صوت الشعب أقوى من صوت المعارضة

بقلم – أحمد محمد ناخودة

Nakhoda500@hotmail.com 

أفتتح كتابتي بأبيات جميلة التي أصبحت هذه الآيام في تداول يتردد على لسان الشعوب الثائرة وهي أبيات للشاعر التونسي …….

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاة ــــ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر

وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي    ـــــ     وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ  ـــــ   تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر

فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ   ــــ   مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر

قصيدة طويلة أنتقل إلي أواخرها

وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ  ـــــ   لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر

إذا طمحت للحياة النفوس       ــــ     فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر

الشعب أصبح  اليوم المغير والمبقي وإن إرادتهم وهمتهم أصبحت فوق كل شي فثورة الشعوب المضطهدة في وقت قصير غلبت ما يريده المعارضون لسنين طويلة فثورة الشعوب أثبتت بكل المقياس بإن إرادتها ستكون فوق كل ظالم حاكم يتجبر في حكمه وثورة الشعوب أصبحت مثل سرعة الغزال تثبت نجاحها و كما تبين لنا في الطرف الآخر بأ ن المعارضة التي تناضل طوال السنين نلاحظ بأنها تمشي مثل السلحفاء فالفرق بينهم كفرق الآرض عن جو السماء في كثير من العالم نرى أن المعارضة دوما تسير في تكونهم كأحزاب سياسية ويعملون لأحزابهم أهداف شاملة وعريضة ويبتعدون عن القضايا الجوهرية التي أنطلقوا من أجلها فهنا أبتعدوا عن حمل هموم المواطنين التي يعاني منها في أرض الوطن فكل حزب سياسي معارض في العالم يبحث عن كينونة مصدره ومصدر أفراد حزبه وينسى ما بقى من أمور فيعيشوا على ذالك الحال سنين طويلة ويكملوا حياتهم في إدانات وخطابات معارضة للنظام الحاكم  فالآمر الجوهري يكون بعيد من قائمات هذه الآحزاب التي تدعي أنها تعارض النظام الحاكم في بلدهم وكما نرى الآن أن صوت الشعوب وإرادتهم بدأت من العاصمة تونس ومرت بمرور ناجح في القاهرة وهبت العاصفة في طربلس ولازالت هناك بين قائد ينفي أنه رئيس  وبين شعب صلب يحارب وتعاونا خارجي  لهذا الشعب والعاصفة لازالت في تواصل غير محتوم ولايعرف نهايته وكما مرت هذه العاصفة إلي اليمن ولكنها لم تجني ثمارها ومازالت تتواصل بين إعتصام للشعب وحكومة ترفض الانقلاب بحسب وصفها للثورة الشعب وتدخل خليجي وأمريكي والآن هذه العاصفة تمر بدمشق بين كر وفر وتسليط إعلامي ضعيف وحتما لن تكتفي هذه العاصفة بين هذه العواصم بل ستشمل كل مناطق المنطقة في الشرق الاوسط والقرن الافريقي فمن هنا نلاحظ أن صوت الشعب أسرع من صوت المعارضة فهل سيفيق الشعب الارتري من نومه العميق ورفض النظام الديكتاتوري فلم لا أم أن الشعب الإرتري غائب عن الوعي ولم يسمع ما يجري في العالم من حوادث وتغيرات وكما نعلم أن التلفزيون الارتري لاينقل هذه الاخبار نهائيا  ويكتفي بأخباره عن الصومال وأمريكا وأفريقيا أما أخبار ثورات الشعب لم نشاهد أبدا على أخبار الفضائية أرسل من على هذا المنبر رسالة إلي الشعب الارتري في الداخل ( يا شعب إرتريا الحر لماذا نمكث في نوم عميق لانفيق منه أعلم كلكم تتابعون ما يجري للشعبنا في حدود المصرية والاسرائيلية والجريمة الكبيرة التي تعرض لها أهلنا في البحر المتوسط عن غرق 350 مواطن هربا من الموت ورفض مشاركتهم مع قوات القذافي الحرب ضد الثوار فهولاء كلهم هربوا من حجيم النظام  الحاكم في أسمرة فلماذا نتمادى ونسكت يا شعبنا الحر بما يجري لنا فالموت أصبح بمتعدد الطرق لنا فلماذا لانقتضي بثورات العالم فلابد أن نرفع صوتنا ونقول لا للديكتاتورية لاللسجون من دون محاكمة أهلنا من يموت في البحر ومن يموت في الصحاري وإن كان داخل الوطن يموت في سجون العتمة فيا شعب إرتريا الحر في الداخل لاتتكئو على المعارضة فربما ليس بمقدورها أن تلبي طموحكم فهي ربما تكون عاجزة عن ذالك فلابد أن تكون هناك ثورة شبابنا الحر في الداخل فالتغير لابد من الداخل ومن المستبعد أن يؤمن الشعب في الداخل بالتغير الذي يأتي من خارج مهما كان نوعه فلابد الشعب يصنع ثورته بنفسه ويتجمع فلابد تبدأ هذه الثورة من المدارس والجامعات والشوارع ولابد أن يقفوا معا ضد هذا الظلم الذي يقع على شعبنا فلابد شعبنا يتحد برأيه فأنا متاكد بأنه سيجد كل ما يريد من الدعم لإن النظام فقد مسانديه في المنطقة وليس لديه من يقفوا معه فراجعوا أنفسكم فأنتم لستم أقل شأنا من التوانسة والمصريين وليبين كما ترون يحاربون النظام لشهور وصامدين وثورة اليمن صامدة حتى تطيح برئيسهم فلابد أن نعلن ثورتنا في الداخل فلا إنتظار هناك  فالوضع أصبح في متناول أيديكم فالحركة منكم والبركة والتوفيق من الله سبحانه وتعالى فالحركة بركة ولكن السكوت والإستسلام هو المذلة على ما يجري لنا ماذا بقي لنا حتى لانخرج علي النظام شردنا من ديارنا ومن لم يشرد مننا فهم في السجون فأنا متاكد بأن أغلب العائلات الإرترية  لديها فرد بمن ماتوا غرقا في البحر المتوسط لماذا لا نتحرك فثورة الشعوب تجد مساندة كاملة من العالم بكل السبل فالحق ظاهر فلابد أن نقوم ونزكر بعضنا البعض على أن هذه الحالة لاتدام فالنهاية لكل ظالم جبار متجبر وأفورقي وأعوانه تمادوا فالشعوب التي قامت لم تبتلى بربع مما نبتلي به نحن في ظل هذا النظام فالحرية هو صوتكم يا شعب فلا بد تحين ساعة التحرك والعمل الفوري من بعد قرأتكم لهذه الرسالة فلابد نزكر أنفسنا ونزكر بعضنا البعض بأن ساعة الصفر بدأت وليس هناك تأخير فاليوم هو يومنا والأمل متعلق بنا كالشعوب وما يتعرض له أهلنا فهو مسؤليتنا كشباب فإدراك المسؤلية فهو بحد ذاته جميل والعمل على الإدراكية سيأتي لامحال فالحرية وخروج شعبنا مما هو فيه الأن يقع على رقابنا أينما كنا لابد أن نجمع صوتنا كصوت واحد لازالة هذا النظام وتعريته فالنصر قريب

ولن يضيع حق ورأه مطالب فلابد أن نكون خلف الحق ونحافظ على كرامتنا ووجودنا

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=13022

نشرت بواسطة في أبريل 18 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010