في ذمة الله المناضل / ياسين محمد صالح عقدا أحد مؤسسي حركة تحرير ارتريا
تنعي الامانة العامة فقيد الوطن المناضل الكبير /ياسين محمد صالح عقدا احد مؤسسي حركة تحرير ارتريا الذي توفاه الله عز وجل مساء امس الاثنين الموافق 11 مايو2015م بمدينة جدة السعودية وجبهة الثوابت الوطنية الارترية اذ تنعيه انما ننعي احد رموز النضال الوطني المخلصين الذين قدموا الكثير لبلادهم ورحلوا في هدوء وبدون ضجيج ونقدم هنا نبذة عن مأثرة تكريما له .توفى الى رحمة الله أمس مساء المناضل الكبير ياسين محمد صالح عقدا احد مؤسسي حركة تحرير ارتريا – نوفبر 1958م- ودفن في مدينة جدة – المملكة العربية السعودية بعد عمر طويل امتد الى 82 عاما تقريبا قضى منها زهرة شبابه وحتى كهولته في العمل الوطني تميز الفقيد بدماثة الخلق والوجه الطلق الباسم وبخفه الروح برغم انه عاني كثيرا من اثار التعذيب الذي تعرض اليه من قبل البوليس السياسي في اسمرا مع بداية تأسيسه لخلايا حركة تحرير ارتريا في العاصمة اسمرا وبعد ذلك تولت اجهزة الاحتلال الاثيوبية الامنية التحقيق معه ومورس علية كل انواع من عمليات التعذيب القاسي الذي كان له الاثر الجسدي والنفسي عليه على مدى سنوات طويلة حيث كان الرجل حزينة اسرار حركة تحرير ارتريا في ذلك الوقت ويعرف اغلب اعضاء الحركة في الداخل وخاصة وان الحركة في ذلك الوقت كانت قد استقطبت كثير من الشخصيات الوطنية المؤثرة منهم وزراء وأعضاء برلمان وضباط شرطة وامن وتجار ورؤساء احزاب ونقابات وكثير من رموز المجتمع الارتري وبالطبع هو من كان يدير ذلك الجهد من العاصمة ومعه رفيقه صالح اياي من مدينة كرن هما اللذان كلفا بتأسيس خلايا الحركة بالداخل وتحملا معا مسئولية انتشار حركة تحري ارتريا في الداخل بعد ان استقالا من اعمالهما في السودان وضحى بمستقبلهما المهني وتولا مهمة انتشار حركة تحرير ارتريا في الداخل الارتري واستطاعا معا كلا في موقعه استقطاب عشرات الالاف من الارتريين وبرغم من كل تلك الوسائل البشعة كان صامدا ولم تفلح كل تلك الاساليب الهمجية من انتزاع حتى اعتراف بسيط منه كان مثال للمناضل الصلب الصلد كصخر جبال ارتريا ولعل اكثر انجازاته في تلك المرحلة التاريخية المليئة بالإحداث المفصلية والتي شكلت تحولات مهمة في مسار النضال الوطني هو عقد المؤتمر الاول لحركة تحرير ارتريا في العاصمة الارترية اسمرا سرا برغم من المحاذير الامنية في ذلك الوقت حيث كان بطش الاذرع الامنية للاحتلال الاثيوبي في اوجه والتي نشرت المئات من الجواسيس في العاصمة واغلب المدن الارترية وبرغم من ذلك نجح الفقيد وزملائه من عقد المؤتمر الذي شارك فيه كل فروع الحركة في الداخل من كل مناطق ومدن ارتريا كان هناك وفد ثملها والخارج ايضا دون ان يعرف المحتل الاثيوبي عنه شئ وكان ذلك انجاز اسطوري بمقاييس ذلك الوقت مما جن جنون المحتل الاثيوبي وأعوانه وأثبتت حركة تحرير ارتريا بذلك للعالم ان الارادة الارترية قادرة على قهر المستحيل . والأمر الاخر هو اقناع ادارة البوليس الارتري وعلى رأسهم قائد الشرطة الارتري في ذلك الوقت والذي كان له في البداية ادوار سلبية على الانحياز للشعب الارتري ومنع عملية ضم اثيوبيا للبلاد وإعادة السيطرة على مقاليد الامور في البلاد وطرد ممثل الامبراطور الاثيوبي أي ما عرف في ما بعد (بالانقلاب العسكري ) حيث وتولت قيادة الحركة بالداخل وعلى رأسهم الفقيد من اقناعه بالقيام باستغلال قوة البوليس العسكرية والتمرد على المحتل الاثيوبي وبرغم من فشل (الانقلاب العسكري) وقتل قائد الشرطة الارترية بيد عناصر جهاز الامن الاثيوبي والذي ادعت فيما بعد بأنه انتحر إلا انه كان يمثل نقطة تحول مهمة في احداث البلاد حيث بدأ ت مرحلة الاحتلال العسكري المباشر لإرتريا ولعل اهم انجاز ساهم فيه الفقيد مع زملائه ان حركة تحرير ارتريا استطاعت ان تعيد وحدة الصف الوطني من جديد بعد ان استطاع المحتل الاثيوبي من ضعضعته عن طريق اثارة الفتن الطائفية . كان ألفقيد وبعد التحرير والاستقلال يسافر سنويا من مقر اقامته بجدة مع اطلالة موعد ذكرى تأسيس في الثاني من نوفبر من كل عام يقيم في بيته باسمرا احتفالا رمزيا مع زملائه المؤسسين وعضوية السابقين في حركة تحرير ارتريا ويتبادل الجميع ذكريات تلك المرحلة التاريخية وإحداثها وفاء لذكرى تلك الحركة الوطنية التي كانت نبراسا للنضال الوطني من أجل التحرير والاستقلال رحم الله الفقيد رحمة الله رحمة واسعة وادخله في فسيح جناته مع الصديقين والشهداء حسن اولئك رفيقا بقدر ما اعطى لوطنه وشعبه .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34486
رحم الله الشهيد /ياسين عقدة فقد كنت أول من رسخ فكرة التحرير بعامة الشعب الارتري , رحمك الله ايها البطل المغوار فقد كنت اب لكل الارترين منذ ريعان شبابك , ولا يوجد بيت ارتري الا وكان لك بصمة فيه..
لن ننساك ايها المناضل الشجاع والجسور ,, فقد كنت من الصادقين فيما عهدت الله وشعبك عليه .. فجزيت عنا خير الجزاء وتغمدك بواسع رحمته
فإن رحلت بجسدك فستبقى واللهي خالدا في أذهاننا وكل شبر من ارتريا شاهدة لبطولاتك أيها القائد العظيم
Jazaaka Allahu 3anna, ya 3am Yaseen, khayral jazaa’e. Wa taghammadaka Allahu bewaasi3a RaHmatih. Wa ja3ala mathwaaka Al-Firdaus Al-a3la minal Jannah, Ameen.