(سنحيت اولا ) تمرد طال وسط ارتريا ما بين التصديق والتكذيب
رد على ما ورد تحت عنوان _ تنويه – اشادة _ تاييد والذي نشر بعدد من المواقع الارترية
طال بي العهد بعيدا عن مداعبة السطور عامة وبين صفحات الانترنت خاصة , وما دعاني لتسطير هذه الاحرف او دفعني للكتابة دفعا تلك المادة التي نشرت تحت عنوان تنويه _ اشادة _ تاييد او مقال (سنحيت اولا) كما سماها العديد من الناس
انتظرت طويلا لعل احدهم ينوب عني ويرد علي ذلك الموضوع سلبا او ايجابا ولكن احدا لم يفعل ذالك . رغم ان الموضوع تصدر حديث المجالس لانه نشر في عدد من المواقع الارترية وايضا لخطورة ماجاء فيه
وبعد هذا المدخل ساحاول قراءة ماوراء السطور في ذلك المقال.
اذا لنبحر فيما احتوه ذلك المقال ولنستهله بطرح بعض التساؤلات .
اولا: لنبدا بعنوان المقال تنويه اشادة تاييد
وحتى اكون صادقا مع نفسي وكل من يطالع هذه السطور ان العنوان اختير بحرفية عالية وان كاتب المقال او كتابه
لهم امكانية مهنية واطلاع تام وفهم دقيق حيث عبروا عما يريدون فعلا وباختصار حيث قصدوا من التنويه ((تاجيل اعلان كيانهم)) ومن التاييد تاييد التنظيمات الاقليمية او الاثنية ((العفر ,الكناما,قاش سيتيت )).
ثانيا : ماذا نسمي تلك المادة التي نشرت تحت هذا العنوان اهي مقال او بيان ام تصريح ؟
ثالثا : الي اي جهة تمكن ان تنسب هذه المادة ومن المستفيد من ذلك وايضا من المتضرر ؟
رابعا : لماذا لم يكن هنالك اي توقيعات تزيل المادة او بمعني لماذا لم يتبني صاحب المقال مكتوبه ويحمل ماكتبه توقيعه ؟
خامسا : لماذا تم نشر المادة فقط في بعض المواقع مثل النهضة والجبرتي والكنامة وغيرها ولم يتم نشرها في مواقع ارترية
اخري ايضا لها روادها وقرائها مثل عونا وعواتي ؟
سادسا : لماذا لم يذكر في المقال المسييحين من البروستانت وهم سكان اصلين بالاقليم وتم فقط بالاكتفاء بالكاثوليك ؟
سابعا : لماذا اختارو سنحيت ولم لا عنسبا ؟
– رغم التساؤلات التي طرحت لابد من الاشادة باصحاب الفكرة مهما كانوا لانهم حكموا صوت العقل لاعطائهم الفرصة للتنظيمات التي توحدت وقولهم انهم ليس طلاب سلطة وان همهم استرداد الحقوق وتحقيق غايات المواطن وليس اعلان تنظيم جديد في ساحة تضيق وتعج بالتنظيمات فهذا عين العقل وخطوة تحسب لهم .
– اذا ماهي الدوافع وما مدى صحة قولهم انهم قطاعات عريضة وشخصيات رمزية نضالية واكاديمية ؟ وهل حقا تمت اتصالات ومباحثات حقيقية؟ ماهي الدوافع الحقيقية لهذه المجموعة اوهذا الكيان وهل هنالك قضيه حقيقية تستحق اعلان ميلاد تنظيم جديد ؟
مما لاشك فيه ان كل التعابيير التي وردت مؤكدة للحقوق ام منددة بممارسات النظام صحيحة ولا يساورني ادني شك في ذلك .
ايضا ان نقر ونؤكد النظام الحاكم هو الجهة المسئولة عما يحدث من تفتيت للوحدة الوطنية صحيح ولا غرابة ابدا في ذلك .
فظهور تنظيمات باسماء اقليمية او عرقية لم يكن مؤلفا من قبل ظهر في الساحة الارترية نتاجا طبيعيا لممارسات النظام كما اكدت المجموعة.
الي اي مدي يصح قولهم كما ورد في المقال انهم طليعة اكاديمية وشخصيات قيادية تنتمي للاقليم ؟
لا اقول بشكل قاطع ان ذلك ليس صحيحا .ولكن استبعد ان يكون العدد بذلك الحجم الذي جاء في المقال ((تنادت قطاعات عريضة من اقليم سنحيت)) ثم انني وبحكم معرفتي بعدد كبير من رموز ذلك الاقليم اجريت بعض الاتصالات ولم يتبين لي من احدهم انه عضوا في هذه المجموعة او علي علم بها الا من خلال المقال المنشور .
ثم قولهم ((وبعض مداولات حثيثة ونقاشات مستفيضه تم تاجيل اعلان الميلاد)). ان الساحة الارترية لايخفى بها خبر بهذا الحجم فاين كانت هذه المداولات والاتصالات التي لم يعلم بها احدا.
ايضا وكما اشرت في السابق ان اختيار العنوان كان بحرفية عالية لانهم اختاروا التاييد والتنويه والاشادة مما اكسبهم تعاطف اعضاء تلك التنظيمات وايضا لم يخلوا الاسلوب من دغدغة المشاعر ومخاطبة العقول والفلوب احيانا بابراز الجانب المطلبي رغم صحته والجانب المشرق لذلك الاقليم او تلك المنطقة دون الدخول في التفاصيل وبذلك تجنبوا الكثير الاشياء التي يمكن ان تختلف حولها او تظهر جهة معينة بالاقليم دون سواها .
ايضا لماذا تم نشر تلك المادة في مواقع معينة ولم تنشر بمواقع ارترية اخري ؟
من وجهة نظري يعود ذلك الى احد سببين اما ان تلك الجهة ((سنحيت اولا )) ارسلت تلك المادة الي كل المواقع الارترية
وتم نشرها من قبل بعضها وتحفظت الاخريات وهذا ما ارشحه .
او ان ((سنحيت اولا)) ارسلتها الي مواقع معينة فقط لانها مواقع تنظيمات او جهات شبيهه مثل موقعي الكناما والجبرتي .
اخيرا تحدتت الي الكثير من الاصدقاء لعلي اجد اجابة شافية للتساؤل :- الي جهة تنسب هذه المادة ومن المستفيد
من ذلك ؟ فشكك البعض ممن اتصلت بهم بان نظام الهقدف قد يكون وراء هذه المجموعة او المؤامرة كما اسماها البعض اولكنني استبعد ذلك لعدة اسباب :-
ا- ان تلك المجموعة اجلت اعلانها ميلاد التنظيم كما ذكرت وذلك يؤيد موقف التنظيمات التي كونت ((جبهة التضامن)) وايضا يؤكد ويساند موقف التنظيمات ذات الطابع الاقليمي والاثنين ((العفر ,الكناما ,قاش سيتيت )) وبذلك يؤزم موقف النظام الحاكم ولايخدمه في شئ .
اخيرا لابد من ان نقول انه مهما كانت ردود الافعال ومهما الخطوات فان الجهة الوحيدة التي تتحمل تبعات ذلك
هو النظام ولا شئ قد نبقي من الوحدة الوطنية التي يراهن عليها النظام بعد ان تململ اهل الوسط وضاقوا زرعا وكان ختام كلامهم ((ماذا يعني الوطن اذا لم ينعم مواطنه في امنا )) وقيله بترت الاطراف ((الكناما ,العفر )) وطال العياء كبد البلاد فجاءت سنحيت اولا
سليمان مندر
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39497
أحدث النعليقات