طبيب النُّقْرة الانسان
بقلم/ محمد ادم حاج
قَلَبْتُ مُضْطرا، هرم جمعية المهن الطبية؛ فبدأت الحديث من القاعدة؛ وهو عكس منطق اللغة، وعكس ما تعارف عليه الناس، عند الحديث فى مثل حالتنا من حالات التراتب الهرمى الإجتماعى أو المهنى . لقد اجَّلْتُ الحديث عن الطبيب الماهر الذى يتربع على قمة الهرم الطبى، والإدارى الذى قلبناه؛ لدواعى سيجد القارئ الكريم مبرراتها فى ثنايا المقال الذى نكرسه فى الحديث عن الطبيب الإنسان : الدكتور محمد عبدالقادر بدير ..!
تخرج دكتورنا الرؤوف من جامعة دبرسن -debercen – بهنغاريا بدرجة البكلاريوس فى الطب البشرى العام . وحضر فيها الماجستير تخصص جراحة عامة، ثم حاز على درجة الدكتوراة فى جراحة العظام . وعقب تخرجه، عمل بمستشفيات الكويت طبيبا ممارسا، وتدرج فى مهنته الانسانية حتى اصبح مستشارا طبيا؛ وهو اعلى مراتب مهنة الطب . ويعمل الآن فى جراحة عظام الأطفال بمستشفى الرازى؛ وهو اكبر مركز رئيسى فى الكويت لجراحة العظام، ومزود بأحدث الأجهزة الطبية، ويضم كفاءات مهنية عالية التأهيل والتدريب، وتُجْرى فيه أعقد العمليات فى جراحة العظام، بكفاءة ونجاح . إكتسب الدكتور بدير تجربة عملية طويلة، وناجحة؛ فذاع صيته بين الناس، وملأت شهرته المجالس تعدت نطاق مجالس الإرتريين فى الكويت وخارجها.. ! وقد عرفته عن قرب؛ انه رجل بسيط للغاية، يحب النكتة والفكاهة .. ويعامل الناس بتواضع كريم .. ولا يشعر من يعرفه انه طبيب ماهر؛ يزدحم الناس من المرضى وذووهم فى عيادته، يطلبون بأمل الشفاء على يديه.. كل الناس عنده فى المعاملة الطبية سواسية .. وقد زرته فى عيادته مرات عدة، وفى كل مرة، وانا فى طريقى اليه؛ كنت اواجه سؤالا من عدد من الناس الذين يقصدونه للعلاج، يستوقفوننى فى ممرات مستشفى الرازى الطويلة؛ يسألون عنه : ” أبو سمرة .. وين الدكتور الأسمر بن بلدك .. يرحم والديك اين تقع عيادته .. بأى صوب .. والله دخت افتش عنه .. انه طبيب مبارك عليه من عند الله ؟! ” وفى كل زياراتى اجده محاطا بعدد من الأطفال المرضى وذووهم فى طوابير طويلة، تزدحم امام عيادته، وكأنه الطبيب الوحيد بالمستشفى العملاق . اراه دائما يداعب الأطفال المرضى، يوزع بينهم الإبتسامة والمرح .. وبصدق؛ راعتنى بساطته المذهلة، وخفة دمه؛ فلم يكن ذاك الطبيب المتجهم العبوس الذى تعودت مقابلته؛ وهو يعامل مرضاه بجفاء، وبغرور فارغ يحبط المريض ويؤذيه .. كنت اجده فى عيادته نفس الرجل الودود الذى أعرفه فى النُّقْرة، يتبادل معنا النكة والفكاهة المرحة بدون تكلف أو إستلاء .. وفى وسط عائلى ممتزج نشتكى اليه عن آلامنا، ونثقل عليه بمطالبنا الكثيرة؛ وهو يستجيب لمطالبنا بسعادة واضحة ..!
حقيقى .. انه يَسعَد أن يرسم البسمة على شفاه المرضى؛ وكأنه يهوى خدمة الناس بطيب خاطر .. ويُعرَف انه بدأ عمله فى الجراحة العامة؛ ولما أُسْتُقْدمت دفعات من جرحى حرب التحرير الوطنية للعلاج بمستشفيات الكويت؛ راودته رغبة خدمتهم عن قرب؛ فطلب تحويله الى جراحة العظام، واستعان فى طلبه بالأستاذ محمد على الأمين؛ ليستخدم نفوذه، وعلاقاته المتميزة بالسلطات العليا الكويتية، وبفضل تضافر الجهود حقق رغبته؛ فَحُول الى جراحة العظام، ومن موقعه الجديد ساعد ابناء بلده الأبطال عن قرب مباشرة ..! وجدير بالذكر انه من مؤسسى الجمعية الطبية الإرترية التى عقدت مؤتمرها الأول بالميدان؛ فى منقطة اروتا بالقرب من المستشفى المركزى هناك، وانتخب عضوا بمجلسها القيادى، مسؤولا عن الأقاليم : منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا واستراليا .. وفى فترات مخلتفة زار مستشفى اروتا المركزى بالميدان وقدم خدمة الاستشارات والنصائح الطبية المهمة من واقع معاينته الميدانية .. ويذكر أنه جعل النُّقْرة عيادته الخاصة يخدم فيها بالمجان، وبشكل منتظم؛ فكان يدوام فيها يومين فى الإسبوع؛ يعاين المرضى النزلاء بها، ويعطى النصائح الطبية، ويصرف الأدوية، ويسهل حل مشكلاتهم المستعصية بإجراء تحويلات طبية الى المستشفيات أو المراكز الطبية المتخصصة؛ مستخدما علاقاته ومعارفه الواسعة بالوسط الطبى ..!
لما نشرت أول مقال عن النُّقْرة، ولم ترد فيه إسم الدكتور بدير، اعتقد بعض القراء من الأصدقاء والمعارف أنه المقال الوحيد، واخذوا يعتبون على : ” يا عمى .. ماذا تكتب عن النُّقْرة؛ اذا لم تذكر محاسن الدكتور بدير، وتفيه حقه فيما قدم للناس من خدمات طبية جليلة يشكر عليها .. وكل ماذكرته لايساوى مثقال ذرة من زيارته للنُّقْرة؛ يتفقد مريضا مقعدا، محروما من خدمة العلاج فى المستشفيات العامة وحتى الخاصة؛ فيداويه ويسعده .. ويعيد اليه امل الحياة ..؟! ”
لم ينتظرونى الأصدقاء، تعجلوا امرهم؛ لم يكونوا يعرفون ما نوي عمله؛ فقد عزمت لما فكرت الكتابة عن النُّقْرة، ان اكتب عن الدكتور بديرمقالا يليق به، وبدره المحورى فى الخدمة الطبية المجانية للناس كافة .. وما شدنى ان اكتب عنه؛ كانت بساطة الرجل وتواضعه؛ فاستبسطت الأمر فى البداية، ولما شرعت فى الكتابة، شعرت بقصور شديد فى قدرة التعبير، وشعرت كأن اللغة تختنق عندى لتخذلنى، ومفرداتها تَفُرُّ من بين اطراف اصابعى، والقلم يهتز وكأنه يخط كلاما طائشا؛ فخشيت أن ابخس الطبيب الانسان حقه .. فأجلت الموضوع الى حين .. وعدت أبحث عن حيلة تعيننى وتجعل الفكرة متماسكة فى ذهنى؛ لأعطى ” بدير ” الإنسان حقه .. فإهتديت الى فكرة تجميع حكايات الأطفال عنه، حكاية سمعتها مباشرة، أو ما أخبرنى بها ولى أمر طفل من الأصدقاء؛ وهى بالمجمل حكايات ذات بعد انسانى عميق ..!
كانت أول حكاية من حكاوي الاطفال تذكرتها؛ وانا استجمع شتات الذكريات، حكاية جرت بينى وبين بنتى : اكرام ..! كانت اكرام فى الرابعة من عمرها، كانت طفلة حركية، وطليقة فى الكلام؛ ولتوها إنتسبت الى المدرسة برياض الأطفال، وكانت تعانى من ضعف الشهية فى اكل الطعام، لم تكن تأكل إفطارها فى المدرسة، تعود به كاملا الى المنزل يوميا، وتعود دائما من المدرسة منهكة، بعد يوم دراسى طويل .. فأقلقنا امر شهيتها؛ فذهبنا بها الى المستوصف القريب عدة مرات، وفى كل مرة يصرف لها الأطباء، ادوية لفتح الشهية؛ فلم يفدها شيئا؛ مما إضطرنا عرض حالتها الى عيادة خاصة، فأجرت لها الطبيبة المختصة بعض الفحوصات الطبية الأولية؛ فكانت وهى تفحصها تفتح فمها، وتضيئ فى حلقها ضوءا كاشفا؛ للتأكد من صحة لوزتيها من الإحتقان .. والظاهر، كانت البنت تتضايق من عملية الفحص، بسبب انها شاهدت منذ قليل فى التلفزيون، عملية الكشف التى جرت لصدام حسين عند القبض عليه، وهو مخدرٌ فاقدا للوعى، وكان مظهره – كما بدا – مخيفا بعض الشئ؛ اذ كانت لحيته كثَّة، وشعر رأسه اشعثا مَنْفوشا .. ومنظره العام بالمجمل كان مقززا يثير الرعب فى قلوب الأطفال ..!
بدت لإكرام عملية الفحص لها شبيه بتلك العملية الفظيعة التى شاهدتها فى التلفزيون .. ولما خرجنا من العيادة عاجلتنى – بنتى – بسؤال لم يكن بحسبانى : ” بابا .. لئيش الدكتورة ولعت البطارية فى فمى .. اصْلُ قالوا ليها .. انا صدام حسين؛ لتُوَلّع البطارية فى فمى .. والله كان احسن وَديتْنى الى دكتوركم ؟! ”
إستغربت من الكلام : ” والله كان أحسن وَديتْنى الى دكتوركم .. ” فإلتفت اليها اسالها : من هو دكتورنا يا حبيبتى ؟! ”
الدكتور بدير يا بابا .. انْتَ نَسيتْهُ ؟!
إحتضنتها .. وقبلتها على وَجْنَتَيْها قُبْلَتَيْن : ” من وينْ عرفت دكتورنا بدير ياحبيبة ابوها ..؟! ”
ردت على إكرام، وهى تلهو بدميتها غير مبالية ما تقول : ” ألَمْ تَقُلْ ليك ماما وَديها الى الدكتور بدير من زمان .. والله هو احسن من الدكتورة اللّى وَلَّعَتْ البطارية فى فمى .. وازعجتنى ساكت ..!! ”
أما الحكاية الثانية كانت من ابنة صديق، يعانى من الآم المفاصل؛ فإشتكى بالنُّقْرة الى الدكتور بدير من حالته، فطلب منه الد كتور زيارته بالعيادة مبكرا فى الصباح؛ فإستيقظ الرجل مبكرا، واتجه الى العيادة بالرازى، فواجهته زحمة مرورخانقة، فتأخر عن الموعد المحدد، وشعر بحرج، وقرر ان يلغى الموعد ويعود ادراجه الى منزله؛ وكانت بنته الصغيرة بجانبه فى السيارة؛ فأحتجت عليه بشدة : ” لئيش ترجع بينا يا بابا الى البيت .. موش عمى بدير مننا .. من بلدنا .. من إرتريا .. والله هو يحبنا وما يرفض لينا علاج .. موش هو بيداوى كل قرايبنا المرضى دايما … لَمَّنْ حبُّوبة أم سراج جَتْ من إرتريا مُوشْ دواها وما كان عندها بطاقة مدنية ولا بطاقة تأمين زيَّكْ .. لئيش نرجع يا بابا..احسن نمشى ليهُ .. ؟! ”
وأما الحكاية الثالثة فمختلفة قليلا، وهى من أب إرترى له طفل وحيد وسط البنات، وبطبيعة الحال مدلله زيادة عن اللزوم . وذات يوم كسرت يد الطفل المدلل؛ وهو يلهو مع أقرانه، فأسعفه الى مستشفى العدان بعيدا عن مستشفى الرازى . فقرر الطبيب المعالج بالعدان إجراء عملية جراحية للطفل، وطلب من الأب التوقيع على محضر العملية الجراحية لأبنه؛ ولكن الأب رفض التوقيع على المحضر ، وأصر ان يجرى عملية جراحة أبنه الدكتور بدير . ففهم الطبيب السبب؛ وأخذ الأمر بروح رياضية، وكان صديقا للدكتور بدير، فأتصل به يبلغه ممازحا بإلحاح مواطنه بضرورة حضوره لإجراء عملية جراحية لطفله المكسور فى يده ! حاول الدكتور بدير إقناع مواطنه – الأب – بالتوقيع على المحضر، وأكد له انه صديقه، ويثق به وبكفاءته العالية؛ ولم يقتنع الأب بكلام الطبيبين وبتوسلاتهما، وأصر على موقفه، وحضر الدكتور بدير نزولا على رغبة مواطنه، ووقف مجاملة بجانب صديقه؛ وهو يجرى العملية الجراحية للطفل ..!
إستغربت من الوقف برمته، وسألت الرجل عن سبب إلحاحه بأن يجرى العملية لأبنه الدكتور بدير حصرا ..؟! وأجابنى : ” والله تمام .. أتريدنى أن أسلم يد طفلى الوحيد؛ لطبيب لا أعرفه، ولا أثق به؛ ليتعلم عليه مرة .. ومرات، وبعد التجارب الجراحية المتكررة عليه تَبْرأُ يده معوجة .. الدكتور بدير طبيب ماهر يُشْهد له بالكفاءة، ويده مباركة ثبتت لدينا بالتجربة العملية .. ألآ تراه يُعالج كل المرضى بالنُّقْرة ويُشْفون جميعهم فورا ..؟! ” .
لم تقتصر خدمات الدكتور بدير الطبية على أبناء بلده؛ إنه طبيب لكل الناس وفاء لقسمه الطبى، فتشمل خدمته الطبية كل الناس الغلابة؛ خاصة مواطنى القرن الإفريقى والسودان واليمن .. ! .
قبل سبعة سنوات إشتكى لى جار قريب من الصومال عن حالة أم عياله، وطلب منى مساعدته : ” يا أخى انت تعرف أم أحمد مكتئبة بشدة؛ وأريدك أن تتوسط لى إلى الدكتور بدير؛ إذا كانت لديك معرفة مسبقة به.. ؟! ” فقاطعته .. بلى أعرفه؛ ولكن ليست له علاقة طبية بالأمراض النفسية .. وهو بدوره قاطعنى : ” ادرى .. أريده ان يتوسط لى الى دكتور صومالى صديقه المقرب ومتخصص فى الأمراض العقلية .. وهو من قبيلتى؛ نشأ فى بريطانيا، وإكتسب جنسيتها، وتطبع بطباع الخوجات، وطبعه حاد لايعرف المجاملات، والاعراف القبلية . وعيادته فى مستشفى الأمراض النفسية بعيدة من عنوان سكننا، والذى تبعا لقانون الخدمة الطبية لايجوز لنا المعالجة فيه، وعليه لا نستطيع الوصول اليه .. ؟! ” وفعلا .. قدمته الى الدكتور بدير، وشرح له حالة أم عياله، وظروفه العائلية الصعبة .. وطلب منه ان يكلم له الطبيب النفسانى صديقه من الصومال .. ولم ينتظر الدكتور بدير حتى يكمل كلام شكواه .. وعلى الفور إتصل على صديقه، وكلمه بالحالة، ورجاه مساعدة المسكين بن قبيلته .. ؟!
رافقت جارى الصومالى الى مستشفى الأمراض النفسية، ودخلنا سويا الى الطبيب بناءا على توصية الدكتور بدير . ورحب بنا الرجل وكان لطيفا معنا .. ورَطَنَ مع ابى أحمد باللغة الصومالية، وطلب منه الوصفة الطبية المقررة سابقا للمريضة . فناوله عينه من الأدوية؛ فذهل الطبيب وعاد يصيح باعلى صوته، يسأل ابا أحمد : ” لطفاك يا الله .. من الطبيب الذى قرر هذا الدواء .. هو بالتأكيد بيطرى ليست له علاقة بالبشر !! وَاريَّا – يارجل – هل لديك ابلا بالصومال .. صدقنى؛ لو بلعت ناقتك بالخطأ هذا الدواء؛ لنفقت فى الحال فورا .. ؟! ” .
رمى الدكتور – بيدو – عينة الدواء فى المَكَبْ، وقرر اجراء فحص شامل للمريضة، وأمر بفتح ملف طبى لها عنده، وعَهدَ ان يتابع حالتها بنفسه ..!
الدكتور بدير كفاءة طبية عالية، تُناطُ به مسؤولية ملفات طبية فى غاية الأهمية بحياة الناس؛ فهو على رأس لجنة الصحة المهنية التى تشرف على ملفات إصابات العمل، وتُقَرر نسب العجز النهائية للمصابين بحوادث العمل، وبناءا على تقريرها الحاسم يُعوَّض العامل المصاب من شركة التأمين ..! وصادف أن سقط شاب يعمل معى من علو كبير بموقع العمل، فأصيب بكسر فى عدد من فقرات عموده الفقرى، واسعفناه فى مستشفى الرازى القريب منا، وعولج هناك، وتماثل للشفاء، وقرر له الطبيب المعالج نسبة عجز قليلة عن حقيقة إصابته الفعلية. ولما عرضت حالته بحضوره الشخصى، الى لجنة الصحة المهنية، وكان بها الدكتور بدير مع ثلاثة من الأطباء من مواطنى العامل المصاب؛ فإطلع الدكتور بدير بنفسه على الملف بدقة؛ وإكتشف أن نسبة العجز المقررة أقل بكثير عن الإصابة الحقيقية، وأقنع زملاءه الثلاثة بضرورة تغيير نسبة العجز .. فغيروا النسبة بالتوافق بناءا على حججه المقنعة؛ ونال العامل المصاب حقه كاملا فى التعويض المالى من شركة التأمين المؤمن عليها.. ! .
بدير صديق الأطفال؛ شَفَّافٌ مثلهم .. عميق فى بعده الإنسانى؛ يَتَّبعُ فى العلاج فلسفة جَبْر خواطر الأطفال الشفافة كالمرايا؛ قبل جَبْر شقوق عظامهم أو كسورها المؤلمة ..!
متعك الله بالصحة وطول العمر يا طبيب الغلابة ..!
Ghadam61@yahoo.com
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=35822
ايجاز بليغ كما عودتنا دائما لمقال لم يكن بليغا على قدر بلاغة تليقك الانيق .. اجزت – يا عزيز – فاحسنت الايجاز .. وبايجازك البليغ قربت فهم فكرة المقال الى الاذهان .. بفطنتك وبشاعريتك اعطيت الموضوع بعده الحقيقى وهو اشاعة قيم التكافل ومساعدة المحتاج والدكتور بديركما تعرف هو احد الفرسان الذى يبذل جهدا مقدرا فى خدمة الناس الغلابة واردنا ان نشكره على ما قدم .. وانت بوعيك المتقد التلقت القصد وحفرت الفكرة فى العقول والضمائر .. كلنا مسؤولون عن ترسيخ قيم التكافل الرفيعة فى مجتمعنا ولما اشرت الى قصة الدكتور بدير نموذجا ساطعا فى هذا المجال .. انت بتعليقك الهادف عمقت ما كان إشارة فى قصة رجل خدم الناس خدمات تكافلية مرموقة .. فشكرا لك يا ابا نبيل
عزيزي أبو إكرام، مساء الخير … قرأت الموضوع و أعجبني جدا، ليس لأنه محبوك بإسلوب أدبي شيق فحسب، بل لأنه يروي قصة ذات دلالات إنسانية رفيعة، نادرا ما أصبحنا نهتم أو يكاد بهذه الجوانب الإنسانية، و هذه الخصال الحميدة الطيبة. هذه الخصال التي أصبحت نادرة في خضم إنقلاب المفاهيم في عالمنا المعاصر، و من له هذه الخصال الحميدة، ينظر له بالسذاجة نتيجة لإنقلاب المفاهيم. حقيقة الأمر، كنت أقول بيني و بين نفسي، كيف سيتناول أبو إكرام هذا الموضوع؟ وكيف سيكتب مقالا كاملا، يتناول فيه مناقب شخص واحد؟ و كيف … و كيف…؟ و كنت أنتظره بفارق الصبر … الا أنك أفحمتني بحنكتك الباهرة عندما تركت هذه الخصال و هذه المواقف الإنسانية الرفيعة تحكى بفم البراءة(الأطفال) ملائكة الرحمن في الأرض … و ما حكته البراءة كان حقيقة دون رتوش، ومن أحبته الطفولة ليس هناك شك في إنسانيته!
وأنت ياحبيبنا كونك حساس و معدنك أصيل أبرزت هذه المناقب و هذه الخصال الطيبة والخلق السامية، عبر أفواه الأطفال معتمدا مبدأ “من لايشكر الإنسان، لا يشكر الله” وشكرا لك على ذلك.
عزيزي أبو إكرام، مساء الخير … قرأت الموضوع و أعجبني جدا، ليس لأنه محبوك بإسلوب أدبي شيق فحسب، بل لأنه يروي قصة ذات دلالات إنسانية رفيعة، نادرا ما أصبحنا نهتم أو يكاد بهذه الجوانب الإنسانية، و هذه الخصال الحميدة الطيبة. هذه الخصال التي أصبحت نادرة في خضم إنقلاب المفاهيم في عالمنا المعاصر، و من له هذه الخصال الحميدة، ينظر له بالسذاجة نتيجة لإنقلاب المفاهيم. حقيقة الأمر، كنت أقول بيني و بين نفسي، كيف سيتناول أبو إكرام هذا الموضوع؟ وكيف سيكتب مقالا كاملا، يتناول فيه مناقب شخص واحد؟ و كيف … و كيف…؟ و كنت أنتظره بفارق الصبر … الا أنك أفحمتني بحنكتك الباهرة عندما تركت هذه الخصال و هذه المواقف الإنسانية الرفيعة تحكى بفم البراءة(الأطفال) ملائكة الرحمن في الأرض … و ما حكته البراءة كان حقيقة دون رتوش، ومن أحبته الطفولة ليس هناك شك في إنسانيته!
وأنت ياحبيبنا كونك حساس و معدنك أصيل أبرزت هذه المناقب و هذه الخصال الطيبة والخلق السامية، عبر أفواه الأطفال معتمدا مبدأ “من لايشكر الإنسان، لا يشكر الله” وشكرا لك على ذلك.