تفهم تطلعات الشعوب الحقيقية ومطالبها الإنسانية ناهيك عن الدعوة المكشوفة للفتنة وإثارة النعرات الطائفية والجهوية. ونظن ظنا لا يجانبه الصواب أن الكاتب الذي يدعو الى التفاف شعب اريتري حول ما يسمى بالمعارضة لم يكلف نفسه عناء طرح السؤال القائل: لماذا وخلال عقد كامل لم يلتف الشعب الاريتري حول ما يسميها الكاتب بالمعارضة؟ بل لم يكلف نفسه عناء الدوران حول السؤال لمساعدة الكاتب على اكتشاف بعض المناطق التي يجهل الكثير عنها، نتبرع بالسؤال وبإجابته معا: ان ما تسميها بالمعارضة لم ولن تحظى بالتفاف جماهيري اريتري سواء في الحاضر او المستقبل لسبب مؤلم وهو ان هذه المسميات كلها تضع يدها مع يد العدو لتوجيه الطعنة لظهر الشعب الاريتري هذا ما كشفته الحرب مع اثيوبيا وان كنت لا تعلم فقد آن لك ان تعلم موطئ قدمك. ان الانطلاق من قواعد متآكلة تتشكل من بقايا القومية والشوفينية الدينية كلها تقادم عليها الزمن واصبحت في اوطانها علامات تجارية مستهلكة لا تسمن ولا تغني من جوع، والمستغرب ان الكاتب ينطلق منها للنفخ في جذوة نار قد انطفأت وعصفت الرياح برمادها، واستخدام مسميات زمن الديموقراطية والحرية انطلاقا من هذه القواعد لا يتفق مع حقائق التاريخ في الشرق الأوسط. ان الزج بأسماء مناضلين في مقال الكاتب هو محاولة لذر الرماد في العيون وإلباس الباطل لباس الحق، وهذه مسائل قد تنطلي على من يجهلون الحقائق ولكن الاريتريين اكسبتهم محاولات النيل منهم والقضاء عليهم مناعة ضد هذه الانواع من الامراض. تصحيح المفاهيم ان ما يدعونا للكتابة والرد ليس الخوف او التوجس، ما يدفعنا هو تصحيح المفاهيم وعدم ترك الساحة لكل من هب ودب للدعوة للفتنة والتحريض دونما حسيب او رقيب، لان مثل هذه الدعوات تصيب علاقات الاخوة بين الدول والاشقاء بشروخ لا بد من معالجتها في حينها سدا لباب الفتنة والتحريض، واملنا ان تقوم صحيفة «الأنباء» بدورها الهادف والبناء بالتعامل بحق النشر للرد على هذا النوع من الكتابات المغرضة.

اقراء ايضاً : الإريتريون من كل مكان في العالم يردون عليّ: نعم للنضال السلمي

نداء إلى بركان القرن الأفريقي المشتعل.. وحّدوا المعارضة الإريترية

رسالة مفتوحة إلى الرئيس أسياسي أفورقي : ربيع إريتريا آت

المصدر : الانباء الكويتية

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=18552

نشرت بواسطة في نوفمبر 2 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010