قرنليوس عثمان : التنافس الإيجابي هو في تأمين وحدة التحالف والسير به إلى الأمام
تولدي قبري سلاسي : التميز في التحالف يكون بتسخير القدرات لصالح برامجه وإنجاحها
فرجت عن خدمة قبيل
بث تلفزيون أخبار إرتريا اليوم الخميس 10 ديسمبر 2009م حلقته الخامسة والأخيرة من اللقاء المطول الذي أجراه مع السيدين تولدي قبري سلاسي رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الإرتري وقرنليوس عثمان رئيس دائرة الإعلام ، وشملت موضوعات الأسئلة التي حوتها الحلقة ساحة التنافس بين تنظيمات التحالف ، وتصاعد نزعات الهيمنة عند بعض أعضائه والآثار المترتبة عليها، وتقييم التحالف للنقاشات التي جرت في المواقع الإلكترونية حول ندوة (بروكسل)، وتناول بعض الأقلام لرئيس المكتب التنفيذي، ورسالته المفتوحة.
في ردوده أوضح السيد قرنليوس عثمان إن مسألة التنافس بين تنظيمات التحالف يجب أن تصنف بحسب النتائج المترتبة عليها، فالتنافس الحميد هو الذي يؤدي إلى وحدة التحالف وتطوير أدائه في كافة المجالات والسير به إلى تنفيذ مهامه المنتظرة من الشعب الإرتري. وإن تصاعد روح الهيمنة عليه قد تؤدي إلى تكرار ماحدث عام 2007م والذي أثر بقدر ما في ثقة الشعب الإريتري بقوى المعارضة كلها، خاصة وأنه ليس هناك ما يميز تنظيم عن آخر بصورة بائنة تعطيه الريادة عليها، وبالتالي فإن التحالف يمثل قوة وفاعلية جميع مكوناته القائمة.
وبخصوص النقاشات التي جرت في الفترة الماضية حول الندوة المشار إليها، والخطاب المفتوح الذي أصدره رئيس المكتب التنفيذي أوضح قائلا : إن النقاش الذي جرى يعتبر ظاهرة إيجابية ، وأنه في الخلاصة لا يشكل أثرا سلبيا في مسيرة العمل المعارض ، إذا إلتزم بقواعد موقف العمل المعارض والثقافة الديمقراطية والتناول الموضوعي للقضايا ، وإن أغلب تلك الكتابات كانت لصالح التحالف ومواقفه بشكل عام.
وبشأن تناول شخص رئيس المكتب التنفيذي من بعض تلك الكتابات أوضح قرنليوس: إن تولدي قبري سلاسي لم يصدر الرسالة المفتوحة بصفته الشخصية ، وإنما كرئيس للمكتب التنفيذي للتحالف، وهذا من صميم الواجب الذي أنتخب له وبإجماع من 13 تنظيم ، حين يرى إن عملا ما قد يؤثر على التحالف ومسقبله، والرسالة صدرت بعد مداولات قام بها جميع أعضاء المكتب التنفيذي المتواجدين بالمقر، وعموما عند مخاطبة كيان ما فإن ذلك عادة ما يتم عبر رئيسه.
وتلخصت إجابات السيد تولدي في توضيح إن التحالف يمثل قوى سياسية متعددة ويجمعها إطار مرحلي، وإذا كان التنافس في بناء القدرات التنظيمية لديها وتطوير أدائها، وحشد الطاقات من العضوية المنظمة أو خارجها ، فإن ذلك يعد بالضرورة مكسبا للتحالف ودفعا به إلى الأمام، بإعتباره إنعكاسا لواقع هذه التنظيمات وفعاليتها، أما يؤدي ذلك إلى التعامل مع قوى لها وجهة نظر في التحالف والعمل المعارض ، فإن التنافس يخرج عندها عن سياقه المعارف عليه. كما إن التميز بين مكونات التحالف يكون ببذل الجهد في تنفيذ برامجه، وتسخير قدر من إمكانات التنظيم المتوفرة لصالح برامجه ، وتطوير أوسع تعاون مع منظمات المجتمع المدني المعارضة بفاعلية في النضال الجاري ، خاصة ونحن أمام إستحقاق ملتقى الحوار للتغيير الديمقراطي الذي يؤمل منه تحقيق أهداف التحالف الآنية والإستراتيجية .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=397
أحدث النعليقات