عمر جابر ظلم الأتحاد مع سبق الأصرار والتعمد!!

أحمد ين أ براهيم، ملبورن – أستراليا

كتبت عن الحركة الطلابية الأريترية فى مناسبات عديدة أو شاركت عن الكتا بة عنها و منها:

1- بصفتى مسؤل الثقافة والأ علام فى الهيئة الأ دارية لفرع القاهرة عام 1974م كونت لجنة الدراسة عن تجربة الأتحاد وتحديد طبيعة المشاكل التى كان يعانى منها و نذكر منهم :

1- آدم أبراهيم

2- بدر محمد صا لح

3- محمود أبراهيم (جمجام )

وأعددنا دراسة مهمة عن اسبا ب الخلا فات التى ظهرت فى تلك الفترة رصدا و تشخيصا ومن حوالى 90 صفحة وتمت مناقشتها فى الجمعية العمومية للفرع وأقرتها وحملها معه وفد القاهرة الى المؤتمر الثالث للأتحاد و نشر جزء منها فى المجلة المركزية للأ تحاد وهى تمثل و ثيقة مهمة عن تا ريخ تلك الفترة للأ تحاد و خصوصا ان عمر جابر تجنب التطرق اليها فى سلسلة مقالا ته ” عن الحركة الطلا بية الأ ريترية: المسيرة والمسار ” بالرغم من ان ما جرى فى تلك الفترة له انعكاس مباشر على نتائج المؤتمر الثالث للأتحاد والتى بدورها انعكست على نتائج المؤتمر التوحيدى وأختيار القيادة التى كانت احد أهم العوا مل لفشل التجر بة و بالتا لى فى صدور قرار الجبهة الذى سنتحدث عنه لا حقا

2- بعد قرار الجبهة بسحب طلابها من الأ تحاد الموحد وكنت الا مين المالى للجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للا تحاد وعضو لجنة الأعداد للوثائق و كانت تضم حسن كنتيباى وأبو القاسم محمد صالح وشخصى وتحملت وحدى مسؤ لية جمع الوثائق المطلوبة للأعداد والعبئ الأكبر من الأعداد حيث حسن وابوالقاسم كانا معظم فترة الأعداد مكلفين بمهام أخرى وضمن الوثائق التى اعددناها كانت دراسة عن الحركة الطلا بية الأريترية وانتخبت فى المؤتمر الرابع لرآسة لجنة منا قشة الدرا سة المقدمة من اللجنة التحضيرية التى أشرنا اليها و كا نت تضم اللجنة كل من: محمود أبراهيم و يس محمد عبد الله ومحمد حسين هيا بو وشخصى و حظت اللجنة حضورا وأهتماما واسعا من أعضاء المؤتمر والمراقبين حيث كان اول مؤتمر طلا بى يعقد فى أغردات المحررة وشارك فيه عد د كبير من طلا ب الداخل من المدن المحررة وايضا التى كا نت تحت الأحتلال ضمنها أسمرا و كذلك عد د كبير من كوادر الجبهة الذين تواجدو فى المدينة خلال فترة انعقاد المؤتمر وتمت صياغة المسودة وأقرت من المؤتمر وكلفت قيادة الأتحاد الجديد ة بطبعها وتوزيعها الا أنها لم تطبع حيث قالت أن المسودة فقدت منها قبل طبعها وبالتالى ضاعت معها الجهود التى بذ لت لاعدادها فى اللجنة التحضير ية ثم صياغتها وأقرارها فى المؤتمر الذى عقد فى 7\7\1977م

3- دعتنى الهيئة الأ دارية لفرع القاهرة التابع لقوات التحريرالشعبية لأ لقاء محاضرة عن الحركة الطلا بية الأريترية وذلك فى فبراير عام 1987 بمقرالأتحاد بشارع شريف و هذا كان نادرحدوثه فى تلك الفترة بان تدعوا ادارة فرع لعضو قيادى من الأتحاد الأخر أو أن يقبل المدعو الدعوة ولكننى قبلتها وا لقيت المحاضرة تحت عنوان ” نشأة وتطور الحركة الطلا بية الأريترية وآفاقها المستقبلية ” وشهد اللقأ حضورا كبيرا من مختلف الأتجاهات السيا سية وايضا من الروابط الطلا بية الصديقة وتلبية لرغبة الحضور طبعت منها كميات كبيرة ووزعتها لللأريتريين والأصدقاء ثم نشرت فى مجلة الأتحاد ( المسيرة ) على حلقات

4- قد مت فى المؤتمر السابع لللأ تحاد 1987م دراسة عن تجربة الأتحاد وعن مشروع الأستقلا لية على صعيدى النظرى والتطبيقى وأشرفت على أدارة المنا قشة حولها وبحضور الأتحادات الطلا بية الأريترية كمرا قبين ووجدو فيها أعضاء المؤتمر ما يفيدهم وأقروها كوثيقة سيا سية للمؤتمر يتم طبعها و توزيعها

5- أعددت دراسة موسعة عن الأتحاد فى عام 1995م ولم تطبع بعد حتى

كتا بة هذه السطور

6- بمنا سبة اليو بيل الذهبى للرابطة الطلابية الأريترية بالقاهرة ارسلت لى لجنة الأعداد لتلك المنا سبة نسخة من ” رسالة الأجيال ” التى أعدتها ووصلتنى بواسطة محمد على شيا الذى طلب منى التعليق على محتويات الكتاب و كتبت ” اليو بيل الذ هبى لتأسيس نادى الطلبة الأريتريين بالقا هرة ” ونشرفى اللنهضة الأ لكترونى لهذا كنت قد قررت التوقف عن الكتابة فى هذا المجال حيث لم يعد لى الكثير الذى أضيفه وكما اننى لم اكن أ تا بع ما كتبه عمر جابر لشعورى كما اسلفت الذكر أما أنها مراحل عشنا ها أو ألتى أجتهدنا لمعرفتها ولم أشعر الكثير التى يمكن ان تضيفه الى معلوماتى و لكن الأخوة الذين تا بعوا الحلقات ألحو اليى قرائتها و خصوصا الحلقة الأ خيرة من تلك السلسلة و قمت بجمعها وقرائتها وفوجئت بحجم الأخطاء التى وقع فيها الكاتب و ظلمه لللأ تحاد والمجنى عليهم هم :

شهداء الأتحاد الذ ين قد موا دمائهم الزكية تلبية لنداء الوطن و مئات الطلاب الذين كا نوا يؤدون الخد مة الوطنية سنويا من أ قصى جنوب أريتريا الى غربها مكابدين المخاطر والصعاب و مضحين بسنة من درا ستهم على الأقل لأ داء وا جب التد ريس ومحو الأ مية لشعب كا ن يقاتل الأستعمار والجهل معاً بأعتبارهما وجهان لعملة وا حدة و عشرات الخر يجين والمستنفدين للفرص التعليمية الذين كانو يلتحقون با لثورة لأ داء الوا جبات الو طنية وعشرات القيا ديين الذ ين تعاقبوا على قيادته مضحين بدرا سا تهم كمتطوعين لأداء الواجب الوطنى و فروع الأتحاد الكثيرة وقواعدها العريضة التى كا نت المحرك الا ساسى لقاعدة الجبهة العريضة من خلال تقديم خدمات التعليم و محو الأمية التى كا نت ملزمة لكل فروع الأ تحاد و بصفة خا صة فروع السودان و فرق الأتحاد الفنية التى كانت تقوم بأحياء التراث الو طنى والمنا سبا ت الو طنية و اللجان الثقا فية والأ علا مية التى كا نت تقوم بأ عداد معا رض الثورة واعداد المجلات و توزيع ادبيات الثورة والقيام با لتعبئة فضلا عن المسا همات المالية التى كا نت تقد مها للجبهة وبلورة القضية الأريترية بكو نهم سفراء للثورة فى جميع البلاد التى كا نوا يتواجدون فيها ومنابر سيا سية فى المنظمات الأقليمية والدو لية التى كان الأ تحاد يتمتع فيها با لعضوية العا ملة؛ اذن هذا هو الأتحاد المجنى عليه لهذا من مواقع مسؤلياتى السا بقة للأ تحاد وكأ حد صانعى الكثير من احدا ثه اشعر بالمسؤلية للقيام بتصحيح ما ورد فى الحلقات” الحركة الطلابية الأريترية: المسيرة والمسار” والتى نشرت فى المواقع الأ لكترونى 2005م

و نتابع فى الحلقة القادمة

الحلقة الثانية (2)

أحمد ين أ براهيم، ملبورن – أستراليا

أولا : تأسيس الرابطة الطلابية الأريترية بالقاهرة:

قدم عمرجابر معلومات خاطئة عن مؤسيسى الرابطة وعن عدد الطلاب الأريتريين بالقاهرة فى تلك الفترة فى الحلقة الثانية: ” الحركة الطلابية : المسيرة والمسار ” اورد فيها : ” فى تلك المرحلة التأسيسية كان عدد الطلاب فى القاهرة يتراوح ما بين 75- 80 طالبا” و لم يذ كر الكاتب المصدر الذى استقى منه تلك المعلومات أوالمعايير التى اتبعها لتقدير العدد المذكور ونحن أ يضا لا نعلم تحديدا كم كان عدد الطلاب فى مصر فى تلك الفترة ولكننا نعلم من وثا ئق تأ سيس الرا بطة ان عدد الذ ين حضرو اجتماع الجمعية التأسيسية التى عقدت فى رواق الجبرة بالأزهر فى يوم 1952\1\21 كا ن عددهم

128 طالبا وهو عدد اكبر بكثير من الذى ذكر فى الحلقة المشاراليها أعلاه كما ذكرعمرجا بر اسماء 12 عضو كأدارة التأسيسية للرا بطة ولا يوجد بينهم من القيادة التاسيسية الا شخص واحد وهو عبد القا در حقوس ولهذا حتى لا تتكر الأ خطاء و تضيع حقوق المؤسسين

التاريخين الذين يشكلون جزاء مهما من تاريخ الشعب الأريترى

سأقوم بنشر وثيقة التأسيس التى تنشر لأول مرة وكنت أحتفظها لضمها فى الدراسة التى اشرت اليها فى الحلقة الاولى والتى لم تنشر بعد : وهذا هو نص وثيقة التأسيس والأسماء المؤسسين :

” عقد تأسيس نادى طلبة اريتريا:

نظراً لكثرة عدد الطلبة الأرترين بمصر وتفرقهم فى اماكن الد راسة و لتعذر لقا ئهم الا فى الا ماكن العامة واحتياجهم لتقوية الروح الدينى بمحاضرات دينية وثقافية وممارسة الالعاب الرياضية والقيام با لرحلات والتعاون فيما بينهم ليكونوا على صلة تا مة ببلدهم ( ارتريا ) ولتوطيد الصلة بينها وبين مصر:

لذالك عقد الطلبة اللأرترين اجتماعا عموميا برواق الجبرة بالازهر فى يوم 1952\1\21

و بعد تبادل الآرآء والمناقشة عزموا على انشاء نادى بأسمهم بالقاهرة يقوم بتلك المهام وقد انتخبوا من بينهم لجنة تقوم بأنشاء النادى وادارته.

المؤسسون هم:

15- سليم سليم كردى	1- أحمد أبراهيم عمر
16- سليمان محمد عبده	2- حامد على حامد
17- محمد صالح حامد	3- ابراهيم عمار عمر
18- ابراهيم محمد فرح	4- عبدالقادر حقوس
19- محمد ابرا هيم ابو بكر	5- محمد سعيد أسما عيل
20- عبد القادر شيخ حمدى	6- محمد ابراهيم نعمان
21- احمد بشير	7- حامد محمد آدم
22- محمد نور صالح	8- سعيد حسين محمد
23- عبد القادر ابراهيم	9- سليمان محمد أحمد
24- على موس آدم	10- عثمان سعيد آدم
25- محمود احمد عمر	11- محمود موس حسين
26- يعقوب ادريس	12- حبيب على عدونه
27- عثمان صالح عمر	13- محمد الطيب اسما عيل
	14- ابو بكر حسن محمد

هذه هى الوثيقة التاريخية لتأسيس أول تنظيم طلابى اريترى وأسماء المؤسسين الذين انتخبوا من الجمعية التأسيسية للقيام بأ جراءت التأسيس و قيادته.

و نتابع فى الحلقة القادمة

الحلقة الثالثة (3)

أحمد ين أ براهيم، ملبورن – أستراليا

ثانيا: تأسيس جبهة التحرير الأريترية :

أورد عمرجابر فى الحلقة الثالثة من ” الحركة الطلابية الأريترية : المسيرة والمسار ”

“…الحدث الأكبر تمثل فى أجتماع عدد من الطلبة مع القائد ( أدريس محمد آدم ) وتأسيس جبهة التحرير الأريترية تنظيميا وسياسيا عام1961 م “.

والذى نعرفه أستنادا على الللائحة التأسيسية لجبهة التحرير الأريترية ، أنها تأسست فى7\7\1960م. با لقاهرة. برآسة ( أدريس محمدآدم ) وفجرت الكفاح المسلح بقيادة

حامد أدريس عواتى فى \1\9\1961م.

ثالثا : تأسيس الأتحاد العام لطلبة أريتريا :

الأتحاد تأسس فى 4 ينايرعام 1969م بدمشق – سوريا، ولم تنتخب قيادة من المؤتمر تسمى ( المجلس الأدارى ) .

أورد عمرجابر فى الحلقة ( 9 ) من ” الحركة الطلابية الأريترية : المسيرة والسار “. ” وفى عام 1971م أنعقد المؤتمرالتأسيسى للأتحاد العام لطلبة أريتريا فى بغداد وحضرته وفود من :

السويد – ايطاليا – الما نيا – المجر –يوغسلافيا بولندا

الجزائر – القاهرة – سوريا – العراق….وأنتخب قيادة ( المجلس الأدارى ) ضم اعضاء من اروبا والشرق الأوسط وقيادة تنفيذية أصبحت بغداد مقرا لها ” .

وهذه المعلومات عن تأ سيس الأتحاد غير صحيحة . وتم التأ سيس على النحو التالى:

1- أنعقد المؤتمرالتأسيسى للأتحاد فى الفترة ما بين 28\12\1968- 4\1\1969م بد مشق – سوريا وليس فى بغداد – العراق، كما ورد آنفا . وأقر 4 ينا ير من كل عام يوما للطا لب الأريترى يحتفل به سنويا وذلك لأهمية ذلك اليوم الذى صدر فيه البيان الختامى لميلاد أول منظمة جماهيرية طلا بية تنضوى تحت لوا ئها كا فة الروابط والأتحادات الطلا بية الأريترية .

2- الروابط والأتحادات التى حضرت المؤتمرالتأسيسى :

هى : مصر – العراق – سوريا – ايطاليا – بولندا – والمجر حيث اورد الكاتب فروع لم تحضر المؤتمر

التأسيسى للأتحاد مثل السويد – الجزائر – المانيا.

3- ولم تنتخب القيادة كما أورده الكاتب ( المجلس الأدارى ) من المؤتمر وانما أقر الهيكل التنظيمى للأتحاد الوليد على هيئة كنفدراليات المناطق، وكلف وفد القاهرة بتشكيل اللهيئة التنفيذية العليا للاتحاد من بين اعضائه، وتم تشكيلها بعد عودة الوفد الى القاهرة بمقرالأتحاد فى 23 شارع الشريف، برآسة سراج موسى عبده . وكلف فرع بغداد بتشكليل الهيئة التنفيذية من بين أعضاء وفده لقيادة فيدرالية الشرق الأوسط والسودان. كما كلفت فروع أروبا من أن تشكل من بين وفودها القيادة لكنفدرالية اروبا . ولذا لم يتم انتخاب القيادة على اى مستوى من المستويات من المؤتمر التأسيسى للأتحاد . وبعد حدوث الأنشقاق فى الأتحاد أنتقل مقر الأتحاد التابع لجبهة التحرير الأريترية من القاهرة الى بغداد.

قد يتساءل المرء اذا كانت الأخطاء بهذا الحجم

للأحداث التاريخية المعروفة كهذه، فماذا كانت عن التفاصيل ؟

الحلقة الثالثة (4)

أحمد ين أبراهيم، ملبورن – أستراليا

بل كانوا رموزا للمواقف المبدئية !!

أورد عمرجابر فى الحلقة الرابعة من ” الحركة الطلابية الأرترية : المسيرة والمسار ”

” كان بعض الطلاب يعتقدون ان لهم ( حق ) تاريخى على قيادة الجبهة ( المجلس الأعلى ) وبالتالى فأن على تلك القيادة أن ترفع ( تقريرا الى هؤلاء الطلاب !! .. توسع التنظيم وأنتشر وخرج عن مرحلة ( الحضانة ) الطلابية ولكن بعض الطلاب لم يستوعب ذلك التطور خاصة فى ظل غياب ( مرجعية ) لقيادة الجبهة … وفى تلك المرحلة برزت قيادات طلابية جديدة فى القاهرة نذكر منهم : سراج موسى عبده ( 2 ) عبدالله عمر ناصر ( 3 )عمر محمد سليمان ( 4 ) محمد عثمان أبوبكر( 5 ) عبدالله نعمان ( 6 ) أبراهيم محمد ابراهيم ( 7 ) على أبراهيم خليفه … هؤلاء كانوا رموزا للخلافات التى عصفت بالحركة الطلابية الأريترية ” .

التعميم وأخراج المواقف عن سياقها متعمد والمقصود منها أستهداف عناصر قيادية بعينهم كما سنرى فى ثنايا تناول السياق التاريخى والأنحياز للمواقف المبدئية من الأنشقاقات سواء فى الجبهة أو الأتحاد. لم يكن الموقف الذى أتخذه فرع القاهرة من قيادة الجبهة ( المجلس الأعلى والقيادة الثورية ) من منطلق عدم أستيعابهم خروج الجبهة من أحضانهم أو طلبهم لرفع التقارير لهم ، وأنما كنتيجة للتطورات التى كانت تحدث فى الساحة الأريترية ، وشعورهم بالمسؤلية تجاه مواجهة الظروف التى كانت تمربها الثورة الأريترية والتى عجز عنها الهيكل التنظيمى الذى كان ممثلا فى الهرم الثلاثى ، المجلس الأعلى والقيادة الثورية ورؤساء المناطق ، وفى ظل غياب المرجعية والتقيم الصحيح للأوضاع وتوفير الشروط لمتطلباته سيهدد الثورة . ومن هنا بدأ تدارس مايجب عمله وتوصلوا كعهدهم للمبادرات الوطنية ، الى قرار مفاده أرسال وفد يمثلهم الى الميدان للأطلاع ميدانيا على طبيعة العلاقات بين المناطق العسكرية وبين القيادات والمقاتلين والجماهير وأستطلاع آراء المقاتلين والجماهير عن تلك الأوضاع …الخ وبصورة مستقلة تماما عن القيادات على كل المستويات ثم دراسة ماسيرفعه من تقارير ومقترحات ، وأنتخب الفرع لهذه المهمة ( 7 ) أعضاء ممن تتوفر فيهم القدرة والكفائة للقيام بتلك المهمة التاريخية وعلى نفقة الفرع وكان ذلك فى عام1967م .وسافر الوفد الى أريتريا وقام بالمهمة التى كلف بها بكفائة عالية وصادقة وتقصى أوضاع المقاتلين والمناطق العسكرية وعلاقتها ببعضها البعض ومعانات المقاتلين الذين كانو يأتون من مناطق بعيدة كمنطقتى الرابعة والثالثة الى السودان لأغراض العلاج والصعوبات التى كانت تواجهم من قبل مسؤلى المناطق الأقرب جغرافيا الى السودان لمجرد كونهم من المناطق العسكرية الأخرى ، وأوضاع الجماهير مع سياسة الأرض المحروقة التى كانت تمارسها أثيوبيا وما كانت تشكله من خطورة على مستقبل الثورة الأريترية أذا ما أستمر الحال على ذلك ، وأبتعاد القيادتين ( المجلس الأعلى والقيادة الثورية ) عن تلك المشاكل وعدم قدرتها اورغبتها لمواجهتها ، وقدم الوفد تقريرا مفصلا عن تلك الأوضاع ، وتمت مناقشته بعمق ، وفى الختام أقر التقرير والمقترحات التى قدمها الوفد فى مطلع 1968م . منها :

(1) أدانة القيادتين المجلس الأعلى والقيادة الثورية عن تلك الأوضاع والممارسات .

( 2 ) عدم التعامل مع تلك القيادتين

( 3 ) التعامل مباشرة مع جيش التحرير الأريترى فى الميدان. وبناء على ذلك الموقف دعم فرع القاهرة كل التطورات الأصلاحية التى ظهرت فى الميدان وتبنى المطالب التى بدأت تتصاعد بتوحيد جيش التحرير الأريترى وايجاد برنامج سياسى والقيادة الميدانية لمواجهة المشاكل ومتابعة التطورات عن قرب وليس من الخارج أو من الفنادق كما كان يقال آنئذ. ونقل فرع القاهرة تلك المواقف الى المؤتمر التأسيسى للأتحاد فى مطلع عام1969م. والذى دعى اليه وتحمل تكاليفه ، وتبنى الأتحاد الوليد تلك الموااقف ، ودعم كل التطورات الأصلاحية، من الوحدة الثلاثية للمناطق ثم مؤتمرادوبحا ومؤتمرعواتى والمؤتمر الوطنى الأول لجبهة التحرير الأريترية. اذن، هذا هو السياق التاريخى للمواقف وليس كما اورده عمرجابر لعدم أستيعابهم، بل كانو مستوعبين جدا للتطورات ومتطلبات المرحلة، وكما أسلفنا الذكر، كان الأخراج متعمد لتلك المواقف المبدئية عن سياقها وبالتالى الذين أعتبرهم رموزا للخلافات التى عصفت بالحركة الطلابية الأريترية، فى الواقع كانوا رموزا للمواقف المبدئية التى أشرنا اليها لأنهم وقفوا مع الجبهة ووحدتها وقادو الأتحاد الوليد بالرغم من تلك الظروف بكفائة عالية بقيادة سراج موسى عبده ، وتمكنوا من عقد المؤتمر الأول للأتحاد فى موعده.وما نعرفه عن تاريخ تلك الفترة أن الذين وقفوا مع الجبهة بصلابة هم: الأتحاد العام لطلبة أريتريا ممثلا فى هيئته التنفيذية العليا وصالح اياى ممثل الجبهة فى سوريا ومحمود اسماعيل ممثل الجبهة فى العراق، وهم الذين مكنوها سياسيا واعلاميا وماديا وعسكريا من خلال جلب المساعدات للقيادة العامة فى الميدان. أما بعض الأسماء التى أوردها عمرجابر مثل عثمان أبوبكر وعبدالله نعمان لم يكونا من قيادة الأتحاد وانشقاعنه مبكرا وكونا مع من اتبعهم الأتحاد الخاص بهم التابع للجناح المنشق عن الجبهة بقيادة عثمان صالح سبى ، ولم ينتظروحتى أنعقاد المؤتمر الأول للأتحادالذى عقد فى عام1971م. وذكرهما كان لمجرد تعميم المواقف. والستهدفين هم: سراج موسى عبده وعبدالله عمرناصر وعمرمحمد سليمان والسبب هو الخلافات التى حدثت بينهم قبل المؤتمر الثالث للأتحاد بين عمرجابر والمذكورين أعلاه. ومن القيادات الطلابية التاريخية البارزة من فرع القاهرة التى لم يذكرها عمرجابر على سبيل المثال ، أبراهيم قدم عضومؤسس للأتحاد وعضو الهيئة التنفيذية العليا والذى مثل الأتحاد مع سراج موسى عبده فى اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطنى الأول لجبهة التحرير الأريترية. وما نعرفه ايضا عن تاريخ تلك الفترة، لم تكن توجد منطقة محايدة أو بالأحرى موقف محايد، أما مع الجبهة والدفاع عنها او مع القوى التى أنشقت عنها وأستخدمت كل الوسائل للقضاءعليها. فأذا كان عمرجابر يصف المداافعين عنها والمنشقين عليها برموز الأنشقاق التى ” عصفت بالحركة الطلابية الأريترية ” فماذا كان موقفه من تلك الأزمة؟ ولماذا لم يعتبرنفسه ضمن رموز الأنشقاق ؟

سنواصل فى الحلقة القادمة.

الحلقة الخامسة (5)

أحمد ين أبراهيم، ملبورن – أستراليا

أوضاع الاتحاد فى الفترة ما بين المؤتمر التوحيدى وبين قرار الجبهة :

وفى المؤتمر الثانى للأتحاد العام لطلبة اريتريا ( بغداد ) ، الذى عقد تحت شعار ” نحوحركة طلابية تقدمية موحدة ” بادرالأتحاد بطرح وحدة الحركة الطلابية الاريترية من جديد بعد ان تعرضت الى الانشقاق على اثر انشقاق قوات التحرير الشعبية عن الجبهة فى مطلع السبعينيات من القرن الماضى ، وقبل الاتحاد الاخرالذى كان يحمل نفس الاسم ( القاهرة ) التابع لقوات التحرير الشعبية . وتكونت لجنة تحضيرية من الطرفين للوصول الى المؤتمر التوحيدى والذى عقد فى يناير عام 1976م ببغداد – العراق. وخرج المؤتمرون باعلان الوحدة بين الاتحادين تحت اسم الاتحاد العام لطلبة اريتريا الموحد . وانعقد المؤتمر التوحيدى تحت رعاية قيادة جبهة التحريرالاريترية ومباركتها حسب بيان الهيئة التنفيذية للأتحاد الموحد الذى صدر فى 24\6\1977م .كما ان المجلس الثورى لجبهة التحرير الاريترية فى دورته الثالثة التى عقدها فىاغسطس عام 1976م ، اعترف بالاتحاد الموحد ، حيث جاء فيه ” اما بالنسبة للاتحاد العام لطلبة اريتريا الذى عقد مؤتمرا توحيديا فى يناير الماضى فأن المجلس الثورى وبعد تقييمه للوحدة التى تمت فأنه يعتبرها خطوة – ايجابية ينبقى أن تدفع الى الامام “. وهكذا رحبت الجبهة على كل مستوياتها للخطوة الوحدوية للاتحاد ودعمتها بلا تحفظ . ولكن جملة من العوامل الذاتية والموضوعية اسهمت فى اعاقة تقدم وتطور تلك التجربة الوحدوية. من هذه العوامل الذاتية :

1- الآثار السلبية التى تركها الصراع بين التيارالواحد فى داخل الأتحاد ( بغداد ) جناح عمرجابرومحمد شيخ عبدالجليل وحسن دبساى وآخرون، وبين سراج موسى عبده وعبدالله عمر ناصر وعمر محمد سليمان وآخرون ، وبين ذلك التيار بجناحيه وبين التيارالبعثى الذى اظهر خصومة لجبهة التحريرالأريترية وقيادتها بدوافع ايديولوجية ، وانعكس ذلك على المؤتمرالثالث للأتحاد ( بغداد ) حيث تمكن الجناح البعثى من الوصول الى قيادة الأتحاد وأثر ذلك على الاعداد للمؤتمرالتوحيدى ونتائجه وعلى تركيبة القيادة التى اختيرت للتجربة الوليدة والتى ضمت الأغلبية من البعثيين وقوات التحرير الشعبية ونسق الطرفين فيما بينهما لتوجيه طاقات الأتحاد ضد جبهة التحرير الأريترية .( 2 ) لم تسبق المؤتمرالتوحيدى التعبئة الضرورية فى أوساط الحركة الطلابية الأريترية وتوعيتها على متطلبات الوحدة والدفاع عنها. ( 3 ) عدم تقديم دراسات تفصيلية حول أساليب تنظيم النشاط السياسى للطلاب فى داخل الأتحاد الموحد. وورد فى آخربيان للمجلس الأدارى للأتحاد الموحد الذى عقد فى القاهرة فى مارس 1977م ما يلى: (ناقش المجلس الأدارى طبيعة الممارسات السياسية فى داخل الأتحاد ووجد بأن المؤتمرالتوحيدى لم يحدد بالتفصيل شكل الممارسات السياسية). ( 4 ) عدم تحديد علاقات واضحة ومحددة بين الأتحاد الموحد والتنظيمات السياسية الأريترية التى كانت تنتمى اليها قاعدة الأتحاد. ( 5 ) فشل قيادة الأتحاد الموحد فى اداء واجباتها ومعالجة المشاكل التى ظهرت بعد التوحيد بمسؤلية تخدم مصلحة الأتحاد.وانتقد بيان المجلس الأدارى الموحد المذكور أعلاه الهيئة التنفيذية وأدائها حيث ورد فيه التالى: ” وقد وقف المجلس الأ دارى كثيرا فى مجال العلاقات الداخلية فى أوروبا والتى واجهت مصاعب متعددة ترجع بعضها الى تركيبة فروع أوروبا …كما أن أجهزة الأتحاد لم تحرص على معايشة أوضاع فروع أوروبا وقد فقد مسؤول العلاقات الداخلية فى أوروبا موقعه ودوره، نتيجة للتوجيهات غير التنظيمية وغياب الحلول الواعية. ” كما أنتقد المجلس الأدارى المذكور أعلاه أيضا معالجة الهيئة التنفيذية لمشكلة فرع القضارف فى السودان حيث ورد فى البيان المذكور ” أن الحل التوفيقى للهيئة الأدارية السابقة من قبل وفد الهيئة التنفيذية كان اجراء خاطئ دستوريا “. ( 6 ) عجزت قيادة الأتحاد فى مواجهة متطلبات المرحلة وركزت على تحقيق مكاسب سياسية على حساب جبهة التحرير الأريترية مما خلق شعورا بالقلق فى أوساط قواعد الأتحاد. واضف الى ذلك ان تلك القيادة التى عجزت فى اداء واجباتها فى المحافظة على ذلك الأ نجاز العظيم وهو الوصول الى اتحاد موحد ،اصبحت تسخركل امكانيات الأتحاد فى معادات الجبهة متجاهلة بذلك حقوق قاعدة الجبهة العريضة فى الأتحاد، وبالتالى بدأت البحث عن الخيارات متجاوزة طموحات واهداف قواعدالأتحاد الموحد، مما دفع ببعض الفروع ،كفروع كافروع أروبا مثلا الى اتخاذ مواقف واضحة من قيادة الإتحاد الموحد، وعقدت مؤتمرها فى برلين.وأدان المجلس الأدارى المذكور أعلاه تلك المواقف فى بيان له ، جاء فيه: ” اولا : التأكيد على عدم شرعية مؤتمر برلين ونتائجه وتعارضها مع خط الأتحادالعام لطلبة اريتريا وبأنها تمثل بادرة خطيرة تهدد وحدة الحركة الطلابية “.

كما أصدر المجلس الأدارى بيان بشأن وسائل الأعلام لفروع اوروبا أكد فيه ان المجلة التى يصدرها فرع السويد بأسم الأتحاد ، لاتمثل خط الأتحاد العام كماأن محتوياتها تتناقض مع خط الأتحاد ودستوره، ولذا فأن المجلس الأدارى يطالب فرع السويد بضرورة إيقاف حملاتهم المضادة لخط الأتحاد “. وفروع الشرق الأوسط أيضا لم يكن حالها أفضل كثيرا عن فروع أوروبا التى أشرنا اليها وهناك مشكلة فرع الأتحاد بالقضارف التى أشرنا اليها وكذلك فرع الكويت حيث ورد فى بيان المجلس المذكور آنفا: ” حرص المجلس الأدارى للأتحاد العام لطلبة اريتريا، أن يناقش وضع فرع الكويت غير التنظيمى والذى تخلف من حضور المؤتمرالتوحيدى ورفض حتىالأن الانضمام الى فروع اللأتحاد العام لطلبة اريتريا “.أما الأسباب الموضوعية : الأنشقاق الذى حدث فى تنظيم قوات التحرير الشعبية : حيث تسبب فى شق الطلاب التابعين له فى اطارالأتحاد الموحد، مما أدى الى خروجهم على قرارات المؤتمرالتوحيدى للأتحاد، وتكرر ماحدث فى مطلع السبعينيات حيث إنشقاق قوات التحرير الشعبية عن الجبهة، عرض تجربة الأتحاد الوليد للأنشقاق، والأنشقاق الداخلى لتنظيم قوات التحريرالشعبية تسبب فى شق تجربة الوحدة من جديد.وقد أصدرت المجموعتين المتصارعتين بيانات مختلفة،احداهما لتأييد الجناح المنشق وهو الجبهة الشعبية والأخرى تطالب بفصل تلك المجموعة من الأتحاد الموحد مما خلق أزمه تنظيمية حادة فى اطار الأتحاد فى ظل غياب الأسس التى أشرنا اليها لتنظيم الأتجاهات السياسية. وفى بيان المجلس المذكور ورد فى هذا الخصوص التالى: ” ناقش المجلس الأدارى البيانات التى صدرت من بعض الطلاب والذين أعلنوا عن تجمعات طلابية خارج اطار- المجموعتين شكلت كل منهما تنظيما طلابيا خاص بها. وقد أعتبر المجلس الأدارى ان مثل هذه الممارسات تعد مداخل غير شرعية ومرتكزات للممارسات الخاطئة التى من شأ نها أن تعرقل وحدة الحركة الطلابية الأريترية، وقد قرر المجلس الأدارى فى هذا الصدد التالى: ( 1 ) أن الممارسات التى حدثت من بعض الطلاب فى اعلان تجمعات طلابية واصدار بيانات وانتخاب وفود كانت خاطئة ومؤثرة على وحدة الحركة الطلابية الأريترية.( 2 ) ان ظهور اشكال تنظيمية طلابية كبديل عن الأتحاد العام لطلبة اريتريا كمنظمة ديمقراطية تقدمية فى داخل الأتحاد العام تعتبر مرفوضة رفضا جزريا من قبل المجلس الدارى. ( 3 ) أ ن تكرارمثل هذه الممارسات يعرض مرتكبيه الى الفصل من الأتحاد العام لطلبة اريتريا”.وبهذا الفهم الذى حدده المجلس الأدارى وادانته الصريحة لتجمعى قوات التحرير الشعبية والذى نظم كل منهما مجموعته، اصبحا خارج اطار الأتحاد الموحد من الناحية العملية.وهكذا انشقت فروع اوروبا وبعض فروع الشرق الأوسط كفرعى الكويت والقضارف، ومن ثم حدث بالتالى الإنشقاق الأكبر فى الأتحاد الذى دخلنا معه الوحدة كطرف وهو التابع لقوات التحرير الشعبية، وفى ظل تلك الظروف فأن عضوية الجبهة وجدت نفسها امام ذلك الوضع، اما الطرف الآخر نظم نفسه كل حسب انتمائه السياسى بعد الأنشقاق، وقيادة الأتحاد عجزت عن معالجة المشاكل وسخرت جل اهتمامها وامكانيات الإتحاد كما اسلفنا الذكر فى اعمال مضادة لجبهة التحرير الإرترية. والجدير بالذكر اننا كنا قد سلمنا كل وثائقنا وممتلكا تنا بعد اكتمال برنامج الوحدة، الى الأدارة الموحدة وحلينا انفسنا حسب قرار الأتحاد الموحد، وكما لم تكن لدينا قنوات تنظيمية تربطنا مع الجبهة التى كنا ننتمى اليها، الااننا كنا على وعى تام بما كان يجرى تحت الكواليس، وبدأنا نتدارس تلك الأوضاع وكيفية ايجاد الحلول المناسبة لها، واجرينا بذلك الخصوص حوارا مع طلاب أوروبا من خلال الوفد المرسل من قبلهم لمعرفة وجهة نظر فرع القاهرة حول ماكان يجرى فى داخل الأتحاد والوفد المرسل هو الأخ/ سليمان بادمى عضو المجلس الأدارى للأتحاد الموحد، والذين اجرو معه الحوار من قبل فرع القاهرة هم: محمود ابراهيم وحامد صالح مصطفى واسماعيل عبدالهادى واحمدين ابراهيم، وطلبنا منهم عدم المبادرة بصورة منفردة بأعلان الأنشقاق عن الأتحاد الموحد.وأطلعناه على تصورنا عن وضع الأتحاد والخطوات التى كنا نرى اتخاذها للمعالجة ، ووافق الأخ/ سليمان على مطالبينا مراعاة منه وحرصه على وحدة الأتحاد. وكنا قد طلبنا من زملائنا فى قيادة الأتحاد الموحد ومنهم بشير اسحاق من فروع السودان وسليمان الحاج احمد من فرع القاهرة فى إجتماع المجلس الأدارى الذى عقد فى القاهرة فى مارس 1977م، بأن يركزوا على تثبيت موعد انعقاد المؤتمر للأتحاد فى موعده فى اغسطس عام1977م، حسب قرار المؤتمر التوحيدى ومكان الأنعقاد الذى حدده ايضا وهو الميدان. ووضعنا خطتنا لمواجهة الأحتمالين: الأول: أن تتمكن قيادة الأتحاد الموحد بعقدالمؤتمرفى موعده بسبب الضغوطات التى كانت تمارس عليها من قبل قواعد الأتحاد وخصوصا من قواعد الجبهة، لأنقاذ الأتحاد من التمزق وهذا ما أقره الأجتماع المذكور للمجلس الأدارى، ومن الصعب على قيادة الأتحاد أن تعقد اجتماعا اداريا آخر لطلب التأجيل فى خلال الأربع أشهر المتبقية عنه،وفى حالة انعقاده كنا نملك الأغلبية فى المؤتمر التى من خلالها نستطيع معالجة السلبيات التى ظهرت فى المؤتمر التوحيدى ونتائجه.كما أن انعقاده فى الميدان كانت له أهميته بعيدا عن المؤثرات الخارجية التى كانت تلعب وقتها دورا مهما. والميدان المرشح وقتها لعقد المؤتمر فيه هوالمناطق المحررة التى كانت تحت سيطرة جبهة التحرير الأريترية- المجلس الثورى. اما الأحتمال الثانى : هو ان تتقاعس قيادة الأتحاد الموحد عن عقد المؤتمر فى الزمان والمكان المحددين، وفى تلك الحالة كنا قد قررنا اتخاذ المبادرة فى عقد المؤتمر، متجاوزين قيادة الإتحاد الموحد التى تكون قد خرجت على قرارى المؤتمر التوحيدى والمجلس الأدارى بذلك الخصوص، وثقتنا كانت كبيرة لكسب أوسع قطاع من الفروع والقاعدة الطلابية للدعوة الى عقد المؤتمر فى موعده ومكانه. ونحن فى قمة تلك النضالات فاجئتنا قيادة الجبهة بالبيان الصادرعنها والذى كان يتضمن سحب طلابها من الأتحاد الموحد والدعوة الى عقد المؤتمر للأتحاد التابع لها.

سنواصل فى الحلقة القادمة.

الحلقة السادسة (6)

أحمد ين أبراهيم، ملبورن – أستراليا

عمرجابر و” طبعته الخاصة ” عن الأتحاد :

قبل الدخول فى مناقشة قرارالجبهة وحيثياته واجراءات تطبيقه ، وتفنيد ما كتبه عمرجابر بخصوص القرار ، ومواجهته بالحقائق التى لايرقى اليها الشك ، لنا تعليق حول عنوان الحلقة ، ” الحركة الطلابية الأريترية : المسيرة والمسار : الإتحاد العام لطلبة اريتريا ( الطبعة الخاصة ) .

فالإتحاد هو مسيرة نضالية متصلة ومتلازمة بدأت من ناحية التأطير والتنظيم بالرابطة التى سبق لى وان نشرت لكم نص وثيقتها التأسيسية فى الحلقة الثانية من هذه الحلقات.

وان الحقيقة التى لا يمكن تجاهلها هى ان الإتحاد لازم تفاعل مصيرالحركة الوطنية الإريترية منذ طليعتها وارتبط بالثورة، و تحديدا بجبهة التحريرالأريترية ، حيث بدأ الإتحاد مبكرا بالمبادرة فى تأسيس جبهة التحرير الإرترية وكان له دوراً فعالاً فى تشكيل القوى الأساسسية على المستويين القيادى والقاعدى لها وساهم فى المبادرات الأصلاحية فيها وكان مشارك ذو فعالية عالية وايجابية فى المؤتمرالوطنى الأول لجبهة التحريرالأريترية من خلال مساهماته الفعالة فى اللجنة التحضيرية. ومن ابرز انجازاته حينها، هو تقديم وطرح ورقة عمل وتصور لأنشاء المنظمات الجماهيرية لجبهة التحريرالأريترية والتى شكلت لها القاعدة الأساسية وتبوأت عناصره المعروفه قيادة تلك المنظمات التى نشأت، مثل ( ابراهيم قدم ) لرئاسة الأتحاد العام لعمال اريتريا الذى أشرف على تأسيسه ، و( آمنه ملكين ) لرئاسة الأتحاد العام للمرأة الأريترية والتى أشرفت ايضا على تأسيسه .

وأن الإتحاد منذ انشائه كمنظمة جماهيرية تنضوى تحت لوائه الإتحادات والروابط الطلابية الأريترية ، و بالرغم مما تعرض له من انشقاق بعد تأسيسه بفترة ليست بطويلة، الا أن القوى الرئيسية منه ظلت تابعة لجبهة التحريرالأريترية، ودخل تجربة الوحدة مع الطرف الآخركما أسلفنا الذكر، بمبادرة منه وبدعم الجبهة، كأتحاد تابع لها، وخرج من التجربة التى شرحنا اسباب فشلها بنفس الأسم والأنتماء، وهولم يكن المتسبب فى التجربة الأولى فى الأنشقاق ولافى الثانية كما سبق وان اثبتنا لكم هذه الحقائق استنادا على وثائق قيادة الأتحاد الموحد التى تم نشرها فى الحلقات السابقة من هذه السلسلة، حيث كان الأنشقاق الأول حدث بسبب إنشقاق قوات التحرير الشعبية عن الجبهة وبالتالى انشق الطلاب التابعين لها قبل الوصول الى المؤتمرالأول للإتحاد الذى كان قدحدد عقده فى المؤتمرالتأسيسى للأتحاد .

اما فشل التجربة الثانية كان ايضا قد حدث بسبب الإنشقاق الذى حدث فى تنظيم قوات التحريرالشعبية ، حيث انعكس ذلك على قاعدتها الطلابية فى داخل الأتحاد الموحد، وكنتيجة وافرازات طبيعية لذلك الإنشقاق الذى حدث فى التنظيم، خرج من التجربة كمادخل اليها ، اما الطرف الآخردخل كأتحاد وخرج منه بثلاث اتحادات تابعة لثلاثة تنظيمات مختلفة وهى: قوات التحرير الشعبية والجبهة الشعبية واللجنة الثورية. وأنتهت هذه التجربة فى مهدها. اى أننا خرجنا منها كما دخلنا اليها بالأسم والأنتماء. وبالتالى ليست هناك خصوصية للإتحاد بعد خروجه عن ماقبل دخوله الى التجربة، فالخصوصية فى هذا الموضوع هى ، للكاتب الذى تميز بالجرأة التى قلما تتوفر عند كاتب آخر وهى قلب الحقائق رأسا على عقب وعلى رؤوس شهود صانعى الأحداث، الذين مازالوا على قيد الحياة يرزقون وفى حوزتهم الوثائق والبراهين والمستندات التى من خلالها يمكن تعرية التزييف واثبات حقائق التاريخ وفق مجريات الأحداث وليس كما يريده المرء او يتمناه، وبالتالى يحق لنا القول انما كتبه السيد/ عمر جابر هو ” طبعة خاصة ” لكاتبها ، وليست للإتحاد.

أما بخصوص ما أورده عن اعتراف الجبهة للتجربة ، فان الجبهة كانت الداعم الأساسى للتجربة.

هذا وقد كتب السيد / عمرجابر فى الحلقة الأخيرة من السلسلة الآنفة الذكرقائلاً: ” ولكن تلك التجربة لم تفهم من قبل قيادة جبهة التحرير الأريترية فكان ان أنشأت ( الأتحاد العام لطلبة اريتريا ) ورفضت الأعتراف بالأتحاد الموحد “. وهذا القول يتناقض مع الحقائق المعروفة والوثائق التى بحوزتنا وذلك للأسباب التالية :

أولا : بدون موافقة الجبهة ودعمها للوحدة لما دخل الإتحاد فى تلك التجربة، والا لماذا كان يصنف الأتحاد العام لطلبة اريتريا الى الأتحاد التابع لجبهة التحرير الأريترية ؟ فى مقابل الأتحاد الذى دخلنا معه تلك التجربة والذى كان يعرف بالإتحاد التابع لقوات التحرير الشعبية ؟

ثانيا: ان قيادة الجبهة اعترفت بالأتحاد الموحد وعقد المؤتمرالموحد تحت اشرافها كما ورد فى بيان الهيئة التنفيذية للأتحاد الموحد الصادر فى 24\6\1977م . والذى جاء فيه: ” ان المؤتمرالتوحيدى قد أنعقد تحت رعاية قيادة جبهة التحرير الأريترية ومباركتها”.وأيضا فى بيان المجلس الثورى لجبهة التحرير الأريترية فى دورته الثالثة والتى عقدها فى أغسطس 1976م ، وجاء فيه بخصوص الأتحاد الموحد مايلى ” أما بالنسبة للأتحاد العام لطلبة اريتريا الذى عقد مؤتمرا توحيديا فى ينايرالماضى فأن المجلس الثورى وبعد تقييمه للوحدة التى تمت فأنه يعتبرها خطوة- ايجابية ينبقى أن تدفع الى الأمام”. وبالتالى فقول السيد/ عمرجابر فأن الجبهة ” رفضت الأعتراف بالإتحاد الموحد” لاأساس له من الصحة. كما أن القيادة المنتخبة من اهم مسؤليتها هى ادارة التنظيم والتحكم على مفاصله والا لمن ستكون السيطرة ؟

و قد واصل السيد/ عمرجابراتهاماته التى لاتستند على اى أسس موضوعية وقال فى الحلقة المذكورة اعلاه : ” كانت قيادة جبهة التحريرالأريترية بعدالمؤتمرالوطنى الثانى ( اللجنة التنفيذية تسيطرعلى مفاصل التنظيم وكان كل رئيس مكتب فى اللجنة التنفيذية يعمل على تقوية مكتبه حتى لوكان على حساب المكاتب الأخرى”. فإذا لم تسيطرالقيادة المنتخبة من المؤتمرالوطنى الثانى على مفاصل التنظيم وادارته فمن الذى يمكن أن يقوم بتلك المهمة ؟ او يديرالتنظيم ويعرف شؤونه ومفاصله ؟ ولماذا أنتخبت القيادة اذا لم يكن من مهامها قيادة التنظيم الذى انتخبها لأدارته؟ وهل هناك وسيلة أخرى أوافراد آخرون يحق لهم ان يقوموا بتلك المهة غير تلك القيادة المنتخبة ؟ واذا كانت الإجابة نعم ، فمن هم اذن؟ ولماذا لم يفصح الكاتب للقراء عنهم ؟

وتابع عمرجابرفى الحلقة المذكورة اعلاه وقال فيها : ” وكان رئيس المكتب السياسى ( ابراهيم توتيل ) مشرفا على ( المنظمات الجماهيرية ) وبعد الوحدة الطلابية يبدوانه راى فى تلك الوحدة تقليصا لنفوذه “.

معروف لدى الجميع ، إن التزام الجماهيربالجبهة كانت عبرالمنظمات الجماهيرية التى كانت تنتمى اليها ومن ضمنها الإتحاد العام لطلبة اريتريا ، والعلاقات التنظيمية بها كانت عبرقسم المنظمات الجماهيرية فى مكتب الشؤن السياسية والتنظيمية. والهيكل التنظيمى لم يتكون بقرارالمكتب السياسى وانما بقرارالمؤتمرالوطنى للجبهة ، فتجربة الوحدة الطلابية لم تغير من ذلك الهيكل التنظيمى للجبهة ولا من انتماء القاعدة الطلابية لها. وعليه ان ادعاءات السيد عمر جابر لم تستند على اى اساس موضوعى. كما أنه لم يوضح الوسيلة التنظيمية التى كان يرتبط بها الإتحاد مع الجبهة قبل تجربة الوحدة وفى فترة رئاسته للإتحاد؟

سنواصل فى الحلقة القادمة.

الحلقة (7)

أحمد ين أبراهيم، ملبورن – أستراليا

قرارالجبهة بسحب الأعتراف من قيادة الأتحاد الموحد كان مركزيا من اللجنة التنفيذية ، ولم يكن من المكتب السياسى !!

نفى السيد/عمرجابرفى الحلقة الأخيرة من سلسلة مقالاته تحت عنوان ” الحركة الطلابية الأريترية : المسيرة والمسار( للأتحاد العام لطلبة اريتريا الطبعة الخاصة ) ” نفياً قاطعا بأن قرار سحب الإعتراف من قيادة الإتحاد الموحد لم يكن صادراً من اللجنة التنفيذية وانما من المكتب السياسى لجبهة التحرير الإرترية !!

حيث قال ” لم يكن هناك قرارا مركزيا من اللجنة التنفيذية للجبهة بعدم الأعتراف بأتحاد الطلاب الموحد، بل كان ذلك القرارصادرعن المكتب السياسى”. وفى الحلقة نفسها أورد أن الجبهة رفضت الأعتراف بالأتحاد الموحد، حيث قال: ” ولكن تلك التجربة لم تفهم من قبل قيادة جبهة التحريرالأريترية ورفضت الأعتراف بالأتحاد الموحد”

ومن هذه الفقرة بالتحديد نرى ان السيد/ عمر جابر يتناقض مع اقواله ، حيث قام بنفى قاطع واثبات فى آن واحد !! و مرة اخرى سحبت الوثيقة من الدراسة التى اشرت اليها فى الحلقة الأولى التى تناولت وثيقة تأسيس الرابطة، أما الثانية هى بيان الجبهة المعنى بالقرار، وذلك لأضع بين يدى القارئ ، بيان اللجنة التنفيذية الذى يكذب ادعاءات نفى السيد/عمرجابر بأنها قد أصدرت قرار سحب الإعتراف عن قيادة الإتحاد الموحد، ومن الطبيعى جدا و من المنطق نستطيع القول بانه لولم تكن الجبهة سبق لها وان أعترفت بإلاتحادالموحد وقيادته ، لما سحبت اعترافها منه !!.

واستناداً على ما ورد اعلاه، يطلع القارئ بنفسه على حيثيات القراروتتاح له فرصة مقارنة المعلومات مع تلك التى ذكرها

السيد/ عمرجابر ، ليثبت لنا بنفسه الى أى حد كان بعيداعن الحقائق .

كما سيلاحظ القارئ أيضا ضمن حيثيات القرار، أن القرارصدرمن اجتماع اللجنة التنفيذية للجبهة الذى عقد لمناقشة تلك المسألة واتخاذ ذلك القرار فيها، حيث خصت اللجنة التفيذية، البيان بالكامل لحيثياته دون ذكر أى قضية اخرى فيه، وذلك مما يشيرالى الأهمية القصوى التى اولتها القيادة لإتخاذ ذلك القرار. وايضا ضمن حيثياته الآمال التى كانت قدعلقتها قيادة الجبهة على تجربة الوحدة الطلابية والجهود التى بذ لتها لمعالجة المشاكل مع قيادة الأتحاد الموحد قبل استفحالها وحثها على تجنب ما كانت تمارسها تجاه الجبهة ودعوتها لعقد لقاءات معها لمعالجة تلك المشاكل.

وأيضا قلق الجبهة من ممارسات قيادة الإتحاد الموحد من تعكير صفاء علاقة الجبهة مع أصدقائها من خلال الوشايا والتقاريرالتى كانت ترفعها لتشويه الجبهة. وقلق القيادة من توظيف الأتحاد ضدها وضد المنظمات الجماهيرية الناشئة التى يبدوأن العناصرالتى كانت تسيطرعلى قيادة الأتحاد الموحد كانت تخشاها من اتساع ومتانة قاعدة الجبهة من خلال تلك المنظمات وبالتالى تصدت لها بالتشويه ، بالرغم من أن الأتحاد العام لطلبة اريتريا هو صاحب المبادرة لأنشائها. هذه بعض الحيثيات التى سيلاحظها القارئ من نص البيان التالى:

” جبهة التحريرالأريترية

اللجنة التنفيذية

بيان هام

حول الأتحاد العام لطلبة اريتريا

لقداقرت جبهة التحريرالأريترية فى مؤتمرها الوطنى العام الأول تأسيس المنظمات الجماهيرية لتستوعب الجماهيرالأريترية وتنظمها فى اطارات أكثر رقيا وتقدما وذلك لتمكين الطبقات والفئات ذات المصلحة الحقيقية فى الأستقلال الوطنى والتقدم الاجتماعى من حشد كل طاقاتها لصالح بلوغ هذه الأهداف.

وتحقيقا لتنفيذ هذه القرارات التاريخية التى جاءت كنتيجة طبيعية لنضالات جبهة التحريرالأريترية فأن الجبهة سعت لتكوين هذه المنظمات وتكلل سعيها بنجاح فى اقامة هذه المنظمات واحتلالها مواقعها فى النضال وابرازدورها الفعال والمؤثر فى بلورة المحتوى الديمقراطى للثورة والدفاع عن المكتسبات الديمقراطية التى تحققت عبرنضالات وتضحيات جماهير شعبنا المناضلة.

ان الحركة الطلابية الاريترية التى تعتبر احدى الفصائل المناضلة ساهمت بسخاء فى التضحيات التى قد مها شعبنا خاصة منذ اندلاع الكفاح المسلح وكانت هذه المساهمة تزداد وتتعمق مع ازدياد انتصارات جبهة التحريرالأريترية السياسية والعسكرية.. وبعد بروز ظاهرة الأنشقاقات فى الساحة الأريترية فى عام 1970م أنشطرت الحركة الطلابية متأثرة بما حدث داخل الثورة وكان للأنشقاق الذى وقع داخلها تأثيره على مساهما تها الفعالة.

غيران نضالات القوى الوطنية والديمقراطية داخل المنظمة الأبية لم تستسلم للأمرالواقع الذى فرضه قادة الأنشقاق فى الساحة الأريترية بل شددت نضالاتها الهادفة الى تضييق رقعة الأنشقاقات وتقويم مسار الحركة الطلابية وبناء منظمة طلابية ديمقراطية تدافع عن الأهداف التى تعبرعن طموحات شعبنا احسن تعبير وتكللت هذه المساعى بالوصول الى المؤتمرالتوحيدى للحركة الطلابية الأريترية الذى انعقد فىيناير 1976م . ولما كان المضى على هدى ما اعلنه المؤتمر الوطنى الثانى يعنى بضرورة الوقوف مع اى خطوة ايجابية فى اتجاه تحقيق الوحدة الوطنية واقامة الجبهة الوطنية الديمقراطية فقد بادرت قيادة جبهة التحريرالأ ريترية بتأييد نتائج المؤتمرالتوحيدى وأعتبرته خطوة ايجابية فى اتجاه وحدة الساحة.

وانطلاقا من الموقف المؤيد فقد تمت دعوة قيادة الأتحاد المنبثقة عن المؤتمراكثر من مرة الى الميدان للتفاهم معها حول كل المسا ئل وتحديد العلاقة التنظيمية واسس التعاون وبدلا من تلبية الدعوات فأن هذه القيادة بدأت تنتهج سياسة تتعارض مع الخط الذى ارساه المؤتمر التوحيدى وكشفت عن عدائها للخط الوطنى الديمقراطى الذى تتبناه جبهة التحريرالأريترية وتمثل ذلك فى:

اولا: تسخير كل ادبيات واعلام الأتحاد العام لطلبة اريتريا للتشكيك فى السياسات التى ترسمها قيادة جبهة التحريرالاريترية واظهارعدائها السافرلها.

ثانيا : العمل بلا انقطاع على نشرسياسات تستهدف اساءة العلاقات الودية والنضالية التى تربط جبهة التحريراللأ ريترية بأ صدقائها من دول ومنظمات ديمقراطية عالمية.

ثالثا : الافتراء والتهجم على المنظمات الجماهيرية والتقليل من نضالاتها. هذا علاوة على فشلها فى توحيد الحركة الطلابية.

امام هذه السياسات الخطيرة التى تنتهجها ومنذ زمن طويل القيادة الحالية للأتحاد والتى اثبتت بالتجربة ان العناصرالمسيطرة تتشكل من عناصرانتهازية منتفعة، كان لزاما علينا ان نحدد موقفنا بوضوح من انحرافات هذه القيادة التى اصبحت تشكل خطراعلى مسارالحركة الطلابية الاريترية.

وفى اتجاه تكوين حركة طلابية ديمقراطية مقتدرة على الأطلاع بمسؤلياتها التاريخية فى مرحلة معركة الأستقلال الوطنى واحداث التحولات الأ جتماعية التى ننشدها، وعليه فقد قررت اللجنة التنفيذية فى الدورة الثامنة لاجتماعاتها:

اولا : سحب اعتراف جبهة التحريرالأريترية عن القيادة الحالية للأتحاد العام لطلبة اريتريا.

ثانيا : ان تكوّن لجنة تحضيرية من القواعد الطلابية الملتزمة بخط جبهة التحريرالأ ريترية ، وباسلوب ديمقراطى تتولى الأعداد لمؤتمر طلابى عام يعقد داخل – الميدان فى اقرب فرصة ممكنة.

هذا واننا نهيب بكل القواعد الطلابية المؤمنة باهداف جبهة التحرير الأريترية ان تتصدى لعناصرالقيادة الحالية للأتحاد وتعرى سياساتها وتدفع فى اتجاه تصحيح مسارالحركة الطلابية الأريترية.

4 يونيو 1977م .

اللجنة التنفيذية لجبهة التحريرالأريترية

كما اورد عمرجابر فى الحلقة المذ كورة أعلاه مايلى:

” وأذكرأننى تحدثت مطولاً مع ( ابراهيم توتيل ) من ( دمشق ) عبر جهاز الارسال وكان معى المرحوم ( صالح اياى)…ولكن رئيس المكتب السياسى رفض كل الحجج وقررالمضى فى برنامجه “.

بالتأكيد أن القارئ و بعد الأطلاع على بيان الجبهة سيلاحظ ، عدم مصداقية القول الذى اورده عمرجابر بخصوص اتصاله بى ( ابراهيم توتيل ) ، لأن القرارلم يصدر من المكتب السياسى كما لم يكن من اختصاصاته فى الأساس. وأيضا ان الشهادة التى نصبها على الأخ/ عبد القادرهبتس قد فقدت مصداقيتها بنفى الشاهد لها، وحتى لولم ينفيها، لا يتضمن القول على أى مصداقية ، لأن رئيس المكتب السياسى أوأى عضوآخر فى اللجنة التنفيذية للجبهة لايملك صلاحية الأقدام على خطوة كهذه ، أو التصرف منفرداً فى قضية كبيرة مثل هذه، أى بمعنى آخر لايمكن لأى عضو قيادى فى جبهة التحرير الإرترية ان يجرؤ منفردا فى سحب الأعتراف من الأتحاد العام لطلبة اريتريا الموحد !! ولم يكن فى مقدورأى شخص أوفرع من فروع الأتحاد للقيام بمفرده فى تنفيذ تلك المهة.

سنواصل فى الحلقة القادمة.

الحلقة (8)

أحمد ين أبراهيم، ملبورن – أستراليا

تنفيذ قرارالجبهة ووجهة نظرنا فيه :

بعد صدورالبيان الذى اصدرته اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الإرترية بخصوص سحب ثقتها من قيادة الإتحاد الموحد لطلبة ارتريا ، واذاعته من الركن الإذاعى التابع للجبهة من ام درمان فى السودان ، تحركت وفود قيادية للجبهة بقيادة الشهيد/ الزين يسين الى القاهرة لشرح تداعيات قرارها ،حيث كانت قيادة الجبهة تولى أهمية كبيرة لفرع القاهرة لإنجاح قرارها ، وذلك لأن فرع القاهرة كان يتمتع بوجود قاعدة طلابية كبيرة فيه، فضلاً عن دوره التاريخى على الصعيدين النقابى والسياسى ، بالإضافة الى النفوذ الكبير لخصوم الجبهة فى القاهرة . هذا وقد شرح لنا الشهيد/ الزين يسن فى الإجتماع،الأسباب التى دفعت قيادة الجبهة الى إتخاذ ذلك القرار، اذكر منها :

1- الدورالذى كانت تلعبه مجلة الإتحادالموحد فى تشويه الحقائق، حيث أصبحت تلك المجلة مصدر إعلامى معادى لجبهة التحريرالأريترية. و كان من الطبيعى جدا الا تقبل قيادة جبهة التحرير الإريترية ومنظماتها الجماهيرية فى أن توظف إمكانيات الإتحاد فى نشر الدعاية الرخيصة ضدالجبهة.

2- إن الجبهة كانت مقدمة على اجتياز مرحلة صعبة و تواجه تحديات كبيرة ومؤمرات داخلية وخارجية ، يمكن أن تستقلها عناصرالقيادة فى الإتحاد الموحد فى إضافة مصادر الشغب والأعباء و المشاغل الجانبية على قيادة الجبهة.

ولم يفصح لنا “الشهيد” فى ذلك الإجتماع عن طبيعة تلك المؤمرات. الاّ انه تبين لنا فيما بعد ان المؤمرات الداخلية التى كان يعنيها هى الأحداث التى جرت لاحقا بين الجبهة وجناح ( حورى بيرو) والذى أطلق عليه (بفالول )، وترتب عليها إنضمام حوالى ثلاث ألف مقاتل بأسلحتهم الى الجبهة الشعبية !!. . مع العلم اننى كنت احد الشاهدين على هذا الحدث اى المؤامرة، لتواجدى فى الميدان فى ذلك الوقت ضمن اعضاء اللجنة التحضيرة للمؤتمرالرابع.

اما فيما يخص القرار، نحن قد أبدينا تحفظنا عليه، وشرحنا له خطتنا لمواجهة السلبيات التى ذكرها او تلك التى لم يذكرها، كما أن القيادة ماكان ينبقى لها أن تتخذ ذلك القرار ما لم تكن على دراية كاملة و معرفة مسبقة لرأينا فى انحرافات قيادة الإتحاد الموحد عن المسار والقضية والإهداف.

رفض/ الشهيد الزين يسين النقاش فى القرار المتخذ من قيادة الجبهة وقال:( القرار قد أتخذ ولاخاضع للنقاش، المطلوب هو فقط تحديد الألتزام مع أوضد القرار). وشرح أهمية انجاح القرارفى فرع القاهرة الذى سيكون له دورإيجابى على بقية فروع الأتحاد. وهكذا وضعنا أمام خيارين :

اما أن نقبل القرارمن منطلق التزامنا السياسى أو نرفضه من منطلق التزامنا النقابى. فأخترنا الألتزام السياسى. وقمنا بتنفيذه بأعلى قدرمن المسؤلية والدقة . كما طلب مننا انتخاب أعضاء للجنة التحضيرية للمؤتمر. أما رئيس اللجنة التحضيرية فقد تم تعيينه من قبل قيادة الجبهة. وأشرف احمدين ابراهيم على تسجيل العضوية التى التزمت وبخط يده تم التسجيل ومن ضمنهم أعضاء الهيئة الإدارية لفرع الإتحاد الموحد الذين تركوا مواقعهم الأدارية فيه والتزموا بالقرار. وكنا نشكل فى ادارة فرع الإتحاد الموحد وقت صدورقرارالجبهة الأغلبية ، حيث كان لدينا ( 5) أعضاء من عدد ( 9 ) ، وفى إنتخابات شهدت منافسات قل أن شهدها فرع القاهرة منذ تاريخ بعيد ، وجرت تلك المنا فسة بين عضوية جبهة التحريرالأريترية من جهة وبين قوات التحريرالشعبية والذين تحالفوا معها من المجموعات الأسلامية والبعثيين من جهة أخرى، وكانت الأنتخابات ديمقراطية كعادة فرع القاهرة منذ انشائه عام 1952م. وجرت تحت اشراف الروابط الطلابية الصديقة.

واعضاء الهيئة الأدارية الذين تركوا مواقعهم الأدارية والتزموا بقرارالجبهة هم :

1- محمود ابراهيم ( جمجام )

2- حامد صالح مصطفى (حاج )

3- اسماعيل عبدالهادى

4- سراج محمد عبدالله

5- عثمان بليللا

وتم انتخاب عضوين للجنة التحضيرية وهما : محمود ابراهيم وأحمدين ابراهيم والعناصر القيادية لفرع القاهرة الذين كانوا قد وضعوا الخطة لمواجهة أوضاع الأتحاد التى أشرنا اليها قبل صدورقرارالجبهة و كانوا يقوموا با لأتصالات مع الفروع الأخرى للأتحاد ومع الوفود التى كانت تزورفرع القاهرة لمعرفة تصوره . و قد شملت قائمة الحضور مع الشهيد / ( الزين يسن) على سبيل المثال ايضا كل من:

محمود ابراهيم – احمدين ابراهيم – آدم ابراهيم- حامد صالح مصطفى – اسماعيل عبدالهادى – سليمان الحاج أحمد- ابراهيم ادريس – جمال آدم – ناصر موسى ارحو- حبيب عثمان وأبوبكرأحمدناصر.

وأصدرت اللجنة التحضيرية التى انتخبت من الفروع بيانها فى 25\8\1977م

فى مقرالمنظمات الجماهيرية بهواشاييت فىالأراضىالمحررة.

وانهى المؤتمرالرابع الذى عقد تحت شعار ” لنبنى حركة طلابية تقدمية تلتزم بأهداف الثورة وآمال الشعب ” أعماله فى7\10\1977م فى مدينة أغردات المحررة.

سنواصل فى الحلقة القادمة.

الحلقة (9)

أحمد ين أبراهيم، ملبورن – أستراليا

اختيارالميدان مقرا للأتحاد :

أثارعمرجابر رآسة (بشيراسحاق) للجنة التحضيرية والأتحاد كنوع من الفرض المورث على الأتحاد من قبل رئيس مكتب الشؤن السياسية والتنظيمية لجبهة التحريرالأريترية.

حيث اورد فى الحلقة الأخيرة من سلسلة مقالاته : ” الحركة الطلابية الأريترية: المسيرة والمسار : الاتحاد العام لطلبة اريتريا ( الطبعة الخاصة ) “. وقال فيها: ” ثم قام – ( ويقصد ابراهيم توتيل)- بتشكيل لجنة تحضيرية برآسة ( بشيراسحاق ) والتى عقدت مؤتمرأسمته ( المؤتمرالرابع)… وجاء ( بشيراسحاق ) رئيسا “.

وأود أن ا وضح فى هذا الخصوص مايلى :

أنه و من الناحية التنظيمية كان يفترض أن يتم اختيار رئيس اللجنة التحضيرية من الوفود المنتخبة ديمقراطيا من قبل فروعها، ومع ذلك لم نرى فيه انتقاص من حقوقنا أوفرض ارادة احد علينا ، لأن بشير اسحاق كان عضوالهيئة التنفيذية للأتحاد الموحد الذى ألتزم بقرار التنظيم . فالقيادة التى أتخذت القراربسحب الأعتراف من قيادة الأتحاد الموحد كانت تملك الحق بتعيينه. كما أن رئاسته للأتحاد لم تأتى بضغوطات من قبل قيادة الجبهة أومن رئيس مكتب الشؤن السياسية والتنظيمية ، كما يفهم من السياق الذى أورده عمرجابر فى هذاالخصوص، وانما انسجاما مع قرارالمؤتمرالرابع لللأتحاد، حيث كما كان قرارالمؤتمرالتوحيدى الذى أشرنا اليه ، والذى كان قد أقرلعقد مؤتمره التالى فى الميدان بالأراضى المحررة ، والأتجاه الذى كان سائدا، وقتئذ، فى أن يكون المقر أيضا فى الميدان بسبب صعوبات العملية التى كانت تواجه الوفود والشعورالمعنوى للأرتباط أكثربالوطن وأيضا التحررمن التأثيرات الخارجية التى كانت تتزايد على الوفود ، وعانى منها الأتحاد خلال مؤتمراته، فضلا عن مشاكل جوازات السفر وتأشيرات الدخول والخروج وتذاكرالسفر …الخ . والأهم من كل ذلك الأهتمام الأكبر بطلاب الداخل وربطهم بالأتحاد سواء كانو فى الأراضى المحررة أوالتى كانت تحت الأحتلال. ولتلك الأعتبارات فقد أتخذ القرارلأن يكون مقرالأتحاد فى الميدان، وأن تتكون هيئة المقر للأتحاد من فروع السودان ، بحكم قربهم من الميدان وسهولة الدخول والخروج منه دون عوائق تذكراوالتكلفة، ومتابعة أوضاع طلاب الداخل الذين أشتركوا لأول مرة فى قيادةالأتحاد على المستويين للهيئة التنفيذية والمجلس الأدارى وبالتالى أغلبية الهيئة التنفيذية من ضمنهم رئيس الأتحاد أصبحوا من فروع السودان كهيئة المقر للأتحاد، مع اعطائهم صلاحيات لتصريف شؤن الأتحاد اليومية فى اطارالخطط الموضوعة، على ان يتحملوا المسؤلية أمام اجتماعات الهيئة التنفيذية والتى بدورها تتحمل أمام المجلس الأدارى المسؤل الأول أمام المؤتمر. وتلك الصلاحيات أيضا كان يتمتع بها أى عضو تنفيذى أوادارى فى مواقع تواجده فى الداخل أوالخارج.

ومن منطلق الفهم الذى شرحناه ، ان بشيراسحاق فى تلك الفترة كان من أكثر العناصرالقيادية ترددا الى الميدان من فروع السودان، فمن هنا كان سبب اختياره رئيسا للأتحاد. وبعد ان اعتذر( بشير)

كلف محمودابراهيم ( جمجام ) لرآسة الأتحاد لفترة قصيرة نسبيا وهومن فرع القاهرة، وهى الفترة ما بين أجتماعى المجلس الأدارى. ثم كلف ( يسن مندر) لرآسة الأتحاد وهومن فرع الخرطوم .

و( احمدين ابراهيم ) اعتذرعن قبول رآسة الأتحاد للأسباب العملية التى ذكرناها. وبعد أعتذار( يسن مندر) كلف ( أحمد راجى ) لرآسة الأ تحاد من فرع الخرطوم.

وهكذا من المؤتمرالرابع للأتحاد عام 1977م وحتى المؤتمرالسابع للأتحاد 1989م . ظلت رآسة الأتحاد وأغلبية أعضاء الهيئة التنفيذية من فروع السودان كهيئة المقر. بأ ستثناء الفترة القصيرة التى أشرنا اليها.

واننا ببساطة، كنا فى انسجام تام ، ورؤية مشتركة ، وخطة عمل واحدة ، نضعها بين فترات الأجتماعات على المستويين التنفيذى والأدارى وينفذها كل حسب موقعه الأدارى ومكان تواجده.

وكانت قيادة الأتحاد سواء رئيس أواى عضوفى الهيئة التنفيذية يتم اختيارهم بالتكليف وليس من ورائه أى مغنم خاص يجنيه المكلفيين بتلك المهام ، بل على ا لعكس من ذلك كان يقع عبئ التكليف على الذين كانوا يستطيعون التضحية أكثر من وقتهم ودراستهم وغيرها، ولا اعتقد ان يخالفنى فى هذا الفهم أحد من العشرات الذين تعاقبوا على قيادة الأتحاد خلال الفترة المذكورة اعلاه.

الحلقة (10)

أحمد ين أبراهيم، ملبورن – أستراليا

نعم الأتحاد كان يرتبط بعلاقات تنظيمية بجبهة التحريرالأريترية وخطها الديمقراطى وما الذى كان يعيبه من ذلك ؟

واصل عمر جابر اتهاماته للأتحاد حيث اورد فى الحلقة الأخيرة ” الحركة الطلابية الأريترية المسيرة والمسار الأتحاد العام لطبة اريتريا ( الطبعة الخاصة ) ”

وقال فيها: ” وأصبح الأتحاد خاص بجبهة التحريراللأ ريترية وتحت اشراف مباشروالتوجيه الدائم للمكتب السياسى !! “.

بداية نود ان نقول بأن ، العلاقات الأدارية لا تتسم با لدوام ، لأن العمل الأدارى تطوره مستمر مما يستلزم تبعا لذالك ايجاد ما يناسب من النصوص المنظمة للعلاقات ، والأداريين الذين يقومون بتنفيذه.

وفى مثالنا هذا : تطورالأتحاد منذ انشاء اول رابطة طلابية عام 1952م، والتى نشرنا وثيقتها التأسيسية فى الحلقة الثانية من هذه الحلقات، مرورا بتأسيس الأتحاد كمنظمة جماهيرية عام 1969م.

ثم تجربة الوحدة فى عام 1976م، وصدورقرارالجبهة الللاحق والأحداث الأخرى لتلك التجربة التى نحن بصدد مناقشتها ، وما تلت بعد ذلك من احداث وتطورات على الصعيدى الجبهة والأتحاد.

وواضح من تلك أن الأتحاد سبق المكتب السياسى ورئيسه ولاحق عليه لأن الأتحاد ظل بعد انهيارالجبهة بما فىذلك المكتب السياسى وذهاب رئيسه ابراهيم توتيل الىالجبهة الشعبية !!

كما أن الأتحاد كأحدى المنظمات الجماهيرية التا بعة لجبهة التحرير الأريترية كان يرتبط بعلاقات تنظيمية بها. وفق الهيكل التنظيمى والعلاقات التنظيمية التى حددها المؤتمرالوطنىالثانى للجبهة.

ولاندرى بأى وسيلة كان يرتبط عمرجابر بالجبهة سواء أيام كان رئيس الأتحادالعام لطلبة اريتريا التابع لجبهة التحريرالأريترية اوبعد انتقاله الى ضمن قيادة منظمة جماهيرية اخرىالتابعة ايضا للجبهة وهوالأتحادالشباب الديمقراطىالأريترى ؟

وكما انه لم يوضح عن اللأضرارالتى تسببه القرارولا عن الفوائد التى فقدوها الطلاب تبعا لذلك القرار.

حيث أورد فى الحلقة المذ كورةآنفا : ” تسببت تلك الخطوة فى الأضرار بالحركة الطلابية بصفة عامة ولم تعد بالفائدة على طلاب جبهة التحريرالأريترية بصفة خاصة “.

نحن تحدثنا وكتبنا عن الأضرارالتى سببتها الأنشقاقات فىالساحة الأريترية وانعكاساتها السلبية على كل الأصعدة، ولم تكن الحركة الطلابية اللأ ريترية استثناء من تلك الأضراربوجه عام.

اما الأنتقاء دون أساس موضوعى وبدون تحديد الأضرارالتى يعنيها اوالفوائد التى يقصدها جعله يفتقرالى الموضوعية.

فمثلا : الأنشقاق الذى حدث فى الجبهة فى مطلع السبعينيات أنعكس على الأتحاد وأدى الى أنشقاق جزؤ منه ، وصراع القيادة فى داخل الأتحاد التابع للجبهة بعد ذلك أنعكس سلبا على ادائه ، ثم انشقاق الذى حدث داخل قوات التحريرالشعبية انعكس سلبا على اللأتحاد الموحد الوليد كما اشرنا اليه من خلال اقتباسات من اجتماع المجلس الادارى وعن ظروف الأتحاد فى تلك الفترة.

من كل تلك لم يقدم عمرجابر افادات تذكر، ولم يشيرالى رأى قدمه فى تلك الفترة كتابة أو شفاها للطلاب، أى خلال الفترة ما بين تجربة الوحدة الطلابية والأنشقاقات التى تلت بعد الأشقاق الذى حدث فى داخل قوات التحريرالشعبية .

وأيضا أورد فى الحلقة المذكورة اعلاه أنه ” طالب بأنشاء( مكتب الطلاب ) ضمن قسم المنظمات الجماهيرية فى المكتب السياسى ”

ولم يذكرالفرق ما بين مكتب الطلاب وبين قسم المنظمات فى نفس المكتب !! اولماذا ميزالأتحاد عن بقية المنظمات الجماهيرية التىانشاءت أيضا بقرارالجبهة وأرتبطت بها من نفس المكتب ؟

سنواصل فى الحلقة القادمة.

الحلقة (11)

أحمد ين أبراهيم، ملبورن – أستراليا

عمرجابر كاد ان يكشف عن سرقضبه على الأتحاد !!

واصل عمرجابراتهاماته الظالمة للأتحاد دون دليل وقال فى الحلقة الأخيرة من سلسة مقالاته ” الحركة الطلابية الأ رترية المسيرة والمسار : الأتحاد العام لطلبة اريتريا ( الطبعة الخاصة) “.

حيث اورد فيها ما يلى :

” أصبح الأتحاد الجديد يدورفى فلك المكتب السياسى الذى أستخدمه فى صراعه مع مكاتب جبهة التحريرالأريترية الأخرى فقد المبادرة والقدرة على التعبيرعن هموم ومصالح الطلاب”.

أن هذا الأتهام أقل ما يقال عليه انه ظالم وباطل ونحن نشهد القراء على أنفسنا وعلى عمرجابر بأن يقدم دليل على اتهاماته بان الأتحاد أستخدم من المكتب السياسى أواى مكتب من مكاتب الجبهة ضد آخر !!!

ولكن الكثيرون يعلمون من ضمنهم عمرجابر، بأن الأتحاد دخل فى مواجهات عديدة مع الفساد الأدارى لبعض أجهزة الجبهة ومكاتبها، التى كانت تمارس المحسوبيات ، كتهريب الطلاب من بلدان الى اخرى لأعفائهم من أداء الخدمة الوطنية التى كانوملزمين بها ويقدمون لهم الخدمات ويقومون بأجراءات السفرلهم ..الخ، خروجاعلى قرارات الأتحاد والجبهة . وكذلك فى المنح الدراسية التى كانت توزع بدون وجه حق وبدون علم الأتحاد والتنظيم لذويهم ومحسوبيهم من الاصدقاء أوالذين كانوا يرشحون ابنائهم فى بلاد عديدة فى آن واحد ثم تأتى المنح ويختارون منها واحدة ويحرم الآخرون من الأستفادة عن بقية المنح التى لايمكن تغيرها الى أسماء أخرى وذلك أيضا خروجا على قرارات الأتحاد والجبهة. ونفس الشئ الخريجين والمستنفدين الذين ينبقى عليهم حسب قرارات الأتحاد والتنظيم أن يلتحقوا بالثورة ، فأن بعض المكاتب وأجهزة التنظيم كانت تمارس محسوبيات للأعفاء ذويهم أوأصدقائهم !!

هذه بعض المجالات التى كانت تفرض على الأتحاد المواجهة ، ولم تكن تلك المواجهات تنتهى فى الكواليس بين قيادات الأتحاد وبين تللك الجهات بل كانت تتعدى ذلك الى فروع الأتحاد وجمعياتها العمومية التى كانت تعقد لمناقشة تلك القضايا وفصلو بعض الطلاب الذين كانوا يستفيدون من تلك المحسوبيات من اللأتحاد.

ولا أود الدخول من خلال هذه السطورفى التفاصيل أوذكرالأسماء الذين كانويقومون بتلك الممارسات أوالطلاب الذين فصلوا من فروع الأتحاد بخصوص تلك القضايا .

ولكن الواضح من سياق اتهاماته للأتحاد أن عمرجابرلم ينسى للأتحاد تلك المواقف والمواجهات وأنهال عليه باتهاماته الظالمة التى لاتستند على أى قدرمن الحقائق اوالموضوعية.

والأتحاد كان وما يزال الذين كانوا قد تحملوامسؤلياته فى الفترة التى أشرنا اليها ، بفتح كل الملفات وتقييم التجربة ككل بموضوعية سواء على مستوى الساحة الأريترية اوالمنظمات الجماهيرية اوتجربة الأتحاد. فلا يوجد هناك ملف نخشى عليه من فتحه ، بل نعتقد وبقناعة تامة وبضمير مستريح ، كنا فى المواقع والموافق الصحيحة من كل تلك القضايا التى كنا نطرحها اوالمواجهات التى خضناها بما فى ذلك المواجهات ضد الفساد الأدارى ،أوما يتعلق بالمواقف السياسية فى الأحداث التى جرت فى الساحة الأريترية سواء فى فترة الأنهيارأوماقبلها اوبعدها. ولم يتظلم أحد – فى حدود علمنا – من الأتحاد خلال تلك السنين، بسبب الديمقراطية التى كانت تمارس فى داخل الأتحاد والتوزيع العادل للخدمات التى كانت تقع فى اطار مسؤ لياته .

أما عن هموم ومصالح الطلاب التى زعم أنها فقدت دون أن يقدم الدليل على قوله أو مثال واحد عن ما يعنيه .

فاننا نقول انها زادت فى الفترة التى أتهم الأتحاد فيها ، لأسباب موضوعية منها :

فى مفهومنا أن الهموم الرئيسية للطلاب فى تللك المرحلة كانت هموم الوطن والتى واصل فيها المد الوطنى تصاعده ، بتحريرالريف الأريترى ومعظم مراكز والمدن الأريترية بدليل اننا عقدنا المؤتمرالرابع للأتحاد فى اغردات المحررة .

وهذا كان حلما بالنسبة لنا كاالحلم الذى عبرعنه الشاعرالمصرى لبناء السد العالى :

كان حلما فخاطرا فا حتمالا ثم أضحى حقيقة لاخيالا

وكانت الفرحة كبيرة لعقد اول مؤتمر يجمع طلاب الداخل والخارج . وتطور أداء الأتحاد لأزدياد اعداد المؤدين للخدمة الوطنية سنويا الى حوالى ( 200) طالب وطالبة واخذت الخدمة الأعتراف من الدول الصديقة وذلك بتجميد سنة دراسية لهم وحفظ حقوقهم من المنح …الخ . وفضلا عن عشرات من فروع السودان الممتحنين للجامعات ، حيث تقررأن يؤدوالخدمة الى أن تاتى فرصهم للمنح الدراسية والتى كانت تأخذ احيانا سنة ، ممازاد عدد المؤدين للخدمة. وبالتالى طبعا أداء الخدمة للوطن ممارفع الحماس والشعور الوطنى لدىالطلاب وقدرة التعبيرعن همومهم ومصالحهم.

وزادت نسبة المستفيدين من المنح الدراسية ، كنتيجة لخطط التوزيع العادل التى وضعها الأتحاد فى النسب التى كانت مسموحا له بتوزيعها والتى لم يحدث أن شكا منها أحد بالظلم أوا لمحسوبيات فى اطار الأتحاد. وازدادت خدمة الطلاب للمواطنين من خلال الزام الفروع بفتح المدارس ومحوالأمية فى المناطق التى كانت تتواجد فيها. وتعمقت المفاهيم النقابية والسيا سية والممارسات الديمقراطية فى اوساط الطلاب بفضل البرامج التعبوية والدراسات التثقيفية التى كانت تقدم للفروع.

ولم يشهد الأتحاد الصراعات والتنافركاالتى كان يشهدها فى الفترات التى سبقت الدخول الى تجربة الوحدة الطلابية ، وذلك بسبب تعميق المفاهيم التى ذكرناها وللأرتباط ألأوسع والأوثق بالجماهيروالمقاتلين فى الميدان.

سنواصل فى الحلقة القادمة

الحلقةالأخيرة (12)

أحمد ين أبراهيم، ملبورن – أستراليا

لا اعرف اين كان عمرجابرخلال فترة الحرب مع الجبهة الشعبية.

ولكن الذى أعرفه جيدا أن الأتحاد كان فى قلب اللأحداث.

فى الجبهات الأمامية قدم الشهداء وفى جبهة المواجهة السياسية والتعبوية تقدم الصفوف

واصل عمرجابر اتهاماته القاسية على الأتحاد وقال فى الحلقة الأخيرة من ” الحركة الطلابية اللأريترية : المسيرة والمسار ( الاتحادالعام لطلبة اريتريا ( الطبعة الخاصة ) ” مايلى :

” واستمرالحال كذلك حتى حمل أثقاله مع من حمل من اجهزة المكتب السياسى ودخل الى السودان اثناء ( الهروب الكبير ) ”

قسوة غيرمسبوقة فى حق الأتحاد ووصف لم نسمعه اونقرأه حتى من الد الخصوم !!

والأتحاد المجنى عليه فى تلك الأحداث المشاراليها كان فى قلب الأحداث فى جبهات القتال يقدم الشهداء منهم كرار واحمد وفى جبهة المواجهة السياسية والتعبوية يتقدم الصفوف.

كنا فى تنظيم الجماهيرفى اعظم احتفال أجرته جبهة التحريرالأريترية فى معسكرفورتو بالأراضى المحررة بمناسبة سبتمبرالمجيد .

ومن قيادة الأتحاد يس مندر وأحمدين ابراهيم ، ضمن المنظمين للجماهيرالعريضة التى تدفقت من الداخل ومن السودان، وفى الكلمة التىالقاها احمد ناصر بتلك المناسبة، اعلن عن الهجوم الشامل الذى تشنه الجبهة الشعبية على كل الجبهات على جيش التحريرالأريترى منذ 28\8\1980م . ثم أعلنت قيادة الجبهة التعبئة العامة وشكلت من قيادات المنظمات الجماهيرية لجان الدفاع عن الثورة .. وتم اختياراربع من اعضاء اللهيئة التنفيذية للأتحاد ووزعوعلى النحوالتالى :

1- منطقة كسلا وضواحيها، برآسة ابراهيم قدم ويس مندر من الأتحاد

2- منطقة القضارف وضواحيها ومعسكرات اللا جئين اللأريتريين برآسة أحمدين ابراهيم وعضوية كل من حامد دلشاى رئيس رابطة اللاجئين الأريتريين وعبدالله محمد العضو القيادى فى الرابطة.

3-منطقة الخرطوم والجزيرة من الأتحاد محمود ابرا هيم وحامد صالح مصطفى.

وادت لجان الدفاع عن الثورة تعبئة سياسية وجماهيرية واسعة، وتولت الأشراف السياسى على تلك المناطق خلال فترة الحرب التى امتدت حوالى العام من اغسطس 1980م حتى اغسطس عام 1981م.

ودعمت الجماهيرالجبهة بسخاء فى كل المجالات. وبالرغم من المخاطرالأمنية قمنا بجولات تعبوية للمناطق التى لم يذهب اليها أحد من قبل على الحدود بين اريتريا والسودان وبين السودان واثيوبيا . ورافقنى فيها حامد دلشاى واحد أعضاء مكتب الجبهة فى القضارف.

وفى فترة دخول الجبهة الى السودان، كان الأاتحاد ضمن الذين واجهوا الموقف، ابتداء من توجيه المقاتلين الذين تدفقوا على كسلا دون موجه لهم، وذلك بايجاد مؤى لهم الى حين ان يجدوا ذويهم اومن يعينهم اويتدبر حالهم . ثم شرعنا كقيادة للأتحاد الى عقد اجتماع اللهيئة التنفيذية والاعداد لأجتماع المجلس الأدارى للأتحاد، وقدمت فيه الورقة السياسية عن التطورات فى الساحة وعن خطورة ماحدث لجبهة التحريرالأريترية. وركزت الورقة على العوامل الداخلية التى أوصلت التنظيم الى ما آل اليه.

وهذه فقرة من البيان الختامى لأجتماع المجلس الأدارى للأتحادالذى صدرفى 13\9\1981م. بهذا الخصوص:

” أن استمرارية أى ثورة وتطورها المتصل يعتمد بصورة أساسية على عوامل الداخلية وارساء الخط السياسى المنسجم مع خط الثورة ومتطلباتها الثورية ويجزرفى أوساط الجماهيروتوفيرصرح دفاعى متين للتنظيم يستطيع ان يلبى احتياجات التطورالموضوعى للثورة ويحقق أهدافها المرحلية والأستراتيجية . وانطلاقا من هذه الحقيقة أن تنظيم جبهة التحريرالأريترية لم يتمكن من توفيرهذه الشروط الضرورية بالمستوى المطلوب مما اتاح الفرصة للقوى المتآمرة عليه لتنفيذ خطتها. وعرض تجربة العشرين عاما الماضية لخطرالأنتكاسة.

وأن تنظيم جبهة التحريرالأريترية يواجه مصاعب كبيرة وطبيعى ان تتولد كذلك الضبابية والغموض فى أوساط أعضاء التنظيم، وأن المخرج الوحيد لتجاوزها هوالتمسك العملى با لبرنامج الوطنى الديقراطى لجبهة التحريرالأريتريةالمقر فى المؤتمرالوطنى الثانى

والألتزام العملى الصارم لمبدأ المركزية الديمقراطية فى جميع هياكل وهيئات التنظيم وتنشيط هياكله وتكثيف وتصعيد مهماته. وهذا يمثل شرطا أساسيا للتماسك والوحدة الداخلية للتنظيم لأنه تتيح الفرصة للعضوية المساهمة عمليا فى حل قضايا التنظيم وبالتالى يستطيع التنظيم ان يحمى نفسه من الدعايات والشائعات المغرضة التى تبثها القوى المعادية للخط الوطنى الديمقراطى لجبهة التحرير الأريترية”.

وبهذه الرؤية التحليلية الموضوعية تمكن الأتحاد لفهم ماحدث الى حد كبير وأتخذ المواقف الصحيحة ضد كل المحا ولات التى جرت للألتفاف حول الأسباب الحقيقية لما حدث ومحاولات المعالجات التى جرت خارج الأطر التنظيمية ، وعممنا لفروع الأتحاد مما توصل اليه اجتماع المجلس الأدارى حول اللأحداث وما يجب اتخاذه من مواقف.

ولهذاوقف الأتحاد ضد كل المحاولات التى جرت فى معسكرات جيش التحريرالأريترى من اجل الوصول الى قيادة التنظيم بأى وسيلة وأخطرها انقلاب 25\3\1982م.

والأتحاد هوالمنظمة الوحيدة التى تمكنت من عقد اجتماعاتها على كل المستويات والأحتفاظ بالتالى بتماسك قيادته على المستويين الهيئة التنفيذية والمجلس الأدارى حتى الوصول الى المؤتمرالسادس للأتحاد وبموقف موحد من الأحداث.

وتمكن من عقد مؤتمره السادس فى موعده بالرغم من تلك الظروف واعتمادا على امكانياته المادية بحضورجميع فروع الأتحاد من الشرق الوسط واروبا، وبفضل خطة الأعتماد التى كنا قد وضعناها بعد المؤتمرالخامس للأتحاد عام1979م والتى قدم تصورها

أحمدين ابراهيم مسؤل العلاقات الداخلية لللأتحاد الى اجتماع اللأول للهيئة التنفيذية لللأتحاد الذى عقد فى معسكرالشهيد عبد القادررمضان- الميدان فى19\10\1979م.

وتم تعميمها الى فروع اللأتحاد. وهذه فقرة من التعميم الذى يحوى على ( 13 ) بندا:

” أن الاتحاد يعانى من ازمة مالية، لان المصدرالرئيسى لمالية الأتحاد هى جبهة التحريراللأريترية. نظرا لتوسع المهام التى تتصدى لها جبهة التحريرالأريترية وما تتطلبه من امكانيات مادية ، ومما يضيفه الأتحاد من عبئ مالى للجبهة لتغطية تحركاته ونشاطاته.

على الأتحاد أن يعتمد بالدرجة الأولى على امكانياته الذاتية، وان يساهم فى دعم التنظيم وليس عبئ عليه . ويجب ان تكون الفروع المصدر المالى الرئيسى للأتحاد وعليه:

يجب ان تعتمد الفروع من الناحية المادية على نفسها لتغطية كافة نشاطاتها، وتقديم مساعدات للأتحاد حتى يتمكن من اداء واجبه بالصورة المطلوبه.

ان تستخدم الفروع كافة الوسائل لدعم ميزانيتها وميزانية الأتحاد وذلك مستفيدة من مهرجانات، معارض، تبرعات…الخ”.

وتم تعميمها الى جميع فروع الأتحاد و حددت نسب المساهمات المطلوبة من كل فرع حسب الدخول.

ولوان الجميع ارتفعوا الى مستوى الأتحاد والشعوربالمسؤلية والأهتمام بتجرد لمعالجة الأزمة بدا من قيادة الجبهة نزولا الى المنظمات الجماهيرية وكوادرالتنظيم وتمسكوا بوحدتهم وحشدو قدراتهم لمواجهة الأزمة وايجاد الحلول لها للأستطاعت الجبهة تجاوزازمتها وعادت الى الميدان!!

أما عن قول عمرجابر ” حمل أثقاله مع من حمل من أجهزة المكتب السياسى ودخل السودان اثناء ( الهروب الكبير) ”

.ماذايعنى هذا القول هل يعنى أن الجبهة فى نظره كانت فقط المكتب السياسى والأتحاد ؟

ام هما فقط الذان” حملاأثقالهما” وهربا الى السودان (هروبا كبيرا) ؟

وهل الجيش الذى دخل السودان وتم تجريده من قبل الحكومة السودانية ونقلت أسلحته فى وضح النهارمرت بشوارع كسلا امام الجماهيرالأريترية التى أحتشدت وهاجت بالصراخ والنواح وحزن لم نشاهد مثله من قبل ربما للأدراكها بأن مستقبلها بذلك المشهد دخل فى المجهول كاسلحة جيشها التى انتزعها من العدوخلال العشرين عاما فضلا عن ماقدم من أصدقاء الثورة ؟

وهل تلك الأسلحة كانت للأتحاد ؟

واذاكان فهمه كذلك أين بقية الجبهة واجهزتها وقياداتها وجيشها الذين ” لم يحملوا اثقا لهم ” ولم يشملهم ( الهروب الكبير ) ؟.

معروف عن تاريخ الثورة فأن الجبهة أستطاعت خلال عقد من الزمن أى من 1961م- 1971م ، بالرغم من محدودية الأمكانيات والخبرات فى تلك المرحلة على كل الأصعدة، مع ذلك أستطاعت أن تشمل الساحة الأريترية كلها وحررت معظم المناطق الريف الأريترى وفى السنوات الخمسة اللاحقة أى من عام 1971م -1975م،

أنتقلت الى تحريرالمراكزوالمدن وتدميرالعدوفى قواعده الرئيسية بما فى ذلك اسمرا والقيام بأروع العمليات الفدائية والعسكرية منها تحريرالسجناء السياسيين من اسمرا وعدى خالا…الخ. بينما لم نسمع عن طلقة اطلقت تجاه العدو منذ الذى وصفه عمرجابر ( بالهروب الكبير) اى منذ أغسطس عام 1981م

حتى تحريراريتريا فى مايوعام 1991م

.اين أختفت اذن القوى التى لم يشملها ( الهروب الكبير)، حسب ما يفهم من سياق قول عمرجابر ؟

ولاأود المضئ فى طرح الكثيرمن الأسئلة التى يمكن تتطرح فىهذا السياق ، كما لاأود أن أطرح عليه اسئله عن دوره ومواقفه من تلك اللأزمه !!

وختاما يممكننى القول بان عمرجابر لم يكتب ما فندناه فى هذه الحلقات عن الأتحاد جهلا منه او بالسهو، لأن وصفه ( بالطبعةالخاصة)

يوحى أنه كان عاقد العزم لظلم الأتحاد مع سبق الاصرار والتعمد !!

أنتهى الموضوع.