سقوط نظام القذافي إهتزاز لعرش اسياس وانتصار لشعبينا
– لم يتوقع احدا ان يثور الشعب الليبي الذي احكم عليه نظام القذافي قبضته الحديدية .
– واشارت معظم التحليلات السياسية الى انه ربما يكون النظام اليمني او الجزائري هو التالي سقوطا ولم يضعوا نظام القذافي ضمن تلك القائمة .
– حتى موقع عواتي الارتري والذي يتبع سياسة توصف بالمعقدة في التحقق والتحري من الاخبار والمواد التي تنشر به تحريا للمصداقية لم يفلت من الوقوع في خطأ التخمين وذلك في استطلاع للرأي بالموقع ,حيث وضع قائمة للانظمة العربية المتوقع سقوطها ولم يكن من بينها نظام ليبيا !!!.
– نعود لأهمية سقوط نظام القذافي للشعب الارتري حيث ان انتصار الشعبي الليبي هو انتصار لكل شعوب العالم والمقهورة منها على وجه الخصوص والشعب الارتري في مقدمتها .
– ايضا يعتبر نظام القذافي احد اكثر الانظمة الداعمة لنظام اسمرا والذي مكنه من الاستمرار في سدة الحكم في ارتريا.
– ومهما تشابهت الانظمة الديكتاتورية إلا ان نظام القذافي يعد من اقرب الانظمة شبها بنظام الديكتاتور المريض اسياس .
– كما ان رأس النظامين يعتبرا من اكثر رؤساء الانظمة الشمولية غرابة في تصريحاتهما التي تصل الى حد الشذوذ ولا تصدر عن عاقل .
– ومثلما تتداعى سائر أعضاء الجسد بالحمى والسهر اذا اشتكى منه عضوا فنظام اسياس تهتز قواعده في هذه اللحظات وعملية التغيير والانتفاضة هي ما تسود مجالس الشباب هذه الايام بعض ان كانت السياسة حكرا على المهتمين بالشأن السياسي فقط.
– وسقوط الانظمة يعيد الثقة الى الارتريين شيئا فشئيا ,
فهاهي شيفيلد ببريطانيا يخرج شبابها منددين بممارسات النظام و مطالبين بعملية التغيير.
– وفي استكهولم العاصمة السويدية ايضا تحركات مشابهة يحدوها الامل في تغيير الوضع البائس في ارتريا .
– نظام القذافي الذي لم تنفعه قواته الخاصة ولا كلابه الضالة من حمم وبراكين الشعب الثائر الذي فجر غضبه ,ذلك الشعب الذي كتم غيظه لاكثر من اربعين عاما ,وسوف لا تنفع نظام اسياس الذي تستعر نار الخلاف بين جنرالاته الآن ويتستر عليها ويتعامل معها بالمسكنات سوف لا تنفعه القوات الخاصة التي ستنقلب عليه وتتمرد مع بداية اعلان شعبنا ثورته الظافرة باذن الله.
– وستنضم الى الجماهير الارترية الغاضبة كما فعل الكثير من ابناء الشعب الليبي من الدبلوماسين والتنفيذين
الى شعبهم , وكم رسم بعض العسكريين لوحة زاهية مشرفة عندما رفضوا ذبح الابرياء وانحيازهم لمواطنيهم وهذا ما سيحدث عندما يأتي الوقت وتحيين الفرصة والتي قربت ان تنضج ,وتكتمل عواملها يوما بعد يوم في الخارج والداخل.
– انهيار نظام القذافي يزيد نظام اسمرا عزلة على عزلته الدولية وايضا يزيد العبئ المالي على ميزانيته التي تعاني من شح الموارد والتي بدأ الكثير من الارتريون في الخارج اعادة حساباتهم حول دعم النظام وبحثهم عن بدائل اخرى لدفع الضريبة .
– ننتظر لحظات وربما ساعات او ايام حتى تسقط آخر معاقل المخلوع مقدما القذافي وتنهار اركان نظامه بعد ان انهار جدار صمت الشعب الليبي الذي كمم القذافي افواهه وكبل اياديه وقيد تحركه لاكثر من 40 عاما.
– وفي ذات الوقت ننتظر اشتعال غضب الجماهير الارترية في الخارج أولا وسيسقط النظام وينهار من الداخل لانه يعتمد على ما يدفعه الارتريون في الخارج من ضرائب وصناديق زائفة باسم الشهداء لتحول لحسابات ابراهام اسياس او يتقاسمها جنرالاته ثم يلي تظاهرات الخارج تحرك الداخل.
– قبل الختام : الشعب الارتري الذي تحدى نظام هيلي سلاسي المدعوم من اوروبا وامريكا واسرائيل واسقط بعزيمته نظام منقستو الذي لم تشفع له وقفة ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي خلفه و بجانبه قادر على اقتلاع سلطة اسياس الذي انهكه المرض.
– ختاما الشعب الارتري قاهر المستحيل والذي اتخذته بعض الشعوب وقياداتها مثالا يحتذى به في حربه ضد المستعمر الاثيوبي الغاشم سيكون مثالا آخر ينضم الى عقد الشعوب التي توجت نضالاتها باسقاط الطواغيت وان لغد لناظره لقريب واني ارى (يوم غضب ارتري) تلوح اشراقاته لتملأ الآفاق.
– وحينها سيساق اسياس ومن تبعه بغير فهم واحسان الى محاكم الشعب والعدل للقصاص , ويبدأ الشعب الارتري رحلة او مشوارا جديدا من العطاء والنماء والرخاء.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=11297
أحدث النعليقات