فى قيعانِ مدينةِ همجية

 

 

ألستُ هارباً؟،
لا درى!.
ألستُ غارقاً فى الشجن ِ ؟،
ربما !.
او ربما لا أَرى خَلْفِيَ إلاَّ سَنون من حُطامْ،
وما خلَّفَهُ القَهْرُ بأعماقِ الضَّحايا؟ .

 

 
فاذا لم ترى ما لا ترى، فانتَ لا ترى!!
فعلا،
ليتك تَصحبنا،
وعل اصطفيك او نجمع حقائبنا
او……………………
و……………….

 

 
كنتُ مَشدُودِ العينين دوما ،
لم يفارق الهم نومى،
عَلنا غدٍ نَصحُوا،
ونُعلقَ جِلدنا فى مَشجَبِ حتى لا تََزَرَه العَواصفٌ.

 

 
كانَ عُمريَ المتعبُ مِنْ وَرائي ،
وينتابنى مرة الخراب ، ومرة الامل،
لا يهم ،
إن فَضاءُ البصيرةِ وسِنونَ العمرِ نامتْ خلفهُ،
ومغسلة الخراب ، يشكوها من راى او من لم يرى،
فتشابهتِ الاقدار.

 

 
لكن لا اريدَ أنٌ يَتَخَطانى او يُخٌطأنِى الوعد .
أكنتَ بطلاً ام باطلاً؟
لا تدرى ولا ادرى،
فلنؤجل التباكى الاخرق،
عل اصطفيك ،
او نجمع حقاءبنا المتبقية للرحيل،
فَعُمرى اضاءهُ القمرٌ ،
وغَزلتهُ الشِمُوس برهافتِها،
وكما الملوحة تَسِرقُ الماءَ العميق من الينابيعِ القديمة،
َرأيتَ حقاً ،
سَِرقَةِ الاضواءِ،
عَينٌ على عينٍ،
وكانى نائما وكاحِلى يَشدَهُ الوحلُ ،
فشهدتُ موتَ حُبنا المجنون،
فراغا/ وبقايا/ ودمادل.

 

 
ورأيتَ اُفُقِ البصِيرة يَشرإبُ ويَتَنكَبُ دم فارسنا الخارق العارى .
ورأيتَ ما خلفهُ الغبنَ الزئبقى المعجون،
وكيفَ تِلتاعُ أحشاء الثكالا،
وأكوامٍ من القهرِ ،
تََتدحرجُ فى الذاكرة المكتنزة،
إذ غَدونا او لبِسَتنا الليالى حُمى السفر.

 

 
لم اكن وحدى فاغرًا فاهِهِ مَلعُوناً بين الأفَاعى والمتاع والقُرنفل،
فجميعٍ من مروا ،
كانوا ابطالاً او كانهم اخذوا على حِين غرة،
بل ذاك الزَنِيم……
أحالني جَبُنَ،والى الموتُ،
ظنا، أنهُ سَيبتلعُ سماحتنا فى غفلةِ التاريخ،
وكان يَندسُ وراء الاجابة،
ومرة فى صراحة،
وهل حقا نِبتَلعُ الهرتقة؟ تَتَلصَصُ بين السطوعِ.

 

 
فمن رأى مُسافراً مُعلَّقاً فى قيعانِ مدينةِ همجية،
سهوا !!،
لا ،
لم نرى ،
ولما؟ .

 

 
فما انا إلا مِثل ذئبَ يوسف،
لم أُعلق ذاكرتى،
ولا عاثت فى عينى مَكاحلِ النزقِ،
ولستَ من يالفُ الاوجاع.
اذ أندبُ الحظَ،
والرحلة الثانية للمنافى،
واُعَددُ الاوجاعَ، والمرايا،
اؤمِنُ أن السيلَ قادمٌ ،
ليجرفها فى وهجهِ الضاحِكٌ.

 

 
فقدرنا ذاك الزنيم،
يَعضُ فى عروقِ الاشجارِ،
عَلها تزيدُ من جنونِ الاوجاع ،
او تَفسخُ الذوائب،
وتُخمد وهج التلاقى،
حين رسم الظل والحطام.

 

 
حتى وإن نامتٌ خلفهِ مفاتيحُ الانفراجٌ،
يوما سيفرخُ القدر أطنانا من النخوة،
وصناديقَ من السندلِ،
وعصافير الميعاد أكبرُ من البشرى.

 

 
فكيف يستريحُ مَنٌ تجرهُ القيود..؟
 

 
 

*ود القبايل

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7889

نشرت بواسطة في نوفمبر 3 2006 في صفحة الشعر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010