قصة قصيرة — ﺍﻟﻮﻫﺮﺍﻧﻲ ﻳﺸﺎﻛﺲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ

بقلم: مصطفى محمد محمود الجبرتي

ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺗﺴﺮﺩ ﺣﺎﻻﺕ ﺣﻴﺎﺩ ﻣﻤﻠﺔ. ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﻛﺆﻭﺱ ﺍﻟﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﺍﻭ ﺍﺣﺘﺴﺎء ﺍﻛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﻏﺮﻓﺎﺕ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲﻫﺎ ﺻﺪﻯ ﺇﻋﻼﻧﺎﺕ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻻ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ،… ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺗﺂﻣﺮﺕ ﻣﻊ ﻛﺌﺂﺑﺔ ﺍﻟﺠﻮ ﻃﺎﺭﺩﺓ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺻﻔﺔ ﻭﺍﺛﺮﺕ ﺍﻻﺑﺘﻼﻝ. ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺒﻨﺴﻠﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻣﺼﻨﻊ ﺍﻟﺸﻜﻮﻻﺗﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ.
ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺡ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻼﻣﺔ ﺛﺮﺍء ﻣﻔﺎﺟﻲء ﺑﺎﻟﻬﻤﻬﻤﺔ ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ… ﻭﻫﻢ ﻳﺠﺮﻭﻥ ﺍﻣﺘﻌﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺷﻨﻂ ﺫﺍﺕ ﻋﺠﻼﺕ ﻭﺍﻧﺴﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻰﻣﺪﺧﻞ ﻫﻮﺗﻴﻞ موفنبك ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﻭﺭﻣﻘﻨﻲ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻦ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻣﺘﻔﺤﺼﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺮﻛﺒﻪ ﻓﻲ ﺑﻬﻮ ﺍﻟﻬﻮﺗﻴﻞ ﻟﻢ ﺍﻋﺮﻫﻢ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﺎ ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﻫﺮﻭﻟﺘﻲ 
ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺍﻳﻀﺎ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺑﻜﺜﺎﻓﺓ ﻓﻴﻐﻴﺒﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﻟﻢ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻠﺪﺭﺍﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻠﺘﻬﺎ ﺍﺧﺮ ﺍﻻﺣﻴﺎء ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﺍﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ ﺍﻟﺒﻬﻴﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺸﻌﻝ ﺍﺿﺎءﺓ ﻣﺮﻛﺒﺘﻬﺎ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺠﻼﺕ ﻭﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻠﻤﺎﺭﺓ ﺍﻛﺘﻔﻴﻨﺎ ﺑﺘﺮﺩﻳﺪ ﻫﻤﻬﺎﺕ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﻨﺎ ﻓﻱ ﺣﺎﻝ ﺳﺒﻠﻨﺎ. ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ: هل انت بخير؟

ﺭﺩﺩﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ : ﻻ ﺷﻴﺊ ﺍﻟﺒﺘﺔ

:ﺍﻟﺪﻣﺎء ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﺪﻣﻚ؟ ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪ؟
ﺭﺩﺩﺕ ﺑﺎقﺘﻀﺎﺏ: ﻻ ﺷﻲء ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻲ ﺏﻣﻮﺗﺎﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻐﻴﺒﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﺣﻼﻣﻲ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻧﻲ ﻣﻘﻴﻢ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻲ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﺍﻟﺪﻣﺎء ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻲ ﻓﻲ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻳﺘﺎﻣﺮﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻮﺟﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺯ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻻﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﺩﻳﻦ ﺍﻣﺜﺎﻟﻲ..ﺍﺳﺘﺪﺭﻛﺖ ﺑﺎﺳﺘﺤﻴﺍء ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺣﺴﺴﺖ ﺑﺎﻻﻡ ﻓﻈﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺭﻛﺒﺘﻲ ﺯﺍﺩﺗﻬﺎ ﺍﺳﺘﻔﺎﻗﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺿﻌﻲ ﺍﺣﺴﺎﺳﺎ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎ ﺑﺎﻟﻘﻬﺮ ﺍﻟﻤﺬﻝ..ﻗﻟﺖ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﺍﻥ.ﺗﻌﺎﻭﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺼﻞ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﺣﻴﺎءﻫﺎ ﻭﻳﻤﺜﻞ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺎﺩﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ولانها ايضا تمثل مأوا مؤقت عندما يطيلون فيها الجلوس عمدا في جيئتها وذهابها بين ضفتي نهر الاي  

ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﻫﺮﺍﻧﻲ ﻳﺤﻜﻲ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻐﻴﻴﺐ ﺣﺰﻧﻪ ﺑﻀﺤﻜﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﺸﺮﻭﺧﺔ ﻭﺧﺎﻭﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﺛﺎﺭ ﺍﻱ ﺳﻌﺎﺩﺓ.

 ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﻫﺮﺍﻧﻲ ﺟﺰﺍﺋﺮﻱ ﺻﻠﺐ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻱ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻫﻮﻻﻧﺪﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺎﺭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻌﻨﺎﺩ ﻭﻳﺘﺤﺪﺍﻩ ﺑﺎﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﻗﺎﺭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﺍﻛﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﺸﺘﺎء .ﺣﺎﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﺧﺮﺟﻮﻩ ﺑﻌﺩ ﻳﻮﻡ ﺑﺰﻋﻢ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻤﻨﻮﻉ ﺑﺎﻟﻠﻮﺍﺋﺢ . . . ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﻟﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺴﻤﺎء يا ﺍﻭﻻﺩ ؟ ﺍﻟﻘﺤﺒﺔ ﺍﺗﺒﻴﺢ ﻃﺮﺩﻱ؟Bovenkant formulier

ﻋﻠﻲ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﺎﺳﺘﺿﺍﻑﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﻜﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎء ﺣﻴﻦ ﻳﺰﻭﺭﻧﻲ ﻭﻳﺸﻜﺮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻱ ﻭﺟﺒﺔ ﻧﺘﺸﺎﺭﻛﻬﺎ…ﻟﻜﻨﻪ ﺣﻴﻦ ﺟﺎﺋﻨﻲ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﻟﻴﻠﺖﻬﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮ .. ﻭﺍﻧﻪ. ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻲ  فاخذته الى ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻃﺒﻴﺐ  ﻟﺘﻄﺒﻴﺐ ﺟﺮﺣﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺑﺎﺧﺬﻩ ﻟﻤﺸفى ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﺩﻳﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ
ﺣﺘﻲ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻨ ﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﺴﻮﺭ لكنﻋﻠﻲ ﻫﻤﻬﻢ : ﺍﺫﺍ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻨﺰﻑ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ …ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻓﻊ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻻﻭﻓﻮﻛﺎ (ﻛﻤﺍ ﻳﻨﻄﻘﻬﺎ  ) ﻋﺴﻰ ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﺴﺨﺮ ﻫﺆﻻء ﻭﻳﻌﻄﻮﻧﻲ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻓﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﻗﺪﺍﻣﻰ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳ ﻥ ﺍﻣﺜﺎلي..

ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻫﺬﺍ ﺫﻭ ﺃﻣﻞ ﻭﻣﺎ ان  ﻳﺳﻤعه ﺷﺮﻛﺎﺅﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ ﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪعلاﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻻ ﻭﻳﺴﺎﺭﻉ ﺑﺎﻟﻘﺪﻭﻡ ﺍﻟﻲ ﻃﺎﻟﺒﺍ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻋﺮﺿﺤﺎﻝ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻻﻗﺎﻣﺔ ﻭﻳﺨﺘﻢ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺩﻭﻣﺎ :ﺍﻳﻴﻴﻴﻪ ﺩﺍﺑﺎ ﻧﺤﻠﻢ ﻧﺰﻭﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻧﻔﺮﺡ ﺃﻣﻲ.

..

علي صديقي منذ ان ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﺑﺠﻤﻊ ﻣﺎﻝ ﻗﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺛﻢ ﻧﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺑﻼﺩﻧﺎ

ﻟﻢ ﻧﻌﺪ ﻻﻥ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻟﻨﺎ … ﻭﺍﻛﺘفيت ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻣﻨﺤﻨﻲ ﺯﻭﺍﺟﻲ ﻣﻦ ﺍﻧﻮﻙ ﺟﻮﺍﺯﺍ ﺍﺣﻤﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺑﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ أما  ﺍﻟﻮﻫﺮﺍﻧﻲ فكان ﻋﻨﻴﺪﺍ ﻟﻢ ﺗﺼﻠﺢ ﺯﻳﺠﺎﺗﻪ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺗﺒﻌﺜﺮﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﺣﻼﻣﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﻭﻫﺮﺍﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺎﻧﻮني.


جاء علي بعد اسبوع وهو يعرج و يحمل كيس فواكه بينما ابتسامة الامتنان لم تبارح مكانها….كان مهندما و لفت نظري انه وسيم جدا….. لم انتبه لذلك الامر في السابق فبؤس الحال يسرق تلك الملامح باقتدار فلا يبقي لغيره مساحة لكن علي باصراره عاد كامل الوسامه وحصر بؤسه في عرجة يداري المها وامال يؤمن ان الاوفاكا قادر على منحه

 

اياها من بين فكي وزارة العدل..

.
بادرني :درت الخدمة عند المصري و ربي رزقني

: يا وهراني ارجو الا يكون في الامر مخدرات؟


:
لا وربي خدمت بالرستورا ….درت البيزا يا صاحبي …. الليل كله وانا نعجن …..حلال يا صاحبي ما تخفش

 

: مزيان مزيان
ضحك علي قائلا : عرفتي الهدره ديالنا يا صاحبي


صارحني علي ان والده زاره في المنام وبشره بالفرج لذلك هو في غاية الانشراح اليوم.

Bovenkant formulier


ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺗﺒﺸﻴﺮﻩ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻔﺮﺝ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﻠﻲ ﻓﻬﻮ ﺑﺮﻏﻡ ﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﺎﻻﺣﻼﻡ ﻭﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺮﺍﺳﺦ ﺑﺪﻻﻻﺗﻬﺎ ﻋﺎﻧﻰ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻮﻓﻮﻥ ﺩﻓﻊ ﺍﺟﺮﺗﻪ ﻣﺴﺘﻘﻠﻳﻦ ﻋﺠﺰﻩ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﺿﺎﺗﻬﻢ ﺍﻭ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻋﻨﻬﻢ. 
ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻠﻴﻦ ﺍﻭ ﻳﻴﺄﺲ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺘﺸﺎﺟﺮ ﻭﻳﺴﺒﻬﻢ ﺣﻴﻨﺎ ﻭﻳﺴﺎﻟﻤﻬﻢ ﺣﻴﻨﺎ ﻓﻬﻢ ﻳﻘﺘﺎﺗﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺠﺰﻩ ﻭﻳﺮﺑﺤﻮﻥ ﻳﺪﺍ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﺟﺮ ﺯﻫﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺎﻓﺢ ﺍﻟﻤﺴﻐﺒﺔ ﺑﺜﻤﻦ ﺑﺨﺲ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﻔﻆ ﻣﺎء ﺍﻟﻮﺟﻪ…ﻋﺎﻧﻰ ﻋﻠﻲ ﻣﻥ ﻏﻴﺎﺏ

ﺍﺳﻼﻓﻪ  ﻭ ﻋﺰﻭﻓﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟ ﻘﺪﻭﻡ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺗﻌﺪﺕ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﺻﻴﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺎﻗﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺟﻴﻬﻢ  ﻓﻲ ﻃﻮﺍﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺳﻌﻴﺎ ﻭﺭﺍء ﺭﺯﻕ ﻋﺰ ﻣﻄﻠﺒﻪ  ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻃﻠﻘﺘﻪ ﺳﻠﻔﻴﺎ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻟﺘﺴﺘﻤﻊ ﺑﻤﺎﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻣﺎﺩﻭ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻲ ، ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻌﻠﻲ ﺍﻛﺮﻩ ﺍﻧﻔﺼﺎﻣﻚ ﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺤﻴﺎ ﺍﻧﺖ ﻛﻐﺮﺑﻲ.


ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻨﺎ ﺑﺩﺭﺟﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻟ  ﻋﻠﻰﺍﻗﺎﻣﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﻠﻤﻪ ﻭ ﻣﻨﺎﺟﺎﺗﻪ ﺍﺑﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺍﻻﺧﻴﺮ ، ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﺭﺯﺍﻧﺔ ﻭﻫﺪﻭﺋﺂ ﻭﺍﻣﻞ ﻭﺛﻘﺔ ﻛﺴﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﻓﺨﻤﺎ ﻭﻏﺪﺕ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻧﺘﻈﺎﻣﺎ ﻳﺯﺍﻭﻝ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﻭﻳﺨﻠﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻳﻨﻤﺎ ﺍﺗﻔﻖ ﻟﻜﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﻌﺸﺎء ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻳﻮﺩﻋﻨﻲ ﺍﻭﺭﺍﻗﻪ ﻭﺍﻣواله ﺍﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺎﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﻻ ﺍﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ..ﻭﻳﺨﺘﻢ ﺣﺪﻳﺜﻪ: ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺏ:
ﺭﺑﻲ ﻳﻌﺎﻭﻧﻨﻲ ﻧﺪﻳﻴﺮ ﺍﻟﻮﺭﻗﺎ ﻭﻧﻌﺎﻭﻥ ﺍﻣﻲ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ.

 ﺍﻗﻠﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﻦ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﺍﻟﺤﺸﻴﺶ ﻭﺗﺮﻭﻳﺠﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﻮﺟﺔ ﻭ ﺍﻛﺘﺴﺒﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺻﻼحا ﻣﺜﻴﺮﺍ ﻟﻼﺣﺘﺮﺍﻡ  ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ.
ﺷﻴﺊ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﺻﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻭﺗﻌﺪﻳﻞ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻤﻌﺎﻭﻧﺔ ﺍﻫﻠﻪ ﻓﻲ ﻭﻫﺮﺍﻥ.
ﻣﺎ ﺷﺪﻧﻲ ﻟﻌﻠﻲ ﻫﻮ ﻭﻓﺎﺅﻩ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﻟﺼﺪﺍﻗﺗﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺧﺎﺹ ﺍﻛﻨﻪ ﻟﻲ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺍﺩﺭ ﻛﻨﻬﻪ ﻭﻟﻢ ﺍﺭﺩ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﻌﺎﻃﻔﻲ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﺣﻘﻴﺘﻪ ﻓﻱ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﺍﻳﻦ ﺍﺭﺍﺩ ﻓﺎﻻﺭﺽ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ ﻋﻴﺎﻟﻪ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺪﻳﻨﻮﻥ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻧﺎ ﺑﻤﺎ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﻏﺪ ﻭﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮ ﺣﻴﻦ ﻳﻀﻴﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ.

 كان يوﻣﺎ ﺷﺘﻮﻳﺎ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ,ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺗﻐﻮﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﺣﺘﻮﺕ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﻛﺌﺂﺑﺔ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ ﺁ ﺛﺮﺕ ﺍﻧﻮﻙ ﺍﺛﺮﻫﺎ ﺍﺳﺪﺍﻝ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻭﺍﺷﻌﻠﺖ ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻤﻨﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻜﺮﺳﻤﺎﺱ ﻣﺒﻬﺞ … ﻓﻤﻨﺬ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻀﻰﻋﻠﻴﻪ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﺿﻤﻨﻴﺎ ﺍﻥ ﻧﻀﻊ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻥ ﻧﻘﻨﻊ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﻌﻘﺎﺋﺪﻧﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻭﻧﺮﺗﻀﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻴﺎﺩ ﺭﻭﺣﺎﻧﻲ ﻓﻌﺷﻨﺎ ﻧﺘﺸﺎﺭﻙ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻭﺍﻟﻜﺮﺳﻤﺎﺱ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻋﻴﺎﺩ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﻫﺮﺍﻧﻲ ﻓﻱ ﺻﺮﺍﻋﻪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﻭﺭﻧﺎ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻪ ﻇﺮﻭﻑ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺬﻟﻚ..

ﻋﺮﺍﻛﻪ ﻣﻊ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﻤﺮﺩﻩ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﺳﻤﻲ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻭﻣﻘﺮﻭﻧﺎ ﺑﻋﻠﻲ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺼﻠﻮﻥ ﺑﻲ ﻟﻠﺘﻔﺎﻫﻢ ﻣﻌﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺠﻦ ﺟﻨﻮﻧﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ ﻓﻴﻬﺪﺃ ﺣﻴﻦ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﻳﺬﻋﻦ ﻟﺮﻏﺒﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻣﻮﺭﻫ ﻭﻣﺎ ﺍﻛﺜﺮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﺮ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻧﻮﻙ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﺔ ﻫﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺗﺪﺑﻴﺮﻩ ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﻣﺘﺴﺎﻟﻤﺎ ﻣﻊ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﻴﺸﻬﺎ  ﻭﺍﻧﻮﻙ .

ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺷﻘﺘﻨﺎ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺠﻮﺭﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﻨﻪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ ﻭﺍﻻﺛﺮﻳﺎء ﺍﻟﻤﻮﻟﻌﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﻗﺪﻳﻢ ﻭﺍﺛﺮﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﻘﺒﻠﻲ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﻴﻨﺎﻩ ﺑﺘﻨﺎﺯﻻﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﺑﺎﺩﻟﺔ.
ﺍﻋﺪﺕ ﺍﻧﻮﻙ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺟﻠﺴﻨﺎ ﻧﺤﺘﺴﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭﺗﻠﺬﺫ فاﻻﻋﻴﺎﺩ ﺗﻌﻨﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎء ﺍﻻ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ.ﻋﻠﻲ ﺍﻭ ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻧﻮﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﻋﻘﺎﺭﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﻭﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﻠﻮﻝ ﻭﺳﻄﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺸﻠﻮﺍ ﻗﻂ ﺍﻻ ﻓﻳﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻠﻲ ﻭﺗﺼﺎﺩﻣﻪ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻝﻭﺳﻂ ..ﺍﻗﺘﻨﻌﺖ ﺑﻌﺪها  ﺍﻧﻮﻙ ﺍﻥ ﺗﺪﻉ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﺎﻧﻪ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﺯﻭﺍﺟﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﺑﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺭﺍﻳﻬﺎ ﺍﺧﺮ ﺍﻻﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ.

 

ﺍﻧﻮﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ  فتﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻥﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻨﺰﻝ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻣﻮﻣﺘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﺍﺳﻬﺒﺖ ﻓﻲ ﻭﺻﻒ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﻛﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺭﻭﻉ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻧﺠﺎﺣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻲ ﺑﻜﺎء ﺟﺎﺭﻑ… ﻛﻨﺖ ﻣﺬﻫﻮﻻ ﻣﻤﺎ ﺍﺳﻤﻊ ..ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﻨﺴﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺮﺗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻌﺪﻣﻴﺔ ﺗﻤﻸ ﺟﻮﺍﻧﺢ ﺣﻴوﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ…


ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺜﺒﺎﺕ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭﻫﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻭﺗﻄﻴﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮﻫﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻋﻴﺍﻧﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻛﺘﻔﻴﺖ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ . ﻭﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻋﻫﺎ ﻟﻜﻦ ﺭﻋﺐ ﻣﺎ ﺳﻜﻨﻨﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺗﺒﺖ ﺍﺷﻴﺎء ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﻌﺜﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻨﺎ. 


ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺻﺎﺧﺐ ﺍﻗﺎﻣﻪ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ ﻓﻲ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺑﻌﻜﺲ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻬﺪﻭء ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﺻﺨﺐ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﺮﺍﻙ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻜﺎﻓﺊ ﻛﻠﻔﻨﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻥ ﻛﺴﺮ ﺍ ﺣﺪ ﺍﺿﻠﻌﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﻉ ﺑﺎﺧﺬﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻐﻰ ﻭﺗﻌﺎﻃﻔﺖ ﻣﻊ ﺗﻬﻮﺭﻱ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺗﻌﺎﻃﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﻬﻮﺭﺍﺗﻲ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻫﻤﺎﻝ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﻭﻧﺰﻭﺍﺗﻲ ﻭﻓﺠﻮﺭﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻗﻨﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﺗﻌﺎﻳﺸﺖ ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﺗﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﻼﺣﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎء ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺫﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺘﺴﻖ ﻣﻊ ﻣﻮﺭﻭﺙ ﺗﺮﺑﻴﺘﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﻭﻧﺴﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺸﺒﻌﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻟﺠﻤﺎﺋﻞ ﺍﻧﻮﻙ . ﺍﺣﺴﺴﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻧﻮﻙ ﺍﻧﺴﺎﻧﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﻨﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ أني ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺰﻭﺝ ﻏﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟ ﻠﺠﻮء ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء ،ﺍﺣﺴﺴﺖ ﺍﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻔﺮﻁ ﺍﻻﻧﺎﻧﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﺍﺭﻏﻤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺎﻥ ﻻ ﻧﻨﺠﺐ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﻥ ﻧﺘﻔﺮﻍ ﻟﺬﺍﺗﻨﺎ ﻭﺳﻌﺎﺩﺗﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﻛﺸﺮﻁ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻻﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻛﻼﻧﺎ ﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻦ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺗﻤﺎما ﺭﻥ صوت ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ  فازدادت حالة الشتات الذهني التي احتوتني عندما انهارت انوك لم اع من حديث مهاتفي الا القليل فهمت انهم يحتاجوننا اعتذرت واغلقت الهاتف رن الهاتف باصرار فلملمت انوك نفسها وتحدثت في الهاتف كنت ساهما ينتشلني لبرهة صوت انوك ولا افهم من حديثها شيئ الا ان عينيها الحمراوين بدتا اكثر جدية وحزنا حين قالت: يجب ان نذهب الان …… وتبعت ذلك بان تناولت معطفها الشتوي تبعتها بتلقائية وانا غارق في بعثرتي في مخفر الشرطة لا اذكر من حديث الشرطي أي تفاصيل سوى أن الامر يتعلق بالوهراني. تحدثت معي انوك ولم افهم.اخذتني الى المسجد وتحدثت معهم انا كنت غائبا عن المشهد تماما لم اكن اعي سوى أن انوك تخفي داخلها الم عميق يمتد اوله من عراك متهور في حفل صاخب ولا أرى له اخرا ……..

 كان علي مسجا امامي و عيناه كانتا مفتوحتان وفمه فاغرا.

 قال غاسل الموتى الذي اقترحني مساعدا له: ادع له سبل عينيه واربط بالقماش فكه لينغلق ثم حشى أنفه بالقطن.

فكرهت ان على غير المعتاد علي يقلبه الناس كيف يشاؤون ووضعت يدي علي راس علي و حدثته بأني حزين جدا ولست راض بما يحدث في كل العالم واني ان صدق في ذهابه ساكون اكثر حزنا ……

همهم الغاسل: وحد الله

بكيت حين استوعبت أن علي في لحظة واحدة استسلم قلبه لحياد السكون و كان الغاسل يقوم بعمله وحده بينما انا اجاذب علي الحديث واغرق في البكاء من خلفه لكن حين اكمل تجهيز جثمانه وبقي وجهه مكشوفا القيت نظرة اخيرة عليه تبدلت ملامح علي شعت عيناه ببريق عناد و قال لي بصوت مسموع: ما تخفش ياصاحبي غدا نروح البلاد ونزور امي.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34585

نشرت بواسطة في مايو 26 2015 في صفحة الصفحة الثقافية, المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

6 تعليقات لـ “قصة قصيرة — ﺍﻟﻮﻫﺮﺍﻧﻲ ﻳﺸﺎﻛﺲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ”

  1. مصطفى

    وافر الشكر للاخوة محمد علي وصلاح.. ا

  2. مصطفى محمد محمود

    الاعزاء جدا ادريس وعبده نعليقكاتم أوسمة اتشرف بها ..

  3. صلاح

    قصة رائعة و سرد جميل للأحداث يشد القارئ لمعرفة مصير علي الوهراني ابن وهران الباهية ولكن مآسي الغربة حالت دون النهاية الجميلة.

  4. مصطفى ! لا تتصور فرحتي وأنا أقرأ لك مرة ثانية بعد ” روزينا زواج البارحة ” … وأملي في المزيد أتمنى الا تعود الى بياتك الشتوي من جديد ، سطر فالكراسات فضاء.

  5. محمد علي نور حسين

    اخي مصطفى .. لم اقرأ قصة قصيرة بهذا الجمال من قبل .. إستطعت ان ترسم شخصيات القصة بكل براعة .. تمكنت من تطويع اللغة بشكل جميل جدا ..امتعتني بالسرد .. شكرا لك .. ارجو ان تواصل في النشر لاننا في حاجة لمثلك في ساحة القصة القصيرة . شكرا

  6. أنت قاص لا مهرب لك من الإبداع الذي يفصح عن نفسه في كل سطورك … لا تستريح من الكتابة بل امامك الكثير من المساحات العذراء التي لم تكتشف.
    أعدتني بالذاكرة إلى امستردام نورد ومرافئ السنترال ستيشن وجيوش الدراجات التي تجتاح شوارع امستردام وجسورها.
    لك تحياتي مصطفى

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010