عملية عسكرية ناجحة بالقرب من نهر عنسبا
أفاد مكتب شؤون الداخل بالهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية أن البرامج والخطط التي وضعت من أجل نقل المواجهة مع النظام الديكتاتوري القائم إلى داخل الوطن بدأت تسير بخطى حثيثة. فبعد العملية الجريئة التي قامت بها عناصر فدائية تابعة لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية في قلب أسمرا في حي “قحوتا في 11/3/2015. بالإضافة إلى قيام عناصر التنظيم في الداخل بتوزيع ولصق منشورات في عدد من المدن الإرترية وخاصة في العاصمة أسمرا ومينائي مصوع وعصب، تكشف ممارسات النظام القمعية وتحرض الجماهير على الانتفاضة، يتواصل العمل النضالي في الداخل في الوقت الراهن بوتيرة مبشرة.
واليوم وفي ذات السياق أفاد مكتب شؤون الداخل بالهيئة التنفيذية بأن عناصرنا الفدائية قامت بعملية جريئة يوم الثلاثاء الموافق 3 إبريل 2018م ، في منطقة “زرا” شمال منطقة “طحرا” الواقعة على ضفاف نهر عنسبا. استهدفت العملية سيارة شحن لنقل المعادن والذهب. حيث أوقفت الوحدة الفدائية السيارة وأجبرت السائق ومعاونه وعنصرين من الجيش كانوا على متن السياة إلى النزول وتسليم أسلحتهم وإخلاء الموقع للحفاظ على أرواحهم، ثم قامت بتدمير السيارة. وفور وصول الخبر إلى القيادات العسكرية للنظام في تلك المنطقة، قامت بمعاينة آثار العملية الخاطفة. كما قامت بإجراء تحقيقات مع العناصر التي كانت في السيارة.
وأضاف مكتب شؤون الداخل أن الوحدات الفدائية لجبهة الإنقاذ عادت بعد العملية إلى قواعدها سالمة. مؤكدً أن عملية “زرا” الجريئة تستهدف التصدي لأعمال النهب والسرقة التي تتعرض له ثرواتنا الوطنية على أيدى عناصر النظام الفاسدة بالتعاون مع بعض الشركات الأجنبية المتواطئة في نقل هذه الثروة وخاصة الذهب إلى الخارج، بينما يئن شعبنا من الفقر المدقع والحرمان من أبسط مقومات الحياة.
جدير بالإشارة أن جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية ظلت تسعى إلى تهيئة الظروف الملائمة لنقل المواجهة مع النظام الديكتاتوري القائم إلى داخل البلاد. وتأتي عملية “زرا” بعد أن تمكن التنظيم من توفير بعض الشروط الضرورية لنقل وتفعيل العمل النضالي في الداخل. وتود جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية أن تؤكد لجماهير شعبنا على أن عملية “زرا” هي باكورة العمليات التي ستعقبها بالتأكيد عمليات نوعية أخرى، حتى يتحقق التغيير الديمقراطي المنشود في إرتريا.
ويؤكد التنظيم في هذا الصدد أن العمليات التي سيقوم بها ستكون منتقاة بدقة متناهية تجنبا لأي ضرر أو أذى يمكن أن يلحق بشعبنا أو بممتلكاته. كما أنه ليس في حالة عداء مع الجيش الإرتري لإيمانه بأن غالبية أفراد هذا الجيش هم ضحايا سياسات النظام الديكتاتوري. وفي نفس الوقت لن يتهاون في مواجهة كل من يقف مع النظام ويتورط في إلحاق الأذى بشعبنا الأعزل.
ويطالب التنظيم جميع العناصر العاملة في المؤسسات القمعية للنظام التخلي عنه، والانحياز إلى جانب شعبهم. أما من يرفض ذلك ويستمر في خدمة النظام كأداة قمعية ضد شعبنا، ويساهم في نهب ثرواته فلا يلومنّ إلا نفسه، إذا لحق به أي أذى جراء المواجهة بيننا وبين النظام الديكتاتوري القائم.
وتنتهز جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية هذه الفرصة لتحذر بشدة أولئك الذين يشاركون في تبديد ثروات شعبنا، مع التأكيد بأنها، وبدعم من الجماهير الإرترية وأحرار الجيش الإرتري وبالتنسيق مع كافة القوى الوطنية، ستعمل بكل قوة في سبيل إفشال برامج النظام وخططه. وتدعو، في الوقت نفسه، الجيش الإرتري والعاملين في مختلف مؤسسات النظام القمعي الإنحياز إلى جانب شعبهم والنضال مع قوى التغيير الديمقراطي من أجل إنقاذ الشعب والوطن.
مع تحيات/ مكتب الإعلام والثقافة
لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية
12 أبريل 2018
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=43030
الأستاذ / هنقلا حياك الله
يقول هنقلا:
“حدثني ماذا نعمل بعد اواسا ؟”
أعتقد الحل هو في تغيير القيادات — أولا: وفق شروط “القيادة أول من تواجه الوحش” وثانيا: يجب أن يجتاز كل مرشح للقيادة “تحليل الشخصية” عن طريق الخبراء وذلك أن لا نقع للمرة الألف على الـواحد في المئة (1%) الذين لا يصلحون للقيادة حتى لو تم تدريبهم وهذا يجب أن يتم تطبيقه على مستوى جميع الأحزاب والتنظيمات والمجلس الوطني
الآن دورك يا هنقلا: اخرج من قوقعة العموميات والمجاملات وأذكر لنا ماذا بعد؟
القيادة الرشيدة هي التي تحمل حلم / رؤى واضحة لا لبس فيها وكأنها واقع أمامها تراها رأي العين ولذلك يحركون الشعب نحو الهدف بشكل سلس دون أن يقفوا بهم في مفترق طرق ويتركونهم يهيمون على وجه الآرض دون رشد
القيادة هي الشخصيات التي لها القدرة على تحريك الشعب نحو الهدف — ومن لا يستطيع تحريك الشعب نحو الهدف فهو ليس بقائد / قيادة — بل صهاريج فارغة معلقة في السطوح فقط ليس إلا
حياك الله يا ابو محمد
يقول أبو محمد في مقاله:
“اواسا لم تضع النقاط فوق الحروف، لأن مخرجات اواسا لم يتمسك ويلتزم بها حتى من وضعوها واتفقوا حولها في اواسا. اسهل شيء هو ان تعقد اجتماعات ومؤتمرات وتخرج بقرارات مثالية غير مدروسة وغير ممنهجة وغير قابلة للتطبيق… لأن القرارات تحتاج الى الإلتزام… العمل به… الإيمان بها والتنفيذ.”
ابو محمد ينقض غزله في نهاية المقال وذلك طبعا قبل قصص الروضة:
“معرفة المرض واكتشاف الدواء المناسب هي مرحلة اولى… لكن يجب ان تؤخذ الادوية المحددة في الموعد المناسب والكمية المقررة كما حددها الدكتور… حتى يكون تأثير الدواء وله فعالية المتوقعة.”
المعلوم في التربية المدرسية المعلم لا يعطي للتلميذ أو الطالب صفر مادام هذا التلميذ أو الطالب كان يحضر الحصص لأنه يعتبر تعلم شيء ولو بسيط من المواد التي كانت تدرس — الآن ضعنا نرجع إلى مؤتمر أوسا وبعد ترك العموميات وحكم (عيني يبلي سني يبلي) كم من مائة تعطي مؤتمر أوسا؟
مخرجات مؤتمر أوسا في وادي والقيادة واد آخر مثل الدكتور الذي شخص المريض وكتب الروشيتة / مخرجات أواسا وهذه المرحلة وصفتها بالمرحلة الأولى لا غبار فيها — الطرف الثاني هو المريض / القيادة التي / الذي لم يلتزم بتعليمات الدكتور / مخرجات أوسا — وكان جوابك واضح جدا في هذه المسألة بأن الخلل في المريض وليس في الدكتور — جزاك الله خيرا يا ابو محمد — حتى لو كنت نعسان مقبولة منك
مخرجات اوسا هي استراتيجية / برنامج متكامل / رؤية التي تحتاج إلى قيادة تقوم بتنفيذها على ارض الواقع وهذا غير متوفر ولذلك يجب أن يكون أول شرط هو “القيادات اول من تواجه الوحش” والشرط الثاني أن تخضع جميع القيادات لإختبار “تحليل الشخصية” عن طريق الخبراء وهذا يجب أن يشمل المجلس الوطني والأحزاب والتنظيمات المقاومة — والشروط سوف تزيد حتى نقطع الطريق على من يطمحون القيادة من مواقع الانبساط والارتياح — من يريد أن يكون قائد عليه أن يدفع الثمن — ليس لدي الشعب الارتري منصب قيادي بلوشي
ثم لماذا تريد شطب أواسا يا ابو محمد؟ لماذا تريد من الشعب الارتري أن يرجع إلى نقطة الصفر والبدء من أول وجديد بالسمينارات وورش العمل والممنازعات في فرض الرأي؟ هل لديك نوايا وتنظيم سري لا يعرفه الشعب الارتري؟ الهدم سهل ولكن البناء صعب — مخرجات اواسا يمكن تنقيحها وتعديلها وتطويرها وهذا من متطلبات أي استراتيجية أما المطالبة بشطبها والبدء من أول وجديد فهذا أمر عجيب !!!! لا يقبل به من يحمل في جمجمته مخيخة ولو صغيرة جدا جدا جدا
الاستاذ / عبداللة ..
انت ايضا لم تكتشف العجلة الكلام المطول هذا معروف ومتداول في الوسط المعارض .. حدثني ماذا نعمل بعد اواسا ؟ من دون تكرار عبارة النقاط فوق الحروف وعدد الحضور ، والعدو الخارجي والداخلي للمجلس . المطلوب في هذا الساعة الوقوف مع الذات ، ذات المجلس الوطني بكل واقعية والعمل بالإمكانيات المتوفرة ، دون اي فزلكة سياسية .. والحوار ليس عيب دائماً وأبدا مع الذات والآخر ،العيب في التقوقع ..
الاستاذ / عبداللة .. التعاطي مع الواقع يجب ان يكون وفق المعطيات وليس وفق الرغبات ..
اذا كانت المعطيات ازمة وهزيمة يجب ان نتعاطى مع والواقع كما يجب ،ونوفر كل أدوات تجاوز الازمة ،اي برنامج مقرون بالعمل بدل ترديد الشعارات والهروب الي الماضي .. واي برنامج غير مقرون بالعمل هو تنظير مجاني ..
“الساحة الارترية في حاجة ما سة إلى الشفافية أما الغموض والحديث عن العموميات فهو سيد الموقف “نعم اتفق مع هذا المكلام و حتى نخرج من هذه الحال يجب ان لا نمارس التضليل والانتقائية في القراءة ، يجب ان تقراء الجملة في سياقها والواقع كما هو وهذا جزء من الامنة والشفافية .. والشفافية لا تأت بذاتها بل بالعمل الجاد والتواصل مع الواقع بصدق وامانة … واكرر مرة اخرى العجز القائم هو مسؤولية الكل ويجب ان ننخرط في العمل ونختار الأدوات المناسبة للصراع حتى ننتصر
الاستاذ / هنقلا حياك الله
يقول هنقلا:
“لا يخدم حل الاشكالية القائمة”
“المطلوب الواقعية السياسية”
“ضرورة النقاش والمراجعة الجادة”
“واتمنى ان نقدم اقتراحات بما يخدم قضية التغيير بعيدا عن الحكي المجاني”
“المشهد السياسي القائم يعاني من خلل ،خلل بين النظرية والممارسة”
للأسف الشديد هذا ليس بالنقاش الهادف يسعى للإصلاح بل ترديد مصطلحات جوفاء والتلاعب بالمصطلحات لإهام القارئ الكريم هذا النوع من النقاش لا يشخص المرض بالدقة المتناهية ويقرر له الدواء المناسب — هو النوع من الكتابة التي تجيد السباحة في العموميات وتسطيح القارئ ليخرج من المولد بدون حمص وهو من صفات الذين يتصيدون الفرص لإشباع اطماعهم الشخصية والتنظيمية وليس لديهم مثقال ذرة من النية في إنقاذ الشعب — أرجو أن لا تكون أنت منهم
التغيير شيء عام واشياء كثيرة تحتاج التغيير منها مثلا: رأس النظام / الشخصيات التي تحيط به / الأمن / الجيش / السياسات الخارجية / الاقتصاد / التعليم / الوضع الاجتماع / النظام الصحي وإلى آخره — طبعا ليس المطلوب من المقاومة في الوقت الحاضر تغيير كل الأشياء التي تحتاج التغيير بل المطلوب منها هو تغيير رأس النظام والمجموعة التي تحيط به فقط — هذا هو الهدف الرئيسي — من يعرف هدفه الرئيسي لا يقوم بعمليات هامشية ويدعي بأنه يناضل من أجل انقاذ الشعب — القيادة الحقيقية هي أول من تواجه الوحش
عندما نقول الوحدة: من هو المستهدف الأول من الوحدة؟ هل هو الشعب أم التنظيمات؟ هل المطلوب أن تتوحد كل التنظيمات والشخصيات التي تعج بها الساحة الارترية؟ طبعا لا — على ماذا تتوحد التنظمات والشخصيات؟ أتركها مفتوحة يا صديقي وضعنا نقضي الوقت ونسمتمر بالدعوة للنقاشات والحوارات الجادة حتى نتمكن من الانفراد بالساحة الارترية تماما مثل قدوتنا إسياس أفورقي
المجلس الوطني معطل من نوعين من الشخصيات: النوع الأول خارج المجلس الوطني وهذا النوع يبحث الانفراد بالخروج من المجلس الوطني — وآخر يصف المجلس الوطني بمجلس غير فعال ولذلك يؤسس تنطيمه ويسعى للإنفراد بالساحة السياسية الارترية — وآخريدعو للإنفراد عن طريق الإبادة الجماعية للسواد الأعظم من الارتريين — وآخر اصدار جديد يدعوا بالكنفدالية مع إثيوبيا عندما احس بأن مشروعه الطائفي في خطر شديد وزواله في الأفق بعد نصف قرن من المكر والغد — ولهؤلاء سوف يتأكد بأن إثيوبيا الحاضر ليس إثيوبيا الماضي — إثيوبيا تتحالف اليوم مع جيرانها أكثر من أي وقت مضى ولصيقة بهم ولذلك دعوات “اندنت الجديد” ليس لها محل من الإعراب وما خزية في الماضي سوف يكون مصيره الخزي في الحاضر والمستقبل — طبعا إسياس لأول مرة يحس بهشاشة مشروعه الذي يسمى”نحن وأهدافنا” الذي انطلق بالعمل به قبل خمسة عقود وعمل فيه دون هوادة لسنين طويلة ولكن من يلهث وراء مشاريع تنطلق من عقد نفسية وطائفية وقبلية وقومية ومناطقية فمصيره الفشل في نهاية المطاف ولا يحصد إلا الخزي والعار والتاريخ الاسود — في الشهور الماضية إسياس يشعر ولأول مرة بأن مشروعه هش وفي خطر داهم ولذلك شاهدنا هرولته الماراثونية وظهوره على قناته وتمنى الأماني في وقت غير معتادين عليه المشاهدين
والنوع الثاني المعطل للمجلس الوطني هو الذي يوجد في داخل المجلس الوطني وهذا النوع يبحث للسيطرة والانفراد بالمجلس الوطني وحتى يتم له ذلك ينشط في زرع العراقيل بحجج واهية ودعوات للحوارات والنقاشات الجادة والمعمقة — وبعد مضي سنوات من تعطيل المجلس يأتون هؤلاء بكل وقاحة وتبجح ويقولون بأن المجلس كسيح لا يعمل وغير فعال — ينبغي على الشعب الارتري أن يحدد عدوه الخارجي والداخلي بالدقة المطلوبة —
طبعا العدو الداخلي ينشط بين صفوفه ويتظاهر بأنه منقذ للشعب أو القوميات الارترية
ما هو البرنامج أوالنظرية التي يجب إعتمادها؟ هل هو البرنامج الشيوعي / الاسلامي / المسيحي / القبلي / القومي / المناطقي أم برنامج يتفق عليه السواد الأعظم من الارتريين — مخرجات أوسا تم الاتفاق عليها من قبل السواد الاعظم من الارتريين وهو صالح حتى نأتي بأفضل منه دون أن نعطل عمل المقاومة
الساحة الارترية في حاجة ما سة إلى الشفافية أما الغموض والحديث عن العموميات فهو سيد الموقف حتى يكتشفهم الشعب الارتري بشكل جلي
الاستاذ /عبداللة
دراسة مكامن الضعف ليس عيب .. وان ترديد جمل تاريخية او البحث عن الحل في هذه الجمل ،لا يخدم حل الاشكالية القائمة .. اواسا تجربة مهمة والحضور كان يمثل هذه الأهمية ،لكن للأسف لم تخرج الناس من نشوة ونعنشة هذه الأهمية ، ولذا نراهم يتحدثون حتى أَلاَن عن اواسا وعدد الحضور بدل القوف وتقيم التجربة ..
إذن المطلوب الواقعية السياسية ، وبالواقعية السياسية نبحث عن الاجابة ،وليس عبر هروب من الواقع وفتح دفاتر قديمة .. ومن هذا الباب يأتي ضرورة النقاش والمراجعة الجادة مع الذات الاواساوية المعطلة في منتصف الطريق ..واتمنى ان نقدم اقتراحات بما يخدم قضية التغيير بعيدا عن الحكي المجاني .. والمطلوب في هذه الساعة هو كيفية تغيير نظام اسياس وسياساته وليس الجدل حول سيرته الذاتية ..اما بخصوص المكتبة يا استاذ / عبداللة اعتقد انك تتحدث من المكتبة وليس من معطيات الواقع ، الان الواقع يقول : اي برنامج لا يتطابق مع فعل القوى السياسية التى صاغته هو برنامج مستورد .. لان القوى السياسية تشبه برنامجها .. والمشهد السياسي القائم يعاني من خلل ،خلل بين النظرية والممارسة .. والعجز القائم هو مسؤولية الكل ويجب ان ننخرط في العمل ونختار الأدوات المناسبة للصراع حتى ننتصر
الآستاذ / هنقلا حياك الله
أعجبني قولك عن حكاية الشروط والظروف والزمن — هل تقصد نحتاج إلى شروط وظروف وزمن النعنعشة والانبساط الكامل لكي نتحرك؟ بكل تأكيد تقصد الانتظار حتى نتحصل على أجواء سياحية ورمانسية ودوري يا حفلة
جاء عواتي والشعب الارتري في مفترق طرق تماما مثل حالنا اليوم فصنع عواتي بخمسة بنادق قديمة الظروف المناسبة للنضال ثم بعد ذلك جاءه المدد من الشعب الارتري — جاؤوه الرجال والعتاد والمال والتأييد من شعبنا المحب للحرية — الظروف الملائمة تصنع والزمن يتم تطويعه والشروط تفرض حتى يعبد الطريق للسير فيه — من ينتظر حتى الحصول على الشروط والزمن والظروف الملائمة تأتيه القيامة وهو قاعد لا يحرك ساكنا
لقد تجمع في أواسا 600 رأس إرتري والنتيجة كانت مخرجات قيمة جدا والتوافق شبه الكامل — واعتقد أنك تدرك لا يوجد في المجال السياسي 100% ولكن مخرجات أواسا القيمة صرح عظيم — الأن ضعني اضرب لك مثال لكي أقرب لك بقدر الامكان الفرق بين مخرجات الحوار والقيادة: مثلا لو أنشأت مكتبة في قرية نائية من دول العالم الثالث وجمعت فيها كتب قيمة ولكن سكان القرية كلهم أميين — هل يستطيعون أن يستفيدوا من هذه المكتبة؟ طبعا لا — الشيئ الوحيد الذي يعرفونه أهل هذه القرية هو أن هنقلا أنشأ لهم هذه المكتبة ولكن لم يأتي إليهم بالقائد المعلم الذي يعلمهم الكتابة والقراءة — هل استطيع أن أقول بأن هذه المكتبة لا يوجد فيها كتب قيمة ومفيدة؟ طبعا لا وإذا قلت ذلك أكون إنسان سطحي ومهلوس — ايضا لو فرضا أمريكا أهدتنا أحد اسطولها ولكن لم يوجد بيننا من يستطيع قيادة هذا الاسطول — هل من الحكمة أن نقول هذا الاسطول ما فيه فائدة — أواسا وضعت النقاط فوف الحروف ولكن لا يوجد من يقود للأسف الشديد — الشعب الارتري في حوجة إلى قيادات تكون أول من تواجه الوحش
أراك تضع كل البيض في سلة واحدة وتعوم الكلام: الحوار والنقاش مع من؟ أولا حدد الفئات المتفقة التي لا تختلف وايضا حدد نسبتها — كذلك ايضا سمي وحدد نسبة الشخصيات الغير متفقة التي نحتاج الحوار والنقاش المعمق معها — هل هذه الشخصيات لديها الرغبة للعمل مع الاخرين أم لا؟ إذا كان الجواب نعم الحوار والنقاش يكون مجد أما إذا كانت هذه الشخصيات لا ترغب للعمل مع الآخرين وكل ما تقوم به هو البحث عن وسائل توصلها للسلطة بمفردها دون أن يشاركها أحد فهنا يكون إنتظار بدون فائدة ومثل هذه الشخصيات غير مجدي إنتظارها — أما القائد الفذ عواتي لم يكترس بمثل هذه الشخصيات بالرغم من وجودها في تلك المرحلة بشكل أقوى من الشخصيات الحالية الضالة — هذه الشخصيات كل يوم تخرج إلينا بإصدار جديد وهذا يكشف مدى هشاشتها — طبعا آخر إصداراتهم كان “أندت الجديدة” — أندنت الآولى كانت تمتلك إرتريا وكانت تساوم بها ولكن هؤلاء لا يملكون شيأ يساومون به إلا إذا كانوا طلائع إسياس — هذه تسمى كنفدرالية الأحلام — يعتقدون هؤلاء بأن إثيوبيا الحالية هي نفس إثيوبيا هيلي سلاسي ولكن لم يدركوا بأن على جداول إثيوبيا جرت مياه كثيرة — ولكي يستوعبوا التغيير الذي حصل على إثيوبيا يحتاجون على الأقل 15 سنة وهذا الرقم لم أقله من فراغ لقد أحتاجت هذه الشخصيات للإقتناع بالتحرر 15 سنة — ولكي يعرفوا إسياس ديكتاتور ايضا 15 سنة — الآن هم في البحث عن المخارج وعندما يفشلون في كل المحاولات التي قاموا بها ويقتنعون لا مفر من العمل مع الآخرين عند ذلك فقط يكون الحوار والنقاش المعمق مجدي — أما دون أن يكملوا دورتهم المألوفة النقاش والحوار الجاد معهم غير مجدي
هل أنت جاد في هذا الكلام؟؟؟!!! “ظروف مجيء اسياس الي السلطة حالة تحتاج الي قراءة جادة وموثقة ،حتى لا يكون الكلام مجرد حكاية”
تاريخ اسياس الاسود ليس مجرد حكايات حكواتي بل تاريخ طازج وواقع من عايشه عن قرب يوجد بيننا حي يرزق وكثيرين كتبوا وتحدثوا عنه هذا طبعا في مرحلة الثورة أما تاريخه بعد التحرير يشاركنا فيه القريب والبعيد حتى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان المنتشرة في العالم — وتجميعه في كتب متاح بكل يسر يحتاج فقط إلى طالب ماجستير أو دكتورة أو باحث في التاريخ وهذا طبعا لتوثيقه للأجيال القادمة أما من عايشوا هذا التاريخ الاسود لا يحتاجون إلى كتب حتى يعرفوه ويقتنعوا به — هل فترة حكم إسياس ال 28 سنة هي ايضا مجرد حكاية حكواتي يا هنقلا؟
الاستاذ/ عبداللة
ظروف مجيء اسياس الي السلطة حالة تحتاج الي قراءة جادة وموثقة ،حتى لا يكون الكلام مجرد حكاية ..اما بخصوص الحوار نعم نحتاج الي حوار ونقاش جاد ،ونرتب الاولويات ،ونغادر دائرة الحماس والتحرك العفوي .. لان المدخل الصحيح يعطي نتائج صحيحة ..وانطلاقا من هذا الفهم ارى ضرورة الحوار الجاد .. لان غياب الوعي بضرورة المرحلة وا ضح من نوعية الخلاف السائد ،قضايا هامشية تطفوا على السطح ، وهذا يدل على تدني مستوى إدارة الصراع .. ومن يرى هذه الحالة يشك ان النقاط وضعت فوق الحروف ،ومن يضع النقاط فوق الحروف يستطيع ان يضع الحدث في المكان والزمان المناسب .. ولهذا أكرر الشك بان النقاط لم توضع فوق الحروف .. لان ترتيب الاولويات والتدرج في العمل وفق الامكانيات هذا هو وضع النقاط فوق الحروف .. ومدخل هذه العملية هو النقاش وتقيم العمل وسد الثغرات كلما ظهرت في ميدان العمل .. اما شروط الماضي التي ظهر فيها عواتي ، شروط مختلفة عن الشروط والظروف التي تعمل فيها المعارضة .. تلك الظروف ،ظروف الرعيل الاول هذا الزمن ليس زمانها ..
الأستاذ / هنقلا حياك الله
ايضا إسياس أفورقي قائد ولكن قائد من قائد يختلف كما الراس من راس يختلف — خطى إسياس نحو الهدف وهو تحرير إرتريا على طريق معبد ومسفلت ومرصوف ومشجر ومزهر وجماهير معبئة ومتحمسة وجنود مدججين بالسلاح والهدف واضح لا لبسة فيه ولذلك قيادته كانت التحكم عن بعد دون الدخول في المعارك تماما مثل الذي يحصل في الحكومات المستقرة التي توظف وتجند بالراتب — إسياس تسلق على القيادة عندما وصلت الثورة الارترية مرحلة متقدمة من القوة تكاد تكون على مستوى الدولة (قائد الغفلة)
يا حبيبي هنقلا أنا اتحدث عن قيادات حقيقية مثل عواتي التي تنازل الوحش بالامكانات الشحيحة المتوفرة والسند الجماهيري الضعيف وغياب المعين — مثل هذه القيادات تستطيع أن تلهب حماس الجماهير لكي تصطف من خلفهم وتتسابق للتضحية في تحقيق الهدف — الكثير منا يشكوا بأن القيادات الحالية لم تستطيع تأطير الجماهير والسبب واضح — هذه القيادات تريد أن تقود بالتحكم عن بعد (الريموت كنترول) دون ان تنزل على ارض الواقع وتكون مثال في التضحية يحتذى به — قيادة الريموت كنترول اشطر منهم فيه أطفالنا الذين تمرسوا على العاب الكمبيوتر
أخي الفاضل هنقلا ضعنا لا نتوارى خلف “نحتاج الي الحوار والنقاش الجاد حول الأوضاع القائمة ونرتب الاولويات على حسب الضرورة” — يا أستاذ هنقلا مؤتمر أوسا وضع النقاط فوق الحروف وكذلك الجماهير الارترية حول العالم التي خرجت بعد انتفاضة مدرسة الضياء أكدت على ما ذهب إليه ذلك المؤتمر — نحن بإختصار في أزمة قيادة وليس في أزمة خارطة الطريق
شعارنا :
القيادات أول من تواجه الوحش
الاستاذ /عبداللة
نعم “الحالة الارترية تحتاج إلى تغيير الأدمغة ” .. وحتى يتم تغيير الواقع القائم نحتاج الي أدوات ووعي يناسب واقع التغيير ..وضمن هذا الفهم تأتي ضرورة تغيير الادمغة .. اما بخصوص القائد الذي يتقدم الصفوف .. يقول لنا التاريخ : كل قادة جيش التحرير كانوا يتقدمون الصفوف .واستشهدوا في قلب المعركة . وهذه نماذج : دبروم طلوق ، ابراهام تخلي ، محمد ادريس حاج ، عمر ازاز ، وللو ، ادريس رمضان ..الخ . وكذلك لا تنسى إقدام الفدائي الذي زلزل الارض تحت اقدام الأعداء والخونة ..
وفي هذه الساعة من زمن العمل المعارض نحتاج الي الحوار والنقاش الجاد حول الأوضاع القائمة ونرتب الاولويات على حسب الضرورة ،ونبدأ من الممكن ونتدرج عبر عمل التراكمي ،حتى ننتج فعل التغيير .. اما اذا استمرينا بالعمل القائم باي باي وحصاد الفشل ..
الأستاذ / هنقلا حياك الله
قال الشيخ حسن الترابي رحمه الله في مقابلة مع الجزيرة مقاطعا الاعلامية المخضرمة خديجة بن قنة “أنا محاور ولست معارض” ردا على بدايت سؤالها بــ “أنت كمعارض”. أعتقد إختيار الدكتور الترابي لمصطلح محاور هو الصحيح في دول وحكومات مستقرة نوعا ما لأن مهمة المحاور هو إعطاء النصح والتقويم — أما مفهوم المعارضة اصبح يعطي معنا هداما يعني كل مجهود المعارضة اصبح ينصب في إسقاط الحكومة بكل الوسائل المتاحة وذلك من خلق ازمات وحتى التلاعب بقوت الشعوب من أجل أن يثور الشعب ويسقط الحكومة ويسليم السلطة للمعارضة ثم تبدأ نفس الدورة مع المعارضة الجديدة — وهكذا تخلفت هذه الأوطان عن بقية العالم — ويمكن للمرء أن يلاحظ هذا التخلف في الدول التي تنشط فيها مثل هذه الأنواع من المعارضات ولذلك يجب إبدال كلمة معارض بالمحاور التي يمكن أن ترشد كل من يرغب تسلق السلطة — أما استخدام كل وسائل الهدم للوصول للسلطة يعتبر جريمة كبرى في حق الشعوب والأوطان
نحن في الساحة الارترية لسنا في مرحلة المحاور بل في مرحلة المقاوم لنظام مجرم أهلك الحرث والنسل — وبكل تأكيد لعبة المحاور تختلف عن لعبة المقاوم — ينبغي أول شرط للمقاوم أن تكون كل القيادات وجها لوجه مع العدو في الساحة الارترية وليس خلف القاعدة موزعة في عواصم العالم — ولنا في رسول الله اسوة حسنة الذي كان يقود المعارك والغزوات بنفسه وهو في مقدمة الصفوف — أيضا لدينا في الساحة الارترية الشهيد القائد حامد إدريس عواتي الذي كان يقود المعارك بنفسه وهو في مقدمة الصفوف — قيادات المعارضة الارترية إن لم تلبي هذا الشرط عليها أن تنكفئ إلى الصفوف الخلفية
شعارنا يجب أن يكون “قيادات أول من تواجه الوحش” ومن لم يستطع فعل ذلك من القيادات نقول له مع السلامة باي باي جزاك الله خيرا
نقاشكم ممتع أكثرمن الخبر
الأستاذ / هنقلا حياك الله
نعم لا توجد مزرعة ولا مزارع في مقارح في الوقت الحاضر لأن مقارح تم توزيعها لبقايا مليشيات ألولا ونحن لا نحرك ساكنا للدفاع عن أرضنا — الحقوق لا يمكن أن تصان وتحترم والسواد الأعظم اختار قطيع الأغلبية الصامتة أي مجموعة (صم بكم عمي) — حقا هؤلاء يستحقون أن تقودهم أصحاب العمليا الهامشية أي فئة الذين لا يصلحون للقيادة حتى لو تم تدريبهم
الحالة الارترية تحتاج إلى تغيير الأدمغة بشكل كامل يعني برمجة من أول وجديد ببمرامج تطبيقية حديثة وآخر أصدارات وأولها خضوع كل من يرغب أن يتصدر الصفوف لإختبار “التحليل الشخصي” عن طريق الخبراء لمعرفة هل هو صالح للقيادة أم لا؟ — أما الاستمرار بنفس البرامج القديمة يعني الحصاد للمزيد من الفشل
الأستاذ/ عبداللة
هؤلاء ليس ساسة . الساسة يعملون من اجل تحقيق برنامج اجتماعي واقتصادي واضح الأهداف ،وحتى الاختلاف والتمايز يكون ضمن إطار هذه المصالح .. ساحتنا اليوم تشهد نشاط المجاميع وكل مجموعة تنقسم على ذاتها ،والذات المنقسمة تتصارع عناصرها على يافطة ،مجرد يافطة .. والنشاط والهمة العالية في ازالة الخصم يشبه الزلزال ،زلزال من اجل إثبات ملكية اليافطة .. وعندما تأت ساعة الصراع في القضاياالاستراتيجية والاهداف تكون النتيجة صفر .. نحن فقدنا البوصلة ، حتى نعود الي البوصلة ،يجب ان نصحح مسار السير ، وعبر تصحيح المسار يتم تجنب هدر الزمن .. ألطف يارب نحن في منطقة اخرى من الهدف ،ولذا اصبح الزمن يشبه مفتوح الي قيام الساعة والانجاز صفر ..اما بخصوص مقارح .ياستاذ / عبداللة لا توجد المزرعة ولا المزارع ..لا يوجد من ذلك المكان والإنسان الا الذكريات الجميلة ، وهذه الحالة تمتد على كل مساحة جغرافية ارتريا ..
الأستاذ / هنقلا حياك الله
كان حبو الثورة في إتجاه الهدف — ولكن حبو وسائل التواصل الاجتماعي عكس الهدف — وهذه طامة كبرى — هلوسة بدون حبوب هلوسة
علماء الإدارة يقولون: 1% من البشر قادة بالفطره و 98% يمكن تدريبهم ليكون قادة و 1% لا يصلحون على الاطلاق ليكون قادة حتى لو تم تدريبهم — أعتقد ما لدينا في مقدمة الصفوف هذه الفئة الأخيرة التي لا تصلح لتكون قادة والا ما كنا سنرى التظاهر والتفاخر (القشرة) واصدار بيانات عن عمليات هامشية التي لا اثر لها في إنقاذ الشعب
الآستاذ / هنقلا حياك الله
يتفقون الساسة الذين تعيش شعوبهم مستقرة ومنعمة على مصالح شعوبهم العليا ولكن الساسة البائسون لا يعرفون أين تكمن مصالحهم ومصالح شعوبهم وكذلك لا يدركون اولوياتهم ولذلك نراهم يتناحرون على أمور صغيرة جدا وهم بعيشون في أسوء حالاتهم — يقال أن الناس تجمعهم المصائب ولكن أعجب من ساسة لا تجمعهم المصائب — والذين لا تجمعهم المصائب للخروج من بؤسهم فهولاء يعتبرون في قمة التخلف والانحطاط
ثبت بشكل واضح لهذه المجاميع بأنها لا تستطيع أن تخطوا ولو خطوة واحدة منفردة ولكن بالرغم من هذه الحقيقة الصارخة نراها تهرول لوحدها حتى وإن كلفتها هذه الهرولة العمر كله — الزمن / العمر ليس له قيمة عند هذه المجاميع ويبدو لها بأنها سوف تعيش في هذه البسيطة إلى الأبد — النظام في إرتريا لم يستطيع أن يخطوا خطوة واحدة إلى الأمام لأن غالبية المجتمع خارج إهتماماته وكذلك لا يستطيع كل تنظيم أن يتحرك ساكنا إلى الأمام وجل الفئات لا يريد أن يعمل معها ولذلك النتيجة اصبحت صفرا وبؤسا في إرتريا — أن يكون لك تنظيمك ترتاح وتطمئن في داخله لا باس به ولكن أن تمنعك منطقة الارتياح هذه العمل مع الاخرين فهذا خطأ كبير ويهدد حتى منطقة إرتياحك ودفئك — من يسعى وراء مشروع لم يحقق له نتائج إيجابية في خلال فترة محددة فبكل تأكيد النتيجة النهائية بعد عمر طويل سوف تكون الفشل — مشاريع مفتوحة إلى قيام الساعة لا تجدي نفعا ولذلك التحديد ضروري متى سوف تجني الأرباح من مشروعك — المزارع البسيط في مقارح عندما يزرع يعرف حق المعرفة متى سوف يجني محصوله — أما أصحاب مشاريع العمليات الهامشية والتقوقع ليس لها معايير / مقاييس محددة تعرف بها متى سوف يكون جني محاصيلها — حقا هي مجاميع فاقدة البوصلة بكل ما تعنيه هذه العبارة
الاستاذ / عبداللة
أنا اتفق معك الوحدة هي أقوى السلاح … لكن اين نحن من الوحدة .. الواقع السياسي الارتري لا يعرف معنى الوحدة من حيث المعنى والممارسة على الواقع .. مفهوم الوحدة عبر التاريخ وحتى الان انها مجرد شعارات نرددها بأسلوب رومانسي …هذا لا يعني عدم وجود بعض الاستثناءات ،وهذه الاستثناءات لم نكررها على ارض الواقع كما يجب ..
قوى المعارضة متفقة على العنوان العريض وهو تغير الواقع القائم ،لكن مختلفين في اكثر من عنوان هامشي .. “ومن هنا يبدأ المشهد السياسي حمل الصورة بشكل مقلوب “.. المعارضة تحتاج الي وقفة جادة وطرح السؤال عن كيفية صيانة عربة المعارضة بعيدا عن لقاء المناكفات هنا او هناك ،…الاستاذ / عبداللة هل تعتقد إن المعارضة تحبوا من الأطراف نحو المركز ؟. الثورة الارترية لا تعرف الفيس بوك .. هؤلاء يزحفون على فيس بوك وجغرافية التواصل الاجتماعي ..نحتاج الي وقفة جادة بما يتناسب مع مشكلتنا واحتياجاتنا ..
الأستاذ / هنقلا حياك الله
هل فقط “هذه هي الإمكانات المتوفرة ” لدي المقاومة الارترية ؟ أنا لا أتقف معك في هذا يا أخي هنقلا— المقاومة الوطنية الارترية تمتلك أقوى سلاح الذي يستطيع أن يئرق بل يزيل النظام من على وجهة الارض بدل العمليات الهامشية والصواريخ البلاستيكية — الوحدة هي أقوى سلاح لدي المقاومة الوطنية وعند تفعيل هذا السلاح 70% من المهمة في تغيير النظام قد تكون تم انجازها والباقي من المهمة هو تحصيل حاصل — أما عمليات هامشية في أقاصي إرتريا في القاش ودنكاليا والساحل وعنسبا لن تغير النظام — ايضا علينا أن نتحرر من التفكير في تطبيق نفس الاسلوب التي مرت به الثورة الارترية — أي الحبو لسنين طويلة من أطراف إرتريا إلى العاصمة اسمرا
يا استاذ / عبداللة
هذه هي الإمكانيات المتوفرة .. وحتى زمن تنفيذ العملية ليس بعيد من ظروف الإمكانيات ..المهم نقول أولا اللهم اجعلها حقيقة وثمة اجعلها ضربة موجعة .. اما بخصوص الشعارات واختيار الأسماء ، ان الساحة السياسية دون استثناء تحمل اسماء كلها دلالات لا ،تدل على المدلول ،، وهذه السألة من الأشياء التي تحتاج مراجعة ومعالجة واعية .. فليتنافس المتنافسون .. انا ليس ضد التنافس في ضرب النظام ، بل ارفض التنافس في ضرب الذات او الضرب الموجه نحو الداخل وهذا الاخير أراه اكثر شراسة ..
يقول ألبرت أنيشتاين واضع النظرية النسبية في الفيزياء: السذاجة هي أن تقوم بنفس العمل الذي قمت به في السابق وتتوقع نتيجة مختلفة.
ضعنا نقوم بعملية حسابية بسيطة: على حسب البيان أعلاه العملية السابقة كانت في عام 2015م والعملية الحالية في 2018م والعملية الفدائية القادمة سوف تكون في 2021م والتي بعدها في 2024م والتي تليها في 2027م والتي بعدها في 2030م وآخيرا ضعنا نختمها بعملية في 2033م أي سبعة عمليات في خلال 15 سنة — هل هذه العمليات سوف تؤثر على النظام وتغيره؟ هل مثل هذه العمليات سوف تنقذ الشعب الارتري؟ بكل تأكيد لا طبعا — إذن لماذا الاصرار بالقيام بنفس العمل الذي لا يؤدي إلى أي نتيجة على حسب الشعار المرفوع وهو إنقاذ الشعب — شعار لا يتناسب مع المحتوى — يفضل أقول يفضل أن ترفعوا شعار إنقاذ أنفسكم أولا وقبل كل شيء — أما إنقاذ الشعب فتحتاج إلى من يعتنق نكران الذات التنظيمية والحزبية والقبلية والطائفية والمناطقية والقومية
الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تغير الوضع في إرتريا هي عندما يعمل الجميع سويا وليس كل مجموعة منفردة — التنافس في مرحلة المقاومة جريمة أما في مرحلة الانتخابات لانتخاب البرلمان والحكومة فهو حميد —
الذين يتصدرون المشهد السياسي الارتري يحملون صورة مقلوبة — النظام الحاكم في إرتريا يرفع شعار الديمقراطية والعادالة وهو يمارس الديكتاتورية والقمع واللصوصية — حزب أو تنظيم يقول لك جهاد ولا ترى في الافق أثرا للجهاد — وتنظيم آخر يقول لك إنقاذ الشعب ولكن الشعب يئن ولم يجد من ينقذه — وحزب آخر يسمي نفسه حزب الشعب الارتري وفي الواقع هو حزب لفئة معينة من الشعب الارتري — وهذا ان دل إنما يدل على كذب من يحمل هذه الشعارات وان تتوقع من الكذابين تغيير مستحيل