عدد خاص بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرون لاستشهاد الزعيم الوطني عثمان صالح سبي

كلمة الثوابت

في مثل هذا اليوم استشهد الزعيم الوطني /عثمان صالح سبي  على أثر أجراء عملية جراحية  في القاهرة  د خل بعدها في غيبوبة تامة  ثم انتقل إلى جوار ربه  في مثل هذا اليوم السابع من ابريل عام 1987 م  طاويا أخر صفحاته تاريخه النضالي الذي اربط  بالثورة الارترية المسلحة والزاخر بالانجازات  التاريخية  قد  يختلف معه كثيرون في شتى من قضايا النضال اليومي في تلك الحقبة التاريخية  ولكن بالتأكيد لا يختلف اثنان على انه  صاحب الانجازات التاريخية التي  ساهمت في تطوير أدوات الثورة  من  توفير أسلحة ومعدات ودورات تدريبية  من خلال علاقاته التي نسجها في العالم العربي وجعل تلك الدول تنحاز بشكل كامل مع الثورة الارترية  فحسب بل بعضها رفض أن يقيم علاقات دبلوماسية مع  النظام الإثيوبي المحتل لبلادنا حينها أسوة بإسرائيل  ولم يتوقف  هذا الدعم على الجانب  العسكري فحسب  إنما تعداه إلى الجانب التعليمي والصحي  لكل أبناء الشهداء واللاجئين في السودان  الذين وصل تعدادهم نصف مليون لاجئي ارتري حينها فنيت لهم في كل مخيم لاجئين في شرق السودان مدرسة ومركز صحي حتى  عواصم مدن شرق السودان مثل كسلا وبور تسودان كانت بهما مدراس ومستشفيات يديرها مناضلين وأطباء من مصر وأطباء ارتريين وكان التعليم مجانا حتى الكتب والدفاتر والأقلام  ناهيك عن المنح التعليمية في البلدان العربية  وذلك بمنحة سعودية وأيضا خليجية  وكذلك منح مالية لأسر الشهداء والمناضلين ولا شك أن هناك من قدم في هذا الجانب  ولكنه أيضا ليس بحجم ما قدمه الزعيم الوطني عثمان صالح سبي بلا شك أيضا وهذه الخدمات كانت تقدم لكل الارتريين  غض النظر عن الانتماء الحزبي  أو الديني  أو الجهوي أو ألمناطقي وغيرها  صحيح إن اغلب من كان يقدم لهم تلك الخدمات هم أبناء العنصر المسلم وذلك بسبب أنهم كانوا من هجر من بلادهم  ولجئوا إلى السودان بسبب عمليات الإبادة التي كانت تمارسها فرق الكماندوز   والطور سراويت الإثيوبية لقرى المسلمين  في أواسط الستينيات من القرن الماضي. ولعل فقد الشهيد سبي يتجلى اليوم أكثر حيث فقد المسلمون زعيما في هامته  ومات الشهيد وهو فقير لم يترك من حطام الدنيا شيئا لابناءه من بعده ولكن النخوة العربية  لم تترك أسرته  نهبا للظروف عندما عملت السلطات السعودية  وضع أسرته بادر مكتب صاحب السمو الملكي تركي الفيصل إلى تقديم راتب شهري لها فالشكر له  على هذا الواجب الأخوي فهو لم يقتصر على أسرة الشهيد بل أيضا لزعماء ارتريين آخرين  فرحم الله  أبا فرأس وأننا في جبهة الثوابت إذ ننعيه  إنما ننعى فيه كل شهيد ارتري سقط فداء الوطن وثوابته .

 

نشرة الثوابت لسان حال جبهة الثوابت الوطنية الارترية – بريد الكتروني  thwabit@thwabit.org

 

نضالات  الشهيد الزعيم في صور

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=22059

نشرت بواسطة في أبريل 8 2012 في صفحة شخصيات تاريخية. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010