صحف أديس أبابا تكشف عن محاولة اغتيال فاشلة لأفورقي
واشنطن تحذر رعاياها بعدم التوجه إلى إرتريا
مركز – “الخليج” GIC 12/ديسمبر 2005م
تصدر نبأ محاولة الاغتيال الرئيس الإرتري إسياس أفورقي الصحف الصادرة في أديس أبابا اليوم، وأبرزت صحيفة و”ريبورتر” نبأ محاولة اغتيال فاشلة استهدفت الرئيس الإرتري إسياس قبل ثلاثة أيام. وأشارت ريبورتر أن الحكومة الإرترية قامت على أثرها بعمليات اعتقالات واسعة لأكثر من 80 شخصاً، وجهت إليهم محاولة الاغتيال. وقالت ريبورتر إن الحكومة الإرترية لديها الشكوك حول مشاركة السودان عبر سفارته بأسمرا بالضلوع في محاولة الاغتيال. وذكرت الصحيفة إن أسمرا دأبت على اتهام السودان أكثر من مرة في محاولة اغتيال الرئيس الإرتري. وأوضحت إن محاولة الاغتيال تعد الرابعة خلال العام الحالي.
وفي أسمرا واصلت سلطات الأمن الإرترية حملة الاعتقالات الواسعة التي بدأتها منذ 3 أيام، وأمتدت حملة الاعتقالات في عدد من المدن الرئيسية بتهمة الانتماء إلى المعارضة والقيام بأنشطة معارضة للحكومة الإرترية، وشملت عملية الاعتقالات مختلف الشخصيات الدينية والعسكرية والمدنية ، وكان أبرزهم أحد قادة الثورة إبان معركة حرب التحرير السيد طه محمد نور الذي أبلى بلاءاً حسناً في مسيرة التحرير، وكان ناشطاً في صفوف جبهة التحرير الإرترية وثم قوات تحرير الشعبية وعمل ممثلاً لها في مصر. وكان عضو في المجلس الأعلى وثم البعثة الخارجية وكان صديق مقرب للزعيم الراحل عثمان صالح سبي، وشارك في تاسيس قوات التحرير الشعبية، واستمر في النضال حتى الاستقلال وعاد إلى الوطن برفقة المرحوم ولدآب ولدماريام وظهر طه محمد نور كأحد المحللين والنابغين عن إرتريا أثناء الحرب الإرترية – الإثيوبية، وأيضاً كان ضمن إدارة مجلس الأوقاف التي تعرضت لانتهاكات من قبل السلطة كغيرها من المؤسسات الدينية.
ومن ناحية أخرى حذرت واشنطن رعاياها بعدم التوجه إلى إرتريا. وأعلنت الخارجية الأمريكية إن القيود التي وضعته إرتريا على العاملين في قوات حفظ السلام. واكدت الوزراة إن سفارتها في أسمرا ليس في وضع يمكنها مساعدة رعاياها في إرتريا، وعبرت الخارجية عن قلقها من الارتفاع حدة التوتر بين البلدين. وذلك حسب ما أوردته صحيفة ريبورتر الصادرة اليوم.
وفي نفس الاتجاه أجرى مبعوثي للأمم المتحدة مسئول عمليات قوات حفظ السلام الدولية بالأمم المتحدة “جين ماري” ومستشار الأمين العام للشئون العسكرية راندهير كومار اجريا لقاءات مع رئيس وزراء إثيوبيا ملس زيناي والرئيس الإرتري إسياس أفورقي. وقالت المتحدثة باسم البعثة الدولية جيل ساينت أن المسئولين أجريا محادثات مع مسئولين وخبراء بالاتحاد الأفريقي ومع بعثة السلام الدولية قبل أن يلتقيا بقادة البلدين .
ويعتقد المراقبون إن أديس أبابا رمت الكرة في ملعب الحكومة الإرترية بإعلانها قبول قرار مجلس رقم 1640، وأعلنت سحب قواتها من المناطق الآمنة.
ودعت إرتريا لقبول القرار وبدء مفاوضات لتنفيذ القرار وحل الخلاف، ونقلت أديس أبابا رغبتها إلى المبعوثين في الأمم المتحدة .
ويعتبر المراقبون إن القمة المرتقبة بين زيناوي والبشير تاتي في إطار التطويق التي تقوم بها أديس أبابا بعد أن نجحت في إقامة علاقات استراتيجية مع الخرطوم أكملتها بعدد من اتفاقيات التعاون مع الحركة الشعبية في خلال زيارة سلفاكير ميارديت الأخيرة لأديس أبابا.
وذكرت أوساط عليمة إن وفد الإثيوبي رفيع المستوى بقيادة سبحت نقا وبرخت سيمئون أنهى زيارة في الأسبوع الماضي للخرطوم لم يسلط عليها الضوء، حيث أجروا الوفد لقاءات مع الرئيس السوداني ونائبه علي عثمان محمد طه، ونافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، وعدد كبير من المسئولين السودانيين، وإن زيارة زيناوي يوم الخميس القادم للخرطوم هي بداية المتاعب للحكومة الإرترية التي أفرطت في التفاؤول في كسب الخرطوم وإبعاد من أديس وتعاون صنعاء.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4567
أحدث النعليقات