شر البلية ما يضحك
عمر ليلش – لاهاى
في البدء اعترف باننى قررت ان اكتب هذا المقال باللغة التي يسهل لبائعي الضمير ومدمنى المشروبات الكحولية وعقيمى التفكير فهمها. ولذا اتقدم بأعتذارى الشديد مقدما الى كل شرفاء الوطن والعالم فى كتابتى لهذا المقال الذى خرج عن المدار الذى عهدونى عليه.
وبالرغم من ايمانى العميق بأنه لاينبغى مضيعة الوقت والألتفات الى ما يكتبه حثالة المجتمع الأرترى وارزل رزائله… الا ان الواقع يفرض بثرها واستئصالها من المجتمع الطيب قبل ان تؤذى الوطن كله برائحة الكذب والأنتهازية والفتن التى تفوح من اجسادهم، ولذا كان لابد لى من الرد على احد رموز هذه القمامة وهو المدعو “حمدان “، الذى يمثل وجه آخر من وجوه المأساة الأرترية، حيث ما فتئ يبيع بضاعتة الغوغائية التى خدعنا بها زمنا حين حسبناه على تيار الشجاعة…. حتى انكشف زاده التضليلى وبقى يهرج سعيدا بما يتصوره شجارا يضفى على كتاباته نفاق وكذب ودجل وافتراء وهراء وتزييف…. ولم يدرك ان وسيلة الحوارات المتشنجة الغوغائية التى تصل الى حد الصراخ والتنابذ بالألقاب…. تعد فى مقياس الإعلام اليوم ارخص وسائل ادارة الحوار والمواجهة واكثرها فجاجة واقلها قيمة واعظمها سخرية.
كنت قد انصرفت مثل كثيرين من شرفاء وعقلاء وحكماء بنى وطني عن متابعة المهاترات والمنكرات التي يكتبها “حمدان” بلغة الرزيلة والفحشاء بإسم الصحافة، والصحافة بريئة منه…. إلاّ ان الصدفة قادتنى وانا اناقش هموم الوطن الجريح مع احد الأخوة عبر الهاتف، الى سماع آخر فتاوي حمدان في مسألة الجنسية الإرترية، ولم يتوقف الإفتراء عند هذا الحد، بل وصل به الأمر فى ان يطعن فى جنسية ام ارترية معروفة الحسب والنسب والقبيلة والعشيرة بل حتى البيت والأباء والأجداد والزوج…. وحمدا لله ذكر حمدان بنفسه اسم ابنها ابن الوطن البار اسما ثلاثيا كاملا لا ريب فيه مما يدل على انتماء الولد الصالح الى اب وجد صالحين معروفى الهوية والقبيلة وهذا ما لم يتوفر فى حمدان نفسه.
وأذهلني أن يبث امرئ مصاب بعقدة النقص فى النسل والنسب، لايعرف الى اى قبيلة ارترية ينتمى فى ان يتجرأ الى التحدث فى مسائل هى اكبر من حجمة واعلى من مقامه.
نعم… اذهلنى ان يتحدث” حمدان” الذى لم اعرف له اسما ثلاثيا من تاريخ ظهوره على موائد التطفل والإنتهازية وحتى كتابتى لهذا المقال فى ان يحاول مجرد محاولة فى التطرق الى امور ارترية – ارترية.
وان ذهولى يقودنى الى العودة الى الوراء قليلاً متسائلاً عن القبيلة التى يمكن لحمدان ادّعاء الانتماء اليها!!!
هل وقف حمدان امام المرآة ولو لمرة واحدة وسأل نفسه وبكل وعى (ليس تحت تأثير السكر) الى اى قبيلة ياترى ينتمى؟
وحتى لايفسر الأمر بالأفتراء واتهام ليس له اى علاقة بالواقع، فأننى اتحدى المدعو “حمدان” ان يخيب ظنى وان يخطئ حساباتى ويقوم على بالرد بذكر اسم القبيلة الإرترية التى ينتمى إليها…. وانا هنا لست بصدد معرفة المنطقة التى ولد فيها ولكن بصدد معرفة القبيلة الإرترية التى ولد من صلبها…. وهذا سؤال اطرحة عن رغبة حقيقية مجردة فى المعرفة.
وفى الحقيقة، ان الأمر الذى يجعلنى ان انزل عند هذا المستوى الذى انا لست سعيد فى ان اكون فيه يعود الى ان المهزلة التى اسمها حمدان والذى وقع فى فخ اكاذبيه من خلال محاولته فى تزوير الحقائق، حيث طعن بنفسه فى الدستور الذى اقره كل من اسياده “اسياس افورقي ودي مدهن براد ذات النسب الإثيوبي” – “يماني قبر آب ابن أدي كبرا قوال عدوا” والأمين محمد سعيد ابن الامهراوية”، “وحقوص كشا الإثيوبي الأصل” والذي يعمل حاليا مسئولا للشئون الاقتصادية لحزب هقدف، حيث تنص المادة الثالثة من دستور هؤلاء الطغمة الحكمة فى قانون الجنسية على ما يلى:
1- يكون كل شخص ولد لأب ارترى او ام ارترية مواطنا ارتريا بالميلاد – الصفحة رقم 6 من ما يسمى بالدستور الأرترى والذى لا هو الا حبر على ورق.
والسؤال هنا وبغض النظر عن المحاولة اليائسة التى حاول المدعو “حمدان” من خلالها الشك فى انتماء تلك الأم الأرترية الشريفة والمعروفة الأصل والفصل، هل حاول السيد حمدان ان يجتهد قليلا لمعرفة الدوافع التى من اجلها وضعت المادة الثالثة من قانون الجنسيات بهذا النص الصريح؟
هل يعرف جنسيات امهات اولئك الخمسة اللذين اقروا تلك المادة فى قانون الجنسيات فى ارتريا؟
لا اعتقد ان السيد “حمدان” يجهل ان امهات هؤلاء الذى يطبل لهم ليل نهار، هن اثيوبيات من تغراى. وهو الأمر الذى يجعلنى ان اتسائل عن حالة حمدان العقلية !! هل ياترى كان تحت تأثير الكحول ام كان فى كامل وعيه حين طعن فى دستور أسياده، وكتب ذلك الهراء فى حق رجل يعبّر عن حلم كل الإرتريين بأن غداً يمكن ان يكون أفضل…. فهو ذلك الرجل “منير” الذى لايعرف الخوف طريقا لقلبه ولا النفاق والرياء من سلوكه وليس السكر والارتزاق من شيمه.
ويا للعجب، فى ان يستغرب حمدان فى ان يدافع الأرتريين اما وابا عن وطنهم فى الوقت الذى يصفق فيه لأنصاف النسب.
عموما ليس هذا بجديد على حمدان واتجاهه المعاكس لكل قيم الأمانةالأعلامية.. ولست اذكره هنا لأرد على هرائه وإنما لأضرب المثل بالهموم التى تتراكم على الهموم.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6932
أحدث النعليقات