صالح قاضي جوهر في حواره مع وكالة زاجل الأرترية للأنباء (الحلقة الاخيرة)
من المعيب أن تظل نقاشاتنا في شيء تافه مستمرة ثلاث سنين أو أكثر
أدعو الأقلام المتناثرة في النت للتعاون من أجل بناء مؤسسة إعلامية قوية
الشعب الأرتري متدين كله وبعض الشواذ من الساسة يتضايق من الطائفية
أجرى الحوار : باسم القروي ، حافظ عبد الله
17 – حتى الإعلام المعارض مختلف .. لِمَ لا يتوحد ؟ لِمَ لا يبنى مؤسسات قوية متعاونة لينجح في رسالته وليستغني في اقتصاده؟
يا سلام !.. ( يقولها منشرحاً للسؤال ) يوجد مثل بالأحمرية معناه الإنسان يتمنى والله يكمل الباقي، أهدافي وطموحي لم يتحقق منها ولو 10% وأنا راض عن أدائي لأني أعمل ما أستطيع فيه وما مقصر ، بل مسخر كل ما يتاح من فرص لهذا الوطن والسعي في إنقاذه لكن الطموح الإعلامي الناضج محتاج لإمكانيات أكبر وتعاون أكبر وشبكات قوية نتمنى أن تلتقي الأيدي لإنجاح العمل الإعلامي والواقع مأزوم وغير سار حالياً لأن كل واحد يكرر الوحدة الوطنية وهو غير فاعل لتحقيقها حتى في صورة واحدة من صورها في دعم الإعلام ومؤازرته بإيجاد مراسلين متطوعين لدعم مؤسسة إعلامية وتقويتها لتنجح في مهمتها ، لا أحد يفكر بمثل هذا التفكير الواجب والمهم . كل واحد يرمي ماعنده في الفيسبوك ويعبتر نفسه وكالة إعلام ولا يريد التعاون مع الآخرين ونجد بعض المعلومات تنشر في الفيسبوك تمنيت لو أتت إلى الإعلام المتخصص لأخرجناها إخراجاً مهنياً فلحققت الرسالة المرجوة.
كثيرون يدعون الوحدة ويدعون إليها وهم ليسوا يداً مع الآخرين بل يجرون وحدهم فتبعثرت الجهود بهذا .
18 – ما تقييمك لتفاعل الناطقين بالعربية مع الإعلام والأحداث مقارنة بالناطقين بالتجرنية ..مع بيان الأسباب ؟
العنصر الذي يجب أن يتوحد يرفض التوحد
بدل أن نجد متطوعين في مناطق مختلفة في المهجر أو الداخل يهرب أصحاب كل معلومة بما لديهم ينشرونها في صفحات مبعثرة
الذي يريد نجاح الإعلام يلزمه أن يتعاون مع المؤسسات الإعلامية العاملة
والعمل الفردي غير مجدي وغير مهني
والسؤال بصيغة أخرى
19 – تفاعل الناطقين بالتجرنية مقارنة بالناطقين بالعربية في القضايا السياسية:
أنا اتصفح الإعلام المكتوب بالعربي والتجرنية
فوجدت أنه يعاني من العلة نفسها كل طرف يخاطب بصيغة نحن وهم
والحقيقة نحن عندنا الأحلام نفسها والآلام نفسها نحن شعب واحد فليزم ترسيخ هذا المفهوم وإضعاف مفهوم التنافس السلبي بين الثقافتين العربية والتجرنية
عندما يرى المسيحي مسلما لماذا يكرهه ؟ لماذا يعمم سلبية شخص مسلم إلى كل المسلمين: والمسلمون أيضا يعممون على المسيحيين سلبية يرونها في مسيحي واحد وهذا اسلوب يبعد المسافة بين الطرفين لكن توجد أصوات وطنية متفهمة تجاوزت اسلوب ” نحن وأنتم” والصحيح أنه لا يجوز الحكم بالشاذ حاضرًا وتاريخًا وما يجمع المواطنين أكثر مما يفرقهم والمطلوب إيجاد جسر تلاقي بين الثقافتين العربية والتجرنية
20 – أيهما أفضل لإدارة حياة الوطن والمواطن شريعة مجتلبة أو أم شريعة نابعة من معتقدات وأعراف وعقائد الناس؟
(يضحك بهدوء) : سؤال دستوري والشريعة يجب التوافق عليها من الجميع فإن كانت مفروضة من ا لتوراة أو الإنجيل أو القرآن على المواطنين فإن من المؤكد أن يتضايق كل طرف من شريعة الآخر فأي قانون غير مقبول من الجميع يشكل تنافرًا بين المواطنين ولهذا يجب التوافق على ما يجمع كل المواطنين من شريعة
بعض الإخوة يتخوف من الطائفية وهم يمثلون الشواذ السياسيين لكن صوتهم أقوى من حجمهم السياسي والشعب الأرتري بالفطرة متدين لا يقبل الإلحاد وإن أتى إليه ملحد يريد أن يترشح فلا يقبل به أحد حتى في عضوية مجلس بلدية
فالشعب الارتري مسلمون ومسيحيون ولهذا يلزم أن يتوافق الطرفان على القانون الذي يحكم البلاد بالتراضي مراعين عاداتهم وتقاليدهم وعقائدهم ومصالحهم دون أن يفرض طرف شريعته على الطرف الآخر.
21 – يا استاذ يرد عقلا وعرفا وشرعا أن المسلمين في أرتريا يريدون سلماً عبر صناديق الاقتراع تحكيم شريعة الإسلام في الوطن إدارة للبلاد في كل مناحي الحياة وفق ما يريد دينهم واجمعوا على ذلك ، وتوافقوا مع المسيحيين على صيغة للتعايش السلمي بالتراضى العادل فهل تجد مستقبلاً لمثل هذا الخيار الفقهي ..وما الأسباب في رأيك؟
22- كل مواثيق المعارضة الأرترية متشابهة. كلها تطرح خيار الدولة المدنية لحكم أرتريا وتفضل الحلول السلمية … لم هذا الاختلاف والتباعد بينها ؟ ما تحليلك للظاهرة ؟
يوجد فهم خاطئ وأخشى أن يغضب حديثي بعض الإخوان
نقاشات الإخوان يبدو كأنها في طابع البرلمان وبعض الأحيان من طول النقاش والجدال يؤثر علينا سلبا ولم ننجز ولو 1% من أهدافنا وهو إسقاط النظام
ومذ أن خلق الله الأرض والإنسان لا يوجد اتفاق تام بين المختلفين فإن طالبنا به الآن طالبنا بالمستحيل وإن الذي يريد إكمال 10% من مسائل الخلاف يضيع 90% المتفق عليها
لا يوجد مبرر لتعطيل المعارضة بسبب طرف مختلف المفروض ان تنطلق المعارضة وتترك من خالفها إذا شاء الاختلاف وأصر فيه ليس معقولاً أن يعطل المختلف مسيرة المتفقين على العمل الجماعي فالأولويات يجب أن تتجه إلى إسقاط النظام وتظل مساحة الاختلاف مفتوحة .
من المعيب أن تظل نقاشاتنا في شيء تافه مستمرة ثلاث سنين أو أكثر وأن تقتل اجتماعاتنا ساعات طويلة بل عشر أو خمسة عشر يوماً من أعمارنا
اجتماع الدول والرؤساء لا يتجاوز ساعة أو ثلاث ساعات وتنجز أكثر من 90 اتفاقا ً. من المؤسف أننا لا نتعامل مع الوقت بجدية ونكبر الأشياء الصغيرة محل الخلاف
يجب أن تجهز الكوادر الموضوعات ليكون الاجتماع منجزًا وحاسماً في أمور مدروسة مسبقًا وتقتلها بالبحث لجان متخصصة وتقرب المسافات المتباعدة بين الأطراف ليأتي المسئولون للتوقيع فقط على أعمال منجزة.
23 – ما المخرج من ضغوطات دول الجوار التي تحرك أو تسكن المعارضة الأرترية؟
(يضحك بقهقة ) تريد تحرجني مع ….( لا يكمل )
لا أحد يجبرك على شيء أنت لا تريده . الطفل الصغير عمر سنة سنتين إذا أغلق فمه في وجهك لا تستطيع أن تسقيه لبنا مهما حاولت وبذلت من جهد وضغط فإذا ما أبديت أنت القابلية لا أحد يفرض عليك.
المعارضة لديها مشكلات جمة تواجهها من جوازات وسكن وإقامة وتمويل
وهي ضعيفة لا سند لها ومن غير الانصاف اتهامها الدائم وتقريعها باللوم الدائم وإنما يجب تشجيعها ودعمها والجلد ا لدائم يحطم القائمين عليها نفسيا ولهذا تضعف في مواجهة بعض الضغوطات غير المقبولة
ودول الجوار لها مصالحها وهي محتاجة لمن يطمئنها لتحقق مصالحها المشروعة
24 – لِمَ تتوجه الضغوط والأضواء السالبة على المعالجات الدينية للمشكلة الوطنية وقد عجز غيرها عن الحل أما كان الأجدر استقبال مساهماتها بترحيب؟
نعم السؤال واضح .. ولا اتفق معك.
لا أحد يحجر على أي تنظيم سياسي ..أي فئة ترى في نفسها أن عليها أن تدافع عن حقوقها فلها الحق ..بعض الجهات في المعارضة تزعم انها الوحيدة التي يقف ضدها الآخرون ويتهمون ..
ونحن ننظر لها بالمنظار العام الذي يفرض التنسيق والتعاون
أنا عندي خمسة عشر عاماً أواجه اتهامات بينها: عميل لإثيوبيا , جهاد .. وعميل لكذا ولكذا …هل أقوم بالردود الدائمة مضيعاً وقتي ..
كل طرف يواجه اتهامات ولا أحد ينال من الهجمات أكثر من غيره
والنظام الذي نعاديه غير بعيد أن يسلط التشويه لكل معاديه ومعارضيه مباشرة أو عبر وسطاء ويصوب سهامه وأنيابه ولهذا فغير مناسب التباكي كلما وجه لك أحد كلمة انتقاد أو تشويه..
كلنا ضحايا الاتهامات والهجمات توجد جهات ليس لها واجب غير هذا فلا يتحسس أحد من كلمة تشويه يسمعها أو توجه إليه
علينا التركيز على العمل فقط دون الالتفات إلى اتهامات وهجمات الآخرين
25 – يأتي مصطلح الطائفية مذموماً على ألسنة الساسة العلمانيين عامة والإرتريين خاصة في حين تعد العلمانية نفسها أكواماً طائفية متناقضة متشاكسة على الرغم من توحيد موقفها في مواجهة الدين ..ما تعليقك ؟
لا توجد كتلة واحدة نسميها علمانية ولا دينية ، الشيوعية درجات والملحد درجات يؤمن بأشياء ولا يؤمن بغيرها والمحافظون والتقدميون ..
المسيحيون في العالم كم طائفة؟ تسعمائة ألف طائفة
أما في أرتريا فالطوائف قليلة.
والمسلمون في أرتريا أقسام :السلفية والإخوان والمتشددون والفرقة الناجية
وفي تراثنا ( 73 فرقة ) كلها في النار إلا واحدة فأين الوحدة التامة عقيدة وسلوكاً
الألوان بين الأسود والأبيض درجات وهذا ينطبق على كل الخلافات الإسلامية وغير الإسلامية
ولو أمكن تقليص الخلاف إلى مجموعتين إسلامية ومسيحية لكان الأمر ميسورًا لكن لا سبيل إلى ذلك بحكم الواقع المشاهد وتناقضه وتباينه إذًا لا توجد كتلة واحدة مقابل كتلة أخرى فغير صحيح تقسيم إسلامي وعلماني والإسلامي نفسه كم من الفروقات بين المتشدد والمتوسط والمترخص.
ماذا تقول في المساحة الختامية:
تحياتي للجميع وأناشد كل مناضل أن يتحلى بالصبر والصدق في خوض نضال شريف بعيدًا عن المغالاة والتشنج. والتركيز في مواجهة الطغاة واحترم مكونات ارتريا. والابتعاد من روح الضغينة والثائر بل لابد أن يكون الهدف إحقاق الحق والعدالة للجميع. وأن نتوقف من التعميم.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40752
لحذر الحذر من شواذ السياسة يا استاذ جوهر
الأستاذ/ صالح قاضي جوهر رغم اختلافي معك في مفاهيم ومسائل صغيرة وردت في ثنايا حوارك مع ” زاجل ” . لك الشكر أجزله على ما تفضلت به من طرح فللحياة ألوان متعددة .. ولقد استوقفني فيما ذكرت من حديث قولك ( والشريعة يجب التوافق عليها من الجميع فإن كانت مفروضة من التوراة أو الإنجيل أو القرآن على المواطنين فإن من المؤكد أن يتضايق كل طرف من شريعة الآخر ) ولكي يطمئن قلبك النظام الإسلامي في تصوره للحكم ليس له قوالب جاهزة تفرض على الناس بالقوة يا شيخ صالح قاضي وإنما هو نظام يقوم على قراءة واقع الحياة داخلياً وخارجياً ويراعي المصالح الخاصة والعامة وفق القيم العلوية .. وفقه التشريع الإسلامي ليس متشنجاً ولا متحجرًا فهو يتمتع بالمرونة والسهولة وهو ليس فقهاً جامدًا فهناك فقه الضرورة, وفقه المصلحة المرعية وفقه النوازل وفقه (حتى لا يقول الناس)…., وقفه ( نحن من ماء), وفقه الدفع بالتي هي أحسن. فلا داعي للتخوف والتشويه رجماً بالغيب من غير متخصص في الشريعة و غير مدرك لمقاصد التشريع في نظام الحياة المدنية .
ومن الخطأ الكبير إنزال واقع الغرب على واقعنا الذي يختلف عنه تماماً لأن مفهوم السلطة عندهم يعني أنها من الله في يد السلطان ولا دخل لاجتهادات البشر فيها حسب رأي الكنيسة أو أنها بعيدة عن الله محتكرة في يد الشعب دون اهتداء بالوحي الإلهي حسب رأي العلمانيين بينما تعني في النظام الإسلامي أنها أداة اجتماعية تصون مصالح العباد والبلاد وتستمد شرعيتها من المجتمع عقائد دينية وأعرافاً مرعية ومصالح .. لا من قوة السلطان وحاشيته. ولعل أجمل كلمة قلتها في حديثك هذا ( والشعب الأرتري بالفطرة متدين لا يقبل الإلحاد وإن أتى إليه ملحد يريد أن يترشح فلا يقبل به أحد حتى في عضوية مجلس بلدية) هذا صحيح ولكن الخوف ليس من جانب الشعب وإنما من جانب من يحاول القيام بتزوير إرادة الشعب لقمع أصواتهم المنادية باحترام خيارهم في اختيار من يحكمهم؟ وبما يحكمهم؟ وإن من يبغض مجرد ذكر مفردة الدين -الذي هو من الله – في حديثه ويستبدل بها مفردة -التراث الذي هو من جهد البشر- لا يؤمن جانبه في احترام خيار الشعب المتمسك بقيم دينه ؛ بحجة وجود طوائف متعددة في إرتريا وحسب علمي لا توجد فى إرتريا طوائف إطلاقاً فالمسلمون كلهم سنة ولا توجد بينهم طائفة أخرى واختلافاتهم فقهية اجتهادية فرعية مستساغة ، بالإضافة إلى الدين المسيحي – وشيء قليل من الوثنية هامشي يحاصر نفسه في رقعة جغرافية ضيقة والآن أخذ يتلاشى مع انتشار العلم والتواصل الاجتماعي مع الآخرين – وهاتان الديانتان لم تكونا وليدة اليوم أو أمس حتى تتحجج بهما وقد عاش المسلمون والمسيحيون في أرتريا بسلام ووئام جنباً إلى جنب كل حسب قيمه من قديم الزمان وإلى يومنا هذا . ولذا فالتحجج بوجود الطوائف المتعددة حجة واهية وإنما يراد به الالتفاف – بقصد أو دون قصد – من خلالها لتزوير الحقائق والتضليل والفبركة. .
وفي الختام أرجو أن لا يضيق صدرك من النقد فتحجم عن العطاء فالحوار هو أساس الحياة المدنية التي ننشدها في إرتريا المستقبل وإن قلمك الرصين له دور فاعل يؤديه وواجب كبير ينتظره في مرحلة النضال وفي مرحلة البناء الفكري للشعب الأرتري المتعايش المتفاهم المتعاون لتحقيق مصالحه فمثلك يرعى حقوق الوطن في الاستقرار والتنمية والأمن وحقوق المواطن في عقائده وقيمه وحرماته وأرضه وممتلكاته وأعجبني ما قلت ( بعض الإخوة يتخوف من الطائفية وهم يمثلون الشواذ السياسيين لكن صوتهم أقوى من حجمهم السياسي ) فهؤلاء يا استاذ صالح هم الأكثر ضجيجاً ضد ثوابت المجتمع والأقل عدداً من حيث الواقع لا يقبل المجتمع بهم اختياراً لكن توجد لهم فرص الدعم والمؤازر الخارجي الذي لا يؤمن بالديمقراطية وحرية الشعب إلا إذا كانت على مذهبه هو وتخدم مصالحه ثم لا يبالي بإرادة الشعوب سواء وقفت مع الباطل أم مع الحق ولهذا تجد بعص القوى الفاعلة في العالم التي تزعم أنها تحمي الديمقراطية إنها تقف مع الإنظمة القامعة لشعوبها فمثل هؤلاء – لا بارك الله فيهم – نسخ منتظرة من النظام الحالي الحاكم في أرتريا فمن حقنا أن نبدي قلقاً وحذرًا من ( شواذ السياسة ) كما سميتهم – وقد صدقت – ومن حقنا أن نحمي الوطن والمواطن من مكائدهم.
ولك مني أوفر المحبة وأخلص الود.
أحيي الأخوين جوهر قاضي وباسم القروي
فعلا أخي صالح ملاحظتك عن المؤتمرات تستدعي المراجعات في الواقع السياسي الارتري — لماذا المؤتمرات في إرتريا تحتاج اسبوع واسبوعين أو أكثر ولكن في باقي العالم المؤتمرات لا تتجاوز ساعات قليلة ويقرر خلال هذه الساعات القليلة مصائر شعوب
ما نسميه في إرتريا مؤتمر هو ورشات عمل أو سمنارات ولكن للأسف الشديد هذه الورشات او السمينارات تقوم بها شخصيات غير متتخصصة في الدراسات الأكادمية والبحوث العلمية — وفود المؤتمر ينبغي أن تأتي للتوقيع على ما تم إنجازه في الورشات أو السمينارات من قبل شخصيات أكادمية متخصصة
يجب على النخب السياسية والمثقفين الارتريين التفكير في هذا الأمر بجدية وتغيير اسلوب المؤتمرات في اسرع وقت ممكن — أعتقد العائق الكبير أمام توحيد المعارضة السياسية هو اسلوب عقد مؤتمراتها ولذلك ينبغي الاقلاع عن مؤتمرات الأسبوع والأسبوعين والانتقال إلى مؤتمرات التوقيع فقط على قضايا مدروسة من قبل شخصيات أكادمية متخصصة تتناول فيها حلول كل القضايا