صدور كتاب جديد: لأديبة ارترية
الكتاب : المرأة .. إنسان من الدرجة الثانية
( مجموعة قصصية )
تأليف : حنان محمد صالح
صدر للآنسة حنان محمد صالح مجموعة قصصية شعرية هي الأولى من نوعها لفتاة ارترية
– حسب علمي _ تقتحم مجال النشر لأعمالها الإبداعية ، وقد شرفت بحضور توقيع كتابها في معرض بيروت الدولي للكتاب في نهاية العام المنصرم وقد صدر عن دار” الرمك ” السعودية.
وتقول حنان محمد صالح التي تتابع تحصيلها العلمي في اللغة الانكليزية والناشطة في إطار الشبيبة الإرترية إنها أرادت بهذا العمل أن تكون رائدة في مجال النشر بالنسبة للمرأة الارترية وربما تحفز الكثيرات للاتجاه في أصادر مالديهن من أعمال إبداعية خاصة وان المرأة الارترية لم تقف حائرة طيلة سنوات النضال بل كانت إلى جانب الرجل في المعاناة والتصدي للعدوان في فترة الكفاح المسلح وتنتظم حاليا في حملة الأعمار الوطني التي تعم ربوع الوطن ، لذا فهي تطمع وتتوق أن ترى قريبا أعمال تتحدث عن أدوارهن وبطولاتهن بأقلام من عشن تلك التجارب .
وتعتبر حنان محمد صالح المناضل الراحل محمد سعيد ناود واحدا من الذين أسهموا في الكتابة الأدبية من خلال ريادته في كتابة أول رواية في الأدب الثوري الارتري وهي ( رحلة الشتاء ـ صالح ) وبالتالي أستحق أن يكون أبو الأدب الإرتري باللغة العربية في إرتريا ، ومن جانبنا نضيف أن حنان هي التي تمثل الريادة في الأدب النسائي في ارتريا .
في المقدمة التي تصدرت كتاب حنان محمد صالح والتي جاءت تحت عنوان ( حوارات قصصية تعيد الإنسان لإنسانيته ) يقول الأستاذ الدكتور محمد عبد المطلب جاد أستاذ سيكولوجيا الإبداع المساعد بجامعة طنطا مبهورا ومفتونا بالعمل التي تقدمت به الكاتبة : ( واعدة هي ، ومبشرة هي ، كأنك بين يدي أديب محترف كبير أتقن وأجاد واصطنع بكل أدوات احترافه ، بينما الواقع يقول أنها الموهبة التي إن وجدت استغنت عن كثير من التدريب وخبرات العمل الطويل )) .
أما المؤلفة التي أهدت كتابها لوالدتها التي غرست في دواخلها العطاء والتسامح ولمعلمتها التي أعطتها الثقة ، تقول أرادت أن تقدم تلك الحوارات القصصية على السنة أشخاص منهم الزوجان العاشقان ، الخطيبان ، الصديقان ، وذلك حتى يفهم كل طرف شخصية الآخر من حيث التفكير والنظرة إلى الأمور ومايتخللها من العتاب والاختلاف والكثير من الحب والأشواق .
يتألف الكتاب من 120 صفحة من القطع الصغير وهو من جزأين الأول يمكن اعتباره نثر مشعور وهي مجموعات قصصية قصيرة وجميعها جاءت تحت عنوان اللحظة : لحظة اعتراف ، لحظة حوار ، لحظة افتراق ، لحظة ميلاد ، لحظة تأمل ، لحظة بوح ، لحظة شوق ، لحظة اختلاف ووئام ، لحظة عتاب ، لحظة الصباح ، لحظة نقاش ، لحظة تعجب .
أما الجزء الثاني يحتوي على عدد من القصائد تبدأ بفجر حياتي ، إلا الطعن في الكبرياء ، الترحال وعتاب الديار ، احتاجك ، ليس هناك خلود ، شروق ، افتقدك .اعتذار من نوع خاص ، ماعادت تفرق ، كنت الأول ، كلنا ذي احتياجات ، حين رحلت .
وتختم الكاتبة مجموعتها بقصيدة عن حرب غزة في العام 2009 وجاءت تحت عنوان : ابن غزة نقرأ منها :
على لسان أم فلسطينية
في زمن الشعارات
والمعاهدات
ترفع
حقوق الإنسان رايات
وحقوق الطفل دعايات
يتغنى كثيرا
بالسلام العالمي
مقابل الدم السامي
قلتم ابني مات قتيلا
وأخطأتم في القول
فأبني شهيد
لأنه عبد السلام
ولم يخضع للعم سام
ولا لذل السلام
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=10489
أحدث النعليقات