طائفية هوجاء !!!
محمد ادم
الرجل – تسفاطيون – مصاب بمرض شيفونى قاتل وهوبحاجة الى علاج نفسى عاجل .. مايقوله فى احاديثه خطير جدا وينم عن عقده وعن فقدان صوابه بالمطلق .. الرجل يفكر تفكيرا جنونيا متطرفا وهو يعيش خارج الزمن وخارج الواقع التاريخى الماثل امامنا.. يريد ان يقيم وطننا عنصريا على اساس خرافة هوية تنتمى الى زمن ما قبل ثلاثة الاف عام .. هوية تنتمنى الى عهود ما قبل المسيحية وما قبل الاسلام .. الرجل ليس فى راسه عقل يفكر به بمنطق طبيعى سليم بالمرة .. والظاهرالعصبية الطائفية اخذت عقله، ونزعت عنه الصفة الانسانية، وملأت قلبه حقدا وكراهية سافرة .. بالضبط يفكر بمنطق الطائفى الحقود يوهنس الذى اغرق المنطقة فى بحرمن الدماء بتهوره المعتوه قبل مائة عام .. يريد – صاحبنا – ان يرتكب جريمة التطهير العرقى والدينى علنا فى ارترية ان استطاع ذلك سبيلا .. انه يريد ان يستبدل سكانها الاصلاء باستقدام شعب اخر من تجراى لإقامة وطن عنصرى خالص لمتحدثى التجرينية .. يدعو الى استجلاب اربعة ملايين تجراوى دفعة واحدة وتوطينهم فى وطننا بعد طرد المسلمين الى شرق السودان .. احلام عنصرية فزيعة وافكار عنصرية تفتح باب حرب طائفية مدمرة لا يعرف هو وغيره كيف يمكن الخروج من مازقها المظلم اذا انفتح بابها – لاسمح الله – بسبب تهوره وامثاله بدعواتهم وممارساتهم الشيفونية .. يبدو لى الرجل فيه مس من الجنون .. هل معقول ان مصريا عاقلا يتبرأ من هويته الاسلامية و المسيحية والعربية بحجة ان اجداده اقاموا حضارة فرعونية عظيمة قبل سبعة الاف عام .. قبل المسيحية وقبل الاسلام .. وبالمثل هل عراقيا عاقلا ينكر هويته العراقية المركبة : من الهويات العربية والكردية والاشورية والكلدانية .. والاسلامية والمسيحية .. بحجة ان اجداده اقاموا حضارة سبقت كل الحضارات الانسانية ؟؟
الحضارة التى يدعى تسفاطيون بجهالة العصبية الانتماء اليها؛ هى حضارة سامية منشؤها اليمن السعيد وحتى اللغة والحرف الابجدى الذى يتباهى بهما؛ هما يمنيان .. اليست التجرنية لغة سامية وهى لهجة عربية يمنية قديمة لقبيلة الاجاعز اليمنية التى هاجرت من موطنها الاصلى باليمن واستوطنت فى الضفة الاخرى من البحر الاحمر وحملت معها ارثها الثقافى والحضارى الى وطنها الجديد : ارتيريا ..!!
دع عنك الدعاوى الخرافية العنصرية وعد الى رشدك؛ ان كان بصيص من العقل فى جمجمتك .. ومن الاخر اقول لك : نحن وطن حديث النشأة .. ونشأتنا مؤسسة على عقد وطنى تراضينا على مبادئه فى دستور توافقي ابرمناه باجماع وطنى فى عام 1952 وهويتنا الوطنية الجامعة محددة فى حزمة مبادئه الملزمة ..!!
ارتريا – يا صديق – ليست وطننا لغلاة الطائفية من امثالك؛ هى وطن حر لشعب حر وكريم بكل مكوناته الدينية بمسيحيه ومسلميه وبكل فئاته الثقافية والعرقية .. صدقنى .. يريدها شعبها ان تبقى ارض صدق ومحبة كما وصفها رسول الاسلام الكريم محمد بن عبدالله (ص) .. كانت ارتريا موئل العدل والتسامح فى تاريخها التليد وستبقى كذلك بعزيمة العقلاء من ابنائها الاكارم ..!!
اذا سالتنى ماذا تكره .. لاجبت بصدق : اكره تقسيم الشعب الارترى على اساس دينى فى الخطاب السياسى؛ ولكن كرهك للمسلمين وحطك من قدرهم يضطرنى مكرها ان اقول ما لم اتعود قوله .. انت تحط من قدر المسلمين؛ وتصفهم بالمجموعات البدائية؛ تعيش فى طور ما قبل نشوء الدولة وهذه فرية تأريخية ظالمة .. انت تسال امانئيل اياسو وتصفه بالغباء؛ لأنه تكلم عن هوية الشعب الارتري الوطنية الجامعة؛ وتحتج عليه انه كيف يساوى تلك المجموعات البدائية فى الهوية بمن تسميهم شعب التجرينية المتقدم وتقول له : اين هؤلاء فى مسرح الحياة الوطنية .. وتلاحقه باسئلتك : هل كان يدرس معك فى مدرسة الثورة فى الميدان طفل واحد من اطفالهم ؟! ولما التحقت بالجيش مقاتلا .. هل كان معك احد منهم فى خنادق القتال ؟؟!!
فى سابقة تأريخية؛ قبل ستون عاما؛ سبقك سفيه فى مجلس العقلاء وفى حضرة سلطان ارتريا الحكيم؛ القائد الوطنى ابراهيم سلطان؛ بسؤال اشبه بسؤالك : ” اين المسلمون .. هم مجموعة من الرعاة الرحل وليس لنا وقت ان نبحث عنهم فى مضارب ترحالهم .. نحن نقرر مصير البلد وهم يتبعوننا مرغمين .. ” والعقلاء فى المجلس وبخوه على سفاهته .. وسلطاننا الحكيم ترفع عن سفاسف السفاهة ولم يأبه بزعيق الموتور فى المجلس؛ لأنه كان منهمكا فى عمل وطنى جاد ومسؤول؛ يسعى مع الأخيار لإخماد حرائق الفتنة الطائفية التى كان يشعل فتيلها عصابة من المجرمين القتلة قادمون من تجراى .. وكان السلطان مع صحبه مشغولا بقضية كبرى تهم مصير الوطن ووجوده وهى قضية الدستور الوطنى الذى ينظم حياتنا .. وما الدولة يا تسفاطيون .. فان لم تعرف؛ فهى كيان قانونى قاعدته التنظيمية : الدستور..!! والدستور ارقى وثيقة تعاقدية للمجتمع المدني الحديث .. هو غير اعراف القبيلة او ترانيم وطقوس الطائفة .. !!
دعوة وطنية صريحة اكررها متوجها بها الى كل الاخيار من مناضلى شعبنا؛ وهى ان نشكل جميعا حزاما وطنيا امنا لمنع احتراق وطننا بنيران الطائفية الطائشة والدكتاتورية المارقة؛ وهما وجهان لعملة رخيصة واحدة ..!!
يا جماعة احذوا الطائفية؛ انها تطل براسها .. ولا تنسوا ان الحريق الهائل من مستصغر الشرر.. واعلموا جيدا انه ليس لنا خيار غير خيار تجديد اقرار دستور 1952 فى منتدياتنا الحوارية وفى ملتقيات قوانا السياسية والحزبية، وان نؤكد عليه فى قراراتنا، ونضمنه فى بنود اتفاقياتنا البينية او الجماعية .. ولاننسي انه عقد نشاتنا الوطنية الديمقراطية وموحد هويتنا الوطنية الجامعة .. وعلينا ان نستحضر فى وعينا ان كل الاوطان الحرة مثلنا يوحدها دستور تعاقدى ينظم حياتها .. ولنا اسوة حسنة بالولايات المتجدة الامريكية؛ وهى بلد حديث النشاة مثلنا وحدها دستور ديمقراطى توافقى يعد اعظم وثيقة تعاقدية فى التاريخ .. ويضرب به المثل .. ويعود فضل عظمتها اليه …!!
الحكمة دالة المؤمن .. ومن الحكمة الوطنية ان نعتصم بدستور1952 وباسواره العالية نحمى وطننا موحدا من رياح الطائفية الهوجاء التى ينفخها شرذمة قليلة بائسة من امثال تسفاطيون .. الرد العملى والحكيم لمنع اختطاف الحكمة والاعتدال وحماية وطننا من محرقة الطائفية؛ هو ان نعود الى مرجعتنا الوطنية؛ الى دستور 1952 وهو موحدنا .. وجامع هوياتنا المتعددة بتسامح الى هوية وطنية متميزة ..!!
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37245
لك ألف تحية أخي وأستاذي الفاضل { محمد أدم } على هذا المقال الذي يأتي في وقته المناسب ليقول الجميع دون خوف أو تردد آهة وألف آهة من تلك المظالم والمخطط الرهيب الذي ينبني في رسملة المنطقة على أساس عرقي طائفي .
الدعوة التي يدعو بها تسفاظيون ليس بدعوة جديدة بل دعوا بها أبائه في حزب الوحدة (اندنت) واتوا بالامبرطور هيلي سلاسي الذي مارس التنكيل على الشعب الارتري المسلم المسالم وعندما حكم إسياس لم يحيد عن القمع التي مارسته عصابات (الشفتة) والجيش الاثيوبي وتسفاظيون يعتبر مجرد استمرار لذلك النهج الذي ترعرعة عليه — هؤلاء مرضى التطرف وارجو من الشعب الاثيوبي أن لا ينجر ورائهم لأن إنجرار ورائ هؤلاء المرضى لم يجلب للشعب الاثيوبي إلا التخلف والدمار— يسعى تسفاظيون لممارسة تطرف العصور الوسطى في الوقت الذي اصبح العالم فيه قريب من بعض لتكوين اسرة واحدة تسمى الانسانية — الانسان بكل اديانيه وأعراقه تجمعه الانسانية وهو في الوقت الحاضر متجه إلى هذا النهج وممارست الانسانية على ارض الواقع لأن هذا النهج هو الذي يجمع الانسانية
أما نحن مسلمي إرتريا علينا ان نواجه هذا التطرف بما يستحق دون هوادة والدروس التي أخذناها من هؤلاء المتطرفين كافية ولقد جربنا كل الأدوية لمعالجة هؤلاء ولكن لم يشفيهم وكما يقال أخر العلاج هو الكي — أعتقد تسفاظيون محتاج إلى كي حار جدا
هذا الرجل يعي ما يقول ويعني ما يقول
هو ليس إنسان غير مؤاخذ كما يحلو للبعض أن يقولو.
وهو ليس ظاهرة تأتي وتختفي.
فبعض أن ترجم لي ما يقوله تأكدت أنه ليس بكاذب ولا مبالغ فيما يقوله.
لقد ضيعنا من قبل أسلوب التهوين وتبسيط الأشياء حتى صرنا إلى ما نحن فيه من وضع أقل ما يقال عنه أنه مزري ومخجل.
ولولا أن ما يقوله الرجل ترجمة حرفية صوتية لما يمارسه أساس وأبناء طائفته في الواقع ربما لاتهمته بالتطرف والغلو ولكن الرجل لأمر في خبايا السياسية يصرح علنا بما يحدث وسيحدث. ولأنه صادق في وصف ما يحدث الآن قد لا بكذب فيما قاله عما سيحدث في المستقبل وهو أمر خطير وكارثي.
أفيقوا أيها الناس قبل أن يبتلعنا الطوفان.
احمد
اي شعب يتهاون في حقوقه ويتجاهل تاريخه سوف يدفع الثمن غاليا-وهذا ما حصل بالضبط مع مسلمي ارتريا- لقد فقدو اراضيهم التي حافظ عليها اجدادهم باسم الوطن- لان مفهومهم للوطن لم يكن سليما ابدا-اختصروه في علم ونشيد- الجانب الحقوقي والتاريخي والقانوني لم يكن في حسبانهم شيئا يستحق التقدير-اليوم يبكون ويتلاومون-ماالذي جري -كيف فقدنا كل شيئ- ما هو الخطاء الذي ارتكبناه-كلها اسئلة مشروعة-والايجابة عليها تستحق التاءمل-كيف حافظ الاجداد علي هذا الوجود الارضي-في الوقت الذي نحن ناس هذا الزمان فشلنا فيه-انا في ظني اعتقد انهم كانوا يلتحفون ويتدثرون التاريخ ليلا ونهارا-ويقيهم من برد الشتاء وحرارة الصيف- لم يكن الحفاظ علي التاريخ والارض سهلا-ولكن الدرع الذي كان بجانبهم دائما-يرد عنهم كيد الكائدين-واجادوه وفعلوه ولم يخيبهم ابدا-وهكذا اثبتوا استمراريتهم فوق الارض-ولم يهانوا- ربما الرجوع الي التقاليد القديمة قد يفيد-فطبعا ليس هناك شيئ لم نفقده نخاف عليه-حاليا مفقود كل شيئ-الامر كله لله -ان لله وانا اليه راجعون-من حالنا التعيس-
اوحييك يا ابن العم محمد ادام اللولا علي تناولك لموضوع تسفاطيون والذي يدعو باستئصال شعب عن ارضية واستبداله بشعب اخر ، وانا اري ان هذا هو الواقع الذي يمارسه النظام منذو ربع قرن ، إذا مقترحات المدعو تسفاطيون ليس بجديدة فقط ، هو زاد العيار كما يقولون ووسع دايرة استجلاب المستوطنين ، مستعينا بحماة ظهورهم ، ابن الغالي انا اري نحن كمسلمون لا نسمي الأشياء بمسمياتها ، لانه الطعن هو الطعن سوي ان كان بالإبرة او بالرمح والاستحواذ والتفرد والتحكم يبدأ بمسك زمام مقاليد الحكم وأدواته ومن ثم التحكم في وسائل التعليم والتعلم ويليها ، التحكم في وسائل الحياه (الاكل والشرب) والله يرحم الانسان الذي لا يتحكم في وسائل الحياة ، وثم يساوم في معتقداته ، ومن ثم يهاجم في عرضه وكرامته ، هكذا يواصل منحني التنازل الي ان يتنازل عن أرضه ، او يعش مكرها مجردا من كل القيم الانسانية كالانسان البدائي الذي كان يعيش في العصور الغابرة ، ابن الغالي ان شركاءنا في الوطن دائماً يوغلو في اهانتنا وتهميشها بصورة مدروسة ومؤسسة ولكننا نحاول ان نجد مبرر ناعم لهذة التصرفات ، او نحاول ان نجزءها بان نجعل نصفها ابيض وهذا يقلل من وطاءتها او تصديقها لماذا ؟. لست ادري . وبالرجوع الي المقال هل يختلف ما قالة السيد/ تسفاطيون عن من يمارسه أسياس وزمرته لا والف لا علي آلاقل ما قاله تسفاطيون هي مجرد أفكار ولكن أسياس يمارس العملً بالفعل . وتسفاطيونً ما هو الا واحد من المؤسسة .
حياك لم تقل إلا الحقيقة