سويسرا تستأنف تعاونها مع نظام افورقى

أطفال يجرون عبر شوارع مدينة مصّوع الساحلية التي تبعد 80 كيلومترا شرق أسمره عاصمة إريتريا. (Keystone)

فرجت : وكالات

استأنفت سويسرا دعمها لنظام نظام افورقى بعد توقّفها عن التعاون مع ارتريا قبل عشر سنوات.

ومنذ بداية أكتوبر 2017، دعّمت سويسرا مشروعيْن مهنيْين في إرتريا في مرحلة تجريبية من المقرر أن تستمر حتى نهاية عام 2019.

وكانت الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، المؤسسة التابعة لوزارة الخارجية والمكلفة بالتعاون الخارجي، نشطة في الفترة الفاصلة بين 1993 و2006، وذلك أساسا في مجال العمليات الإنسانية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها يوم امس الخميس 12 أكتوبر الجاري إنه تم إغلاق مكتب التعاون في إرتريا في 2006 لأن الشروط اللازمة لمواصلة أنشطته كانت منعدمة.

وتشرف على إنجاز المشروع الأوّل منظمة تابعة للقطاع الخاص يُطلق عليها “لجنة الدعم السويسري لإريتريا” (Swiss Support Committee for Eritrea) ويتمثّل في إدارة مدرسة مهنية في مدينة مصوّع الساحلية، والمدرّبون في هذه المدرسة هم أنفسهم يعملون في شركات ناشطة في المنطقة. ويتلخّص عملهم في تدريب العمال، وتقديم المزيد من الدورات التدريبية ، وكذلك الحصول على فرص لتطوير مهاراتهم الخاصة. ويتم تكييف البرنامج بانتظام مع متطلبات سوق العمل المحلية.

أما المشروع الثاني، فيتمثّل في تقديم الدعم لبرنامج تدريبي تديره منظمة “دون بوسكو” عن طريق “وكالة التطوّع الدولية من أجل التنمية”. وهذا البرنامج يساعد المدارس المهنية في مناطق أسمره، ودقمهرى، ونقفا، وحاقاز، وهابار. وتوفّر هذه المدارس للشباب المحرومين، ولا سيما الفتيات، فرصة لتعمل مهارات التجارة.
وأشار بيان وزارة الخارجية أن “سويسرا تأمل في تحقيق تحسّن تدريجي في التعاون مع السلطات الإريترية على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف”.
وأضاف البيان أن “سويسرا ستتاح لها الفرصة مع المجتمع الدولي لتعزيز الحوار مع الحكومة الإريترية حول عدد من القضايا بما في ذلك أوضاع حقوق الإنسان والتنمية وسيادة القانون”.

وتبلغ قيمة التمويل السنوي الذي توفّره الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون للمشروعيْن المذكوريْ أعلاه 1.03 مليون فرنك سويسري.

ويذكر أن حوالي 20,000 إرتري يعيشون في سويسرا، فضلا عن أن أكبر مجموعة لطالبي اللجوء في سويسرا هي من هذا البلد.