عـــــــادة لاتكــــــون الآمــــور كعادتــــــها :-

 بقلم  أحمد محمد ناخودة

Nakhoda500@hotmail.com 

كما يقول المثل العربي الشعبي ( عادة حليمة لعادتها ) كل شي في الحياة قابلة للتغير وكل عصر وزمن له متغيراته ومستحدثاته فإن تكهنات وتأملات الماضي أصبحت غير قابلة للإستخدام لقد ولى عليها الزمن وليست قابلة للعودة فمن تتسنى له عودتها فهو يتوهم لإننا في وقت مختلف وفي زمن تتغير فيه الآمور بعقارب الساعة وبلحظات فإن إرتريا أصبحت الأن ضيقا على أهلها الذي ناضل وكرس عمره لإجل إستقلالها ولكن الجبهة الشعبية عكست الآمور وغلبت الوطن لفئة واحدة ولحزب واحد وثقافة واحدة ولغة واحدة وكأن إرتريا نسيج واحد لهم دين واحد ولغة واحدة فجعلت إرتريا التي تتكون من تسعة نسيج نسيجا واحد طمست هويتهم ولغتهم وعملت على تهجيرهم من وطنهم وكأنها اخذت الدروس من اخوها الكبير الاسرائيلي الذي تفنن في طرق الإستطيان والتهجير  فجبهة الشعبية تحذوا بذالك الطريق بالتهجير والإستيطان لصالح فئة معينة لتكريسها وإستيطانها لقد حكمت الجبهة الشعبية حوالي العشرين عاما لكنها لم تتقدم بإرتريا إلي الآمام بل رجعت بها إلي أخص من العهد الإستعماري ورجعتهم كلاجئين متشردين ومتشتين في كل بلاد العالم وجعلت من إرتريا بلد مصدر المشاكل بحيث الآرتريون حتى في الخارج يستعرون من أنهم إرتريون نعم هكذا وضع إرتريا وما يخفى كان أعظم في ظل هذا النظام الديكتاتوري فالجبهة الشعبية لقد لعبت الدور الذي كانت تبطنه لأجل فئة معينة على حساب بقية القوميات فبدأت تعمل على تهجيس لغة التغرينا من أيام الثورة  وفرضت بها على الشعوب وكأنها لغة جامعة للارترين ولعبت هذا الدور وتمادت بتأثير ثقافي وإجتماعي بكل السبل فكلنا نعرف تفاصيل هذا الشي ولكنني أريد أن أوضح بمقالي هنا بأن الأمور لن تعود مثل عادتها غالبا فإن قدرت الجبهة الشعبية اللعب على رؤس الشعوب بما يسمي بالوحدة الوطنية وجندت بأفكارها المخفية على عقول الشعوب إذا نعم لقد فعلت الجبهة الشعبية ذالك وجلعت إرتريا تتحاور بلغة التغرينا وكأن التغرينا لسان جميع القوميات وطمست ثقافة القوميات وماذا جنت بذالك غير ما نحن عليها الان من تشرد وتأخر وفقر ومجاعة للبلد ومن يحذوا بحذوا الجبهة الشعبية  من المعارضة الارترية  تحت ما يسمى مظلة الوحدة الوطنية التي يقصد بها في طياتها أمور أخرى من طمس حقوق الآخرين وتفضيل الآخر على الآخر  لقد ولى ذالك الزمن وليس قابل للعودة أبدا فجميع القوميات الارترية تعرف حقوقها ولن تخدع مثل زمن القديم فالحقوق لن توزع أبدا بل تنزع  فالحقوق معروفة لكل أهلها فليس هناك مدرسة يدرس بها الحقوق فكل إنسان يولد وحقه مكتوب له وينتسب حين مولده لأبوه فإرتريا أنتسبنا لها فنعرف حقوقنا فيها فإرتريا بلد التعدادت من الآعراق واللغات والديانات  فإن عصر توزيع الحقوق ونهب حقوق البعض بإسم الوطنية ولى , فنعلم بعد رحيل أسياس بأي طريقة سوف تكون صراعات تنافس وتؤدي هذه الصراعات بين من يريد الحفاظ على حقوقه وبين من يريد أن يبطش بحقوق البعض بحجة وطن واحد ويجمع القريب والبعيد بحاجة يخفيها في نفسها قد يخطي  من ينوي ذالك ويرمي بنفسه إلي الجحيم بتوهماته وبأفكاره التي تخرجه من الحقوق  المصانه له ويود بأفكاره أن يصطاد بالمياه العكرة فليأخذ الدرس من الجبهة الشعبية التي فشلت بذالك مهما طالت مدتها فالعبرة لمن أعتبر فمن يريد أن تكون إرتريا مظلة للجميع تصان فيه جميع الحقوق للقوميات  فإرتريا في غننا عن صراعات متتالية  فلابد أن نفكر واقعيا وليس رجعيا فالشعب أشمئز فحمل السلاح لمدة نصف قرن  فنعم بالاستقلال وخرج فرعون لم يكن في الحسبان ولانريد للشعب الارتري أن يقود بإرتريا إلي نهاية إختلافات وصراعات فالحق حق فالظلم نهايته مؤلمة فالعبرة لمن أعتبر  ومن عمل .

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=14089

نشرت بواسطة في مايو 14 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010