قرنليوس .. لمن يلعب الرجل ؟
ندلف لهذا الموضوع بالغ الحساسية والخطورة وعلي قولة الحبيب ابرزقة في استشهاده بالمراغنة ” لاتدخل يدك في الفتة وهي حارة” ظللنا خلال الأسابيع الماضية نتابع عن كثب ماافرزه ذالك البيان” الجهلول” من ردود الأفعال سواء علي صعيد اصحاب البيان او مناهضيه ولكن انتظارنا لم يثمر الا وابلا من الأسئلة التي لم نعثر علي إجابة لها:
** هل اكتفي المدعو قرنليوس بالتهم الخطيرة التي رمي بها ابوالثورة الشهيد حامد عواتي من غير ان يكلف نفسه بتبيان الأدلة الدامغة وخاصة لما اسماه ” الإبادة “ حيث لم يذكر اي حادثة بعينها اذ لا مكان ولاواقعة ولازمان بل رمي كلاما علي عواهنه دون تفصيل فلا يمكن لشخص ان يدعي وقوع جريمة من غير تفصيل وقائعها لاكساب ولو جزء من المصداقية علي دعاويه كدفوعات ياخذ ويرد فيها هذا اذا سلمنا – جدلا- بصحة دعاويه.
** هل كل الأخوة في قومية الكوناما يذهبون مذهب زعيمهم ويؤيدون دعاويه حتي أولئك الذين ينتمون الي الاحزاب الأخري اذ لم نسمع او نقرا لأي منهم منافحا عن البيان او مناطحا له اذ لاذوا كلهم بالسكوت والسكوت من علامات الرضا كما تقول القاعدة العامة .
** ماهو موقف التحالف او المجلس اي كان منهما وهل تمت مساءلة السيد قرنليوس وطلب منه توضيح اتهاماتها ام ان ” ظهره القوي” يعفيه من المساءلة وله الحق في فعل و قول مايشاء من باب ” اسكتوا يااهل اواسا فقد غفر للرجل ماتقدم من ” جرائمه” وما ” تأخر من ” انتهاكات ” .
** وتساؤل أخير اثار علامات استفهام عدة الا وهو .. اين الطرف الآخر من هذه المعمعة ام ان عواتي وكرامة عواتي نعني بها نحن المسلمين فقط ولا احد غيرنا أليست الإساءة اليه إساءة لنضالاتنا …؟؟ أظن ان الحكاية فيها ” ان وأخواتها ” وربما تم استخدام قرنليوس كأداة ل” جس النبض” واختيار ” قرن اليأس” هذالتنفيذ المهمة تم مع سبق الإصرار والترصد لان سمعة الرجل ” في حضيض العمالة والارتزاق ” اصلا لذا فان غضب عليه المجتمع لن يضيره اصلا لان ” العاهر اخر من تحاضر الناس عن الشرف”.. فهو مغضوب عليه اصلا..وان صاحبنا يقوم ب ” حرب بالوكالة ” يدري من هم وراءها بمايفعلون في إشعال حرب استنزافية لا أخلاقية ..تفتت وحدة الشعب الارتري وهو الوتر ذاته الذي تعزف عليه المجموعة الحاكمة في اثيوبيا..
المضحك المبكي في الامر ان” قرن التيس” هذا يشن هجوما علي النظام الدكتاتوري بسبب الاعتراف ببطولات عواتي – وان جاءت متأخرة – ويتوعد الحكومة بالتوقف فورا عن الاحتفاء بالرجل .. والله هذا زمانك يامهازل فامرحي .. وهاقد أتانا زمان تتطاول فيه الجرابيع علي الاسود.. ولكن اللوم ليس عليه بل علي قياداتنا السياسية والتي أسبغت علي الرجل صفة الزعامة واطلقت له عنان خياله حتي اصبح يحسب نفسه رقما لايمكن تجاوزه واصبح يفعل مايشاء وليست حادثة إعدامه لخيرة من ابناء الكوناما ببعيدة عن الاذهان وبدلا من التحقيق معه تم مكافئته ليكون عضوا في جسد وطني حساس مهمته الدفاع عن حقوق الضحايا فماذا يفعل القاتل هذا هنا؟؟؟ كالكلب المسعور لايكل نباحا ولكن العيب فينا فكما قيل لايستطيع احد اعتلاء ظهرك الا اذا كنت منحنيا.. ولن يرتدع هذا الجاهل الذي لا يعرف من التاريخ الا تاريخ ولي نعمته منقستوهيلاماريام وقد كان يده الفاتكة بالابرياء يوم كان هو وامثاله يتقاسمون دم الضحايا مابين ” الكوماندوز ” و” الباندا” مادام لايجد احد يساءله ويقول له تلت التلاتة كام ؟؟؟ فسبحان الله من يحاكم من؟؟ انه الجهل المركب بعينه.. والله الاختشو ماتو….
** لن نقف كثيرا في محطة هذا الجاهل فان حديثنا عنه يرفع من شانه الوضيع وما مكانته عندنا الا ما قال المتنبي:
ومثلك يؤتي من بلاد بعيدة. ليضحك ربات البيوت البواكيا.
وماحديثه عن عواتي الا أحدوثة الاعشي بن ميمون :
كناطح صخرة يوما ليوهنها. فلم يضرها واوهي قرنه الوعل
** فقط نقطة هامة يجب مراعاتها وهي ان نضالات أهلنا الكوناما لن يضيرها توهان هذا الابن الضال وان بطولاتهم محل تقدير واحترام وان “قرن التيس” هذا لايمثل الا نفسه ويجب علي مثقفي الكوناما توضيح مواقفهم تجاه هذا الجاهل فليست الرجال الا مواقف وعند الامتحان يكرم المرء او يهان.. **اخر الكلام .. نقول لقرين الياس هذا دع لنا عواتي فهو رمزنا وتاج هامتنا وأكمةقامتنا ورتاج فخارنا وصولجان فخرنا فدعه لنا وافتخر بقدوتك من الهالكين الساجدين لمليكهم الهالك هيلاسلاسي والهارب منقستوهيلاماريام ممن هووا في مزبلة التاريخ امثال تدلا عقبيت وأمان عندوم والقس ديمطروس فهم اسوتك وقدوتك فبئسك من مقتدي وسحقا لهم من قدوة.
** لنا عودة
احمد دحنة
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=26175
أحدث النعليقات