سمنار لندن …. لأبناء المنخفضات طفرةُ كُبرى إلى الخلف. (2-2)
إن كتابتى عن سمنار لندن ينطلق من الحرص على وحدة الصف الوطنى وسلامة مسيرته النضالية التى إمتدت لعقود! وبالرغم من السلبيات التى أعترتالمسيرة النضالية تلك لكنها أبداً لم تخرج من السياق الوطنى ولم تستخدم فى خلافاتها الجغرافية والحدود بين أبناء الوطن الواحد كما هو حاصل فى عهد قادة سمنار لندن .
وبما أن الوطن يمر بأزمة سياسية وإجتماعية صعبة تستدعى توجيه الجهود نحو الوحدة والتكاتف، كان لزاماً على الغيورين رفض الفكر المناطقى بشتى صوره وألوانه بغض النظر عن وجاهة المطلب فالحل فى إطار المشروع الوطنى هو أمثل الحلول وأسلمها وما دونها سيجر الويل والصبور على شعبنا والوطن.
نكتب عن الرابطة ونحن ندرك هلامية الفكرة وضحالتها وصفر حصيلتها فى الإنتاج والفعل لكن من باب التنبيه للقارىء نكتب ونُلفته لحالة التفتيت الذى خلقته بين أبناء الوطن وزرع بذرة الشك فيه، وهذا لايعنى أننا شعب يعيش فى مدينة فاضلة يخلو من عيوب، لكن لم تخلق تلك العيوب كيانات على أساس جغرافى بعد ثورة الفاتح من سبتمر 1961م على الأقل.
قد يعترض البعض على هذا التوصيف بوجود كيانات قبلية فى الساحة ولكن بكل تأكيد فالبون شاسع بينهما فمن يحمل مطالب سياسية على أساس ما تعرض له من تهميش دون فرز جغرافى وبين من يحمل نفس تلك المطالب فى قالب مناطقى يُكرس الفرز الجغرافى كمعيار شتان بينهما كما السماء والأرض !
كل هذا كفيل بأن تظل الرابطة حبيسة العاطفة ولن تُحقق على أرض الوطن أية نتائج عدا خلق الكثير من التهميش والظلم لكل التكوينات الأرترية المظلومة !
وعبر هذا المقال أتناول بإختصار سلبيات الرابطة وتأثيرها على وحدة الصف الوطنى ووحدة التاريخ وخطورة ذلك فى البناء الوطنى لأرتريا المستقبل فى نقاط وهى .
@ تقزيم الدور التاريخى لأبناء المنخفضات وحصره فى إطار مناطقى ضيق .
@ دعم التوجهات التى تُقزم من دور الرموز الوطنية بطريقة غير مباشرة ( دعم ظاهرة قرنليوس).
@ كسب عداء التكوينات الأخرى التى يمكن أن تلعب دوراً مهماً فى حلحلة الإشكالات الوطنية بصفة عامة ومنطقة المنخفضات بصفة أخص .
@ شكلت الرابطة مظلة غير مباشرة للنيل من التكوينات الأرترية ( الشاهد شبكات التواصل الإجتماعى)
@ إقحام السياسيى بالإجتماعى وعدم مراعاة التدرج والتحول الطبيعى فى إسترداد الحقوق (عدم الواقعية)
@ تشتيت جُهد المعارضة الوطنية بإنعاشها للروح المناطقية فى الوسط المناهض للنظام ( إضافة لحالة التكلس فى جبهة المعارضة ).
@ تهميش دور التكوينات الأرترية الباسق فى التاريخ الوطنى الحديث وإظهار دوراً مناطقيا مُعيناً فى تشكيله (تقسيم مسيرة النضال الموحدة) .
@ مخاطر الإستقطاب على أساس جغرافى سيضر كثيراً الوحدة الوطنية ( خلق حالة تقوقع ).
@ قسمت نشاط العمل المعارض بين مؤيد للرابطة ورافض لتوجهاتها وأنشغال الكثيرين بالتقسيم بينما مناصروالنظام موحدون وقلت تبعاً لذلك تعرية النظام.
بناءاً على ما سبق تنطلق رابطة أبناء المنخفضات من زاوية التمجيد لمنطقة حغرافية مُعينة وإبراز الدورالتاريخى للرموزالوطنية لأبناء تلك المنطقة فى عملٍ يتناغم دون قصد مع سياسيات النظام فى محو التاريخ الوطنى والرموز الوطنية والتى ينحدر معظمها من المنخفضات بحكم الكثافة، وتُمهد الرابطة بذلك لعمليات فرز للرموز الوطنية والتاريخية مما يدعم بقوة فكرة وسياسات النظام فى خلق حاجز التلاحم الوطنى الأبرز الذى صنعه الرعيل .
كما أن الإرتكاز على المظالم لمنطقةٍ جغرافية مُعينة وفصلها عن المشروع الوطنى فى الحلول سيقود دون قصد أن تفقد المناطق الأكثر تضرراً كالمنخفضات التعاطف الوطنى حيث أن رفع الشعار المناطقى فى إطاراٍ منفصل يعنى خلق الضد ولا أظنه مساراً ناجحاً فى إسترداد الحقوق!
إن البيرقراطية المتبرجزة التى خططت لقيام الرابطة ومهدت لقيامها إستطاعت تحريك العواطف والشعور المناطقى لدى البعض لكنها قطعاً لم تُخطط بشكل مدروس للنتائج فهى تسعى وتُخطط لإسترداد الحقوق ومن ثم خلق لوبى مناطقى فى أرتريا يتحدد عبره مصير البلد ونظام الحكم لكنها تناست مقومات الوصولذلك، ولم تسعفهم الدبلوماسية أو الذكاء من تجنب الإسم الموسوم بالكثير من الشبهات وفى كثير من التجارب (المنخفضات)!
عليه فإن الإنتقال من الواقع المضطرب والمأزوم لأفاق الديمقراطية والأستقرار السياسى يحتاج لمشروع وطنى يتبلورعبرالتوصل إلى عقد إجتماعى وسياسى جديد ولا تزال هى العملة الوحيدة الصالحة للتداول لبناء دولة قابلة للحياة فى أرتريا .
وأن قضايا القوميات والتنوع والحقوق فى بلادنا تحتاج لنظرة جديدة ولبناء منظمة ديمقراطية مانعة وجامعة وعاتية تجمع فى ضفافها كافة القوميات وتعبُر خلف الألوان واللغات وإختلاف الخلفيات الدينية والثقافية حتى تتصالح بلادنا مع نفسها و تُقدم نموذجاً إيجابياً للمجتمع الإنسانى العالمى ولا زالت هذه المهمة تنتظر الغيورين من أبناء هذا الوطن وأن الوصول لهذا قطعاً لن يأتى إلا بالتراكم الإيجابى وحصيلة تحالف أوإندماج طوعى بين المنظمات المتجانسة وتنضج فى تلك المظلة الوطنية التحالفات فى نارالنضال من أجل التغييرفيتمخض من ذلك الحراك منظومة سياسية تؤمن بسيادة حكم القانون والتداول السلمى للسلطة وبناء حكمٍ ديمقراطى رشيد ….
وإن المجلس الوطنى هو طريقنا للوصول لتلك المظلة وهو مؤهل ليكون الحاضن لتلك الرؤية والطريق إليها ، وإن وجود السلبيات فيه لا يعنى الحكم المسبق عليه كما ذهب البعض خاصة مؤسسى الرابطة، وكان الأجدى العمل بمفهوم أن الوصول للنضج لابد أن تعتريه الكثير من السلبيات وأن الأمم المتقدمة لم تصل لما وصلت إليه إلا بعد مخاضٍ وتجارب!
بقلم :
محمد رمضان
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31026
اﻷخ محمد رمضان كلامك كله صحيح ولكن كما قال احد الأساتذة الكتاب اذا فشلت في مشروع فلابد ان تغير الي مشروع آخر. اخي العزيز المجلس الذي تتحدث عنه ولد بأسنانه ولكن شبه أغتيل من المسحيين وآسف علي هذاه التسمية لكن لنكون واقعيين ..وهم الذين يعترضون كل الحلول التي تقدم منذ الأربعينيات وحتي اﻵن ( بيت اب اتحالاي يتتنبر وموت اب سعي يتتفقر)…مشاريع الوحدة المذيفة لا نريدها نحن نحن نريد احترام حقوق كل المسلمين في الحياة كمواطينين درجة اولة وليس درجة رابعة حيناءذ نبحث عن الوحدة الحقيقية. انا شخصيا اري هذا هو المشروع البديل عن الطائفية المغلفة بالوحدة كما قال اﻷستاذ كرار.
الأستاذ \ محمد رمضان — تحياتي
يقول الأخ محمد رمضان
(ثانياً لو كان لدينا أدنى قناعة بتأثير ذلك على النظام لما ترددنا لحظة فى الوقوف معه ومناصرته او السكوت عنه على الأقل . لكن على النقيض من ذلك سيؤثر هذا التوجه المناطقى فى إضعافنا وتقسيم جهودنا )
* يبدو أفكارك مبنية على التوجه إلى الطائفية والمناطقية يضعف — هذا كلام صحيح بشكل عام ولكن ليس بقاعدة ثابتة لأن إسياس الذي أعتمد على الطائفية والمناطقية وصل إلى ما وصل إليه وبالتالي هذه المناطقية أن تقول تضعفنا ليس بقاعدة ثابته وما أدراك هذه المناطقية يكمن أن تقوينا لأن طرح المبادرة هو تأطير مجتمع المنخفضات وليس شق الصف الوطني الارتري ثم إن المبادرة لا تنفي التنسيق مع جميع المكونات الشعب الارتري ولا تتفه المجلس الوطني ولا التناظيم السياسية — يا أستاذ محمد رمضان المبادرة تنوي تعزيز قوتنا وليس لإضعافها — أخذ جزء وتأهيله لا يعني الغاء باقي المكونات
ويقول الاستاذ محمد رمضان
(قد يعترض البعض على هذا التوصيف بوجود كيانات قبلية فى الساحة ولكن بكل تأكيد فالبون شاسع بينهما فمن يحمل مطالب سياسية على أساس ما تعرض له من تهميش دون فرز جغرافى وبين من يحمل نفس تلك المطالب فى قالب مناطقى يُكرس الفرز الجغرافى كمعيار شتان بينهما كما السماء والأرض !)
* كلامك هذا يتعارض مع ما كتبه في تعليقك الذي تقول فيه (الفكر القبلى والمناطقى كله مرفوض لدينا بالجملة والتقسيم الجغرافى هو أس البلاء ونواة لشرخ وتقسيم الدولة ولهذا نرفضه وهذه وجهة نظرى ولك الحق فى أن تكون لك وجهة نظر مغايرة .)
فى المقدمة كنت أتمنى أن نقارع الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة لنصل لمشتركات ولنفيد المتابع لقضايانا لا أن نهاجم الشخوص لأن هذا لا يفيد الحوار والنقاش فى مثل هكذا قضايا مصيرية .
نقد الفكرة يعنى الوعى والمعرفة .
نقد الفكرة يعنى سلامة ما تعتنقه من فكرة أوتسلكه من رأى .
نقد الفكرة يعنى أنك تمتلك الثقة فى حجتك .
مسلك إتهام الأخر هو مسلك العاجزين عن لغة الحوار بالمنطق وفقدان النقد الإيجابى .
فى المقدمة كل الشكر والتقدير لكل المعلقين وشكر خاص لموقع فرجت وإليكم ردى على المعلقين :
الأخت أم رامى :
أنا لم أقف يوماُ ضد حقوق أبناء المنخفضات ولن تستطيعى أن تثبتى قولاً او كلمة من هذا القبيل مطلقاً.
ملتقى الحوار كنت أحد المشاركين فيه ولم تكن هنالك قضايا تخص أبناء منطقة معينة تم قبولها اورفضها لا أدرى من أين أتيت بأننى كنت ضد مطالب أبناء المنخفضات فى الملتقى وهذا قطعاً لم يحدث ويمكنك إيراد الحقوق التى قفت ضدها .
ثم أنك ذكرتى بأننى كنت ضد مخرجات مؤتمر أواسا من قال لك أننى كنت ضد مخرجاته وما العلاقة بين مخرجات أواسا وموضوع المقال وهل مخرجات أواسا كانت مخرجات تخص أبناء المنخفضات وبالتالى رفضتها أين دليلك فى رفضى لحقوق أبناء المنخفضات فى الملتقى أوفى اواسا.
ثم ذكرتى أننى لا أملك الشجاعة حتى أكتب بوضوح وأقول أننى من أبناء المرتفعات وضد حقوق أبناء المنخفضات .
حقيقة لو كنت مقتنعاً أن ذلك صحيح ما الذى يمنع من قول ذلك جهرةً وبوضوح وكونى على ثقة أن ليس لدى ما أتخوف منه من قول ما أود قوله ولو فعلاً تعرفيننى فأنت متيقنة من أن شخصيتى ليس بمجاملة . ولست كذلك من يداهن فيما أراه صحيحاً . فأرجو أن تكتبى بتثب لا تطلقى كلاما مرسلاً فيه إتهام لا تستطيعن تأكيده
الأخ/ حسن أبراهيم
ذكرت بأنك لم تفهم شىء من المقال أقول لك كل المعلقين فهموا مقصد المقال وبناءاً على ذلك علقوا وكتبوا عليه أقول أعد القراءة مرةً أخرى فلعلك تفهم أو أستعن بصديق .. وإن كان ذلك تعبير ونقد فأقول لك ليس فى محله فأبحث عن غيرها من وسائل النقد فليس فى المقال ما يُعيب فوضوح الفكرة ووحدة الموضوع فيه لا تحتاج لتبيين .
الأخ/ عبد الله
الفكر القبلى والمناطقى كله مرفوض لدينا بالجملة والتقسيم الجغرافى هو أس البلاء ونواة لشرخ وتقسيم الدولة ولهذا نرفضه وهذه وجهة نظرى ولك الحق فى أن تكون لك وجهة نظر مغايرة .
ثانياً لو كان لدينا أدنى قناعة بتأثير ذلك على النظام لما ترددنا لحظة فى الوقوف معه ومناصرته او السكوت عنه على الأقل .
لكن على النقيض من ذلك سيؤثر هذا التوجه المناطقى فى إضعافنا وتقسيم جهودنا وأن ليس للرابطة مقومات وأدوات صراع بحجم القضية ولن تستطيع الوصول إليها ولهذا نكتب ضد ما ستخلفه من كوارث على المجتمعات وهى كذلك وجهة نظر .. وسوف تبين لك الأيام صحة ما ذهبت إليه .
ومشروع الحكماء أخى عبد الله هو تحريك المجلس الوطنى وتصحيح مساره و أو البحث عن كيانات بديلة تستوعب الكتل الوطنية التى نستعيد بها حقوقنا الوطنية لا أن تنقسم كل منطقة وقبيلة على حده.
الأخ/ نجل الشهيد
وهو عين ما رفضناه تقسيم النضال والرموز وظاهرة الأنا … كلها ظاهرة تفشت بصورة أكبر مع ظهور الرابطة . وهى نتائج سيكون لها الأثر السلبى فى مسيرة الوطن ووحدته .
الأخ/ ابو صالح
أنا لم أتهم الرابطة بالفرز الرابطة هى من كرست الفرز وكونت له كيان ينادى بحقوق منطقة معينة ومجتمع معين ولهذا نكتب ضدها بوضوح.
أنا أعتز بإنتمائ الوطنى فى المقال الأول ولم اتعصب فى توجهاتى وأفكارى لقبيلة يوماً ما مع إعتزازى الكامل بمجتمعى الصغير الذى به تتشكل خارطة الوطنى الذى له أنتمى .
وبخصوص ما ذهبت أليه بأننى لست المفتى فأنا مجرد مواطن أكتب ما أراه بتجرد وليس بالضرورة أن يكون مقدساً ما أكتبه أو أن يكون ذلك منتهى الحُكم فى أى موضوع وقضية .. فأنا اساهم بفكرى ووجهة نظرى فى كل قضايا الوطن نختلف فيه مع البعض ونتفق فيه مع أخرين وليس فى هذا ما يعيب البتة ولهذا فمسيرة الكتابة فى كل شؤون بلدى مستمرة لن تتوقف طالما فينا قلب ينبض …
OSMAN/ الأخ
أنا فى حياتى لم أنتمى لتنظيم يمثل قومية محددة أو منطقة محددة فمن اين لك ما تقول . واين دليلك وإثباتك… الله يسامحك
الأخ/ ابن المرتفعات
نحن نتوقع النتائج ونحلل المستقبل وعلى ضوء ذلك نكتب ونبين للناس ما قد يترأى لنا ولهذا نكتب عن رابطة وليدة .
وإسمك هذا دليل ساطع على تفشى النزعة المناطقية فى مجتمعنا مع ظهور الرابطة بصورة شبه لافتة وسوف ترى نتائج سلبية أكبر فقط عليكى بمتابعة النتائج ؟
سؤالي للسيد محمد رمضان اعطني مثال لأي كيان له طفرة كبرى الى الأمام على امتداد الساحة الاريترية بدءا بالنظام الطائفي إنتهاءا بكيانات المعارضة بمختلف الوانها في رأيي الكيان الجديد تحت مسمي رابطة أبناء المنخفضات ما زال في مهده ولم لم يلتمس منه أي أذية سواء كان فعلا أو قولا وبالتالي لا ارى أي مبرر لانتقاده أو مدحه .
اسمع جعجعة ولا ارى طحينا هذه مجرد زوبعة تنتهي قريبا لا حقيقة الا نظام العصابة الذي يحكم حاليا ويفعل ما يريد. مؤتمرات اجتماعات سفريات (من اين لكم هذا) وووو….. وفي النهاية كلام فقط لا عمل.
شعبنا لا يلتفت الا للذي يعمل من اجل وحدة الوطن قولا وفعلا وما خدعوا من الشعبية الا حينما رفعت هذا الشعار لذلك اعملوا ما بدا لكم ففي النهاية لم تتعدوا مرحلة الفيس بوك والكلام.
الأخ محمد خليك من أبناء المنخفضات وانتقد تنظيمك القديم تنظيم الساهو لماذا تعطو لي نفسكوم حق تكوين تنظيم قبلي وترفضو مسمى أبناء المنخفضات
الاستااذ محمد رمضان ان تقول رايك في الرابطة هذا حقك المشروع,ولكن الذي ليس من حقك ان ترمي الرابطة والقايمن عليها بالقبلية والفيوية دون ان يكون لك دليل على ماتقول,وانت الذي يعرف عنك التعصب القبلي ان ترمي غيرك
بيه ليس من العدل في شي,وعلى كلاً انت ليست على معرفة كافية بالذي يحدث وهذا ليس جهلاً منك بل لبعدك عن معرفت اللواقع الذي يعشه الشعب في المنخفضات وبالتالي انت لست المفتي المناسب لماقلته عننا يازيزي…
لابأس من الروابط الاجتماعية المدنية المبنية على اساس ضرورة التعاون والايثار والتكاتف الاجتماعى الذى يحافظ ويحمى ويدافع عن (وحدة الشعب والارض) ويطالب بحقوقه الاجتماعية والسياسة ويبنى علاقات انسانية صادقة لاتعبر عن التمييز والعنصرية وتدعوا الى التناحر والعداء ….ولا يمكن مقارنة تلك الروابط الاجتماعية قبلية كانت او جهوية او قومية بأى كيان مسلح يهدد امن وسلامة البلاد بحجج التهميش والديمقراطية والفرق شاسع بينهم .
وانا اتابع منذ فترة موضوع المنحفضات والمرتفعات وعن مواطنين ومستوطنين وتوزيع مكونات ارترية على دول الجوار وعن ادوار وطنية هنا وادوار غير وطنية هناك ….. نحن بدئنا الثورة ….الثورة بدأت هنا وليس هناك….نحن من قدمنا التضحيات ……كلها تزييف للتاريخ و الواقع …….وانا شخصياً مقتنع ان الثورة هى ثورة الشعب الارترى بكل مكوناته …الكفاح المسلح هو كفاح الشعب الارترى دون فرز اعلن بتأسيس جبهة التحرير الارترية فى القاهرة وتم اختيار قاش بركة كمنطلق لقربها من الحدود السودانية الملاذ الامن للشعب الارترى والمعبر الاسهل لدعم الثوار والثورة…. وليس لاعتبارات اخرى يتوهمها البعض الان .كما اننى مقتنع بأ ن خنادق المعارك ضد الاستعمار جمعت كل فئات المجتمع الارترى واختلطت فيها الدماء واتحدت واصبحت اساسا متيناً لبناء ارتريا بيتاً للجميع.
يقول الأستاذ محمد رمضان
(قد يعترض البعض على هذا التوصيف بوجود كيانات قبلية فى الساحة ولكن بكل تأكيد فالبون شاسع بينهما فمن يحمل مطالب سياسية على أساس ما تعرض له من تهميش دون فرز جغرافى وبين من يحمل نفس تلك المطالب فى قالب مناطقى يُكرس الفرز الجغرافى كمعيار شتان بينهما كما السماء والأرض !)
أين البون الشاسع يا أستاذ محمد رمضان؟ ألم تكن هذه أيضا تنظيمات قبلية وقومية تنتمي لمناطق محددة في إرتريا؟ وهل يغير في الاسم شيء إذا سمت قبيلة أو قومية ما بإسم قوميتها أو منطقتها؟ أعتقد وكل عاقل أيضا يعتقد بأن يسمي هذا التنظيم السياسي نفسه بإسم قوميته أو منطقته لا يوجد فرق — ولكن هنالك بون شاسع بين تنظيم سياسي ومنظمة مدنية ولذلك رابطة أبناء المنخفضات هي منظمة مدنية وهدفها هو تأطير الجماهير وإنتشال هذا الكم الهائل من أبناء الذي أنكفء على ذاته بعد الضربات المستمرة التي تعرض من سياسييه وجهات كانت تتربص به شرا خلال مسيرة النضال الوطني الطويلة
إذا كانوا هؤلاء أخطؤوا من خلال طرح هذا المشروع — إذن أين مشروع الحكماء والعقلاء الذي يخرج العباد والبلاد من الحالة التي هو فيه؟ الشعب الارتري المسلم لا يجني من هذا التشويه خيرا — أتركوا هؤلاء الرجال يجتهدون في مهمتهم وإذا فشلوا سوف لن نخسر شياءا لأننا سوف لن نتحرك من موقعنا الذي نحن فيه وهو مكانك روح
كان النظام في إرتريا في مأمن عندما حيد هذا الطيف الواسع من أبناء إرتريا ولكن اليوم بعد سماعه من لندن تحرك أبناء المنخفضات بكل تأكيد أنزعج كثيرا ولكن هذه الأصوات التي تأتي من هنا وهناكل تزرع فيه نوع من الأمل ولكن هذا الأصوات سوف لن توقف هذه المسيرة القاصدة
الاخ محمد رمضان صدقني لم افهم شيء من مقالك !!! بعدين بالامس ما كنت اشد المناصرين لتنظيم الساهو ما الذي جرى الان.
كل إناء بما به ينضح السيد محمد رمضان أسبت بكل ما تعنيه الكلمة انه رجل ضد كل من يطالب او يؤيد حقوق ابناء المنخفضات ليس في إطار رابطة ابناء المنخفضات بل قبلها اثناء الملتقي ثم مؤتمر اواسا وما نتج عنه ، لانه لا يملك الشجاعة ليقول انه ابن مرتفعات وانه ضد هذا التوجه من ابناء المنخفضات حتي تكون كتاباته ونصائحه تؤخذ في محل الاحترام ، هذا من جانب وجانب اخر لماذا لم تشرح كل الظلم الذي وقع علي ابناء المنخفضات اذا كنت راعي الوحدة الوطنية لوطن لم تظهر أسلا ملامحه التي من اجلها ناضل كل الشعب الارتري ، ثم من قال ان رابطة ابناء المنخفضات قسمة بين رموز الوطن ونضالاته أليس هذا إجحاف في حق الاخر يارجل ، انا اجزم وبكل صدق انا ما تكتبه لا يغير من عزيمة الرابطة ولا يقزم دورها كما تفضلته بل يذ يدها قوة ومتانه والأيام بيننا يا سيدي