عنان ومجلس الأمن وأديس أبابا ينتقدان قرار أسمرا.
رصد – “الخليج” GIC 8/ديسمبر 2005م.
فجرت إرتريا أزمة جديدة مع الأمم الأمم المتحدة تسبب في انتكاسة مسيرة السلام بين إرتريا وإثيوبيا بعد قرار طرد قوات حفظ السلام من إرتريا في خلال عشرة أيام. وشجب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان قرار إرتريا بطرد فريق المراقبين الدوليين الذين أشرفوا على فصل قوات البلدين بموجب اتفاقية الجزائر عام 2000.
فيما طالب مجلس الامن الدولي في اجتماع عاجل أمس ناقش خلالها قرار إرتريا بطرد قوات حفظ السلام الدولية فوراً. وأعلن المجلس رفض قرار إرتريا، وطالبها بالعدول عن قرارها بطرد مراقبين دوليين يعملون مع قوات دولية تراقب الحدود بين البلدين .
وفي أسمرا أبلغت الحكومة الإرترية بعثة الأمم المتحدة في رسالة وجهتها لجنة التنسيق التابعة لحكومة أسمرا الأمم المتحدة مغادرة أعضاء في المنظمة الدولية ينتمون جنسيات أمريكية وروسية وكندية وأوروبية مغادرة إرتريا خلال عشرة أيام اعتباراً من السابع من ديسمبر، واتهمت أسمرا تلك الدول باتخاذ مواقف معادية لإرتريا.
وقامت حكومة أسمرا بخطوتين نحو التطبيع مع السودان، وأعلنت قبل أسبوعين التطبيع الكامل مع الخرطوم، وبث تلفزيون أسمرا بيان مشترك بين البلدين تضمن بعض فقرات تشير إلى التفاؤل على الأقل لنظام أسمرا.
ويلاحظ المراقبين إن الدبلوماسية الإرترية كعادتها أعلنت اقترابها من السودان إلا أنها أبتعد من دول كبرى مثل أمريكا وكندا وروسيا والاتحاد الأوروبي. ودخلت حكومة الإرترية في مواجهة مع مجلس الأمن الدولي هي الأولى من نوعها في تاريخ الحكومات.
ويتوقع المراقبون أن تتراجع حكومة أسمرا عن قرارها، ولا زالت الفرصة أمامها وخاصة أن القرار صادر من وزارة الدفاع مما يعطي فرصة للرئيس الإرتري لاتخاذ قرار أخر.
ويتساءل المراقبون مستقبل اتفاقية وقف إطلاق النار المرتبطة بقوات حفظ السلام التي أشرفت على فصل القوات. وينتشر نحو 3300 من جنسيات مختلفة كمراقبين وجنود حفظ سلام. وفاقت نفقاتهم أكثر من مائة مليون دولار سنوياً.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40734
أحدث النعليقات