قراءة وعرض لكتاب الملفات الإرترية
د إدريس أبوبكر إبراهيم
ملحوظة: قبل أن أتناول تفاصيل الكتاب أريد ان أنبه إلى شئ مهم وهو حدثت بعض الأخطاء الفنية في دراستي عند الطباعة . وهي أن الأرقام في داخل النص التي تشير إلى المصدر في الهوامش تغيّرت إلى حروف بالخطأ بينما بقية الهوامش بأرقامها الأمر الذي جعل بعض الأحيان تداخل بين كلامي والكلام المقتبس من مصادر أخرى . على الرغم إن المصادر موجودة في نهاية الدراسة مع الإشارة حتى الصفحات المقتبس منها الا أنّ عدم توحدها ترقيماً في النص والهوامش يربك القارئ . ولذا وجب الإعتذار لأصحاب تلك المصادر بشكل خاص وللقارئ بشكل عام .
صدر قبل أسبوعين كتاب ملفات إرترية لمجموعة من الباحثين، ويقع الكتاب في 160 صفحة من الحجم الصفير. وينقسم إلى خمسة أجزاء.
تناول في الجزء الأول إدريس أبوبكر عوامل هزيمة جبهة التحرير الإرترية عام 1981م و انقسامها كالشظايا إلى عدة تنظيمات غير فعّالة من ذلك التاريخ، والسبب في ذلك يقول كانت أمور كثيرة منها: طبيعة البيئة الاجتماعية التي نشأت فيها ، نظام المناطق ، خلافات القيادة السياسية في زعامة الجبهة، وصراع التيارات الفكرية، واللجوء إلى الحسم العسكري لحل الصراعات الداخلية بدل الوسائل السلمية، وتبنى الجبهة سياسات غير متوازنة في علاقاتها الخارجية الأمر الذي جعلها مستهدفة من القوى الدولية وحلفائها من القوى الإقليمية و المحلية، وعدم صمودها في الحرب الأهلية ، حداثة التجربة، التطور العسكري السريع الذي لم يلازمه التطور في الأجهزة التنظيمية الأخرى، وتهميش دور القيادات التقليدية والرموز الدينية الخ–كل هذه العوامل وغيرها مجتمعة أدت إلى تآكل جبهة التحرير الإرترية من الداخل وفرضت عليها العزلة السياسية من الخارج وبتعاضد الأبعاد الخارجية و الداخلية ضدها هزمت الجبهة عام 1981م، وخرجت من المعادلة السياسية في إرتريا، وتحولت عوامل القوة إلى الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا من ذلك التاريخ إلى أن تحقق تحرير إرتريا على يدها عام 1991م.
أما في الجزء الثاني فيتناول د عمر زرآي مسيرة الإعلام في إرتريا النشأة والتطوّر وتتبع المشاريع الإعلامية في إرتريا إبتداءً منذ عهد الإستعمار مروراً في عهد الثورة والدولة الإرترية وصولا إلى موضوع التركيز للدراسة وهو برنامج ملفات إرترية في الفضائية الحوار والذي تمّ تناوله بشئ من التفصيل من حيث فكرة البرنامج وأهدافه والملفات التي ركّز عليها البرنامج في خلال الأربع سنوات الماضية والآفاق والتحديات التي واجهها ويواجهها البرنامج .
أماّ الدكتور حسن سلمان فيتناول في الجزء الثالث موضوع التعايش الوطني واشكالية الدين والدولة والذي تناول الموضوع باسهاب مفاهيم ومستويات وأسس وأهداف وغايات للتعايش والقيم والشروط والجهات المعنية بالتعايش الوطني كما تناول بالتفصيل علاقة الدين بالدولة والجدل القائم بينهما المستبطن الوصل أو الفصل ، وبناءً على المناقشات والتحليلات المترابطة موضوعاً في سياق منهجي فقد خلصت الدراسة إلى نتائج ومقترحات.
في الجزء الرابع يقدم باسم القروي قراءة نقدية للإعلام المعارضة في الشبكة العالمية المقروء منها والمسموع والمرئي بمختلف إنتماءاته . ويعدد التحديات الموضوعية والذاتية الذي يواجهها الإعلام المعارض منها: محدودية التأثير ، قلة المادة الإخبارية ، نقل المادة الإخبارية ، التكرار ، إنعدام المصادر المعلوماتية ، نشأتها في الخارج بسبب الظروف القاهرة في إرتريا وللتغلب في تلك التحديات يقترح 11 مقترحاً.
أما عبدالرزاق كرار فيتناول طبيعة الحراك الشبابي في خارطة المعارضة الإرترية وسياقاته التاريخية وخلفياته المتنوعة والعوامل الطاردة التي أبعدت هذا الحراك من التنظيمات السياسية أو الجاذبة للعمل مع منظمات المجتمع المدني ، والمعوّقات التي حدّت من نشاط هذا الحراك وأخير ينهي دراسته باقتراح طرق المعالجة لتلك العقبات والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
أما في الجزء الأخير فيقدم طاهر محمد على قراءة متكاملة لتقريرلجنة التحقيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان في إرتريا، وتناول في قراءته أهمّ المحتويات للتقرير والتوصيات والإستنتاجات التي خلصت إليها لجنة التحقيق .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37111
أحدث النعليقات