فَرضُ الانتِصَارِ
وَرَفضُ الانتِثَارِ
شعر/عبدالقادر
محمدهاشم :
فرض الانتصار
وَاصطَفَّ خَلْفَكَ ثائرونَ تَأهُّباً
وَلِذَا استَرَاكَ الحقُّ عنه مُناضِلَا؟
إنْ كَانَ شَأنُكَ وَفْقَ ذَلِكَ كُلِّهِ
وَالصِّدقُ خُلْقُكَ رَاسِخاً مُتَأَصِّلَا
فَامْنَح وَلَاءَكَ خَالِصاً وَمُمَحَّضاً
لِلْحَقِّ لَا تَطلُبْ سِوَاهُ مُبَدِّلَا
واصدَع بهِ حتَّىٰ يَعُمَّ جَلَالُهُ
وَاصعَد بِهِ وَإذَنْ تُعَانِقُكَ العُلَا
وَاجعَلْ سُطُوعَ الحَقِّ أعظَمَ مَطمَحٍ
وَابْذُلْ عَلَيْهِ مِنَ الضّرِيبةِ مَا غَلَا
وَلْيَأخُذِ الحُذَّاقُ مِقْوَدَ سَيرِِهِ
ليسَ الذي يَبغِي القِيادَةَ أجهَلَا
فَالحَقُّ بِالأقوَىٰ العَليمِ قِيامُهُ
وَيُضِيعُهُ الأغوَىٰ يَظَلُّ مُغَفَّلَا
وَاستَكْمِلَنَّ مِنَ التِّجَارِبِ خِبرَةً
كَي تَبنيَ المَجدَ المَرُومَ الأفضَلَا
وَاجعَلْ مُنَاغَمَةَ الحَياةِ جَمِيلةً
وهنا تَرَىٰ مِنهَا التَّجَاوُبَ أَجمَلَا
وَتَمَهَّلَنَّ وَأنتَ تَتَّخِذُ الخُطَىٰ
فَالخَطوُ يُنجِزُ إن يَكُنْ مُتَمَهِّلَا
وَإذا العَوَائِقُ عَارَضَتكَ عَنِيدَةً
وَأَرَتكَ أعقدَ مَا هُنَاكَ وَأعضَلَا
فاهزِمْ بِعزمِكَ صَعبَهَا وَعَوِيصَهَا
وَاكْبَح تَطاوُلَهَا وَكُن مُستَبسِلَا
وَاسلُك طَرِيقَكَ وانطَلِقْ مُتَحِرِّرَا
مِمن يُرِيدُكَ في الحَيَاةِ مُكَبَّلَا
وَإِذَا استَطَالَ لِسَانُ خَصمِكَ فَاتَّخِذْ
قَلَماً يَرُدُّ وَيُفحِمُ الْمُتَطَاوِلَا
واكتُب بِهِ كَلِماً يَطِيرُ قَذَائِفاً
نَحوَ العَدوِّ تُصِيبُ فِيهِ المَقتَلَا
وَحَذَارِ أن تَختَطَّ في عَبَثٍ بهِ
حَرفاً يُدَاهِنُ أوْ يُهادِنُ بَاطِلَا
وإذَا سَكَتَّ عنِ الطغاةِ فإنَّهُ
سَيَظَلُّ فُوكَ عَنِ الحقيقةِ مُقْفَلَا
أمَّا إذَا قَارَعتَهُمْ بِِجَدَارَةٍ
فَسَيُصبِحُ الطُّغيانُ فُوهُ مُعَطَّلَا
وَلَذَا فَكُنْ سَيْفاً عَلَيْهِمْ مُصلَتاً
كَيْمَا تَرَىٰ سيفَ الطغاةِ مُفَلّلَا
وَاسلُك طَرِيقَ الثَّائِرِينَ مُقَدِّساً
يَصدُقْكَ إن بِالصَّدقِ كُنتَ مُؤَهَّلَا
………
…..
……
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=46427
أحدث النعليقات