في حضرة عملاق الفن السوداني محمد وردي

شوفت الحال والقندفة والكرم والصدق والابداع والثقافة والنزعة النوبية المعجونة بالوطنية السودانيه عاشق للحرية من بوابة “الانتلجنس” مستفز النساء وغاوي قلوب العذارى ومداوي جروحات المشوكشين .

فنان افريقيا الاول والقرن الافريقي على وجه الخصوص اثوبيا الصومال ارتريا والسودان منبع فنه، طوع الكلام وعجنه بطينته وحسه الجميل ليقدمه للناس بطريقة جديده طريقة المبدع وردي.

 الكلام الجميل لشعراء السودان اسماعيل حسن ومحمد عثمان كجراي واسحاق الحلنقي ومحجوب شريف والقائمة تطول، وان ذكرنا وردي يجب ان نذكر الموسيقار الكبير محمديه اسطورة العزف السوداني “الساكسفون”.

البطاقة الشخصية : محمد عثمان حسن صالح وردي موالد 1932″ الصواردة” عمل مدرسا بمدرسة الصواردة الابتدائية،

 متزوج من السيدة الفاضلة ثريا بنت عمه الذي رباه بعد وفاة والدته الام الفاضلة بتول محمد مكي،

 له منها من الابناء :

عبدالوهاب في الخرطوم حافظ في لندن وحسن في امريكا وصباح في كندا اما الزوجة الثانيه فهي السيدة الفاضلة علويه محمود الرشيد من اهالي مدني توفيت رحمها الله في العام 2005 له منها من الابناء جوليا ومظفر نحسبهم جميعا من الذرية الصالحة بالدعوة والصدقة لهذا العملاق الانساني محمد وردي .

غنى في ارتريا للفنان الامين عبداللطيف ” ولت كرن ” بالتجري ، كما غنى بالبنوبية ايضا وله انتشار واسع في القرن الافريقي عموما.

بحبك بحبك انا مجنونك ساكن فيني هواك وجوا القلب النبض يصونك رائعة محجوب شريف والقصائد الوطنية والثورية التي قدمت وردي للناس الغلابة :

بلا وانجلا حمدلله الف على السلامة يا شعب

يا شعبي اللهبة ثوريتك تلقى مرادك واللفي نيتك .

اغاني غنيت في ثورة ابريل التي اسقطت نظام مايو في فترة الثمانينات وقبل ذلك كان لاغنيات وردي دورا في اسقاط حكومة عبود :

اصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باقي .

بصمة في الفن السوداني وعلامة مميزة في الحراك الابداعي في مسيرة الاغنية السودانية المليئة بالافراح والشجون والهجر والسفر والابعاد وبين هذا وذاك يبقى ما قدمه العملاق محمد وردي ذخيرة للاجيال وللفن السوداني ونبراس يضيء الطريق لاجيال المستقبل التي عبدها هذا العملاق في الزمن الصعب والجميل .

انه المصاب الجلل الذي حل بأهل الفن في السودان بل واهل السودان قاطبة على هذا الفقد الكبير هذا العملاق الانساني الذي افرح وابكى الناس جميعا في كل المحافل .

وفي طرفة عندما خرج وردي من السجن سئول عن اخبار الفن وكيف وجد الفن في السودان فقال ” لقيته سوق خضار اللشايل المنجا والله الليموني ” .

كما غنى له في ارتريا الفنان” برخت منغست آب” :

خلاص كبرتي وعمرك تسعة عشر سنه عمر الزهور عمر الغرام عمر المنى

 والكثيرن من ابناء افريقيا والوطن العربي يطربون لاغاني هذا الفنان الكبير .

لا اعتراض على مشيئة الله فالموت حق ولكن نتمنى ان يوظف هذا التراث الانساني الفني الكبير الذي تركه وردي لاهل الفن والثقافة في السودان في خدمة المسرح الثقافي والفني والغنائي في السودان .

ونقول لابنائه لم يترك لكم الاموال والعمائر ولكن ترك لكم هذا الهرم الفني الانساني الذي اسمه محمد وردي، فله الرحمة ولاهله الصبر والسلوان .

 

الصحفي: محمد نور وسوك 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=20738

نشرت بواسطة في فبراير 22 2012 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010