عواتي .. نحن بخير
تحية طيبة وبعد،،
أكتب إليك هذه الكلمات والأمل يحدوني والأمنيات الجميلة لا تبارح مخيلتي يتقدمها اصرارا مفعما للعمل وتحدي العقبات والمحن والإحن.
أيها القائد نحن بخير..
فلقد أزهر نبتكم الذي زرعتموه في الفاتح من سبتمبر الورود والأزاهر، التي تتطلع إلى حرية شيدتم صرحها واستقلالا أعليتم ذكره فها هم أنبائكم يرفعون الراية خفاقة قابضون على الجمر ماضون إلى النصر تعلوا جباههم العزة، والكرامة تظلل محياهم.
يا رمز السيادة والإباء نحن بخير..
لقد انتشرنا في الأصقاع ولم نبرح نتدفئ في برد الشتاء بالشرارة التي أطلقتموها، وتنزل علينا كلماتك بردا وسلاما في حر المصيف.. نتذكرها ان أعيتنا الحيل أو اعترانا الضعف والوهن.. ُمقِلُّون نعم في العطاء.. باعدت الأسفار بيننا والوطن.. لكن أجسادنا أبت مقيلا دونه وعن سواه بديلا.. فاجتهدنا فأصبنا وأخطأنا وحتما سنصل يوما إلى شاطئه وزرعه ومائه، مكحلون نواظرنا بوجوه الأهل والأحباب حال الغدر بيننا وبينهم فإرادة الله لاتخذل العاملون المحافظون على صلابة إرادتهم المأدون واجباتهم.
نحن بخير وفي سبيل العزة وجهتنا..
اسمح لي أيها القائد أشرح لك بعض ملامح يقوم به القوم ويدخرونها لِغَد مشرق…..
– لقد انخرط المناضلون في كل مكان عبر مؤسسات وأحزاب وروابط ينشدون التغيير ويسعون الى ارتريا كما كنت ترجو وتحب دولة القانون التي لا يظلم فيها أحد يحاربون الإستبداد والبغي ويرسمون ملامح وطنا للجميع الناس فيه على قدم المساواة يعيشون في رغد عيش مرفوعي الرؤوس فبعد ان سرق حلم الإستقلال الذي حثيتم له الخطى لم يضع المناضلون سلاحهم ولم يحنوا جباههم لقوى الإستكبار والغطرسة ووقفوا في وجه الهيمنة بكل قبحها التي استهدفت تفريق الشعب وتشتيت شمله ونزع ارضه وممتلكاته والتضييق عليه والعبث بمشاعره المقدسة وطمس هويته وقهر الأحرار وتكبيلهم بالأغلال وتغييبهم خلف القضبان لأجل تكميم الأفواه، مدركين ان الحق لا محال منتصر وان الباطل سَتَذْرُه الرياح مهما تجبر وامتلك من القوة الظاهرة ما ملك، فقلوب ملئها الإيمان بعدالة قضيتها لا تخضع ولا تستكين وان ارواحا تربت في مدرستكم المفعمة بالتحدي والإباء ومازال فئة في سعيهم وجهدهم وصبرهم ومثابرتهم ولسان حالهم ماضاع حق ورائه مطالب ومازال الشعب بالداخل صامدا محتسبا يرنوا الى الحرية ويرغب الانفكاك من ربقة العبود ولن تُسْتَعْبَد نفوسا ولدت أحرارا. وأنت القائل: “نحن اليوم لا نخرج لقتال عدو أهان وأغتصب أرضنا فحسب ولكننا نخرج لنكتب التاريخ المشرق لإرتريا”.
– من أجل رسم مستقبل زاهر ودراسة مشكلات المجتمع أنشرت المراكز والجمعيات المدنية وتنادى جمع من الناس في الندوات والملتقيات وإنبرى المثقفون والدارسون والباحثون يدرسون ويحللون ويتحاورون ينهلون من دروب المعرفة فنونها ومن العلوم أصولها لتقريب الفهم ولتحديد مواطن المشتركات بين مكونات المجتمع وثقافاته ليسهل عليهم العيش المشترك دون بغي او ظلم او غبن في وطن يسع الجميع توزع الثروة والسلطة بالعدل تكون فيه القيادة للكفائة والمناصب لمن يستحقها ومازالت الساحة تعج بالأفكار والرؤى وتسارع الجميع لنقل الجديد وجندوا أنفسهم للتحليل والتدقيق.
– لم ينسى القوم العطف على المحتاج والحنو على من تضرر من حرب الاستقلال اومن ظلم الاستبداد فأصبح لاجئا محتفظ بحق العودة الى وطن الاجداد ومهد البطولات فأنشأت الهيئات الإغاثية وظهر معدن المواطن الأصيل أنقى من الذهب وجادت نفسه مع عوزه وغربته لنجدت أخوة له في كل مكان .
– لم يغب الشباب عن الهم الوطني ومع انهم ولدوا بعيدا عنه وترعرعوا خارجه أثبتوا انهم احفاد الكبرياء ووريثوا العزة وراضعوا الفخار مازالت فعالياتهم تقض مضجع الطاغية وتبدد حلمه بالسيطرة والخلود.
عواتي.. نحن بخير
نم هنيئا فقد وفيت وكفيت وجزيت عنا وعن أمتك خير الجزاء وعلى خطاك بإذن الله سائرون.
زكي رباط،،
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=35266
نشرت بواسطة فرجت
في أغسطس 31 2015 في صفحة المنبر الحر.
يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0.
باب التعليقات والاقتفاء مقفول
رحمك الله أيها القائد البطل تركت علي أحفادك قنديل الأمل
النصر قادم بإذن الله
أحسنت الأستاذ زكي رباط