طه توكل : نأسف لعدم مشاركة المواقع الارترية في المؤتمر

التقاه في الخرطوم : جمال همد

مدخل : كنا نريد اجراء استطلاع يشمل عدد من الاعلاميين الارتريين ليدلوا برأيهم في المؤتمر القادم للتحالف الديمقراطي الارتري ، ويتحدثوا عن مشاركتهم ، ولكن لضيق الوقت ، اقتصر الأمر على هذه الافادة للزميل الاستاذ محمد طه توكل وهو غني عن التعريف ،أما الاستاذ محمد علي شيا فآثر الصمت احتجاجا وقال انه لايريد التشويش على سير المؤتمر لمصلحة الجميع مؤمنا على مشاركة بعض المراكز

من جانبنا كمركز نؤمن على الكثير مما ورد في إفادات الاستاذ توكل .. فإلى الإفادات :

• دعت اللجنة التحضيرية لمؤتمر التحالف عدد من المراقبين من بينهم مراكز اعلامية ومتخصصة ( حقوقية وبحثية ) كيف تقيم ذلك ؟ ومستوى المشاركة وشكلها ؟

منذ البداية كان يفترض اشراك قوى المجتمع المدني والمراكز الاعلامية والبحثية والحقوقية المتخصصة في كل ما يتعلق بالمؤتمر لتكون مشاركتها فاعلة وحقيقية ، لانه وحسب ما هو معلن ان المؤتمر مؤتمرا للقوى السياسية المنضوية تحت مظلة التحالف وتلك التي خارجة بصرف النظر عن فعاليتها وكذلك قوى المجتمع المدني والاعلام المستقل والشخصيات الوطنية ، ولكن ذلك لم يتم بالشكل المطلوب حيث استبعدت هذه القوى من تشكيل اللجنة التحضيرية ، والذي حدث جدال وحوار حاد داخلها حول من يشارك من يحق له المشاركة من المنظمات المدنية وحددت شروط أو معايير ثلاثة وهي : ان تكون تلك الجهة معادية للنظام وان يكون نشاطها مرئي وملموس وتكون مستقلة، ووفق ذلك تم اختيار عشرة تنظيمات مدنية واعلامية وكذلك شخصية وطنية وربعض من رجال الدين ثم عادت التحضيرية ورفعت العدد الى 25منظمة بفرض بعض التنظيمات مراكز ومنظمات تابعة لها ، وبدون ذكر اسم هناك مركزين ومؤسستين اشركتا والكل يعرف تبعيتهما لتنظيم بعينه.

ومن المؤسف ان لاتشارك مواقع اعلامية ناضلت بقوة خلال السنوات الماضية وبعضها سابق في تاريخه لتكوين التحالف نفسة ، واذكر هنا تحديدا مواقع النهضة وعونا وفرجت وتقوربا وكذلك موقع اسمرينو واذاعة ( مسلنا دلينا ) اتمنى اعادة النظر في الامر وان توجه الدعوة لهذه المواقع ومن داخل المؤتمر أو من خلال الاجتماع الاخير لرؤساء التنظيمات والذي سينعقد فبيل المؤتمر ، كما ارفض تجاهل اللجنة التحضيرية للجمعية الطبية الارترية وعدم دعوتها لحضور للمؤتمر واعتبره ظلما كبيرا لمنظمة هي الوحيدة في مجال الخدمات الصحية وقد قدمت الكثير للاجئين الارتريين في المعسكرات ومستشفيات الخرطوم .

كما احب ان انوه ان مشاركة المركز الارتري للخدمات الاعلامية وموقع عواتي المؤثرين جدا في كشف النظام وفتح الملفات التي تناقش قضايا شعبنا كقضايا اللاجئين داخل المدن السودانية والدفاع عنهم وهذا ما عجزت عنه التنظيمات الارترية وعرفا بالحيادية والدقة في نقل الاخبار ، كما وانهما تعرضا لحملات قاسية تستهدف نشاطهما الخ اعتقد انهما سيكونان خير ممثل للمواقع الاعلامية الارترية المستقلة وارجو ان يعطيا الفرصة كاملة داخل المؤتمر.

كما واتمنى ان تتوقف الحملات التي تستهدف حرية النشر وقدسية الخبر لكي نرسي من الآن حرية حقيقية للصحفيين والصحافة المستقلة .

نحن في مركز الخليج نقف خلف الموقعين ( عدوليس وعواتي ) ومع اننا اوقفنا نشاطاتنا الاعلامية التي يستهدف نشاط المعارضة لكي لاندخل في معارك جانبية مع قوى ارترية هي حليف لنا ونناضل معا في خندق واحد ، الا اننا سوف لا نتخلى عن اداء رسالتنا في مقارعة النظام وفضحه وسوف نعاود نشاطتنا عقب المؤتمر .

نؤكد مشاركتنا في المؤتمر بناءا على الدعوة التي وجهت لنا وبالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات المراقبة سوف نلعب دورنا من اجل نجاح المؤتمر وبما يخدم قضية شعبنا .

واحب ان اشيد بقرار اللجنة التحضيرية بدعوة الاستاذ سيد احمد خليفة رئيس تحرير صحيفة الوطن السودانية والذي ناضل مع الآباء واليوم يناضل مع الابناء من أجل حرية واستقرار الشعب الارتري وارجو ان توسيع مشاركة الاصدقاء السودانيين والعرب صحفيين وكتاب وباحثين في المؤتمرات القادمة.

• ما المطلوب من المراكز الاعلامية داخل وخارج المؤتمر وكيف تتصور العلاقة فيما بينهم ؟ ومع التنظيمات الارترية مستقبلا ؟

صفة المراقب تعطى للضيف وارجو ان لانكون ضيوفا متفرجين داخل المؤتمر المراكز الاعلامية والمتخصصة لها حضور وانتاج يومي في العمل العام الارتري كما وانها تمتلك علاقات عامة ، لذا مشاركتها بفعالية والتأثير على سير المؤتمر ونتائجه مسألة ضرورية وسيكون من بين الحضور شخصيات كالاستاذ ياسين محمد عبد الله وهو رئيس مركز سويرا لحقوق الانسان الآن ورئيس جماعة مبادرة سابقا وهو من مؤسسي تجمع القوى الوطنية الارترية والذي تطورت الى التحالف حضوره يجب ان يكون بقدر عطائه وقدراته

المؤتمر سيوفر فرصة مهمة للقاء بين منظمات المجتمع المدني والاعلاميين الارتريين المتواجدين في شتى بقاع المعمورة ومطلوب منهم خلق شراكة أو مظلة لزيادة فعاليتهم وتأثيرهم والتقدم بتصورات مشتركة حول تجاربهم في الاعلام المستقل وكذلك في العلاقة المستقبلية مع دول الجوار ودول الغرب عموما ، وتحديث الخطاب السياسي لقوى المعارضة وتقديم تجربتهم في الدبلماسية الشعبية الخ من خلال السمنار الذي سيعقد على هامش المؤتمر ، كما ارجو ان يكونوا بعيدين عن محاور الصراعات والمحسوبيات لكي يلعبوا دورهم بحرية وقوة كما وارجو ان يتقدموا بتصور لشكل العلاقة المطلوبة بينهم والفصائل السياسية الارترية.

2008/4/27

نقلا عن عدوليس