عبدالله إدريس «أيقونة» إريتريا
أكتب هذا التقرير من واقع علاقتي بالقائد الفذ عبدالله ادريس – رحمه الله – يوم كنت امينا للسر بجمعية المعلمين الكويتية عام 1986 وكان هو رئيس جبهة التحرير الاريترية حينذاك وتوثيقا للدور الكويتي الرسمي والشعبي والتاريخي المؤازر للثورة الاريترية.
في الذكرى الرابعة لوفاته أكتب: التقينا في بيت صديق في مدينة كسلا بالسودان وكنت يومها قد قابلت مجموعة من القادة: عثمان سبي وعبدالله ادريس، وعثمان ايقلايدوس والجيلاني وعمر البرج بحكم قربنا من بعض ومناصرة للثورة الاريترية، يومها كان اسياس مشغولا بالتواصل مع التجمعات الكنسية في الولايات المتحدة الاميركية بقيادة الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر، وكنت مشغولا كصحافي ونقابي في دعم الثورة الاريترية ومناصرتها، كنت معجبا بالقائد عبدالله ادريس – رحمه الله – لأنه في حقيقة الامر كان يمثل لي مستقبل اريتريا ورؤيته الثورية العربية المرتبطة بالأمة وجماهيرها العربية المليونية ودوره الوطني في مواجهة «الأفورقية» مبكرا وأنها خطر على الثورة الاريترية، وايضا توقده كقائد مهتم بتوجهات شعبه وتطلعاته نحو الحرية والديموقراطية والانفتاح.
كان عبدالله ادريس قائدا ذا نشاط مكوكي وحراك شامل امتد من الخليج العربي الى المحيط لحشد الشعب العربي نحو الثورة الاريترية واستطاع من خلال جولاته وصولاته ان يحشد شعبه حوله وان يبصرهم بادوارهم النضالية ويقودهم بهمة عالية في ميادين السياسة والمؤتمرات والوعي الثوري بطموح عجيب يرافقه تواضع جمّ وقرارات حكيمة مما جعله في قلوب ناسه وشعبه، ولعل هذا ما اضفى عليه من سمات الزعامة التاريخية ايضا كما في كريزما عواتي وابراهيم سلطان وسبي وكيبري وغيرهم كثير في التاريخ الاريتري المجيد.
عرفته عن قرب سنوات طويلة، عملنا معا من اجل مكتسبات تربوية ومنح دراسية واغاثات عاجلة وتنسيق مواقف على مستوى اتحاد المعلمين العرب.
كان ابو ابراهيم لا يجامل في حق وطنه ابدا وهمّه الاول والاخير وضع مصلحة اريتريا فوق اي اعتبار وكثيرا ما حوصر وضغط عليه لتغيير موقف هنا او هناك وكان كالطود الشامخ لا يرضخ ولا ينهزم في حركة ايقاع واحد، حتى ان الرئيس اسياس افورقي كان لربما هو القائد الوحيد الذي يعمل له ألف ألف حساب.
كلنا يذكر والتاريخ سجل هذا الموقف البطولي يوم تحدى عبدالله ادريس «نظام أسمره» بالتوجه والاحتكام الى صناديق الاقتراع لقيام الدولة الدستورية وإصباغ الشرعية على نظامه.
لقد دفع عبدالله ادريس سنوات عمره من أجل وطنه اريتريا وشعبه وكان صادقا مع ربه وشعبه، ووضع في أولوياته تحرير اريتريا من اي محتل، وقد صدق عندما تحدى اسياس في ان يسمح لللاجئين الاريتريين بأن يعودوا إلى مدنهم وقراهم!
هكذا كان عبدالله ادريس يفكر، وهكذا كان القائد الحاضر الغائب يخطط!
نعم.. عبدالله ادريس هو القائد الاريتري الذي لم تسعد به حتى الآن اريتريا لأنه على موعد بإذن الله بأن يكرّم ولهذا اليوم.. اليوم اكتب عنه وأقولها بصوت جهوري عال: لقد غرست وناضلت وجاهدت وقدمت لاريتريا زهرة شبابك وفاء واخلاصا كواحد من العظام من أمثال «عواتي» وأحسبك اليوم مكرما عند شعبك الوفي والأجيال الإريترية التي سمعت عنك واحدثها اليوم عن بطولاتك أبا إبراهيم.
أيها الاريتريون في كل مكان وزمان، اليوم اكتب لكم عن الزعيم البطل عبدالله إدريس محمد سليمان طيب الله ثراه ومثواه.. فمن هو؟
عبدالله ادريس يتوسط مستقبليه |
الزميل يوسف عبدالرحمن يجري حواراً |
يوسف عبدالرحمن مع القائد عثمان |
من هو عبدالله إدريس؟
هو بركان القرن الافريقي ورمز الثورة الاريترية خلال 3 عقود من الصراع مع العدو الاثيوبي، وهو الجغرافيا التي تصنع التاريخ وصراع الابطال مع الغزاة من امثال عواتي وسلطان وكبيري وأحمد ناصر وعثمان سبي وقلايدوس وادريس محمد آدم.
ولد عبدالله ادريس في 18/3/1944 في قرية «قرابيت» بمنطقة شلاب بمحافظة اغردات في اريتريا بمنزل والده ادريس محمد سليمان، وتعلم مع الاطفال مبادئ القراءة والكتابة، والده ابرز شيوخ المنطقة ثم واصل دراسته في السودان ومصر وسورية، وفي مصر التقى اخوانه القادة عثمان سبي وعثمان اقلايدوس وادريس محمد ادم ثم ابتعث إلى سورية في دورة عسكرية في الكلية الحربية في حلب وتخرج فيها ضابطا رغم بروزه أيام التلمذة بالمسرح وحبه للكتاب العربي، ويذكر بعض الاخوة الثقاة الاريتريين ان عبدالله ادريس قبل دراسته في السودان التقى مع مفجر الثورة الاريترية «حامد ادريس عواتي» في 1961 وكان عمر عبدالله ادريس نحو 16 عاما، وان حوارا دار بين الزعيم التاريخي وعبدالله ادريس حول انضمامه لصفوف الثورة غير ان عواتي رفض ضمه لصغر سنه وطلب منه ان يواصل دراسته، ومما يقال انه حمله رسالة مكتوبة باللغة الايطالية يطلب فيها «سلاحا وذخيرة» من العاملين في الجيش السوداني.
وتجدر الإشارة الى ان عبدالله ادريس رجع حاملا الذخيرة لقائده الذي لم يخف اعجابه بهذا البطل الاريتري الصغير عبدالله ادريس، والذي تحول فيما بعد إلى قائد حقيقي، مواصلا الثورة على درب القادة التاريخيين لاريتريا، وذكر المقربون منه انه قفز من كرسيه يوم عبور الجيش المصري وصفق وكبر «الله اكبر»، ويصفه بعض اصدقائه بأنه رقيق القلب لأنه في أكثر من مناسبة وقف كي يرثي اصدقاءه من أمثال محمد تمساح وادريس هنقلا ومحمود حسب وهيلي قرازا وسعيد صالح.
وكان معجبا بالاريترية المناضلة أمنة ملكين من اعضاء المجلس الثوري في المؤتمر الوطني الأول، وكان يصف بورقيبة بأنه داهية العرب والافارقة..
كاريزما
أتذكر في اول مقابلة وكان ضمن قادة كبار، كونت رأيا سريعا عنه، انه بحق «كاريزما اريترية» قادمة يملك حضورا في المقابلات الصحافية، فهو مناضل ومجاهد وقائد عسكري وناشط سياسي، مناقبه وخصاله تسبق ذكر اسمه، اخذ من قريته وشعبه البسيط من هناك الطهر والتسامح وإلماما بالعادات والتقاليد وثقافة «الموزاييك الاريتري».
والده حببه في اللغة العربية والدين والكتاب والثقافة العربية، وتأثر بما كتب عن تاريخ اريتريا ونهل منه واضاف له.
من تاريخ اريتريا العظيمة تقمس ادوار الكبار وصار كبيرا فيما بعد، كان مفاوضا ناجحا ويحمل قلبا ابيض لم يعاد احدا ولم يحمل ضغينة نحو أي انسان خالفه الرأي في حياته، ولم يجاهر يوما في خصومة، قليل الكلام كثير العمل، له نفس تؤمن بالرأي والرأي الآخر.
كان يتأثر بالانكسارات ويصفق للانتصارات، موقفه طيب ابان الاحتلال العراقي، وقال: كيف نقبل بالاحتلال ونحن نعاني من الاحتلال؟ كان يعلن حبه للكويت وشعبها لأنها معطاءة للثورة وتشارك الاريتريين في كل نكباتهم ولم تحرمهم لا من المساعدات ولا المنح الدراسية، وكان ايضا يحب مصر وسورية ويخاف من المواقف الليبية، كان زعيما حقيقيا.
محطات من عمره
٭ ولادته بقرية بمنطقة شلاب بمحافظة اغردات عام 1944.
٭ سفره الى التعليم: السودان، مصر وسورية.
٭ تخرجه كضابط في العام 1966 والتحاقه بصفوف الميدان في العام 1967 واختياره عضو قيادة قبيل معركة «حلحل» مع الاثيوبيين في العام 1968.
٭ بروزه في مؤتمر ادوبحا عام 1969 رشحه لقيادة المكتب العسكري.
٭ في المؤتمر الوطني الاول عام 1971 انتخب نائبا ثانيا ورئيس المكتب العسكري لرئيس جبهة التحرير الاريترية.
٭ وفي المؤتمر الوطني الثاني انتخب عضوا بالمجلس الثوري رئيسا للمكتب العسكري للجبهة.
٭ من العام 1977 حتى العام 1980 استطاع ان يوحد الجبهة، حيث بدأت معارك تحرير المدن الاريترية.
٭ في العام 1981 واجه مؤامرة استهدفت تصفية الجبهة ورفض اسقاط البندقية وقاد انتفاضة 25 مارس 1982 وبقاء جبهة التحرير الاريترية في المعادلة الاريترية.
٭ في العام 1983 انتخب المؤتمر الوطني الثالث عبدالله ادريس رئيسا للجبهة ونائبا اول لرئيس جبهة التحرير الاريترية التنظيم الموحد اثر توحيد الجبهات بعد اتفاقية جدة.
٭ 1989 اعيد انتخابه رئيسا للمؤتمر الخامس والسادس عام 2001، وقاد الجبهة الموحدة وانتخب رئيسا للجبهة في المؤتمر السابع عام 2005، وواجهه نظام الجبهة الشعبية الاقصائي.
٭ اختير رئيسا للتحالف الوطني في العام 1996 ثم رئيسا للقوى الوطنية في العام 1999 ثم رئيسا للقيادة العليا في العام 2002.
ذكريات
عرفت الزعيم عبدالله ادريس في الثمانينيات على اثر زيارة الى السودان، والتي عهدتها دائما «صديقة للشعب الاريتري» وملاذه في المدلهمات والاحداث وسنده في الحوادث والكوارث.
عندما عرفته بنفسي، قال: أنا أحترم الشعب الكويتي وأقدر جهود حكيم العرب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي كان وزيرا للخارجية حينذاك الذي عرض قضيتنا في المحافل الدولية، ولتكن أخ يوسف على ثقة بأن الشعب الاريتري لن ينسى دور الديبلوماسية الكويتية عبر أكثر من ثلاثة عقود من الزمن وهي تدافع عن وجودنا وكياننا، كما أنني اشكر الشعب الكويتي الوفي الأصيل الكريم على مؤازرته لنا وتكفله بالكثير من الأعباء في أوساط اللاجئين هنا في السودان خاصة كسلا والخرطوم. والمنح الدراسية لطلبة البعوث في الكويت الخيرة.
كنت أتراسل معه عبر الرسائل والمكالمات الهاتفية والبرقيات في المناسبات، وكثيرا ما كان يبعث لي برسائل من سورية ومصر او السودان.
كان، رحمه الله، سياسيا محنكا يعرف التاريخ الاريتري وله تحركه السياسي في كثير من الدول العربية.
قاد كثيرا من المعارك بنفسه، خاصة في عام 1977، حيث تم طرد المحتل الاثيوبي من كثير من البلديات الاريترية مثل عنسبا واكلي قوزاي ودنكاليا والساحل وسمهر وحماسين ولم يبق بيد العدو إلا اسمرا العاصمة ومصوع وعصب.
عبدالله ادريس تقابل مع الموت مرات، وكان يمكن ان يستشهد او يغتال، لكن الأمر بيد الله الذي امهله حتى يرى تحرير وطنه وسرقة فرحة الشعب الاريتري عن طريق الجبهة الشعبية.. لقد كنت يا عبدالله بطلا حقيقيا.
وفاته ورحيله
في لندن 29/4/2011 فقدت اريتريا بطلها الحقيقي عبدالله ادريس محمد سليمان الرئيس السابق لجبهة التحرير الاريترية وقائد جيش التحرير الاريتري، وفي الخرطوم تم استقبال جثمانه في جمع حاشد للاريتريين والسودانيين وأقيمت صلاة الغائب في كثير من البلدان وسط تجمع الاريتريين في استراليا ولندن وبعض البلدان العربية «مركز الخليج» ومصر وسورية واليمن وستوكهولهم في السويد.
لم يحظ زعيم اريتري على حد علمي بمثل هذه المشاركة الشعبية الواسعة، وافادت مصادر اريترية بأن الداخل في المدن والقرى رثاه، وأقيمت عليه صلاة الغائب في سرية بعيدا عن النظام الذي يعتبره من أبرز اعدائه.
هكذا ودعت الجموع الاريترية الحزينة واحدا من أخلص الرجال تم وداعه بالصورة التي تليق به كقائد وزعيم وطني، أفنى زهرة شبابه من أجل تحرير اريتريا عنيدا كالجبال في قوة مواقفه معطاء للشريان الاريتري.
وكلمتي للأجيال الاريترية تذكروا 29/4/2011 هو يوم تاريخي حدث في العاصمة البريطانية لندن، حيث ودعت اريتريا ابنها البار عبدالله ادريس بعد صراع مع المرض، وكان بحق عبر تاريخه مناضلا ومجاهدا حقيقيا ومهندسا للعلاقات العربية والافريقية والأوروبية مع بلده.. عبدالله ادريس – رحمه الله – تاريخه وشخصه عز لإريتريا.
آخر الكلام
اريتريا بمدنها وقراها تؤبن عبدالله ادريس محمد سليمان، بطل قل نظيره، سطر اعظم تركة سجلت في سجلات التاريخ والحقيقة.
عبدالله ادريس ترك وصيته للشعب الاريتري والاجيال الجديدة: «توحدوا في الداخل والخارج ونسقوا الجهود فأنتم حملة الامانة وفي عروقكم اكثر من عواتي وعبدالله ادريس وابراهيم سلطان..».
أيها الاريتريون في كل مكان، هذا هو عبدالله ادريس بكل تاريخه ومواقفه وشجاعته وارثه، رجل كل المواقف يصرخ بكم: اياكم ان تتركوا «حلمكم الجميل»، ففي كل تخوم اريتريا وروابيها كواكب الشهداء تستصرخكم، رصوا صفوفكم وسيخرج الألوف من المناضلين والمواطنين الأبرياء ليروا «الحلم بإريتريا» الموحدة الديموقراطية الحرة ولنمسح دمعة المقهورين من أبناء شعبنا الوفي وسنحكم بالاعدام على كل من قتل وصفى شعبنا المسالم بلا حسيب ولا رقيب.
اشعلنا ثورة اريترية ستزيل الكابوس الجاسم على صدور شعبنا الذي ناضل وانتصر على الاستعمار وهو في طريقه للتحرر الكامل.
ولد عبدالله ادريس في اريتريا ودفن في السودان وصلت علية الجاليات الاريترية في المهجر.. وبقي حلمه متروكا للشعب الاريتري، وتاريخه.
واقترح الآن ان يجمع في كتاب تاريخه وافكاره وآراءه وتجربته الثورية والتحررية خدمة لوطنه والاجيال الاريترية الآنية واللاحقة.
قال عبدالله ادريس اريتريا الشعب الواحد والوطن الواحد اسقط نظام هيلا سيلاسي.
رحم الله الرجل الاريتري عبدالله ادريس الذي كان على الدوام قراءة للتاريخ لا كتابا له.
.
.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34510
تكاس
القياس ليس على مزاج لست فى حالة شراب وأكل أكتب حسب وجهة نظرى بالطبع وليس بالضرورة قطعاً أن أوافقك الرأى .
ومعاييرى مختلفة أكيد وهل تريد معياراً وأحداً لكل حدث أقيس به الأمور أى منطق هذا الذى تتحدث به فلكل معياره وقياسه ولم تتفق معاييرى وقياسى معك اين المشكلة .
ليست لدى موضوعية ولا منطق ليس بالضرورة أن تصفنى بالموضوعية والمنطق أنت لأننى أكتب ما أعتقده صحيحياً حسب نظرتى أختلف الناس حوله أو وافقونى الرأى .
لا أقول بأنى مكتمل العقل والمنطق والنظر فالكمال لله وحده لكنى أبداً لا أنتظر أن يقلدونى وشاحاً فى كتاباتى فهى حرية عندى تمارس بكامل أركانها وبالتأكيد هنالك من تتطابق افكارهم مع أطروحاتى ورؤيتى .
المناطقية وغيرها ليست بالضرورة عدم وجودها فالنفس البشرية وخاصة الطينة الإرترية قد لا تخلو منها فما أنا إلا بشر ولكن قطعاً لا تجدنى رافعاً لرايتها وغارقها فى شعاراتها وهناك يكمن الفرق .
فيما يخص الرمزية فليكن الشهيد عبد الله إدريس رمزاً حسب ماتراه ولا أتفق معك فيما ذهبت إليه .
وليكن الشهيد أحمد محمد ناصر رمزاً حسب ما أراه وليس بالضرورة أن توافقنى فيه .
والسلام
اتابع منذ فترة طويلة ما يكتبه Mohamed Ramdan
فهو يحاول ان يعلق ويبدى رئيه في أمور كثيرة ويقيس الأمور على مزاجه بلا منطق وموضوعية وله معايير مختلفة على حسب الحدث. الأستاذ يعتبر نفسه فوق المناطقية والتغصب.. لكن كتاباته وافعاله لا تسعفه لأنه يناقض نفسه ويتمسك بأخطائه ويقدم مبررات غير منطقية وغير واقعية.
وعندما يتحدث عن الرمز الوطني… يريد ان يجعل المناضل أحمد ناصر رمزا وطنيا وينفي نفس الصفة عن المناضل عبدالله إدريس ولم يستطع أن يقدم أدلّة مقنعة ومنطقية… وهذا يعكس عقليته وتعصبه…. اقول هذا الكلام لماذا؟
1- المناضل احمد ناصر كان يرئس تنظيم جبهة التحرير الإرترية وتحت قيادته الجبهة دخلت الى السودان وهو شخصيا امر الجنود تسليم اسلحتهم للأمن السوداني… هل هذا يعتبر انجاز ونجاح؟ هو في المقدمة وجميع قيادات الجبهة وخاصة أعضاء حزب العمل (السري والغير شرعي) يتحملون فشل تنظيم جبهة التحرير لأنهم كانوا يقودون تنظيم الجبهة من تحت الستار والمناضلين أحمد ناصر وعبدالله ادريس كانوا اعضاء في هذا التنظيم السري.
2- المناضل احمد ناصر بعد التحرير قاد تنظيم معارض…. وهذا التنظيم انقسم الى عدة تنظيمات ولم يقدم شيء يذكر… مرة ثانية فشل على مستوى المعارضة كقيادي ولم يحقق الشيء المتوقع منه. طبعا هو مع الأخرين يتحملون مسؤولية الفشل، مع احترام لنضاله ومحاوالته.
3- المناضل أحمد ناصر كان رجل مناضل ومخلص ووطني الخ… ولكن قدراته القيادية كانت محدودة (غير حاسم ورجل حلول الوسط) ولم يستطع قيادة تنظيم الجبهة الى النجاح بل تحت قيادته دخلت السودان. كذلك في المعارضة لم يستطع ان يقدم شيء يذكر…. هذا هو الواقع… لا بد ان تقاس الأمور بالنتائج…. والإنجازات على أرض الواقع بعيدا عن العواطف والتقييم الغير منطقي وغير مبرر… هكذا يقول التاريخ بلا تجميل ولا رتوش.
هذا لا ينفي نضاله، وتضحياته وبطولاته…. ولكن لا يرتقى الا مستوى رمز وطني لأن انجازاته القيادية كانت محدودة… والأمور تقاس بالنتائج فقط.
4- المناضل احمد ناصر… يمكن ان يسمى “رمز” من تنظيميه ومحبيه… ولكن عند الحديث عن رمز وطني يمثل الوطن هنالك مقاييس لا بد ان نتفق ونحددها قبل الخوض في هذا الموضوع.
الشخص يمكن ان يكون رمز: للعائلة/ القبيلة، القومية/ التنظيم أو الحزب… اما عند الحديث عن “الوطن ككل” المناضل أحمد ناصر ليس من المرشحين لأن ما قدمه من انجازات كانت عادية ومحدودة ويوجد كثيرين مثله… ومن يريد ان يتوهم خلاف ذلك عليه ان يقدم الأدلة الدامغة بعيدا عن العواطف والحسابات الضيقة.
الأستاذ عمر جابر له مقال، تحت عنوان… “الرمز الوطني – بقلم / عمر جابر عمر؟ وما هي مواصفات لهذه الرمزية؟”. لكي يكون تقييمنا منهجيا ومنطقيا بعيدا عن العواطف والهوى؟
https://www.farajat.net/ar/34616
هنا نتحدث عن “شخصيات عامة” لأن قراراتهم اثرت على التنظيم الذي بناه واستشهد تحت رايته الألاف من المناضلين الشرفاء. العملية ليس شخصية…
اللهم اغفر وارحم جميع شهداءنا الأبرار ولجميع ابطال الثورة وكل من استشهد من اجل وطنه وشعبه.
احمد ناصر تم انتخابه بطريقة شرعية قاد النتظيم بجدارة واقتدار وخلال سنتين من تاريخ انتخابه الجيهة انجزت العديد من النجاحات منها عملية استيعاب كل الكفاءات الارترية الشابة التي تدفقت الى الميدان من المدن الكبيرة وتم اقحامها في العمل النضالي والالتحام اليومي مع البندقية المقاتلة وتم تحريرمعظم المدن والبلدات الارترية بالاضافة الى ذلك احمد كان رجل اكاديمي وسياسي بارع يتحدث لغات عدة منها اللهجات الارترية الساهو التقري التقرينية بالاضافة للعربية والانجليزية والامهرية لذلك كانت له مقدرة التواصل مع جميع المكونات الارترية ومحل اجماع كل القوة الوطنية حتى تم الانقلاب عليه من قبل عبدالله ادريس
jandour
ولكن ماذا كانت النتيجة؟ هل تنظيم “جبهة التحرير لإارترية” بقيادة احمد ناصر “حرر” ارتريا أم دخل الى السودان وانتهى كتنظيم؟
– في المدرسة…. الطالب يمكن ان يجتهد ويذاكر… ولكن اذا لم ينجح فى الإمتحان…. يعيد السنة.
– في لعب كرة القدم… الفريق يمكن ان يلعب جيدا … ولكن اذا لم يسجل هدف أو اهداف واذا سجل فيه يعتبر فريق خاسر.
– الأمور لا تقاس بالعواطف ولا المزاج… كما يحلو للبعد الذين يستميتون لجعل من الناضل “أحمد ناصر” (رمزا وطنيا) ونفي نفس الصفة من المناضل عبدالله إدريس،انطلاقا من القبلية او مناطقية كما هو واضح من كتاباتهم ومنطقهم المعووج “ولا من نفر طليت”… بالصراحة النقاش معهم صعب جدا لأنه يفتقد الى العقل والمنطق ويستند على العناد والتمسك بأفكارهم حتى لو تناقض الواقع والحقيقة.
– ربما “احمد كان رجل اكاديمي وسياسي بارع يتحدث لغات عدة منها اللهجات الارترية الساهو التقري التقرينية بالاضافة للعربية والانجليزية والامهرية”… ومع هذا كله لم يستطيع ان يقود تنظيم جبهة التحرير…. هذه هي الحقيقة. الهدف كان “تحرير” ارتريا وليس دخول الى السودان تحت قيادته.
– رجل بهذه المواصفات كان من الأفضل لو عمل مدرسا او اكاديمي بحثي الخ… وليس قائد لتنظيم، كما اثبت التاريخ والواقع.
– اقول لك ولغيرك… حتما… وبجميع المقاييس المناضل احمد ناصر ليس “رمز وطني” مهما قلتم ومهما حلمتم… لأن التاريخ لا يرحم أحد… الحقائق على أرض الواقع.. والنتائج.. هي المقياس وليس المزاج او السذاجة الفكرية.
أخ إبراهيم الحاج
أولاً التاريخ والحكم فيه لا يأتى بشهادة من الخارج الشعب هو الذى يحدد رموزه وهى الشهادة المعتمدة !
أما الشهادة التى تصلنا بالتمليك لا ترقى للصدقية كما ذكرت .
وما ذهبت إليه فى تعليقاتى ليس طعناً ولكنى بإختصار أرى الشهيد عبد الله ليا يستحق مرتبة الرمزية وأنت تراه رمزاً وليحدد التاريخ والشعب أى الخيارين يسلك .
ولهذا من الأفضل أن نكتفى بما توصلنا إليه من إثباتٍ ونفى.
ونسألله أن يغفر لكل شهداء بلادنا ويتقبلهم قبولاً حسنا ؟
لك ودى
الأخ الكريم الإستاذ / ابو صالح
أشكرك جزيل الشكر على تعقيبك على الحوار الذي كان بيني وبين استاذ الوعي الإستاذ محمد رمضان .
كل منا كان ينشد الحقيقة وقال رأيه نفيا واثباتا وأنت كذلك .
ومع أن الاشادة والانصاف للرمز جاء ت من خا رج الحدود وهذا ما يضفي عليها صدقية أكبر وأكثر والإعتراض جاء من الداخل وهذا هو الأكثر إيلاما ! ومع هذا هكذ ا هم الرموز والعظماء تبقى سيرتهم وذكراهم وإن رحلوا عن د نيا نا .
وعزاؤنا إن يطعن الرمز عبدالله فقد طعن أخ له من قبل ؟!
والخلاصة نتثمل قول سلفنا الأوائل ( ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق على مسألة ؟ ) وشكرا .
اخى الكريم ابوصالح تحيات طيبات .
لاشك بأن ما يقودنا قطعاً هو الهم الموجع الذى يعانيه شعبنا فى الداخل والخارج ويعلم الله مانحس به من ألم ووجع .
وفى تعبيرنا قد نخطىء ونصيب ويظل همنا أن نقول الكلمة التى سوف نسأل عنها يوم المحشر ولهذا فنكتب بصدق ما نعتقد وصدق ما نظن ولا يحركنا تجاه ذلك غرض دنيوى .
ولولا فقرة تاريخية خالفت الواقع وكان لزاما علينا لفت القارىء إليها لما كتبنا حرفاً فى المقال المنشور موضع التناول
تحياتي للخوة المتداخلين بشكل عام والخوين الفاضلين الاستاذ رمضان والاستاذ ابراهيم الحاج, وتقبل الله مني ومنكم صالح العامل و صلاة الجمعة,و الجميل في المر مداخلت الاستاذ رمضان الخيرة هي مسك الختام واستدرك في الاوقت المناسب وبتالي اني الراى اننا في الطريق الصحيح في معالجت الشكاليات التي حدثة وتحدث الان وفي المستقبل ان شا لله بل اقول يبدو لي تعلمنا الكثير من الماضي الاليم وهذه هوا المخرج الصحيح من المطب.ودمتم وتحياتي لكم اينما كنتم في دول الشتات والمهجر.
اخى ابراهيم الحاج شاكر لك حوارك الهادىء الرزين .
وبما أن صفحات الإنترنت يجب أن نكتب فيها بسياسة رؤس اقلام والتفصيل فيها أحياناً يقود إلى شيطنة المجتمع ومن باب الحرص على عدم نبش ماضٍ لا فائدة مرتجاة منه خاصة وأن الكتابة مخصصة فى الذين مضوا إلى ربهم لا أود الخوض أكثر فى الشخوص خاصة فى مرحلتنا هذه ولهذا نبوح بمقدار ونسأ الله تعالى أن يغفر لهم ويحشرهم مع الصديقين والشهداء .
المهم شخصياً لم أقل أن الشهيد عبد الله ليست لديه أيجابيات وليست له صفات تميزه عن غيره وإلا لما كان رئيساً للمكتب العسكرى.
كل ماأقوله بأن للرجل محطأت طعنت فى رمزيته كثيراً ولا يقنع كل ما ذكرته لوصول الشهيد عبد الله إلى مرتبة الرمزية قطعاً حسب رأى معظم التكوينات الإرترية وليس ذلك إنطلاقاً من قبلية ومناطقية وإلا لماذا لا يتم الطعن فى رموز وطنية ظلت خالدة كالشهيد عواتى وابراهيم سلطان وكبيرى وحتى سبى .
ولهذا الجدال فى هذه النقطة لا يغير فى واقع نظرة الكثيرين فيه وبغض النظر عن نظرة البعض فالبون شاسع بين الشهيد أحمد محمد ناصر والشهيد عبد الله إدريس أقول ذلك ليس دفاعاً عن احد فحتى الشهيد أحمد ناصر أتحفظ فى كثير من محطاته وسلبياته ولكنه قطعاً للرجل مكانته ورمزيته وهذه وفقاً لتقديرات عدة ستبين لك الأيام والسنين ذلك
تنويه :
إننى حين إشارتى بخديعته لرفقاء الدرب لم أقصد التجرنية ويمكنك مراجعة من عاش مرحلة ماقبل الهزيمة لتعرف الأحدث بشىء من التفصيل حيث ليس من العقل نشر كل ما نريد .
ختاماً لك ودى وتقديرى
أخي الكريم الإستاذ محمد رمضا ن .
أشكرك على تعقيبك وأ تفق معك في ما ذهبت إليه بخصوص شهداء دنكاليا على الأقل من منطلق لا يعا لج الخطأ بالخطأ وكان بالإمكان أن جبهة ( عباي ) احتواء المسالة دون اللجؤ إلى آخر الدواء ، أو أن الساحة لاتتحمل تنظيمين ،ولكنه سؤ حظنا أيضا !!
قلت :(فيما يخص الرمزية فاءني ذكرت مزايا منها أن يكون متوافقا عليه من معظم المكونات الأرترية وأن تكون الشخصية مقبولة )
أعتقد ان هذه المزايا خير من يتصف بها هو الرمز عبد الله ادريس وحتى الذين يختلفون معه وحتى الذين جندوا من قبل الشعبية وبثوا كوادرهم السياسية لتشويهه كا نوا في دواخلهم يعرفون قدره وقيادته وأنه كان مهاب الجانب ولهذا كل ماقدروا عليه هو نعتهم للرمز بصفات ونعوت ظنوها منقصة لأنهم تقدميون والدين عندهم أفيون الشعوب .
ولأا أدل على أن الرمز كان يتمتع بالإجماع و التراضي هوإ سناد قيادة المكتب العسكري له – ومعروف بداهة أهميته – من عام 1969 – 1971 – 1975 – كان اختياره عبرالمؤتمرات الوطنية وباختيار ديقراطي من مدنيين وعسكريين حتى تحرير المدن وقيادته لتلك الألوية وقوادها الأبطال لهو مالا يختلف عليه إثنان ، قلت أيضا (الشهيد عبد الله هناك محطا ت في حياته محسوبة عليه تجرح في رمزيته وتمثيله أن يكون رمزا ) من يعمل طبيعي أن يقترف بعضا من الأخطاء وصدق الشاعر حيث قال :
من ذا الذ ي تحمد سجايا ه كلها .. كفى با لمرء نبلا أ ن تعدّ معايبه . ثم هل الرمز احمد ناصر محطا ته خاليه مما يجرح في رمزيته ؟ إذا كان هذا هو المقياس للرمزية ألم تغتال أسمى أمانينا وآمالنا وهو قائدنا ؟؟؟ كيف تتغاضى عن هذه الكارثة التي حلت بنا والرمز احمد قائدنا ؟؟؟
ومع ذلك تصر على رمزية الرمز احمد وتصر على نفييها من الرمز عبدالله ! ما هذا الفرز أخي محمد رمضان ؟؟ أم أنها عين الرضى عن كل عيب كليلة ؟ (
وعين الرضى عن كل عيب كليلة .. كما أن عين السخط تبدي المساويا ) قلت : ( وأن الشهيد احمد مع رمزيته لكنه يتحمل وزر انكسار الجبهة بصورة أكبر لأنه كان رئيسها لكن الرمزية شئ والمحاسبة شئ آ خر ) تحاسب الرمز عبدالله عبر محطاته وأنها تجرح فيه اما الرمز احمد ( ادخلوها بسلام ) رمز ولا حساب !!
أما قولك : ( أما فيما يخص الإنتفاضة أو الإنقلاب فأظن الموقف التاريخي واضح يوم ان اعتقل الشهيد عبدالله قيادات الجبهة التي اجنمعت لرتق العمل الثوري انقلب عليهم الشهيد وقام باعتقالهم … فهل هذا يعتبر انقلابا ام انتفاضة وهل من اصدر التعليمات لإعتقال الجنود كل الجنود في مختلف الوحدات على اساس فبلي رمزا تاريخيا يمثل أمة طبعا لا ) لا ضير من التكرار وبدخول الجبهة السودان انتهت الشرعية ولو كانت الإنتفاضة كانت قبل
دخول السودان لكانت انقلابا . وياليتها كانت !
أما أن الإعتقال تم على أسا س قبلي فاءليك القليل من تاريخ الرمز وأترك لك الحكم وأنا اثق فيك .
1= حين أبلغ السوريون الجبهة أن أسياس عميل ولا بد من التخلص منه إثر عود ته من دورة الصين رفض الرمز عبدالله تصفيته ووقف في وجه الجميع .
2= كثير من القيادات والكوادر المسيحية المتقدمة جدا كان حكم عليها بما يشبه الإعدام أثناء مناقشات تهداي وكركون لأنهم محسوبون على الرمز عبدالله من أمثال سيوم حرستوت ولدي داويت تمسقن وهيلى قرزا ولا ننسى رفيق دربه تسفاي تخلي وغيرهم كثير فهل هؤلاء الذين دافع عنهم ودافعوا عنه بصدورهم ونحورهم وعايشوه لحظة بلحظة انطلت عليهم مما رسا ته القبلية أم هم من قبيلته ؟؟
3= الأ لوية 44 – 75 – 77- حين توجهوا للساحل لقمع الشعبية تصدى لهم الرمز عبدالله واعادهم بعد أن رفضوا العودة للرمز احمد .
4 = كان يرفض قتال الشعبية في المرتفعات حتى لا يصدّق أهلها الدعاوى التي كان اسيا س يطلقها من ان الجبهة هي للمسلمين وانها تستهدفهم . هذه المواقف تؤكد ان الرمز عبدالله كان وحدويا على مستوى الساحة الأرترية أيضا فضلا عن الجبهة .
وفي الختام هذه دعوة مني للجميع من كانت له مظلمة أوحق في كل من الرمزين احمد ناصر وعبدالله ادريس أن يعفو ويسامح لوجه الله ومن لم تكن له فليدعو للرمزين بالرحمة والمغفرة فا لرمزان أفضا الى ما قدما .
اللهم ارحمهما واغفر لهما وابدل سيئاتهما حسنات .
الخوة الفاضل المتداخلين تحياتي لكم. اود ان ذكركم بشي انتم ادرى بيه ومني الا انكم نسيتوموه او تنسيتموه وهوا ان الجبهة تعرضت ال موامرة خارجية والتنفيذ كان داخلي عن طريق السياس الذي ستدرجة النظيمه لتسفيتها وخراجها من الساحة, المر الثاني الرمزية لاتحددها النقشات في التلفاز و الندوات السياسية المر له مراحل متسلسلة في العمل الوطنية على مستوى الوطن والامة الموحد المتحدة وبناً عليه تحدد الرمزية على شاكلت قندي في الهند والذي قادة بلاده ال الحرية من الستعمار البرطاني ورغم ان الهند النقسمت ال ثلاثة دول بعد الستقلال من برطانيا وهي الهند 2 باكستان بتقلاديش وقاندي بقي الرمز لها حتى اليوم مثال اخر المناضل الفريقي الذي فرد هيبته واحترامه على العالم الجمع وهوا المناضل مانديلة,وكيف انهم سارو رموز وطنية في بلدانهم السوال يوجد عندنا من ينطبق عليه هذا الوسف؟ان كانت الجابة بالنعم الحمد لله وان كانت نافية فا الله اكبر ونحن في ارتريا عندنا الرمز الوطني المعروف والمشهور والذي عليه الجماع والاوحيد هوا الفارس المجاهد ابو الثورة الشهيد حامد ادريس عواتى رحمه الله وما البقي فهم الخير واما الرمزية لهم امر مستبعد ال حين وتحياتي
الأستاذ ود الخليفة شاكر لك مداخلتك وأنت صاحب قلم وتجربة نضالية نعتز بها مهما أختلفنا فى بعض الرؤى
القيادة مجتمعة تتحمل إنكسار الجبهة وهزيمتها ولا نحمل طرفاً أو قائداً هذه يجب أن تكون موضع إجماع!
فيما يتعلق بشهداء دنكاليا حتى يجربوا الحوار لم يجدوا فرصة بل تم حسمهم بدموية مع أنهم قيادات لها إسهامها المُقدر فى الثورة فلماذا لم تتم محاكتهم على الأقل أو إعتقالهم حتى يقضى الله أمراً فيهم هذه نقطة تحتاج إلى وقفة وفعلاً سياسة المحاور هى السبب كما ذكرت والكارثة ألأكبر أن الجبهة كانت لا تملك قيادات رشيدة تحمل رؤية والمؤسف حقاً بأن نفس تلك القيادة تستنكر أفورقى فى دمويته مع أنهم من خطو نحوها قبله .
أخ محمد سعيد شهداءنا موضع إحترام وتضرع ليغفر لهم الرب ويحشرهم مع الصديقين والشهداء وجهة النظر موضع التناول كانت فى تناول الصياغ التاريخى لمرحلة حساسة من مراحل تاريخ الثورة وهنا لابد من التصويب والتصحيح لأن الحقائق التاريخية وخاصة الواضحة كالشمس لايمكن تمريرها وأظن وجهة نظرى واضحة فى ثنايا تعليقى فعلينا أن نكتب الحقائق كما هى ونملك الحقائق كما هى وأسلوب التفخيم لسنا ضد ه ولكن يجب أن يتجنب تغيير الثوابت التاريخية للأحداث ولا يطوعها لتتماشى مع الرغبات .
لا يؤثر مقال ذهب لأن يكون قائدا معيناً رمزاً فالتاريخ والمستقبل يحددان ذلك فكلنا نعتقد رمزية فى القائد المُعين وقد يكون غير ذلك مع أخرين هذه مسألة عادية لكن أن تكتب بأن القائد الفلانى كان له فضل توحيد كيان الجبهة ويكون الواقع والتاريخ عكس ذلك فهنا يجب أن نكتب لنعيد بوصلة التاريخ إلى مكانها ونضيف وجهة النظر حول القائد ذاته كوجهة نظر مغايرة فيه حتى يعلم الكاتب والذى ملك الحقائق على نحو مخالف للواقع ليعيدو النظر فى أمر كتابتهم للتاريخ .
مع شكرى لكم..
يا اخى رمضان هؤلاء القادة كلهم فى الماضى والمستقبل اوسع واكبر من الماضى والان المهم نركز فى ضرورة انقاذ الارض والاعرض والحى افضل من الميت والماضى لا نعلم حقيقته كل سمعناه عن طريق قيل وقال واى من ارتكب جرما سيقوم امام احكم الحاكمين فاترك الامر لرب العباد ولو مؤقة لا تقوم نيابة عن الاحباش بتسميم الاجواء بين المغلوبين فى امرهم فلمصلحت من تزيد اضعافهم فتقوم بنبش الماضى وتلوح بقميص عثمان
يا اخى اتقى الله ذهبت يمينا ويسارا بمعاييرك المعوجة فيظل عبد الله ادريس ورفاقه فى قلوبنا . انا وانت يا اخى لم نستطيع ان نفعل ما فعلوه وقدموه لوطنهم لا تسئ استخدم الحرية المتاحة لنا لتصفية حسابات واشعال الفتن وتنقيص من قادة افنو زهرة عمرهم فى سبيلها .
يا أخوة حتى في شهداءنا نختلف يا أمة أدمنت الخلاف ! كل شهداؤنا مشاعل رغم ما إرتكبو من أخطاء فهم لم يقصدو الخطأ ، إجتهدو وفق تقديراتهم في حينها وزمانها ، أما عملية التقييم فنتركها للزمن والتاريخ سيحكم وإن كنت أؤكد بأنهم عندنا بموضع القلب من الجسد ولكل منهم ميزاته وشخصيته وبصمته
لا أظنّ أنّ المناضل الشهيد عبدالله إدريس يتحمّل كلّ الوزر كلّ الإنكسار…. إنكسار الجبهة تتحمله القيادة بكاملها لأنها لم تستطع حل خلافاتها والمضىّ قدما .. مكايداتها لبعضها هى التى أضعفت الجبهة … ولأنّ الأعداء كانوا يراقبون الوضع عن كسب ضربوا ضربتهم… والموضوع لا زال يحتاج إلى بحث…. أما شهداء دنكاليا لم يجرّبوا الحوار بل أخذوا موقفا مسبق وحملوا السلاح لتغيير ما يروه ضرورى بقوة السلاح .. والتنظيم لم يستطع محاورتهم بل إغتالهم بأسلوب مخابراتى تلك هى نتائج صراع الأجنحة وعدم التوافق على الثوابت وتحديد الأولويات والإتفاق على الحد الأدنى من النقاط… كلّ صراعاتنتا وللأسف حسمتها البندقية…. وهكذا الثورة أكلت أبناءها ولكننا لا زلنا لم نتعلم الدرس بعد.. فقبول الآخر وسعة الصدر لسماع الرّأى المختلف من أكبر المعصلات التى تواجه ساسة بلادنا .. والله المستعان
الأخ ابراهيم الحاج شكرا خاص على تعقيبك وأسلوبك الهادف فى الحوار للوصول لنقطة التلاقى .
فيما يخص الرمزية فإنى ذكرت مزايا منها أن يكون متوافقاً عليه من معظم المكونات الإرترية وأن تكون الشخصية مقبولة ومحورية يستطيع لم شمل المكونات الأرترية كالرمز كبيرى وعواتى وابراهيم سلطان ثم أن يكون مؤسساً أوتكون لديه إنجازات كبرى تؤهله ليكون رمزاً للشعب.
ثانيا صفة الرمزية هى تقديرية يجمع عليها غالبية الشعب ويكون التراضى فيها تلقائياً وليست هنالك معايير ويعود لرضى معظم الشعب عن مسيرة القائد وسيرته .
وفيما يخص الشهيد احمد ناصر أعتقد بأنه رمز وإن كانت لدى البعض رأى أخر ففى هذا مندوحة وما ذكرته كان رأى الشخصى فيه وليس بالضرورة أن الجميع يوافقنى فيما ذهبت إليه وأن الشهيد أحمد ناصر مع رمزيته لكنه يتحمل وزر إنكسار الجبهة بصورة أكبر لأنه كان رئيسها لكن الرمزية شىء والمحاسبة التاريخية شىء أخر .
ثانيا الشهيد عبد الله إدريس هنالك محطات فى حياته محسوبة عليه تجرح فى رمزيته وتمثيله أن يكون رمزاً تجتمع حوله وتتراضى حوله المكونات الإرترية وليست بالضرورة أن يكون ماذهبت إليه موضع توافق وإجماع لكنه أيضاً ليس رأياً مزاجياً كذلك فمكونات أرترية عدة تتفق على عدم رمزية الشهيد عبد الله .
الشهيد عبد الله ادريس رحمه الله هو أحد القادة التاريخيين للثورة الأرترية وأحد الأبطال الذين أسهموا بنصيب وافر فى الثورة لكنه قطعا ليس برمز حسب وجهة نظرى.
فيما يخص الإنتفاضة أو الإنقلاب فأظن الموقف التاريخى واضح يوم أن أعتقل الشهيد عبد الله ادريس قيادات الجبهة التى أجتمعت لرتق العمل الثورى إنقلب عليهم الشهيد وقام بإعتقالهم وقتل مسؤول الأمن ملاكى تخلى لرفضه الإنصياع للإعتقال فهل هذا يُعتبر إنقلاباً أم إنتفاضة وهل من أصدر التعليمات لإعتقال الجنود كل الجنود فى مختلف الوحدات على أساسٍ قبلى يُعتبر رمزاً تاريخياً يُمثل أمة طبعاً لا وهو ما قد نختلف عليه قطعاَ وهذه محطات محفورة فى أذهان المناضلين .
عليه قد توجد أخطأ فى القيادة لكنها حين تصل لمستوى الفرز المكشوف وعلى مكونات أرترية ترافقك فى النضال ووتقوم بخداعهم فهنا تنتفى الرمزية .
المهم كل هذا أضحى من الماضى ونسألله أن يغفر لهم ولسنا فى موضع محاسبة لأن المرحلة الان تقتضى العمل نحو إزالة الظلم ولكن حتى نبين للقارىء حقيقة الموقف التاريخى وحقيقة وموجبات الرمزية نكتب لنوضح…
مع شكرى
طبعا اخي رمضان من حقك طرح وجهت نظرك الذي تراها صحيحة لكين ليس من حقك ان تطلب من الناس الواقعية والعدل وانت ابعد ما تكون عنهما يا اخي لازم ان تقف من جميع القادة علي مسافة واحدة لا تجامل هذا ولا تعادي ذاك الله يرحم جميع موتانا هذا صحفي كويتي كتب ماعرفه عن عبدالله ولم يكتبه احد الكتاب الارتريين حتي تشهر سيف الحق الذي اغمدته عميد عن رمزية احمد ناصر انت كاتب وطني ونرجو ان تترفع عن العصبية الحمقا.
كلمة شكرا قليلة وقليلة جدا في حق الإستاذ عبد الرحمن يوسف فهذا الرجل مناّ معشر الأرترين .
أما ما قا له الإستاذ محمد رمضا ن في تعقيبه فكلام في منتهى الروعة وبا سلوب ديقراطي قال رأيه صراحة ولم يحجر على الآخرين وهذا ما يجب أن نسير عليه .
أما بخصوص اطلاق الرمز على الرمز – من وجهة نظري – عبد الله ادريس محمد فيرى أنه ليس رمزا وليس عليه اجماع من عامة الأرترين وأنه يتحمل باعتباره قائدا للمكتب العسكري هزيمة الجبهة حتى دخولها السودن .
وأن انتفاضة 25 مارس يرى البعض إنها انقلابا على الشرعية .
وعليه طا لما نفى صفة الرمز عن الرمز عبدالله ادريس أطلب من أخي ومن غيره أيضا تكرما لا أ مرا أن يوضحوا لنا صفات الرمز ومن ثم يتم تداولها والإتفاق عليها . ثم نعرض الأشخاص على تلك الصفات التي اتفقنا عليها . ومن تنطبق عليه الصفات يكون رمزا بالإجماع وإلا فلا ومواقعنا وروادها نعتبرهم صورة مصغرة للمجتمع الكبير وهذا يعطينا مؤشر على الأقل حتى مرحلة الدولة المستقرة ان شاء الله . أما اذا كان سبب عدم اطلاق الرمز عليه هو أنه يتحمل الإنكسارات والهزائم فقد أطلقت الرمز على الرمز احمد ناصر ومعلوم هو من كان يقود جبهة التحرير الأرترية حتى دخولها السودان وإليك أخي ماقلته :في تعقيبك على مقال للكاتب محمد ادريس احمد بعنوان (المؤمن الذي سرق الملايين احمد ناصر في ذكرى رحيله الأولى ) بتاريخ 27 مارس 2015 . حيث قلت :( رحيل بحجم الوطن . الرمز احمد ناصر قامة فقدناها في أحلك ظرف وطني … من يكتب في قامة بحجم الزعيم احمد عليه أن يختار عنوانا بمقا م الزعيم وكلمات بمقام الزعيم ) فا لرمز احمد والرمز عبد الله عينان في الرأس فكيف أقررتها للرمز احمد ونزعتها من الرمز عبدالله ؟؟؟ وكلاهما من قادا الجبهة لدخول السودان كسياسي وعسكري , مع العلم أنهما أبعدا عن الميدان بتآ مر وأرسلا لمهة خارجية وفعل بالجبهة الآفاعيل .
أما قولك : أن ا لإنتفاضة يرى البعض أنها إنقلابية وأظنك وافقتهم بدليل إيرادك لها فقد قلت في تعليقك هذا أن الجبهة دخلت السودان عا م 1981 ومعروف ان الإنتفاضة كانت في 25 مارس عام 1982 فأين هي الشرعية ؟
وانتفاضة 25 مارس بحد ذاتها تجعله اي الرمز عبدالله رمزا على الأقل لجيش التحرير الأرتري .
شكرا الأخ محمد رمضان علي تعليقك وتصويبك
هذا ليس بجديد نحن (الارتريين) نسعي الي التطلع الي المستقبل وتجميد الماضي بكل مآسيه .
بعض الاخوه يعتقدون أن الآخرين مازالوا في غفوة وفي سبات عميق
ويحاولون ترميم وعمل مكياج من منطلق كل من ينتمي إلينا لازم نقدسه وهو منزه عن الأخطاء ما دام الي البيت)
أما الآخرين لا ضير ولا جدوي لهم
بل يتم اتهامهم بالأخفاقات حتي نبري حبيبنا وإبننا من الجرم
لا أريد أن أخوض أكثر في ماضيه ورفاقه
اللهم ارحمه واغفر له
وكل يجازي بما اغترفه يوم الحساب
انسونا من البهلوانية وابقوا جادين لخوض مسيره استرداد الحقوق وتثبيت الأقدام
شكرا للكاتب الكويتى يوسف عبد الرحمن على إهتمامه بالقضية الإرترية تناولاً ودعماً منذ أن كانت الثورة فتية وحتى اليوم ينافح لقضية شعبٍ مظلوم
الشهيد عبد الله إدريس قائد وضع بصمة فى جبين الثورة الإرترية وساهم فيها وفى مختلف مراحلها إنتصاراتها وإنكساراتها وهو مالم يختلف عليها مواطن أرترى ! ربنا يتقبله مع الشهداء ولجميع شهداء بلادنا الحبيبية ارتريا
ولكن ثمة خلاف حول مسيرة الرجل فالشهيد يتحمل مع غيره هزيمة الجبهة ودخولها السودان 1981م والفترة التى تم ذكرها فى المقال 1977حتى1980 هى الفترة التى شهدت فيها الجبهة تقهقرا مريعاً فى جبهتها الداخلية إنقساماً وصراعاً قبلياً وتصدعت حتى جرجت أزيال الهزيمة وكان حينها القائد عبد الله إدريس قائدا للمكتب العسكرى الجميع يعرف أهمية المكتب فى عمل ثورى والأكثر مرارة من ذلك أنها شهدت أحداث جوهرية ساهمت فى إضعاف الجبهة على سبيل المثال إعدام شهداء دنكاليا 1978م التى راح فيها خيرة من قيادات الجبهة وأحد مؤسسيها الشهيد القائد سعيد حسين . عليه القول بأنه قاد الجبهة نحو التوحيد فى تلك الفترة رأى فيه الكثير من المغالطة لواقع وتاريخ الجبهة فى تلك الفترة وغير صحيح البتة ذلك
ثانيا كيان الجبهة لدى معظم ابناء الشعب الإرترى إنتهى بدخول جيشها للسودان وإستسلامه ومنذ ذلك التاريخ صارت الجبهة تاريخاً نضاليا ملكاً للشعب الإرترى وتوزعت الجبهة إلى فصائل وأحزاب كلها تدعى وصلاً بالجبهة
أخيرا مع أحترامنا الكامل للشهيد فهو لم يكن رمزاً للشعب عامة ولم يكن أيقونة للثورة كما صورها الأستاذ لأن لهذه التوصيفات مزايا إجماع لم تكن متوفرة للشهيد عبد الله إدريس فكيف به أن يكون أيقونة ورمزاً لكن من حق البعض إتخاذه رمزاً وأيقونة وهذا حقهم بالطبع !
ثم إن الإنتفاضة التى ذكرها الكاتب فى معرض مقاله يعتبرها البعض إنقلاباً على الشرعية وغرساً لمفهوم الأنا التى ذهبت بالثورة .
ليس جميلاً أن نكتب ملاحظاتنا فيمن قدموا لهذا الوطن ومضوا إلى ربهم ولكن يظل التاريخ وحتمية الإنصاف فى التناول عاملاً مهما لنا وللأجيال لأن التاريخ مسيرة إنسانية تتجاوز الأشخاص والأفراد ولا مكان للعاطفة والمجاملة فيها مطلقاً .
قد يختلف البعض فيما ذهبت إليه من رأى وهذا من حق أى مواطن ولكن من حقى طرح وجهة النظر التى أراها صحيحية وللعلم هناك خلاف جوهرى حول قراءة التاريخ فى تلك الفترة النضال التى سبقت هزيمة الجبهة وتلك القراءات المختلفة هى سبب ضعفنا وتقهقرنا
والسلام…
التحية كل التحية والتقدير واللاحترام ال للمناضل الفاضل ابو مهند يوسف عبد الرحمن الكويتي(الارتري)
كم اني سعيد بك وبموقفك النبيلة والرجو من الله ان راك في دولة الارترية بعد زوال النظام الجاير ونرد لك الجميل مضاعف ان شا الله تعالة.وكم اني حزين انه لم يكتب عن ابو ابراهيم ماكتبته انت باركالله فيك اخي ابو مهند. كان افضل ان يكتب عنه من الناس كانو معه من المناضلين الارترين وهم كثر جداً ,الحقيقة عندنا في التاريخ الارتري ظعماء قدمو الكثير للشعب وكانو اوفيا له ,ولكنهم تعرضو ال متاعيب جمة والا فشال المشارع الوطنية التي ناضلو من اجلها بسبب من كان حولهم في الغالب ومنهم المناضل عبد الله ادريس رحمه الله والاستاذ المناضل عثمان صالح سبى رحمة الله عليه والمناضل احمد محمد ناصر رحمه الله المصيبة والطامة هي كل الثلاثة نتقلو ا ل رحمة الله وهم خارج الوطن فاللاول الاستاذ سبى رحمه الله في القاهرة 4-4-1987 والثاني عبد الله ادريس رحمه الله 29-4-2010 في المملكة المتحدة لندان .والثالث المناضل ابو بردى في14-4-2014 في المملكة السويدية استوكهولم الماذا اذكر هذه الشخصيات دون غيرها؟ النهم من ابرذ القيادات الثورية الارترية التي تمسل الجانب العروبي السلامي ومن الشخصيات التي تعرضت ال مومرات من المجموعة الشعوبية التي يمسلها افورقي بل الدهاء والمر انهم تعرضو ال التشويه من الجانب الذي يمسلونه ويمسلهم,والشكالية الكبرة التي كانت تحاصرهم هي من كان حوليهم من المستشارين كانو بطانة سو متقوقعين في ذواتهم ولم يكون على مستوى الوطني الذي يهلهم ان يكون مستشارين لتلكم القيادات التاريخية من العظماء المذكورين رحمهم الله الجمعين ومرة اخرة تحياتي للستاذ عبد الرحمن يوسف.