شيخ محمود في أسمرا: مهمة دبلوماسية عسيرة

وصل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الى ارتريا يوم الاربعاء الخامس والعشرين من ديسمبر 2024 في مهمة دبوماسية وصفها المراقبون بالعسيرة ، حيث تأتي الزيارة بعد اسبوعين من توقيع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد بوساطة تركية من المحتمل ان تسفر عن حصول اثيوبيا على منفذ بحري .

وتأتي زيارة الرئيس حسن إلى أسمرة لإجراء مناقشات مع الرئيس أسياس. ويأتي هذا الاجتماع في ظل تحديات أمنية كبيرة يواجهها حسن، الذي يواجه انتكاسات في الحرب ضد حركة الشباب وتصاعد التوترات مع حكومة منطقة جوبالاند, وقد اكد الاجتماع الى دعم الاستقرار في الصومال ، كما ناقش الاجتماع بين الرئيسين القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الاقليمية والدولية حسب التصريحات الرسمية الصادرة عن موقع وزارة الاعلام الارترية. الا انشطة الحكومة الصومالية الدبوماسية اتسمت بنوع من الارتباك ومحاولة تدارك تداعيات الاتفاق المبرم مع اثيوبيا بوساطة تركية حيث ترى فيه نوع من المخرج من الازمة الدبلوماسية التي أعقبت الاتفاق الاثيوبي مع أرض الصومال للحصول الى منفذ بحري مقابل الاعتراف الاثيوبي بدولة أرض الصومال ، في نفس الوقت تشعر بنوع من الحرج امام اصدقائها التقليدين كل من مصر وارتريا حيث كل منهما قامت بخطوات عملية لدعم الحكومة الصومالية عسكريا حيث قامت مصر بارسال شحنات من الاسلحة الى الصومال ووعدت بدعم قوة حفظ السلام للاتحاد الافريقي بقوة قوامها عشرة الآف جندي، بينما قامت ارتريا بتدريب قوات من الجيش الصومالي في معسكراتها .

في الفترة الاخيرة التي اعقبت اتفاق انقرة قامت الصومال بعدة تحركات مكثفة عكست نوع الارتباك الدبلوماسي حيث دفعت  بمبعوثين إلى كل من القاهرة وأديس أبابا. حيث زار وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي أحمد معلم فقي القاهرة، حيث أعلن هو ونظيره المصري بدر عبد العاطي عن التزام مصر بنشر قوات في بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والصومال. وفي القاهرة، كشف أحمد أن الصومال ستوفر ميناء لإثيوبيا بموجب إعلان أنقرة، وذلك لمنحها القدرة على الوصول إلى البحر.

وفي الوقت نفسه، أرسل الرئيس حسن صديقه المقرب، وزير الدولة للشؤون الخارجية علي محمد عمر، إلى أديس أبابا للقاء وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي، السفير مسغانو أرجا. وكانت هذه أول زيارة رسمية صومالية رفيعة المستوى إلى إثيوبيا منذ ما يقرب من عام، بهدف مناقشة إعلان أنقرة والمضي قدماً فيه.

وفي أديس أبابا أيضًا كان مدير الوكالة عبد الله محمد علي الذي التقى برئيس المخابرات الإثيوبية رضوان حسين. وأكد الوزراء أنه سيتم نشر قوات إثيوبية في مهمة حفظ السلام الجديدة بين الاتحاد الأفريقي والصومال.

وقد بلغت المرحلة الأخيرة من هذه المبادرة الدبلوماسية ذروتها اليوم بزيارة الرئيس حسن إلى أسمرة لإجراء مناقشات مع الرئيس أسياس. ويأتي هذا الاجتماع في ظل تحديات أمنية كبيرة يواجهها حسن، الذي يواجه انتكاسات في الحرب ضد حركة الشباب وتصاعد التوترات مع حكومة منطقة جوبالاند.

في الآونة الأخيرة، عانت قوات الجيش الوطني الصومالي، المنتشرة من جانب واحد في جوبالاند، من هزائم كبيرة في اشتباكات مع قوات جوبالاند في مدن حدودية مثل راس كامبوني ودولو وكوليبيو في الفترة من 11 إلى 23 ديسمبر/كانون الأول. وفر أكثر من 1000 جندي من الجيش الوطني الصومالي إلى كينيا، واستسلموا لقوات الدفاع الكينية.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=47326

نشرت بواسطة في ديسمبر 26 2024 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. يمكنك ترك رد او اقتفاء الردود بواسطة

رد على التعليق

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010