شبكة الحوار: منظمات المجتمع المدني المهام والاهداف

الـــشبـكـة الإرتــرية للحوار الوطـــنــى

منظمات المجتمع المدنى

المهام والأهداف:-

خلال السنوات التسعة عشرة الأخيرة شهدت أرتريا فترة من أسوأ الفترات فى تاريخها الحديث. الأقتصاد لم يتوقف فحسب بل وتدهور حتى وصل الى الحضيض. أصبح من المألوف أن ترى الناس يموتون فى شوارع المدن الرئيسية بسبب الجوع وسوء التغذية. الشوارع مليئة بالشحاذين من الأمهات والأطفال—

العلاقات الدبلوماسية انقطعت مع دول العالم وأصبحت أرتريا دولة معزولة ومحاصرة. المواطنون يعانون من حملات الأعتقال والتعذيب والقتل من قبل أبناء وطنهم. مجاعة شاملة انتشرت فى البلاد أدت الى وفاة مواطنين أبرياء. فقد الناس الكبرياء الوطنى ما أدى الى ضياع الأمل والثقة فى المستقبل.

حرب الحدود مع أثيوبيا ( 1998—2000) بالأضافة الى الخدمة الوطنية الغير محدودة كان لها تأثير على الشباب والعائلات الأرترية – صراع – انفصال – ضياع ممتلكات — عنف واعتقال واطلاق النار على من يحاول الهروب ولكن رغم ذلك فان الالاف ما زالوا يهربون بحيث أصبحت أرتريا اليوم وطن مهاجر. بسبب سياسة النظام الأقتصادية – منع الأستيراد والتصدير أفلست الأسواق والنتيجة هى التضخم.

أن النظام يعمل جاهدا لخلق دولة على نمط كوريا الشمالية تحت قيادة مطلقة لرجل واحد.

لقد وصلت الأمور فى أرتريا الى درجة تتطلب التغيير –ولكن التغيير لا يأتى بدون جهد— بل من خلال عمل جماعى مخطط وموحد لكل المواطنين. لا يجب أن نتوقع من عدد قليل أو من أفراد أن يحققوا لنا الديمقراطية والحرية – تلك مسئولية الجميع. ألأمر المؤسف انه لا توجد حريات فى داخل أرتريا لممارسة أى نشاط ديمقراطى – وبالمقابل نحن الذين نعيش فى المهجر نتمتع بأستقرار وسلام. تقول آخر الأحصائيات أنه يوجد حوالى مليون أرترى فى الخارج عدد كبير منهم يقيمون فى بلاد متقدمة. اذا بدأ هؤلاء بتنظيم أنفسهم فانهم سيسهمون فى تقصير عمر النظام الدكتاتورى وقيام دولة العدالة والقانون والحريات. تلك مهام لا تقوم بها التنظيمات السياسية وحدها بل هى مهمة كل مواطن بشكل منظم وأحد أشكال ذلك هى منظمات المجتمع المدنى.

ما هى منظمات المجتمع المدنى ؟

هى المنظمات غير الحكومية وهى عامل مهم فى تقدم وحماية القيم العالمية لحقوق الأنسان—البيئة – قوانين العمل ومحاربة الفساد. معظم الأرتريين فى المهجر قاموا بتنظيم أنفسهم فى عدة تنظيمات دينية

واجتماعية وجمعيات للسلام والدفاع عن الحريات – كلها لا تعمل للربح وتدار بواسطة متطوعين بلا أجر.

يجب على منظمات المجتمع المدنى أن تتبنى القضايا الأساسية للمجتمع – ذلك لا يتطلب قوة مادية أو فكرا سياسيا بل التزام ووعى بالقضايا دون تكرار أو تقليد المنظمات السياسية فى برنامجها أو فى أسلوب عملها.

كيف تكون المساهمة ؟

1-التبرع بالوقت والمعرفة— الأتصال بمنظمات حكومية وغير حكومية فى المنطقة- شخصيات معروفة—

تقديم مذكرات – تنظيم سيمنارات ومحاضرات وورش عمل للآرتريين فى المهجر.

2-التبرع بالمال

التطوع لتجنيد عضوية من الأصدقاء والأهل.-3

4- 4-نشر وتمليك المعلومات للآرتريين فى الداخل والخارج عن أحوال بلآدهم من خلال النشرات والراديو والتلفزيون والأنترنت والأستفادة من المناسبات الأجتماعية مثل الزواج والمآتم و التجمع الرياضى.

5-5-المخاطرة بالحياة من خلال الذهاب الى مناطق الخطر مثل مناطق اللا جئين فى السودان وأثيوبيا ومصر وحتى أرتريا.

6-وهناك من يساهم بجملة أو جزء من كل ذلك.

الخلاصة:

لا يمكن لمنظمات المجتمع المدنى أن تنجح فى مهامها الا اذا التف حولها الموجودون فى المنطقة. انطلاقا من ادراكنا بالحال الذى وصلت اليه بلادنا فعلى كل أرترى أن يقوم بوا جبه ولا يبقى بعيدا أو غير مكترث بما يجرى فى بلده. أن عدو الحرية لا يتمثل فى الدكتاتورية فقط بل أيضا فى لا مبالاة المواطن وعزوفه عن الأسهام فى النشاط. أننا نناشد هؤلاء المتفرجين أن يتقدموا ويعطوا فرصة لمنظمات المجتمع المدنى التى تعمل فى منطقتهم أو يقوموا بأنشاء منظمات جديدة – لا بد من اسماع صوتكم. اذا لم تكن جزءا من المشكلة لن تكون جزءا من الحل – لنتضامن جميعا من أجل الأسهام فى الحل الأمثل لمجتمعنا.

.

يناير 2011

للتواصل:eritreannationaldialoguenet@gmail.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=10350

نشرت بواسطة في يناير 18 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010